في العمق: تحقيقات وقضايا
بعد 4 سنوات على هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي والقضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية شرق الفرات؛ ماذا حل بعائلات أفراده الذين قُتلوا أو أُسروا؟ «الشرق الأوسط»…
يؤوي مخيم الهول الذي يقع قرب الحدود السورية - العراقية شرقي محافظة الحسكة، آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وغيرهم من الأجانب المتحدرين من 54 جنسية…
لم تتوقف معاناة اللاجئين العراقيين خارج ديارهم التي هجرتهم منها الحرب منذ 8 سنوات عجاف عند إيجاد خيمة لهم أو لأفراد عائلاتهم؛ بل حتى القبور التي يدفنون موتاهم…
أجبر النزاع الروسي- الغربي على الساحة الأوكرانية منذ انطلاقه بدايات العام الماضي، العالم على إعادة حساباته في كثير من المجالات. فبالإضافة إلى الأزمات التي فجرتها في قطاعات الطاقة أو الغذاء، فضلاً عن موجة التضخم العالمية، أدخلت المواجهات دولاً مختلفة في سباق تسلح غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة. وأظهرت إحصائيات متخصصة وإفادات رسمية، زيادة كثير من الدول -سواء على تخوم الحرب في أوكرانيا أو على بعد آلاف الأميال منها- إنفاقها العسكري بنسب قياسية، تتسابق التقارير ومراكز الفكر والدراسات في العالم من أجل رصدها وتحليلها.
لا شك في أن عالمنا المعاصر يتخبط في مشكلات عظمى، ومن أهم هذه المشكلات قضية اغتصاب الأرض الفلسطينية من قِبل الحركة الصهيونية قبل خمسة وسبعين عاماً، حيث شهد تاريخ هذه القضية صراعات وحروباً ومحاولات تسوية من دون نتائج. وأمام هذا المأزق اختلفت وجهات النظر تجاه الحق في الأرض الفلسطينية بين العرب من جهة واليهود من جهة أخرى. هذا الخلاف ما زال قائماً ويشكل تهديداً لأمن المنطقة والعالم بأجمعه. بالفعل، إن نزاع الشرق الأوسط الذي يضع الدولة الصهيونية (إسرائيل) في مواجهة الشعوب العربية، وبشكل خاص في مواجهة الشعب الفلسطيني، هو من أهم المشكلات التي تشغل العالم بأكمله.
إذا كانت طبيعة الإنسان تثير السؤال الصعب عن كينونته وماهيته، فإن مسيرته على الأرض تطرح السؤال الأصعب حول مآله ومصيره، حيث يتداخل مفهوم «الشرط الإنساني» مع مفهوم «القدر الإلهي» دون أن يتماهى هذا مع ذاك أو يذوب فيه. إن شخصاً عاش في هذا العالم سلفاً أو لا يزال، لا بد أنه قد صادف أو لا يزال يصادف ملابسات حياة تختلف كثيراً أو قليلاً، سلباً أو إيجاباً، عن الآخرين السابقين عليه أو التالين له، البعيدين عنه أو المحيطين به. ترى الثقافات التقليدية في كل تلك الملابسات معطيات لا فكاك منها، يرثها عن الآباء والأجداد، وينسبها المتدينون خاصة إلى القضاء والقدر؛ أي إلى الخطة الإلهية للوجود البشري.
هناك مَن اعترض على قناة «إم بي سي» يوم أن أعلنت أن ستبث مسلساً تلفزيونياً في شهر رمضان عن حياة الملك العربي العظيم معاوية بن أبي سفيان والخلاف الذي نشأ بين المسلمين في القرن الأول الهجري. حجة من يرفضون هذا العمل الفني، أنه سيبعث الفتنة من جديد، مع أن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف سياسي وليس دينياً على الحقيقة، والخلاف السياسي يمكن حله بالنقاش والتفاوض، لا بالتجاهل. معاوية لم يكن مَلك السنة فقط، بل كان مَلك السنة والشيعة في زمانه، أي من يعيشون في مملكته التي اتسعت كثيراً بعد توليه الحكم.
