مناعتك تدفع الثمن... احذر الطعام النيء وغير المغسول لهذه الأسباب

الأمراض المنقولة من الغذاء قد تتسبب في مشكلات صحية مدمرة (رويترز)
الأمراض المنقولة من الغذاء قد تتسبب في مشكلات صحية مدمرة (رويترز)
TT

مناعتك تدفع الثمن... احذر الطعام النيء وغير المغسول لهذه الأسباب

الأمراض المنقولة من الغذاء قد تتسبب في مشكلات صحية مدمرة (رويترز)
الأمراض المنقولة من الغذاء قد تتسبب في مشكلات صحية مدمرة (رويترز)

يمكن أن تؤدي الأمراض المنقولة من الغذاء إلى عواقب وخيمة ومشكلات صحية مدمرة، قد تستمر لفترة طويلة.

ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تُعرف هذه الحالة باسم التسمم الغذائي، وغالباً ما تحدث نتيجة تناول طعام نيء أو غير مغسول، وملوث بالمواد الكيميائية أو الجراثيم.

ويقول الباحثون إن التعرض للأمراض المنقولة بالغذاء يمكن أن يُحفز الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

وتحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة لدى الشخص الخلايا أو الأعضاء السليمة عن طريق الخطأ، بدلاً من الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والعدوى.

كيف ترتبط الأمراض المنقولة بالغذاء بأمراض المناعة الذاتية؟

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُسبّب تناول الطعام الملوث أكثر من 200 مرض. وقد تكون هذه الأمراض خفيفة، تتسبب فقط في حمى قصيرة الأمد واضطرابات في المعدة، ولكن، يمكن أن يؤدي التسمم الغذائي أيضاً إلى آثار جانبية طويلة الأمد، مثل متلازمة القولون المتهيج، والتهاب المفاصل التفاعلي، ومتلازمة غيلان باريه، وهي من أمراض المناعة الذاتية.

وترتبط مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء، مثل بكتيريا العطيفة، والإشريكية القولونية، واليرسينيا، والسالمونيلا، والعطيفة، والشيغيلا، والنوروفيروس، والغيارديا، والتريشينيلا، بمتلازمة القولون المتهيج، وهي حالة مزمنة تؤثر على الجهاز الهضمي.

وترتبط بكتيريا العطيفة، والإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والشيغيلا، واليرسينيا أيضاً بالتهاب المفاصل التفاعلي.

وتُعد بكتيريا العطيفة، التي تنتشر عادةً عن طريق الدواجن النيئة أو غير المطهوة جيداً، مُسبباً معروفاً لمتلازمة غيلان باريه.

هل هناك أشخاص أكثر عرضة لهذا الخطر؟

يُمكن لأي شخص أن يُصاب بأمراض المناعة الذاتية الناتجة عن التسمم الغذائي.

ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص أكثر عُرضةً للإصابة به من غيرهم، بمن في ذلك الأطفال الصغار، وكبار السن، والحوامل، والنساء بعد الولادة، والأشخاص الذين يُعانون من ضعف المناعة.

كيف أحمي نفسي من هذه الأمراض؟

1- تجنَّب الأطعمة والمشروبات غير المطبوخة أو المبسترة جيداً؛ حيث إن الجراثيم الموجودة فيها تكون حية.

2- احرص على غسل يديك وأسطح المطبخ بالماء والصابون.

3- قم بإبعاد الأطعمة النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل التي لن تُطهى.

4- قم بتسخين الطعام إلى درجات الحرارة المناسبة، ووضعه في الثلاجة فوراً لمنع نمو الجراثيم.

5- تجنَّب غسل أو شطف اللحوم أو الدواجن؛ حيث يزيد ذلك من خطر انتقال الجراثيم إلى مختلف أنحاء المطبخ.


مقالات ذات صلة

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

صحتك الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

أكد تحليل حديث قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة. وتشير الأدلة إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم

أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم

هل تعاني من انتفاخ دائم، عدم ارتياح بعد تناول الطعام، أو نوبات مزعجة من مشكلات الهضم؟ لست وحدك، وقد يكون السبب أعمق من مجرد القولون العصبي أو التوتر،

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك الأغذية الفائقة المعالجة ربما تُعيد برمجة الشهية في المخ

الأغذية الفائقة المعالجة ربما تُعيد برمجة الشهية في المخ

كشفت دراسة حديثة لباحثين في جامعة ماكجيل بكندا وجامعة هلسنكي بفنلندا عن الكيفية التي تُعيد بها الأطعمة فائقة المعالجة تشكيل دوائر الشهية في المخ،

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تنظيف الأسنان وسيلة فعّالة للمساعدة في خفض معدلات الالتهاب الرئوي (آي ستوك)

احذر معجون الأسنان قد يكون ملوثاً بالرصاص ومعادن ثقيلة

أظهر بحث جديد أن معجون الأسنان يمكن أن يكون ملوثاً بمادة الرصاص وغيرها من المعادن الثقيلة الخطيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 8 نقاط تساعدك في تقييم مستوى شدة نشاطك البدني

8 نقاط تساعدك في تقييم مستوى شدة نشاطك البدني

جميعنا نمارس في كل يوم مقادير مختلفة من النشاط البدني بمستويات مختلفة من «الشدة». وفيما قد يقنع بعضنا بما يمارسه من «مشي معتاد» لفترات متفاوتة،

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)
الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)
TT

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)
الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)

يُعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة حول العالم. وهو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بعد داء القلب الإقفاري (مرض يتسم بنقص الأوكسجين في عضلة القلب).

ويتسم علم وبائيات السرطان بالتعقيد، إذ يتأثر بعوامل خطر تتراوح بين الاستعدادات الوراثية وعوامل نمط الحياة القابلة للتعديل. ومن المعروف أن العوامل الغذائية تؤثر على معدل الإصابة بالسرطان.

فوائد القهوة

بدورها، تُعتبر القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، حيث يُنتج منها أكثر من 10 ملايين طن سنوياً. وقد أثار انتشار استهلاك القهوة بحوثاً مكثفة حول آثارها الصحية، وخاصة تأثيرها المحتمل على الأمراض العصبية المزمنة المرتبطة بالعمر، وفقاً لما ذكره موقع «سايكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.

وقام تحليل حديث ومتطور بتجميع الأدلة المتوفرة من عدة دراسات حول تأثير استهلاك القهوة، وأكد التحليل قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة. وتشير الأدلة الحالية إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، ولكن ليس جميعها.

وتتميز المركبات الموجودة في القهوة بمجموعة من الخصائص الهامة النشطة بيولوجياً، ومنها خصائص مضادة للالتهابات وللسرطان وللسكري وللأكسدة، وخصائص وقائية للأعصاب، ومركبات تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، أو تدعم صحة العظام، أو تُحسّن أيضاً الجلوكوز وحساسية الأنسولين، أو تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت أبحاث أن القهوة يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بمرضي باركنسون وألزهايمر.

وتعود التأثيرات الوقائية للقهوة إلى قدرتها على تقليل الالتهابات المزمنة والإجهاد التأكسدي. وتتجاوز فوائد القهوة مجرد احتوائها على مضادات الأكسدة، حيث يُغير الكافيين التركيب الكيميائي للعديد من أنواع الخلايا المرتبطة بتكوين السرطان. ويُعدّل الكافيين سلوك الجينات التي تتحكم في موت الخلايا المبرمج، وتنظيم دورة الخلية، وإصلاح الحمض النووي. ويُمكن للكافيين تحفيز الخلية على التوقف عن الانقسام وتثبيط تكاثر الخلايا السرطانية.

وقد يُقلل استهلاك القهوة من خطر الإصابة بسرطان الجلد والسرطانات المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي، مثل سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم، وسرطانات الجهاز الهضمي، وسرطان البروستاتا، والسرطانات المرتبطة بالهرمونات، مثل سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم.

لكن القهوة ليست فعالة في تقليل خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان، فقد أشارت دراسات سابقة إلى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. لكن، اختفى هذا الارتباط الواضح عندما تناولت دراسات لاحقة حالات مثل التدخين والسمنة لدى المرضى.