متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)
فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)
TT

متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)
فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)

استكشف كثير من الدراسات العلاقة بين وزن الجسم والأمراض المختلفة والوفيات، فقد أشار معظم هذه الدراسات إلى أضرار الوزن الزائد على الصحة، وتسببه في أمراض خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول وأمراض القلب والسكري.

ومع ذلك، فقد كشفت دراسة جديدة، نشرها موقع «ذا كونفرسيشين»، عن أن فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.

وأوضحت الدراسة أن فقدان أكثر من 10 كيلوغرامات من الوزن يمكن أن يزيد في الواقع من خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى السمنة المفرطة الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

واستندت هذه الدراسة إلى بيانات أكثر من 8 آلاف شخص، تُوبعوا لمدة 9 سنوات في المتوسط مع التركيز على أوزانهم ونمط حياتهم والأمراض التي عانوا منها.

حقائق

أكثر من مليار شخص

يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم

وكتب الفريق في نتائج دراستهم: «في حين أنه من المعروف أن كلاً من السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، تزيد من خطر الوفاة المبكرة، فقد وجدت نتائجنا أن فقدان الوزن - الذي يهدف إلى تحسين الصحة - لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ومن أمراض القلب والأوعية الدموية أيضاً، قد يكون له تأثير ضار على الصحة، وأن الأمر قد يصل للوفاة».

وعلى الرغم من أن السمنة تُسهم في مشكلات القلب والأوعية الدموية، فإن الدراسات قد أظهرت سابقا أيضاً زيادة خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى قصور القلب المزمن ذوي الوزن النحيف، ولدى مرضى الشريان التاجي الذين يتذبذب وزنهم بين الارتفاع والانخفاض.

يذكر أن هناك أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد

الولايات المتحدة​ الولايات المتحدة تزيد القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد

تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاماً وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​  وزير الصحة الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد انسحابها من «الصحة العالمية»... أميركا تدعو الدول الأخرى «للانضمام إليها»

دعا وزير الصحة الأميركي روبرت كيندي جونيور، الثلاثاء، الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى «التفكير في الانضمام» إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخرف أحياناً يصيب الأشخاص في سن مبكرة (أرشيفية - أ.ب)

6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»

نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مجموعة من خبراء الصحة قولهم إن هناك 6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بالخرف المبكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

ابتكرت مجموعة من الباحثين طريقة مبتكرة تعتمد على التعلم الآلي، يمكن أن تكشف عن إصابة الشخص بمرض باركنسون في وقت مبكر من خلال الاستماع إلى صوته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعزز فنجان القهوة مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي (رويترز)

ما فوائد شرب القهوة كل صباح على صحة الأمعاء؟

فنجان القهوة الصباحي لا يُنعشك ليوم جديد فحسب، بل يُعزز أيضاً مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

آلية جديدة تكشف سبب التهابات القولون المزمن

التهاب القولون التقرحي يسبب نوبات متكررة من الالتهاب في بطانة القولون (جامعة شيكاغو)
التهاب القولون التقرحي يسبب نوبات متكررة من الالتهاب في بطانة القولون (جامعة شيكاغو)
TT

آلية جديدة تكشف سبب التهابات القولون المزمن

التهاب القولون التقرحي يسبب نوبات متكررة من الالتهاب في بطانة القولون (جامعة شيكاغو)
التهاب القولون التقرحي يسبب نوبات متكررة من الالتهاب في بطانة القولون (جامعة شيكاغو)

توصل فريق بحثي دولي، بقيادة جامعة غراتس الطبية بالنمسا، إلى اكتشاف آلية جديدة تفسر أحد أسباب الالتهاب المزمن في مرض التهاب القولون التقرحي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تُمهد الطريق نحو ابتكار استراتيجيات علاجية أكثر دقة، تساعد في تقليل الالتهاب المزمن لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية أو يعانون من انتكاسات متكررة، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «Nature Communications».

ويُقدَّر عدد المصابين بالتهاب القولون التقرحي، وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، بأكثر من 5 ملايين شخص حول العالم. ويتميز هذا المرض بنوبات متكررة من الالتهاب في بطانة القولون، إلا أن أسبابه الدقيقة ظلت حتى الآن غير مفهومة بالكامل.

وكشف الفريق عن آلية جديدة ومثيرة تسهم في نشوء هذا الالتهاب المزمن. وبعد تحليل عينات من سوائل القولون وأنسجة مرضى القولون التقرحي، اكتشف الباحثون أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء لا تؤثر فقط من خلال وجودها المباشر، بل أيضاً من خلال إفرازها لحويصلات مجهرية صغيرة تُعرف باسم «الحويصلات البكتيرية خارج الخلية» (BEVs).

وتحمل هذه الحويصلات مكونات بكتيرية مثل البروتينات، وأجزاء من الحمض النووي، ومادة تحفّز الالتهاب. وفي الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، لوحظ أن عدداً كبيراً من هذه الحويصلات يكون مغلفاً بنوع من الأجسام المضادة يُسمى «IgA»، وهو في الأصل يلعب دوراً في حماية الأغشية المخاطية من البكتيريا الضارة، إلا أن هذا التغليف، في هذه الحالة، يؤدي إلى نتيجة عكسية.

وترتبط هذه الحويصلات المغلفة بـ«IgA» مباشرة بمستقبل خاص على بعض الخلايا المناعية في الأمعاء يُدعى «CD89»، وعندما يحدث هذا الارتباط، تستجيب الخلايا المناعية بشكل مفرط، وتُطلق استجابة التهابية قوية تؤدي إلى تلف الأنسجة واستمرار الالتهاب في القولون.

ولأول مرة، تم التعرف على أن الحويصلات البكتيرية الصغيرة، التي كانت تُعتبر سابقاً مجرد نفايات خلوية أو أدوات نقل بكتيرية، تلعب دوراً محورياً في نشوء الالتهاب عند تغليفها بـ«IgA».

ويشبّه الباحثون هذه الآلية بـ«حصان طروادة»، حيث تبدو الحويصلات المغلفة بريئة أو غير ضارة، لكنها في الحقيقة تحمل شحنات التهابية يتم إدخالها إلى الخلايا المناعية عن طريق الجسم المضاد (IgA)، مما يؤدي إلى تفاقم الالتهاب.

ورغم توفّر علاجات تستهدف الجهاز المناعي، فإن العديد من مرضى القولون التقرحي لا يستجيبون بشكل جيد أو يعانون من نكسات متكررة. ويعتقد الباحثون أن هذه الحويصلات البكتيرية قد تُشكّل هدفاً علاجياً جديداً، يمكن من خلاله تطوير علاجات تمنع تكوّن الحويصلات، أو تغليفها بـ«IgA»، أو حتى تعيق تفاعلها مع المستقبل (CD89).

وأضافوا أن الدراسة تسلّط الضوء على أهمية النظر إلى الميكروبيوم المعوي من زاوية جديدة، لا تقتصر فقط على نوعية البكتيريا الموجودة، بل تمتد لما تفرزه هذه البكتيريا، وكيفية تفاعل جهاز المناعة مع هذه الإفرازات.