سؤال واحد على الأقل من أسئلة «اليونيسكو» الاستراتيجية، مرشَّح لأن تجيب عنه «دول الجنوب العالمي» في الأيام القادمة، هو: من نحن؟ لأنه قد يحدد مدى إسهام القوى الناهضة في صياغة نظام عالمي تعددي. وتعد منظمة «اليونيسكو» أحد روافد الفكر الجوفي المحرك للسياسة العالمية، التي برهنت على صحة مقولة لوي ألتوسير بأن «أغلب المعارك الفكرية هي صراعات سياسية داخل الفكر». (1) أسئلة «اليونيسكو» ترتبط عادةً بتحديات سياسية وتحولات تاريخية كبرى تتطلب استجابة فعّالة من المثقفين والمبدعين.
غالباً ما نسمع الناس يمتدحون ما هم عليه، سواءٌ على مستوى هويّتهم الفرديّة أو على مستوى هويّتهم الجماعيّة. لذلك نادراً ما وقعتُ على إنسانٍ يعيد النظر في هويّته الذاتيّة الفرديّة والجماعيّة. ذلك أنّ منطق الأمور يقتضي أن يَنعم الإنسانُ بما فُطر ونشأ عليه، وبما انخرط فيه والتزمه، وبما اكتسبه من عناصر الانتماء الذاتيّ. فضلاً عن ذلك، تذهب بعض العلوم الإنسانيّة، لا سيّما علوم النفس، مذهباً قصيّاً فتوصي بامتداح الأنا حتّى يستقيم إقبالُ الإنسان على ذاته، إذ من الضروريّ أن نتصالح وذواتنا حتّى نستمرّ في الحياة.
من نقطة «مُفرَدة» أولى، لا «أين» فيها ولا «متى»، فيها كل الزمان وكل المكان وكل الطاقة، مدمجين بنظام لا عبث فيه ولا خلل. كانت البداية، ومنها كانت كل البدايات، ينبعث من عِقالِ المفردة الأولى وتراتبيتها الصارمة فوضى كبيرة في انفجار كبير. ومن تلك الفوضى ينبت الزمكان وتنبعث الطاقة وتتخلق المادة، منها كان الكون بأجرامه ومخلوقاته، بل وكانت الأكوان وأجرامها ومجراتها ومخلوقاتها. فكأن قصة الكون وقصتنا معه، «هي أن تراتبية ونظاماً مكثفاً مدمجاً.
الزمن تغير ونحن تغيرنا معه، لكن أسوأ ما في الأمر أن نتمنى لو يعود الزمان بنا إلى الوراء؛ إلى أيام كنا نشهد فيها عصوراً ذهبية، إلا أننا نعيش حلم اليقظة هذه الأيام، ونعود بذاكرتنا إلى أيام شهدت ازدهاراً وبحبوحة وعيشاً رغيداً وسلاماً، رغم الحروب التي كانت تنشب من حين لآخر؛ أهلية كانت أم عالمية. أتساءل أحياناً: ماذا يجري في المملكة المتحدة؟! هل يُعقَل أن يتولى منصب رئيس الوزراء 3 رؤساء خلال سنة واحدة (2022): بوريس جونسون، وليز تراس، وريشي سوناك؟!
احتفل بشر كثيرون يوم الثلاثاء 14 فبراير (شباط) الماضي، في بقاع مختلفة من العالم، بيوم الرومانسية أو «عيد الحب»، الذي تُروى قصص كثيرة عن نشأته، بعضها يحمل طابعاً أسطورياً.
قبل الحرب العالمية الثانية، كانت الشفافية تقليداً تفخر به الولايات المتحدة. في جميع الظروف باستثناء أخطرها، كانت السرية والتجسس أمرين غير مقبولَين في الولايات المتحدة. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية، ابتعدت الولايات المتحدة جذرياً عن هذا التقليد، مما سمح لوكالات الاستخبارات والمختبرات السرية بالنمو في الولايات المتحدة دون رادع.
