فوائد شرب خل التفاح قبل النوم

خل التفاح يمكن أن يُحسّن مستوى السكر بالدم (بكسباي)
خل التفاح يمكن أن يُحسّن مستوى السكر بالدم (بكسباي)
TT

فوائد شرب خل التفاح قبل النوم

خل التفاح يمكن أن يُحسّن مستوى السكر بالدم (بكسباي)
خل التفاح يمكن أن يُحسّن مستوى السكر بالدم (بكسباي)

يُعرف خل التفاح المُصنَّع من عصير التفاح المُخمَّر بأنه مشروب صحي ليليّ، إذ تشير الأبحاث إلى فوائده، مثل تحسين الهضم وضبط ضغط الدم. وفيما يلي نتعرف على أهم فوائده عند تناوله قبل النوم.

يحسّن الهضم

خل التفاح غنيٌّ طبيعياً بالبروبيوتيك التي تدعم صحة الجهاز الهضمي. من خلال مكافحة البكتيريا الضارة، قد يُحفّز خل التفاح نمو البكتيريا «النافعة» في ميكروبيوم الأمعاء (البيئة البكتيرية الداخلية).

وتشير الدراسات إلى أن هذا يدعم هضم الطعام والكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، مما قد يُقلّل من أعراض مثل الانتفاخ والغازات، ويُحسّن صحة الجهاز الهضمي، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث» المعنيّ بالصحة والرعاية الطبية.

يُساعد على ضبط سكر الدم

قد يُخفّض خل التفاح مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء معدل إفراغ المعدة ومنع هضم الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي وتحويلها إلى سكر.

وجدت دراسة أن شرب خل التفاح يُخفّض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكلما زادت كمية خل التفاح التي يتناولونها، كانت النتائج أفضل.

يدعم التحكم في الوزن

قد يكبح خل التفاح شهيتك ويساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، خصوصاً في الليل. وقد وجدت دراسة صغيرة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تناولوا خل التفاح للفترة نفسها أفادوا بانخفاض شعورهم بالجوع وفقدانهم وزناً أكبر من الأشخاص الذين لم يتناولوه. في هذه الدراسة، اتبعت كلتا المجموعتين حميات غذائية محدودة السعرات الحرارية، لكن مجموعة واحدة فقط تناولت خل التفاح.

يُخفّض مستويات الكوليسترول

ربطت بعض الأبحاث تناول خل التفاح قبل النوم بانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي وزيادة مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL أو الكوليسترول الجيد)، خصوصاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

أظهرت دراسات أخرى أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين تناولوا خل التفاح مع اتباع نظام غذائي صحي، انخفضت لديهم مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL أو الكوليسترول السيئ) والكوليسترول الكلي.

يُكافح البكتيريا الضارة

تشير الأبحاث إلى قدرة خل التفاح على العمل كمادة حافظة للأغذية ومحاربة البكتيريا الضارة، بما في ذلك سلالات معينة، مثل المكورات العنقودية الذهبية (MRSA) والإشريكية القولونية (E. coli).

على الرغم من أن خل التفاح يُستخدم تقليدياً لأغراض بكتيرية موضعية، مثل التطهير وعلاج الالتهابات، فإن تناوله ليلاً قد يساعد على منع بقاء البكتيريا الضارة في الجسم.

يخفِّض ضغط الدم المرتفع

قد يُنظِّم حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح ضغط الدم، وأظهرت إحدى الدراسات أن تناول حصة من خل التفاح (25 مل) يُخفِّض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بينما وجدت دراسة أخرى أن تناول حصة من خل التفاح (0.6 مل) يُؤدِّي إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم الانقباضي.

يُحسِّن المزاج

قد يكون لشرب خل التفاح بانتظام فوائد على الصحة العقلية. في إحدى الدراسات، أفاد طلاب جامعيون بتحسن في المزاج وأعراض الاكتئاب بعد تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح مرتين يومياً، صباحاً وقبل النوم، على مدى أربعة أسابيع. إضافةً إلى ذلك، كانت نتائج تحليل البول المختبري للمشاركين متوافقة مع المؤشرات الحيوية المحتملة التي تشير إلى مزاج متوازن.


مقالات ذات صلة

صحتك الرقائق الدماغية قد تغيِّر شكل الطب الذي نعرفه (أ.ف.ب)

رقائق الدماغ... هل تُغيِّر شكل مستقبل الطب؟

نجح أطباء عدَّة في زرع رقائق كومبيوتر صغيرة داخل جسم الإنسان، لإعادة وظائف أساسية، مثل الرؤية والحركة والكلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك اختبار رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية قد يتنبأ بخطر وفاتك في السنوات القادمة (رويترز)

اختبار شهير للقلب قد يتنبأ بخطر الوفاة من أسباب مختلفة

كشفت دراسة جديدة أن هناك اختباراً رئيسياً لأمراض القلب والأوعية الدموية قد يتنبأ بخطر وفاة الشخص في سنواته القادمة، حتى لأسباب لا علاقة لها بقلبه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الوسادة تفرغ من الهواء وتوضع بسهولة في الحقيبة (شاترستوك)

«وسادة الريش»... سرّ الراحة في رحلات الطيران الطويلة

في الرحلات الجوية الطويلة التي تمتد لساعات يبحث المسافرون عن أي وسيلة تخفف عنهم مشقة الطريق وتبدأ الاستعدادات عادةً بتجهيز الوجبات الخفيفة والسترات الدافئة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات ونشرها (رويترز)

لماذا الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات ونشرها؟

أكدت دراسة حديثة الاعتقاد السائد بين كثير من الأشخاص بأن الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات المختلفة ونشرها؛ خصوصاً فيروسات الجهاز التنفسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: لا صلة واضحة بين التوحد وتناول «الباراسيتامول»

ليست هناك صلة واضحة بين تناول عقار «الباراسيتامول» خلال الحمل ومرض التوحد لدى الأطفال (رويترز)
ليست هناك صلة واضحة بين تناول عقار «الباراسيتامول» خلال الحمل ومرض التوحد لدى الأطفال (رويترز)
TT

دراسة: لا صلة واضحة بين التوحد وتناول «الباراسيتامول»

ليست هناك صلة واضحة بين تناول عقار «الباراسيتامول» خلال الحمل ومرض التوحد لدى الأطفال (رويترز)
ليست هناك صلة واضحة بين تناول عقار «الباراسيتامول» خلال الحمل ومرض التوحد لدى الأطفال (رويترز)

خلصت دراسة متعمقة إلى أن الأدلة الحالية لا تُظهر أن هناك صلة واضحة بين تناول عقار «الباراسيتامول» في أثناء الحمل، ومرض التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (إيه دي إتش دي) لدى الأطفال.

وقام الباحثون بتمشيط جميع الدراسات المتعلقة بهذه القضية، وخلصوا إلى أنها كانت منخفضة الجودة، مع ثقة «منخفضة إلى منخفضة للغاية» في أي نتائج تشير إلى وجود صلة، حسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية.

ووفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن هناك «ارتفاعاً صاروخياً» في حالات التوحد، وأن دواء «تايلينول» -الذي يسمى «باراسيتامول» في بريطانيا- كان سبباً محتملاً.

والآن، في دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (بي إم جيه)، خلص خبراء -من بينهم باحثون من جامعتي ليفربول وبرمنغهام- إلى أنه ينبغي الاستمرار في نصح النساء بتناول «الباراسيتامول» عند الحاجة لعلاج الألم والحمى في أثناء الحمل.

وقالوا إن هناك «نقصاً في الأدلة القوية التي تربط بين استخدام (الباراسيتامول) في الحمل والتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال».


مسكنات الصداع قد تكون هي نفسها سبباً في حدوثه

عدد من حبوب الصداع (أرشيفية - أ.ف.ب)
عدد من حبوب الصداع (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مسكنات الصداع قد تكون هي نفسها سبباً في حدوثه

عدد من حبوب الصداع (أرشيفية - أ.ف.ب)
عدد من حبوب الصداع (أرشيفية - أ.ف.ب)

قد تكون أدوية الصداع التي نتناولها سبباً في الصداع في الواقع؛ إذ يُعدّ الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية ظاهرة طبية موثقة جيداً، لكن الخبر السار هو أنه غالباً ما يكون قابلاً للشفاء بمجرد تشخيصه.

على الرغم من أن الكثيرين يخشون الإصابة بورم في المخ، فإن أقل من 1 في المائة ممن يُصابون بالصداع يُصابون به بالفعل. ومعظم حالات الصداع غير ضارة، وليست علامة على مشكلة خطيرة.

ونظراً لتعدد الأسباب المحتملة للصداع، يجب على الطبيب العام أن يقوم بدور المحقق. يُعدّ التاريخ الطبي المفصل والفحص الطبي ضروريين، وقد يتبعهما أحياناً إحالة إلى اختصاصي، حسبما أفاد به دان بومغاردت، محاضر أول كلية علم النفس وعلم الأعصاب جامعة بريستول، لموقع «ساينس آلرت».

يكمن التحدي في تحديد ما إذا كان الصداع يُشير إلى سبب كامن خطير أم أنه حميد. مع ذلك، حتى الصداع الحميد قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص ويحتاج إلى رعاية مناسبة.

ويعتمد العلاج على نوع الصداع. على سبيل المثال، يمكن علاج الصداع النصفي بأدوية مضادة للغثيان أو حاصرات بيتا، بينما قد يتحسن الصداع المرتبط بالقلق أو الاكتئاب بدعم الصحة النفسية. كما يمكن أن تُساعد تغييرات نمط الحياة، مثل تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة، في إدارة العديد من أنواع الصداع طويل الأمد.

ومع ذلك، غالباً ما يلاحظ الأطباء نوعاً آخر من الصداع المستمر ذي نمط واضح. يُبلغ المرضى عن معاناتهم من صداع متكرر يبدأ أو يزداد سوءاً بعد تناول مسكنات الألم بانتظام لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.

يمكن أن يحدث هذا لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، أو صداع التوتر، أو حالات مؤلمة أخرى مثل آلام الظهر أو المفاصل. قد يتناول البعض عدة أنواع من الأدوية، غالباً بجرعات متزايدة، وينتهي بهم الأمر في دوامة محبطة لا تبدو منطقية للوهلة الأولى.

التشخيص المحتمل هو الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية. يُعتقد أن هذه الحالة تصيب نحو 1 - 2 في المائة من الناس، وهي أكثر شيوعاً بثلاث إلى أربع مرات لدى النساء. وغالباً ما يكون السبب هو مسكنات الألم نفسها. المواد الأفيونية مثل الكودايين، المستخدمة لعلاج الألم المتوسط ​​الناتج عن الإصابات أو بعد الجراحة، لها قائمة طويلة من الآثار الجانبية، بما في ذلك الإمساك والنعاس والغثيان والهلوسة والصداع.

ليست الأدوية القوية القائمة على المواد الأفيونية وحدها هي التي يمكن أن تسبب الصداع. يمكن لمسكنات الألم الشائعة، مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين)، أن تلعب دوراً أيضاً. حتى إن بعض الأدوية تجمع الباراسيتامول مع مادة أفيونية، مثل الكوكودامول.

ومع ذلك، فإن تناول جرعة أكبر من الموصى بها أو الإفراط في استخدامها قد يكون خطيراً للغاية. وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، قد تكون مميتة أحياناً، مثل فشل الكبد.

على الرغم من أن الآثار الجانبية أقل شيوعاً، فقد أظهرت الدراسات أن الاستخدام المنتظم للباراسيتامول وحده قد يُسبب أيضاً صداعاً مزمناً لدى بعض الأشخاص.

يمكن أن تُسبب أدوية أخرى غير مسكنات الألم مشكلات أيضاً. كما أن الإفراط في استخدام التريبتانات - وهي أدوية تُستخدم لوقف نوبات الصداع النصفي - قد يؤدي أيضاً إلى صداع ناتج عن الإفراط في تناول الدواء.

بالنسبة للباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قد يُصاب المريض بصداع ناتج عن الإفراط في تناول الدواء إذا تم تناولها لمدة 15 يوماً أو أكثر شهرياً. أما بالنسبة للمواد الأفيونية، فقد يظهر الصداع مع استخدام أقل تواتراً - أحياناً بعد عشرة أيام فقط شهرياً.

لذلك، من المهم استشارة الطبيب إذا احتجت إلى استخدام أي مسكنات ألم، حتى تلك التي تُصرف من دون وصفة طبية، لفترة طويلة. لا يُصاب الجميع بصداع ناتج عن الإفراط في تناول الدواء، ويبدو أن الخطر يختلف من شخص لآخر، مما يعني أن الاستعداد الفردي يلعب دوراً كبيراً.

العلاج

قد يكون علاج هذا الصداع صعباً. غالباً ما يصعب على المرضى إدراك أن دواءهم هو سبب المشكلة. عادةً ما يتضمن التوقف التدريجي عن تناول الدواء تحت إشراف طبي، وصولاً إلى التوقف التام عنه.

قد يبدو هذا الأمر غير مفهوم للمرضى، خصوصاً أنهم يتوقعون أن تُخفف مسكنات الألم مثل الباراسيتامول من صداعهم. يخشى البعض من تفاقم الألم مع تقليل الجرعة. لذلك، يُعدّ التعاون الوثيق مع الطبيب أمراً بالغ الأهمية لتأكيد التشخيص، ومراقبة التقدُّم، والتخطيط للخطوات التالية في العلاج.

إذا كنت تعاني من الصداع لأكثر من 15 يوماً في الشهر، فمن المهم مراجعة طبيبك العام. فالتحدث معه يُساعد في تحديد الأسباب الكامنة وشرح أنماط الأعراض المُنهكة في كثير من الأحيان. كما أن الاحتفاظ بمذكرات يومية للصداع - مع تدوين الأعراض والتفاصيل اليومية - يُساعد في التشخيص.

ولم يُفهم تماماً سبب تفاقم الصداع لدى بعض الأدوية، خصوصاً مسكنات الألم. ومع ذلك، من المهم إدراك هذه الصلة الراسخة وطلب المشورة الطبية. فقط عندما يتوقف بعض المرضى عن تناول أدوية معينة تماماً، يكتشفون الحقيقة المزعجة: أن آلامهم كانت تُغذّيها نفس الأدوية التي يعتمدون عليها


رقائق الدماغ... هل تُغيِّر شكل مستقبل الطب؟

الرقائق الدماغية قد تغيِّر شكل الطب الذي نعرفه (أ.ف.ب)
الرقائق الدماغية قد تغيِّر شكل الطب الذي نعرفه (أ.ف.ب)
TT

رقائق الدماغ... هل تُغيِّر شكل مستقبل الطب؟

الرقائق الدماغية قد تغيِّر شكل الطب الذي نعرفه (أ.ف.ب)
الرقائق الدماغية قد تغيِّر شكل الطب الذي نعرفه (أ.ف.ب)

ما كان يبدو حلماً خيالياً في أفلام الخيال العلمي أصبح اليوم واقعاً وحقيقياً؛ حيث نجح أطباء عدة في زرع رقائق كومبيوتر صغيرة داخل جسم الإنسان، لإعادة وظائف أساسية، مثل الرؤية والحركة والكلام.

وحسب مجلة «التايم» الأميركية، فإن هذه التقنية التي تُعرف باسم واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، قد تغير شكل الطب كما نعرفه، وتمد الإنسان بقدرات تبدو وكأنها خارقة للطبيعة.

إعادة الرؤية

في فرنسا، استعادت السيدة أليس شارتون، البالغة من العمر 87 عاماً، جزءاً من بصرها بعد سنوات من ضعف الرؤية الناتج عن التنكس البقعي المرتبط بالسن (AMD)، وهو مرض يصيب نحو مائتي مليون شخص حول العالم.

ويكمن السر وراء ذلك في رقاقة صغيرة بحجم 2×2 مزودة بـ400 قطب كهربائي، زُرعت مباشرة في المكان الذي دمَّره التنكس البقعي المرتبط بالسن في شبكية العين.

وبعد زرع الشريحة، يتم نقل الصور من خلال كاميرا مثبتة على نظارات خاصة، وترسل الإشارات عبر الأشعة تحت الحمراء إلى الرقاقة، ما يتيح لها إدراك الضوء والأشكال.

وكانت شارتون ضمن 38 مشاركاً تمت الاستعانة بهم في تجربة أطلقتها شركة «ساينس»، وهي شركة متخصصة في علوم الأعصاب، تأسست منذ 4 سنوات، ومقرها سان فرانسيسكو.

وخضع جميع المشاركين الذين جُنِّدوا من جميع أنحاء أوروبا، لعملية زرع الرقاقة.

وبعد الجراحة، تحسَّن أداء ما يقرب من 80 في المائة منهم على مخطط النظر، بمقدار 20 حرفاً.

وهذه التجربة ليست مجرد اختبار؛ بل نموذج ملموس لإمكانات هذه التقنية في علاج الأمراض المستعصية.

من العين إلى الدماغ: آفاق لا حدود لها

ولا يقتصر الابتكار على شبكية العين؛ بل تعمل الشركات الرائدة مثل «نيورالينك» و«سينكرون» على تطوير شرائح يمكن زرعها مباشرة في الدماغ، بهدف مساعدة المصابين بالشلل على التحكم في الحاسوب أو الهاتف الذكي بعقولهم.

فبمجرد أن يفكر الشخص في كلمة، يتم تحويلها إلى نص مكتوب أو صوت مسموع.

ويمكن أن تُحدث هذه الإمكانات ثورة في علاج الشلل والأمراض العصبية، مثل التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية.

سوق واعد ومجال متسارع النمو

تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 680 شركة تعمل في مجال واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، مما يُشكل قطاعاً قُدرت قيمته بـ1.74 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو إلى 6.2 مليار دولار بحلول عام 2030.

ومع ازدياد الاستثمار بشكل ملحوظ، وتسارع الابتكارات التقنية، أصبح هذا المجال من أكثر المجالات الواعدة في الطب والتكنولوجيا الحديثة.

التحديات والمخاطر

ولكن الطريق ليس مفروشاً بالورود، فهناك بعض التحديات والمخاطر التي قد تواجه هذا المجال.

فزراعة الرقائق تحتاج حالياً إلى عمليات جراحية دقيقة، ما يرفع احتمالية المضاعفات، مثل العدوى أو تلف الأنسجة.

كما أن هناك مخاطر أخلاقية تتمثل في إمكانية إساءة استخدام هذه التقنية في المستقبل، مثل زرع الأجهزة في الأشخاص الأصحاء، أو التحكم في الأفكار، أو حتى استغلال البيانات العصبية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التكلفة العالية لهذا النوع من التقنيات قد تجعلها متاحة فقط للطبقات الثرية.