من الحمص إلى «الإدامامي»... أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض

البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)
البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)
TT

من الحمص إلى «الإدامامي»... أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض

البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)
البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)

يُعد البيض مصدراً شائعاً وسهلاً للبروتين. تحتوي البيضة الكبيرة على 6.3 غرام من البروتين (13 في المائة من القيمة اليومية). ومع ذلك، تحتوي أطعمة أخرى على نسبة بروتين أعلى في الحصة.

يُعد البروتين من أهم العناصر الغذائية، فهو يحافظ على صحة جهازك المناعي، وينتج هرمونات لبناء العظام والعضلات والحفاظ عليها. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يُساعد على الشعور بالشبع، وهو أمر جيد للتحكم في الوزن.

القيمة اليومية الضرورية للبروتين هي 50 غراماً بناءً على نظام غذائي يحتوي على ألفي سعر حراري. وتعتمد كمية البروتين التي تحتاج إليها على عمرك ووزنك ومستوى نشاطك، وفقاً لموقع «هيلث».

ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على بروتين أكثر من البيض:

صدر الدجاج

يُعد صدر الدجاج من البروتينات قليلة الدهون الشائعة. تأتي معظم سعراته الحرارية من البروتين. وهو أيضاً بروتين كامل، أي أنه يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي تحتاج إليها.

صدر الدجاج غني أيضاً بفيتامينات ب، والسيلينيوم، والكولين. تُحوّل فيتامينات ب الطعام إلى طاقة، بينما يتميز السيلينيوم بخصائص مضادة للأكسدة تحمي خلاياك. الكولين مهم للمزاج والذاكرة وتنظيم حركة العضلات. وهو ضروري بشكل خاص أثناء الحمل والرضاعة لأهميته في نمو دماغ الطفل.

الجبن القريش

الجبن القريش غني بالبروتين ويوفر فيتامينات ب والسيلينيوم والكالسيوم. نصف كوب من الجبن القريش قليل الدسم (1-2 في المائة دسم حليب) يُوفر 12.9 غرام من البروتين، أي ضعف الكمية الموجودة في البيضة.

قد تحتوي بعض أنواع الجبن القريش على نسبة عالية من الصوديوم، لذلك إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً منخفض الصوديوم، فاختر نوعاً خالياً من الملح المضاف.

الحمص

يُعد الحمص مصدراً رائعاً للبروتين النباتي. كما أنه طعام غني بالألياف، التي تُساعد على تحسين مستويات الكوليسترول، وتعزيز ضبط سكر الدم، وتحسين الهضم، والشعور بالشبع.

الحمص غني بالعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك المنغنيز وحمض الفوليك والحديد. يدعم المنغنيز صحة العظام، والمناعة، وإنتاج الطاقة. يساعد حمض الفوليك في إنتاج الحمض النووي، بينما يُساعد الحديد في نقل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء الجسم الأخرى.

زبدة اللوز

تُوفر زبدة اللوز مجموعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، والألياف، وفيتامين هـ، والمغنيسيوم.

يمكن أن تساعد الدهون الأحادية غير المشبعة في خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. فيتامين هـ هو مضاد للأكسدة يحافظ على صحة الجهاز المناعي ويمنع تجلط الدم، بينما يساعد المغنيسيوم على عمل الأعصاب والعضلات.

توفر ملعقتان كبيرتان من زبدة اللوز 6.7 غرام من البروتين.

لحم البقر

عند تناوله باعتدال، يُعد لحم البقر الخالي من الدهون (7 في المائة دهون أو أقل) مصدراً جيداً للبروتين. كما أنه غني بالحديد والزنك، اللذين قد يدعمان التئام الجروح، ويحسنان وظيفة المناعة، ويقللان الالتهابات.

توفر حصة 85 غراماً من لحم البقر الخالي من الدهون 23 غراماً من البروتين.

التونة

تحتوي التونة على عناصر غذائية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة للقلب، والكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامينات ب، والسيلينيوم. تُظهر الأبحاث أن تناول المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية يُساعد في الحفاظ على صحة القلب من خلال خفض الكوليسترول وضغط الدم ومؤشرات الالتهاب.

تُعدّ التونة المعلبة وسيلةً سهلةً واقتصاديةً للحصول على هذه العناصر الغذائية. ونظراً لاحتوائها على الزئبق، يجب على النساء في سن الإنجاب عدم تناول أكثر من علبتين من التونة الخفيفة المعلبة.

صدر ديك رومي

صدر الديك الرومي غني بالبروتين وقليل الدهون المشبعة. وهو غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامينات ب والسيلينيوم والزنك.

كل حصة (85 غراماً) من صدر الديك الرومي تحتوي على 20.1 غرام من البروتين.

فول الصويا الأخضر (إدامامي)

الإدامامي هو فول الصويا غير الناضج الغني بالألياف والبروتين وعناصر غذائية أخرى. وهو من المصادر النباتية القليلة للبروتين الكامل (يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة).

كل حصة (كوب واحد) من فول الصويا الأخضر (إدامامي) تحتوي على 18.4 غرام من البروتين.

سمك السلمون

سمك السلمون نوع من الأسماك الدهنية غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة للقلب، والبروتين، والحديد، والسيلينيوم، وفيتامين أ، الذي يدعم صحة البصر. كما أنه من الأطعمة القليلة التي تحتوي على فيتامين د بشكل طبيعي.

كل حصة (85 غراماً) من سمك السلمون البري تحتوي على 16.8 غرام من البروتين.

الكينوا

الكينوا حبوب كاملة خالية من الغلوتين، تُوفر البروتين والألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية للصحة الجيدة. وهي غنية بشكل خاص بالكيرسيتين والكامبفيرول، وهما مركبان مضادان للأكسدة لهما خصائص مضادة للالتهابات.

كوب واحد من الكينوا المطبوخة يُوفر 8.1 غرام من البروتين.

اللوز

يُعد اللوز مصدراً نباتياً مناسباً للبروتين والألياف والدهون الصحية للقلب. كما أنه يُوفر كمية جيدة من فيتامين هـ والمغنيسيوم وكمية صغيرة من الكالسيوم.

تحتوي أونصة واحدة، أو نحو 23 حبة لوز، على 6 غرامات من البروتين، تماماً مثل البيضة.

العدس

العدس من البقوليات الصغيرة، لكنها غنية بالعناصر الغذائية. تحتوي على البروتين والألياف والمغنيسيوم وحمض الفوليك، وتقدم فوائد صحية عديدة.

إضافة المزيد من العدس إلى نظام غذائي نباتي يُمكن أن يُساعدك على تلبية احتياجاتك اليومية من البروتين. كوب واحد من العدس المطبوخ يوفر 17.9 غرام من البروتين و15.6 غرام من الألياف، أي ما يزيد على نصف احتياجاتك اليومية من الألياف.

الزبادي اليوناني

الزبادي اليوناني غني بالبروتين، ذو قوام كثيف وكريمي.

توفر عبوة (143 مل) من زبادي الفانيليا اليوناني خالي الدسم 13 غراماً من البروتين.

الفاصوليا السوداء

تُعد الفاصوليا السوداء مصدراً ممتازاً للبروتين والألياف النباتية. كما أنها مصدر مُركّز لمضادات الأكسدة التي تُساعد على تخفيف الالتهاب.

قد تُساعد الأنظمة الغذائية النباتية الغنية بالفاصوليا على تحسين صحة القلب والتحكم في الوزن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهابات.

يحتوي كوب واحد من الفاصوليا السوداء المطبوخة على 15 غراماً من البروتين.

جبنة البارميزان

تحتوي جبنة البارميزان على نسبة بروتين أعلى من العديد من أنواع الجبن الأخرى. كما أنها تُساهم في تلبية احتياجاتك اليومية من الكالسيوم، وتحتوي على مستويات أقل من اللاكتوز مقارنةً بالجبن الطري، مما يُسهّل هضمها لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

تُوفر حصة (28 غراماً) من جبن البارميزان الصلب 8.5 غرام من البروتين.

بذور اليقطين

تُوفر بذور اليقطين دهوناً صحية، وأليافاً، ومضادات أكسدة، وبروتيناً، وعناصر غذائية أساسية أخرى. وهي من أفضل المصادر النباتية للتريبتوفان، وهو حمض أميني يُساعد الجسم على إنتاج السيروتونين والميلاتونين.

يلعب السيروتونين، الذي يُطلق عليه غالباً «هرمون الشعور بالسعادة»، دوراً في المزاج والشهية والنوم. كما يُساعد الميلاتونين على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

الروبيان

الروبيان غذاء منخفض السعرات الحرارية وغني بالبروتين، وغني بفيتامين ب12 والسيلينيوم. فيتامين ب12 مهم لتكوين خلايا الدم الحمراء. يُعد الروبيان أيضاً مصدراً جيداً للأستازانتين، الذي أظهرت الأبحاث أن له قوة مضادة للأكسدة أكبر من فيتامين ج وبيتا كاروتين.

توفر حصة 83 غراماً من الروبيان المطبوخ 25 غراماً من البروتين مقابل أقل من 80 سعرة حرارية. هذا يعادل نحو 4 أضعاف البروتين الموجود في البيضة، مع كمية مماثلة من السعرات الحرارية.


مقالات ذات صلة

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

صحتك 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

حدد باحثون 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء، وهي مواد يمكن أن يتعرض لها الناس في مجموعة واسعة من البيئات اليومية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الخروج في نزهة قصيرة لتجديد نشاطك قد يساعدك في محاربة النعاس بعد تناول الغداء (بكسلز)

من دون قهوة... كيف تتغلب على النعاس بعد تناول الغداء؟

هل تجد صعوبة في إبقاء عينيك مفتوحتين بعد الغداء؟ كثيراً ما يبدأ الناس يومهم بنشاط ثم تنهار طاقتهم بعد الغداء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)

من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وآمنة لدعم خسارة الوزن وتحسين عملية الأيض، ويعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك زيت الخروع يُستخدم مليّناً وفي منتجات العناية بالبشرة والشعر (بكسلز)

استخدمته كليوباترا لتفتيح بياض عينيها... ما الفوائد الصحية لزيت الخروع؟

زيت الخروع عبارة عن زيت كثيف عديم الرائحة، يُستخرج من بذور نبات الخروع. يعود استخدامه إلى مصر القديمة، حيث يُرجح أنه استُخدم وقوداً للمصابيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
TT

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)

حدد باحثون 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء، وهي مواد يمكن أن يتعرض لها الناس في مجموعة واسعة من البيئات اليومية.

ونشر خبراء من جامعة كمبردج دراسة يوم الثلاثاء في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي»، أوضحت أن كثيراً من المواد الشائعة يمكن أن تعيق نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وأن الأمر لا يقتصر على المبيدات.

دراسة واسعة على أكثر من ألف ملوّث

وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز»، درس العلماء كيف أثّرت 1076 مادة ملوِّثة في 22 نوعاً من البكتيريا، وصمّموا نموذجاً يعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ بمدى احتمال أن تلحق المواد الكيميائية ضرراً بصحة الأمعاء.

وشملت المواد الكيميائية «بيسفينول إيه إف (BPAF)» و«بيرفلورونونانويك أسيد (PFNA)» و«الغليفوسات» و«الكلوردكون» و«الإيمزاليل»، وعشرات غيرها.

وتغطي هذه المواد نطاقاً واسعاً من الاستخدامات؛ بدءاً من مثبّطات اللهب ومبيدات الفطريات، وصولاً إلى المبيدات الحشرية والمضافات البلاستيكية.

ووفقاً للدراسة، يمكن أن يحدث التعرض المحتمل لهذه المواد من خلال الطعام ومياه الشرب والاتصال البيئي، رغم أن مستوياتها في العالم الواقعي وتداعياتها الصحية لا تزال غير مؤكدة.

تأثير خلل الميكروبيوم على الصحة

وجاء في بيان صحافي عن الدراسة: «عندما يختل هذا النظام (الميكروبيوم)، يمكن أن يسهم في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية المرتبطة بالهضم وتنظيم الوزن والجهاز المناعي والصحة العقلية».

وقالت مؤلفة الدراسة، إندرا رو، إن فريقها كان «مفاجَأ» عندما اكتشف الآثار الضارة لهذه المواد.

وأضافت: «وجدنا أن كثيراً من المواد الكيميائية المصمَّمة لاستهداف نوع واحد من الكائنات؛ مثل الحشرات أو الفطريات، تؤثر أيضاً في بكتيريا الأمعاء».

وتابعت: «الأمعاء ليست آلة هضم فحسب؛ بل مركز تحكّم أساسي للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهاب».

وأوضحت أنه «على سبيل المثال، كثير من المواد الكيميائية الصناعية؛ مثل مثبّطات اللهب والمواد البلاستيكية التي نتعرض لها بانتظام، لم يكن يُعتقَد أنها تؤثر في الكائنات الحية على الإطلاق، لكنها تفعل ذلك».

دعوة إلى تصميم مواد كيميائية أكثر أماناً

من جهته، قال كيرن باتيل، وهو أحد مؤلفي الدراسة، إن الهدف هو «الانتقال إلى مستقبل تكون فيه المواد الكيميائية آمنة منذ مرحلة التصميم».

وأضاف: «الآن وبعد أن بدأنا في اكتشاف هذه التفاعلات بالمختبر، من المهم البدء في جمع مزيد من بيانات التعرض الكيميائي في العالم الواقعي، لمعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات مماثلة في أجسامنا».

«ناقوس إنذار»

وفي هذا المجال، قال الدكتور ويل بولسيفيتش لـ«فوكس نيوز»، إن الدراسة، في رأيه، «ناقوس إنذار».

وأضاف اختصاصي الجهاز الهضمي المقيم في ساوث كارولاينا، الذي لم يشارك في الدراسة: «الأمعاء ليست مجرد آلة هضم؛ إنها مركز قيادة للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهاب، وإذا أخللنا بها فإننا ندعو المتاعب».

وتابع: «إذا ضَعُفت هذه الميكروبات، يصبح حاجز الأمعاء هشّاً، ويصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط، ويبدأ الالتهاب المزمن - وهو أصل كثير من المشكلات الصحية الحديثة - في الارتفاع».

وقال: «لا نحتاج إلى الذعر، لكننا بحاجة إلى التقدّم».

وأشار بولسيفيتش إلى أن التركيز لا ينبغي أن يكون على المواد الكيميائية وحدها؛ بل على الحاجة الأوسع إلى اختبار الميكروبيوم في السلع الاستهلاكية.

وقال: «لا نحتاج إلى الذعر، لكننا نحتاج إلى التقدّم. العلم واضح: حماية صحة الإنسان تعني الآن حماية الميكروبات التي تدافع عنا. لقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية تصميم وتقييم المواد الكيميائية المستخدمة في منازلنا ومزارعنا ونظامنا الغذائي».

وفي حديث إلى «فوكس نيوز»، قال مومو فويسيتش، الكيميائي الحيوي وكبير مسؤولي العلوم في شركة الاختبارات الصحية «فايووم»، إنه يوصي المستهلكين بالتركيز على تناول الأغذية العضوية في ضوء هذه النتائج.

وقال الخبير المقيم في واشنطن، والذي لم يشارك في الدراسة أيضاً، إن على المستهلكين «خفض استهلاك المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية والمضافات الغذائية؛ مثل المستحلبات والمواد الحافظة بشكل كبير».

وأضاف: «فيما يتعلق بالأغذية المعبّأة، اقرأ قائمة المكونات ولا تشترِ أي شيء لا تتعرّف عليه جدتك؛ مثل البنزوات والبولي سوربات والأسبارتام. أسمّي هذه المواد (مضافات)، والأطعمة في المتاجر التقليدية مليئة بها، وهذا يجعل التسوّق محبطاً».

تأثير الميكروبيوم في مختلف جوانب الصحة

وأشار فويسيتش إلى أهمية العناية بصحة الأمعاء، لأن اضطراب الميكروبيوم «يمكن أن يؤثر سلباً في كل جزء من أجزاء جسم الإنسان»، موضحاً أنه «يسهم بشكل كبير في صحتنا البدنية والعقلية والمعرفية والمناعية».

وقال إن التغيرات المبكرة في الميكروبيوم قد تكون قابلة للرصد عبر اختبارات متخصصة، بما في ذلك الأدوات التي تطورها شركته، رغم أن هذه الفحوص ليس موصى بها عالمياً من جانب الأطباء.

ويشير خبراء غير مشاركين في الدراسة، إلى أن نتائجها تقدّم دلائل قيّمة، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت النتائج المختبرية تعكس مخاطر حقيقية على صحة الإنسان.


لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
TT

لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)

أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور المرض المرتبط بالتقدم في السن.

وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف الـ14 ألفاً من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت 9 سنوات.

لكن الباحثين قالوا في دورية «سيل» العلمية إن تلقي لقاح «زوستافاكس» الذي تنتجه شركة «ميرك» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 في المائة تقريباً.

ووجد الباحثون في ويلز، في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح «زوستافاكس» كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 في المائة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.

وقال معدّ الدراسة الدكتور باسكال غيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، في بيان، إن «الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقّاً إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضاً إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض».

وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحدّ من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.

ومن غير المعروف أيضاً ما إذا كان أحدث لقاحات الهربس النطاقي، وهو «شينغريكس» من إنتاج «غلاكسو سميث كلاين»، قد يكون فعالاً بالمثل أو أكثر فاعلية في الحدّ من آثار الخرف من اللقاح الأقدم الذي تلقاه المشاركون في دراسات ويلز.

وتبين أن الحماية من الهربس النطاقي بلقاح ميرك تتضاءل بمرور الوقت، ولم يعد معظم الدول يستخدم اللقاح بعدما ثبت أن لقاح «شينغريكس» أفضل.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا في العامين الماضيين نتائج مشابهة لنتائج ويلز في السجلات الصحية من دول أخرى، من بينها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.

وأضاف غيلدسيتزر: «لا نزال نرى هذه الإشارة الوقائية القوية من الخرف في مجموعة بيانات تلو الأخرى».


فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
TT

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)

كشفت دراسة إسبانية عن فحص بسيط لعينة بول يمكن أن يشخِّص ويحدد مرحلة سرطان المثانة بشكل فعال وبدقة عالية.

وأوضح الباحثون في مؤسسة أبحاث الصحة بمستشفى «لا في» في فالنسيا، أن هذا الفحص يوفر بديلاً غير جراحي للإجراءات التقليدية مثل تنظير المثانة، ويخفِّض التكاليف الصحية، ويُعزِّز راحة المرضى، ويحسِّن نتائج العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Molecular Diagnostics».

يُعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً وخطورة في الجهاز البولي، ويتميَّز بمعدل انتكاس مرتفع بعد العلاج. وينشأ عادة في بطانة المثانة، ويظهر بأعراض مثل دم في البول، والحاجة المتكررة للتبول، أو ألم عند التبول.

ويعتمد تشخيصه حالياً على فحوص غازية مثل تنظير المثانة أو فحوص الخلايا البولية، لكنها محدودة الحساسية وقد تكون مؤلمة أحياناً.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن تحليل الحمض النووي الحر في البول (cfDNA) قد يقدِّم بديلاً غير جراحي لتشخيص المرض وتحديد مرحلته، مما يُحسِّن راحة المرضى ويقلل الحاجة إلى الإجراءات الغازية المكلِّفة.

ويعتمد الفحص الجديد على تحليل الحمض النووي الحرّ في عيّنة البول، وهو أسلوب غير جراحي يمكنه تشخيص سرطان المثانة ومتابعة تقدمه. ويرِّكز الفحص على قياس شظايا الحمض النووي الصغيرة والمتوسطة من 5 جينات محددة مرتبطة بسرطان المثانة، منها (MYC وACTB و AR).

وفي الدراسة، حلَّل الباحثون عينات بول من 156 مريضاً بسرطان المثانة، و79 فرداً سليماً من المجموعة الضابطة، باستخدام تقنية «تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (Real-Time PCR)» لقياس تركيز وتكامل شظايا الحمض النووي الحر في البول.

وأظهرت النتائج أن الفحص الجديد يُحقق دقة تصل إلى 97 في المائة وقيمة تنبؤية تصل إلى 88 في المائة لتحديد سرطان المثانة.

كما وجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة من الجين (ACTB) والشظية الصغيرة من الجين (AR) زادت مع شدة المرض، مما يشير إلى أنها مؤشرات موثوقة لتحديد مرحلة المرض، وقد يساعد تكامل هذه الجينات في اكتشاف عودة سرطان المثانة بعد العلاج.

وأشار الفريق إلى أن الفحص الجديد قادر على متابعة تطوُّر المرض واكتشاف الانتكاس، مما يتيح تدخلاً مبكراً وعلاجاً أكثر فعالية، مع تقليل التكاليف وتحسين تجربة المرضى بشكل كبير.

ونوّه الباحثون بأن هذه الدراسة تُعَدّ من أوائل الدراسات التي تقيِّم بشكل شامل تفتُّت الحمض النووي الحر في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة، مما يقرِّب العلماء من مستقبل يمكن فيه تشخيص المرض ومراقبته بصورة أسهل وأقل إيلاماً.