كيف ينشأ العالم التكنولوجي، بتقنياته المبهرة، من أساسيات العلم النظرية؟ كيف يؤدي التطور التقني بدوره إلى طفرات معرفية تدفع العلم الأساسي قدماً؟ وكيف يؤثر ذلك في فكر وتصورات الإنسان؟ اتصال حلقات تلك السلسلة، بعناصرها المؤسسة للعالم المعاصر، ليس دائماً واضحاً في عالمنا العربي، مما يؤزم محاولات التواصل مع الحضارة المعاصرة. العالم الحديث نشأ من ثورة علمية اندلعت نتيجة تكهنات واكتشافات فلكية، لخصها نيوتن في قوانين عامة ربطت تجوال الكواكب في السماء بحركة الأجسام حولنا (مثل سقوط التفاحة الأسطورية من الشجرة).
الفارق مذهل بين عامي 2018 و2022. في الأول وقعت مجموعة تابعة لـ«فاغنر» كانت تحاول التقدم قرب حقل نفطي في منطقة دير الزور السورية، تحت نيران أميركية كثيفة، فقتل أكثر من 200 مقاتل في الغارة. نفت موسكو وجود عسكريين روس في المنطقة، متنكرة لأفراد المجموعة.
في كتابه: «الإنسان ذو البعد الواحد»، الصادر عام 1964، اعتبر هربرت ماركيوز أن المجتمع الصناعي القائم على التكنولوجيا تحول إلى مجتمع أحادي البعد في النظامين الرأسمالي والاشتراكي، وبالتالي انعكس ذلك الوضع على الإنسان الذي أصبح بدوره أحادي البُعد، نتيجة خضوعه لمنطق سيطرة العقلانية التكنولوجية التي تجاوزت التناقضات الطبقية في التشكيلات الاجتماعية، وأدت إلى تخدير الفلسفة النقدية وإلى غياب المعارضة في المجتمع.
سيجد القارئ قضايا كثيرة يختلف فيها مع المؤرخ الإيراني ناصر بوربيرار، ومن يقدح في شخصه بقصص كثيرة. فالمواقف السياسية في الحياة اليومية قد تشوه المثقف، ومن ثم قد يكرهه الناس ويُحرم المتلقي من علمه. لهذا سنعرض عن كل هذه المواقف، لأقول إنه لمن المؤسف أن ناصر لم يأخذ حقه من الاهتمام، ولا يزال يعاني من التهميش الكبير، بحيث إنك حين تكتب اسمه بحثاً عن المعلومات فلن تجد إلا القليل، وحين تكتب اسم كتابه الأبرز «اثنا عشر قرناً من الصمت» في «غوغل»، فلا تجد كبير شيء ترجع إليه. وحين تبحث عنه في «أمازون» فيحيلك على من يردون عليه من خصومه الذين يصفونه بـ«الوهابي».
قراءة الأحداث الكبرى باعتبارها «بداية» أو «منعطفاً تاريخياً جديداً»، من الأخطاء المنهجية الشائعة في التفكير، فقد نبهنا مؤرخ الأفكار الهولندي يوهان هويزنغا في كتابه «اضمحلال القرون الوسطى» إلى أن الثورات والحروب وانهيار الأنظمة الفكرية والسياسية، قد تكون (نهاية) مرحلة تاريخية كاملة (تغرب شمسها)، وليست بالضرورة (بداية) فجر عصر جديد. هذه الفكرة اللامعة لا تنطبق اليوم – في تصوري - قدر انطباقها على الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي نشبت قبل عام، ووصفها عالم النفس الكندي جوردان بيترسون بـ«الحرب الأهلية في الغرب»!
