المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)
جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)
TT
20

المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)
جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)

من المعروف منذ زمن طويل أن بعض عوامل نمط الحياة والصحة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن هناك دراسة جديدة أكدت أن هذه العوامل قد تؤثر على النساء أكثر من الرجال.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وجد الباحثون التابعون لمركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو أن هناك 8 عوامل محددة يبدو أن لها تأثيراً مضاعفاً على مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء مقارنةً بالرجال.

وهذه العوامل هي النظام الغذائي، وجودة النوم، والنشاط البدني، والتدخين، ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة السكر في الدم، والدهون، وضغط الدم.

وشملت الدراسة بيانات أكثر من 175 ألف بالغ كندي لا يعانون من أمراض قلبية، تمت متابعتهم منذ عام 2009، حيث حلل الباحثون مدى وجود عوامل الخطر الثمانية لديهم، قبل البحث فيما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب بعد 11 عاماً من بدء الدراسة.

وشملت هذه الأمراض النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والذبحة الصدرية غير المستقرة (ألم في الصدر ناتج عن نقص تدفق الدم إلى القلب)، وأمراض الشرايين الطرفية (تضيق الأوعية الدموية في الذراعين أو الساقين)، وقصور القلب.

هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر إصابة النساء بأمراض القلب (رويترز)
هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر إصابة النساء بأمراض القلب (رويترز)

وبشكل عام، وجد الفريق أن عدد النساء اللواتي يتمتعن بصحة مثالية أكبر من الرجال الذين يتمتعون بصحة مثالية (9.1 في المائة مقابل بـ4.8 في المائة).

كما أنهن أقل عرضة لتدهور صحتهن (21.9 في المائة مقارنة بـ30.5 في المائة من الرجال).

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يعانين من سوء الحالة الصحية نتيجة وجود أي من عوامل الخطر الثمانية لديهم كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بخمسة أضعاف تقريباً من النساء اللواتي يتمتعن بصحة مثالية.

وفي المقابل، كان الرجال الذين يعانون من سوء الحالة الصحية أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بـ2.5 ضعف مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بصحة مثالية.

وقال مانيش سود، الباحث الرئيس في الدراسة: «تظهر دراستنا أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب المتعلقة بكل عامل من العوامل الثمانية كانت أعلى لدى النساء منها لدى الرجال».

وأضاف: «وجدنا أن النساء يتمتعن بصحة أفضل عادةً من الرجال، إلا أن هذه العوامل تعكس هذا الأمر تماماً».

وخلص الباحثون إلى أن «أساليب الفحص أو تقييم المخاطر حسب الجنس» يمكن أن تتنبأ بدقة أكبر بخطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص.


مقالات ذات صلة

حقائق حول الكوليسترول... كيف تنقذون حياتكم؟

صحتك الكوليسترول الضار يتراكم في الشرايين مسبباً الجلطات والسكتات (متداولة)

حقائق حول الكوليسترول... كيف تنقذون حياتكم؟

الكوليسترول ليس شراً مطلقاً كما يعتقد الكثيرون، لكن المشكلة تكمن في اختلاف أنواعه وتأثيرها على الصحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك بائع يعرض العنب للبيع (إ.ب.أ)

من التصدي للسرطان إلى تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة... فوائد مذهلة للعنب

نقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن اختصاصي التغذية الأميركي أنتوني دي مارينو قوله إن هناك عدة فوائد صحية مذهلة لتناول العنب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك دراسة تكشف الصلات بين السكري وأمراض القلب

دراسة تكشف الصلات بين السكري وأمراض القلب

الخطر المرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قائم منذ وقت مبكر، يصل إلى 30 عاماً قبل تشخيص مرض السكري من النوع 2.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)

متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أفضل من تقييد السعرات... نظام غذائي فعّال يمكنك اتباعه 3 أيام فقط أسبوعياً

اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع يساعد في إنقاص الوزن (د.ب.أ)
اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع يساعد في إنقاص الوزن (د.ب.أ)
TT
20

أفضل من تقييد السعرات... نظام غذائي فعّال يمكنك اتباعه 3 أيام فقط أسبوعياً

اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع يساعد في إنقاص الوزن (د.ب.أ)
اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع يساعد في إنقاص الوزن (د.ب.أ)

أكدت دراسة جديدة أن اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع قد يؤدي إلى فقدان وزن أكبر ونتائج صحية أفضل من حساب السعرات الحرارية ومحاولة تقليل الكمية المستهلكة كل يوم.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد صرّح الباحثون بأن نظام الصيام المتقطع 4:3، الذي يعتمد على الصيام لمدة 3 أيام فقط في الأسبوع، قد يكون طريقة أكثر استدامة للحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطويل، مقارنة بالنظام المعتمد على حساب وتقييد السعرات الحرارية الذي يجد الأشخاص صعوبة في الالتزام به.

وتختلف توصيات السعرات الحرارية اليومية بناءً على عوامل مثل العمر ومستوى النشاط، ولكن معظم النساء يحتجن إلى تناول نحو 1600 سعر حراري يومياً للحفاظ على وزنهن، بينما يحتاج الرجال عادةً إلى 2000 سعر حراري.

وأجريت الدراسة الجديدة بواسطة باحثين من كلية الطب بجامعة كولورادو، وشملت 165 بالغاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى اتبعت نظام الصيام المتقطع 4:3 فيما اتبعت المجموعة الثانية خطة تقليدية لتقييد السعرات الحرارية اليومية لمدة عام.

الصيام لمدة 3 أيام فقط في الأسبوع أفضل من التقييد اليومي للسعرات الحرارية (أ.ب)
الصيام لمدة 3 أيام فقط في الأسبوع أفضل من التقييد اليومي للسعرات الحرارية (أ.ب)

وبعد 12 شهراً، خسر المشاركون في مجموعة الصيام المتقطع 4:3 ما معدله 7.6 في المائة من وزن أجسامهم، مقارنةً بـ5 في المائة خسرها أولئك الذين قاموا بحساب وتقييد سعراتهم الحرارية.

كما كانت معدلات الالتزام بالنظام لدى مجموعة الصيام المتقطع أعلى بأكثر من 11 في المائة منها في مجموعة تقييد السعرات الحرارية.

وقالت الدكتورة فيكتوريا كاتيناتشي، المؤلفة المشاركة في الدراسة وأستاذة مشاركة في الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة كولورادو: «كان من المفاجئ والمثير بالنسبة لي أن يكون الصيام المتقطع أفضل من تقييد السعرات الحرارية».

وأشارت إلى أن الدراسات السابقة لم تُظهر فرقاً ملحوظاً في فقدان الوزن بين الصيام المتقطع وتقييد السعرات.

وأشار الفريق إلى أن اتباع نظام الصيام المتقطع يومياً لن يأتي بنتائج فعالة في الأغلب، حيث إنه قد يكون صارماً جداً ويصعب الالتزام به على المدى الطويل.

ولم تقتصر فوائد الصيام على فقدان الوزن. فقد أظهر المشاركون في مجموعة الصيام أيضاً تغيرات إيجابية في مقاييس صحية مهمة مثل ضغط الدم الانقباضي، ومستويات الكوليسترول بأجسامهم، ونسبة الغلوكوز في الدم.

إلا أن الفريق لفت إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان نظام الصيام 4:3 آمناً وفعالاً لمختلف الفئات السكانية، بما في ذلك كبار السن ومرضى السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.