دراسة تُحذر: 40 % من المراهقين المصابين بالسكري لا يعلمون بإصابتهم

بحلول عام 2050 من المتوقع أن يعيش 1.3 مليار شخص مع مرض السكري (بكسلز)
بحلول عام 2050 من المتوقع أن يعيش 1.3 مليار شخص مع مرض السكري (بكسلز)
TT

دراسة تُحذر: 40 % من المراهقين المصابين بالسكري لا يعلمون بإصابتهم

بحلول عام 2050 من المتوقع أن يعيش 1.3 مليار شخص مع مرض السكري (بكسلز)
بحلول عام 2050 من المتوقع أن يعيش 1.3 مليار شخص مع مرض السكري (بكسلز)

كشفت دراسة جديدة صادمة أن نحو 44 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً فأكثر ويعانون من مرض السكري لا يعلمون أنهم مصابون بهذه الحالة المزمنة، وفق صحيفة «نيويورك بوست».

وفي حين أن السكري من النوع الأول غالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، فإن السكري من النوع الثاني يتطور عادةً في فترة المراهقة المتأخرة أو في مرحلة البلوغ.

وتشمل العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والسمنة، حيث تؤدي جميعها إلى مقاومة الإنسولين.

وإذا تُرك مرض السكري من دون علاج، فقد يؤدي إلى نوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو أمراض الكلى، أو مشكلات في العين، أو تلف في الأعصاب.

وقالت لورين ستافورد، المؤلفة الأولى للدراسة والباحثة في «معهد القياسات الصحية والتقييم» (IHME) التابع لـ«كلية الطب بجامعة واشنطن: «بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش 1.3 مليار شخص مع مرض السكري، وإذا كان ما يقارب نصفهم لا يعلم بإصابته بهذه الحالة الصحية الخطيرة وربما المميتة، فقد يصبح السكري وباءً صامتاً بكل سهولة».

كان نقص التشخيص أكثر شيوعاً بين البالغين الشباب، على الرغم من أنهم معرضون بشكل أكبر لمضاعفات طويلة الأمد.

ووجد الباحثون أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الوسطى سجلت أدنى معدلات التشخيص، حيث أقل من 20 في المائة من المصابين بالسكري كانوا على دراية بإصابتهم.

أما أميركا الشمالية ذات الدخل المرتفع، فسجلت أعلى معدلات في التشخيص.

وأظهرت الدراسة أن 91 في المائة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالمرض كانوا يتناولون أدوية لعلاجه،

لكن من بين هؤلاء، فقط 42 في المائة كانوا ينجحون في إدارة مستويات السكر في الدم لديهم بشكل جيد.

وتُعد إدارة مستويات السكر في الدم أمراً حاسماً لمنع المضاعفات الصحية طويلة الأجل.

وقد تم تمويل هذه الدراسة من مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، ونُشرت يوم الاثنين في مجلة «The Lancet Diabetes & Endocrinology».

العلامات التحذيرية المبكرة لمرض السكري:

- العطش الشديد.

- التبول المتكرر.

- الجوع المفرط.

- فقدان الوزن غير المبرر.

- تشوش أو ضبابية في الرؤية.

- التعب والإرهاق.

- بطء التئام الجروح أو الالتهابات.

- الشعور بالخدر أو الوخز في اليدين أو القدمين.

- جفاف الفم.

- ظهور زوائد جلدية أو بقع داكنة على الجلد.

- تكرار العدوى الفطرية (مثل عدوى الخميرة).

كيف تكتشف عمَّا إذا كنت مصاباً بالسكري؟

هناك عدة طرق لفحص السكري:

- تحليل سكر الدم في أثناء الصيام (Fasting Blood Glucose): يُقاس فيه مستوى السكر بعد الامتناع عن الأكل لمدة لا تقل عن 8 ساعات.

- اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي (Oral Glucose Tolerance Test): يشرب المريض محلولاً سكرياً، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد ساعة وساعتين.

- اختبار A1C: يُظهر متوسط مستويات السكر في الدم خلال آخر 2 إلى 3 أشهر.


مقالات ذات صلة

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطورات طب العيون

صحتك يُمثل المؤتمر نافذة للاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون (مستشفى الملك خالد للعيون)

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطورات طب العيون

ينظم مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث مؤتمره الدولي السنوي، في الرياض، خلال الفترة من 11 حتى 13 ديسمبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يعتمد تشخيص سرطان الرئة عادة على الأشعة المقطعية لتحديد مرحلة تقدّمه (جامعة أبردين)

تقنية مبتكرة لتشخيص وعلاج سرطان الرئة

أعلن باحثون في جامعة أوساكا اليابانية عن تطوير تقنية مبتكرة تتيح الوصول إلى أورام الرئة الصغيرة الموجودة في أعماق الرئتين، والتي كان من المستحيل الوصول إليها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة (رويترز)

كيف يؤثر التدخين على ضغط الدم؟

أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة، وخاصة على ضغط الدم. فكيف يحدث هذا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اقتناء القطط قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام (إ.ب.أ)

تربية القطط قد تصيبك بالفصام

كشفت دراسة حديثة أن اقتناء القطط في المنزل قد يزيد خطر الإصابة بالفصام.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك قد يساهم نقص فيتامين «د» في ظهور أعراض الاكتئاب خصوصاً عند انخفاض هذا الفيتامين في الجسم بشكل حاد (بيكسلز)

ما أبرز 6 أعراض لنقص فيتامين «د» في الجسم؟

من الإرهاق والضعف العام إلى تقلّب المزاج والاكتئاب، ومن القلق والنعاس فتساقط الشعر وصعوبة التخلّص من الوزن الزائد، هذه أبرز أعراض نقص فيتامين «د».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطورات طب العيون

يُمثل المؤتمر نافذة للاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون (مستشفى الملك خالد للعيون)
يُمثل المؤتمر نافذة للاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون (مستشفى الملك خالد للعيون)
TT

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطورات طب العيون

يُمثل المؤتمر نافذة للاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون (مستشفى الملك خالد للعيون)
يُمثل المؤتمر نافذة للاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون (مستشفى الملك خالد للعيون)

ينظم مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث مؤتمره الدولي السنوي، في الرياض، خلال الفترة من 11 حتى 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين بطب العيون من داخل السعودية وخارجها.

ويشهد المؤتمر، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الطبية المتخصصة في المنطقة، مشاركة 77 متحدثاً سعودياً و14 دولياً من أبرز أطباء وجراحي العيون حول العالم.

ويُركّز هذا العام على أحدث التطورات العلمية في مجال طب وجراحة العيون، بما يشمل: القرنية، ومقدمة العين، وجراحة الشبكية والجسم الزجاجي، وشبكية العين الطبية، والتهاب القزحية، والجلوكوما، وطب عيون الأطفال، وجراحة تجميل العين.

ويتضمن المؤتمر برنامجاً علمياً مكثفاً من المحاضرات والورش التدريبية والنقاشات المتخصصة التي تستعرض أحدث الأساليب العلاجية والتقنيات الجراحية.

وأكدت اللجنة المنظمة أن المؤتمر يُمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات، ونافذة تتيح للمشاركين الاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون، بما يُسهم في تعزيز ممارسات الرعاية الصحية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمرضى.

ويصاحب هذا الحدث الدولي السنوي معرض طبي متكامل يضم أحدث الأجهزة والتقنيات والأدوية المستخدمة في المجال.

ويواصل المؤتمر مسيرة تمتد لأكثر من أربعة عقود من الإسهام العلمي، وإثراء المعرفة في مجال العيون، مما يجعله حدثاً بارزاً يحظى باهتمام واسع من المتخصصين والمهتمين بهذا المجال.


كيف يؤثر التدخين على ضغط الدم؟

التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة (رويترز)
التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة (رويترز)
TT

كيف يؤثر التدخين على ضغط الدم؟

التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة (رويترز)
التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة (رويترز)

أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة، وخاصة على ضغط الدم. فمن المعروف أن هذه العادة قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم سواء على المدى القصير أو الطويل، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل الصحية الأخرى.

فكيف يحدث هذا؟

عند تدخين التبغ، يتعرض الجسم لأكثر من 7 آلاف مادة كيميائية يمكن أن تؤثر على الدورة الدموية وضغط الدم.

ويعاني الكثيرون من آثار حادة وسريعة نتيجة التعرض لهذه المواد. ويعني ذلك أنه حتى مع أول نفخة، يُعاني الشخص من ارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم. فتدخين سيجارة واحدة قد يُسبب ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم يصل إلى 20 ملليمتراً زئبقياً لمدة تصل إلى 30 دقيقة.

ومن أشهر المواد المضرة الموجودة في التبغ، النيكوتين، الذي يؤثر مباشرةً على الجهاز العصبي. فهو يثير الشعور بالمتعة ويحفز إفراز هرمون النورإبينفرين، الذي يُسبب ضيقاً في الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

كما يُطلق حرق التبغ غاز أول أكسيد الكربون في الرئتين ومجرى الدم. وترتبط هذه الجزيئات بقوة بكريات الدم الحمراء، مما يُسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. وللتعويض عن ذلك، يبدأ القلب بالنبض بشكل أسرع، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

ويُطلق التدخين أيضاً مواد مثل بيروكسيد الهيدروجين، والكينونات، والكادميوم، والنيكل، تُسبب اختلالاً في التوازن بين الجذور الحرة الضارة ومضادات الأكسدة المفيدة، وهو ما يُسمى الإجهاد التأكسدي. ويمكن أن تُسهم زيادة مستويات الجذور الحرة في ارتفاع ضغط الدم عن طريق إتلاف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلبها وتضييقها.

جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

خطر الإصابة يزداد كلما طالت مدة التدخين

أظهرت الدراسات أن تدخين السجائر، بغض النظر عن جميع عوامل الخطر الأخرى، يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 30 في المائة.

كما أن مدة التدخين وكميته عاملان مؤثران. ويتضح ذلك من دراسة أجريت عام 2020 على أكثر من 7 آلاف بالغ أن أعلى «نقطة التحول» في ارتفاع ضغط الدم حدثت بعد مرور 5 سنوات على التدخين.

ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى أمراض قلبية وعائية خطيرة

على المدى الطويل، قد يؤدي التدخين إلى ارتفاعات مستمرة في ضغط الدم نتيجة تلف الأوعية الدموية وظهور تصلب الشرايين.

وقد يزيد ذلك من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووفقاً لدراسة أجريت عام 2020 في مجلة JAMA Cardiology، فإن كل زيادة قدرها 10 مم زئبق في ضغط الدم الانقباضي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 53 في المائة.


تربية القطط قد تصيبك بالفصام

اقتناء القطط قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام (إ.ب.أ)
اقتناء القطط قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام (إ.ب.أ)
TT

تربية القطط قد تصيبك بالفصام

اقتناء القطط قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام (إ.ب.أ)
اقتناء القطط قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام (إ.ب.أ)

كشفت دراسة حديثة أن اقتناء القطط في المنزل قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام.

ووفقاً لموقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد راجع فريق الدراسة، التابع لمركز كوينزلاند لأبحاث الصحة النفسية في أستراليا، 17 دراسة سابقة نُشرت على مدار 44 عاماً في 11 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يربون القطط، لديهم احتمال أعلى للإصابة بالفصام بمقدار الضِّعف تقريباً.

واقترح الباحثون أن التعرض لطفيلي يُسمى «توكسوبلازما غونديي»، ويُعد مضيفه الأساسي القطط، هو السبب وراء العلاقة بين تربية هذه الحيوانات الأليفة والإصابة بالاضطراب النفسي.

ولفتوا إلى أنه بمجرد دخوله أجسامنا، يمكن للتوكسوبلازما غونديي أن يتسلل إلى الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على النواقل العصبية، ويؤدي إلى تغيرات في الشخصية، وظهور أعراض ذهانية، وبعض الاضطرابات العصبية، بما في ذلك الفصام.

وأكد الباحثون، في ورقتهم البحثية المنشورة، أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات الأوسع في هذا المجال.

ويُعد الفصام اضطراباً نفسياً مزمناً يؤثر على طريقة تفكير الفرد وإدراكه وسلوكه.

ويعاني المصابون به صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، وقد تظهر عليهم أعراض مثل الهلوسة (سماع أصوات غير موجودة)، والأوهام (معتقدات خاطئة)، واضطراب في التفكير والسلوك.

ولا يعني الفصام تعدد الشخصيات كما يُعتقد بشكل شائع، بل هو خلل في تنظيم الواقع.

وغالباً ما يبدأ المرض في أواخر سن المراهقة أو مع البلوغ، ويستلزم علاجاً طويل الأمد يشمل الأدوية والدعميْن النفسي والاجتماعي لتحسين جودة حياة المريض.