سألني أحدُ الأصدقاء، بعد أن قرأ في جريدة «الشرق الأوسط» مقالتي الأخيرة التي تناولت ادّعاءَ الناس امتلاكَ الحقيقة: قبل أن ندّعي الامتلاك، هل توجد حقيقة واحدة في العالم تسوّغ لنا مثل هذا الادّعاء؟ أثار هذا السؤال عندي الرغبة في التصدّي للاستفسار الفلسفي الخطير: هل الوجود مفطورٌ أصلاً على الوحدة أم على التعدّديّة؟
في رحلته اليومية من منزله بضاحية حلوان في جنوب القاهرة إلى مقر عمله بوسط العاصمة المصرية، مستخدماً مترو الأنفاق، يحرص المهندس خالد الدسوقي، صاحب الـ56 عاماً، على ألا تغادر الكمامة وجهه في رحلتَي الذهاب والعودة، على الرغم من تخلص بقية الركاب من هذا الإجراء الاحترازي ضد الفيروس الذي يدخل عامه الرابع. الدسوقي، الذي يعمل مهندساً مدنياً وظل يؤجل لحظة الانتقال من العمل المنزلي الذي فرضه الوباء إلى الذهاب لمقر العمل، قال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد بالإمكان الاستمرار في العمل عن بُعد، بعد أن أصدرت إدارة الشركة قراراً بالعودة إلى أوضاع ما قبل بداية الوباء، ولكنني بقدر الإمكان أحاول الالتزام بالإجراءات ا
ليس بعد العين أين... أليس كذلك؟ حين تفتح عينيك ماذا ترى؟ ترى أرضاً وثمراً... ترى بحراً وسماءً... ترى مدناً قاسية تفترس بشراً أعزل وتلفظه في شوارعها كسيراً معوزاً ذليلاً... ترى طبيعة متناغمة... ترى نماء وبهجة... ترى دماراً وحروباً وسفكاً للدماء... ترى حواضر أعزها العِلم... وأخرى أذلتها الجهالة وأودى بها الحمق...؟! وحين تغمض عينيك ماذا ترى...؟ ترى رمادية لا تنتهي...؟ هل هذا واقع ما ترى... أم حقيقة ما ترى...؟! أم تراه أثراً ما قد يكون واقعاً - أو غير واقع - على حواسك وإدراكك، وذاك جل تفاعل حسك وإدراكك مع ما تَسِمه أنت واقعاً حولك، وتجترئ أحياناً فتَسِمه حقيقة ما حولك...! هل هذا هو ظاهر الوجود...
لعل السؤال عن ماهية الإنسان أحد أصعب الأسئلة وأيسرها، أعقدها وأوضحها في آن. إنه ميسور وواضح لو قنعنا بتعريفه البيولوجي، حيث الإنسان هو ذلك الكائن الضعيف، الذي يولد جنيناً، ويصير رضيعاً يحتاج إلى حضانة شاملة، قبل أن يصبح طفلاً يحتاج إلى تربية طويلة وتعليم شاق، ثم شاباً فرجلاً ذا جسد أقوى قياساً إلى طفولته، لكنه أوهى بالقياس إلى غيره من الحيوانات. فإذا طمحنا إلى تعريف سيكولوجي وأخلاقي أصبح الأمر صعباً، لأن الهشاشة البيولوجية للإنسان يقابلها تعقيد كبير في تكوينه السيكولوجي وحضوره الأخلاقي، يثير التباين حوله والاختلاف عليه.
كشف وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، جوانب لم تكن معروفة من المقاربة التي اعتمدتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، لتطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنَّه «فظ»، واعتبر أنَّ الرئيس الصيني «غشَّاش». وأوضح في مذكراته «لا تعطِ أي بوصة..
يقال إنك «بالملبس تستطيع أن تقول من أنت من دون أن تتفوه بكلمة» و«تستطيع الوصول إلى كل ما تتمناه في الحياة إن ارتديت الملابس المناسبة». وثمة أقوال كثيرة مشابهة تثير الرغبة في «اعتناق» المظهر.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة