«الحنين إلى الماضي» قد يكون مفيداً لصحتكhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5121492-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83
الشعور بالحنين للماضي قد يكون مفيداً للصحة (أ.ف.ب)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
«الحنين إلى الماضي» قد يكون مفيداً لصحتك
الشعور بالحنين للماضي قد يكون مفيداً للصحة (أ.ف.ب)
وجدت دراسة جديدة أن الشعور بالحنين للماضي قد يكون مفيداً للصحة.
وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة إن الأشخاص الذين ينتابهم باستمرار شعور بالحنين إلى الماضي لديهم أصدقاء مقربون أكثر، وهم أكثر قدرة على الحفاظ عليهم من أولئك الأقل اختباراً لهذا الشعور، مما قد يُحسّن صحتهم ورفاهيتهم.
وأجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعتي بافالو في الولايات المتحدة وكيوتو في اليابان، وشملت نحو 1500 شخص.
وطرح الباحثون على المشاركين أسئلة مثل: «ما مدى ميلك للشعور بالحنين إلى الماضي؟ كم مرة تشعر بالحنين إلى الماضي؟ ما مدى أهمية استحضار ذكريات الماضي بالنسبة لك؟».
وسُئل المشاركون أيضاً عن علاقاتهم الاجتماعية ومدى قربهم من أصدقائهم ومدى حرصهم على تكوين صداقات جديدة.
وأظهرت النتائج أن الحنين إلى الماضي يدفع الناس إلى الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية وصداقاتهم ويشجعهم على تكوين صداقات جديدة.
وأشار الفريق إلى أن هذا الأمر يؤثر بدوره إيجابياً على الصحة والرفاهية.
كما وجدت الدراسة أن الأشخاص يميلون إلى الشعور بالحنين إلى الماضي مع تقدمهم في السن.
وكتب الفريق في الدراسة التي نشرت في مجلة «الإدراك والعاطفة»: «لقد وجدنا أن استحضار الذكريات السعيدة يُساعد الناس على إدراك أهمية العلاقات الوثيقة ويحفزهم على الحفاظ عليها».
يذكر أن هناك دراسات سابقة ربطت الحنين إلى الماضي بمشاعر الحب والثقة والسعادة والامتنان، مؤكدة أنه يساعد على تخفيف الشعور بالوحدة والاكتئاب.
تخضع المُحلَّيات الصناعية وبدائل السكر التي تسوَّق غالباً كبدائل صحية للسكر، للتدقيق من الخبراء بسبب ارتباطاتها المحتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يُعد استئصال أورام الدماغ أحد التحديات الكبرى في مجال الجراحة العصبية، حيث تؤمن الإزالة الدقيقة والكاملة للورم عاملاً حاسماً في نجاح العلاج
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
دراسة تفسر عدم تذكر بعض الأشخاص لذكريات طفولتهمhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5124266-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D8%B1-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5-%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%85
طرحت دراسة، نُشرت الخميس، في مجلة «ساينس»، تفسيراً جديداً لعدم تذكر بعض الأشخاص لذكريات طفولتهم؛ حيث أرجعت هذا إلى صعوبة الوصول إليها في ذكريات المخ.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، اعتمدت الدراسة على تجربة من أجل التوصل لهذا التفسير حيث فحصت 26 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 4.2 و24.9 شهراً، مُقسَمين إلى فئتين عمريتين: أقل من 12 شهراً، ومن 12 إلى 24 شهراً.
وخلال التجربة، وُضع الأطفال في جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وعُرضت عليهم سلسلة من الصور لمدة ثانيتين لكل صورة؛ حيث سعى الباحثون إلى تسجيل نشاط الحُصين وهو جزء من الدماغ مرتبط بالعواطف والذاكرة والجهاز العصبي اللاإرادي.
وبعد فترة عُرضت على الأطفال صورتان جنباً إلى جنب: إحداهما لصور مألوفة شاهدوها من قبل والأخرى جديدة.
وتتبع الباحثون حركات عيون الأطفال، ولاحظوا أي صورة ركزوا عليها لفترة أطول.
وإذا أمضى الرضيع وقتاً أطول في النظر إلى الصورة المألوفة، فهذا يدل على تعرّفه عليها، مما يدل على استرجاعه للذاكرة أما إذا لم يُبدِ أي تفضيل، فمن المرجح أن ذاكرته كانت أقل تطوراً، وفقاً للدراسة.
معظم البالغين لا يمكنهم استرجاع الذكريات التي عاشوها قبل سن الثانية أو الثالثة (أ.ف.ب)
وقال الدكتور نيك تورك براون، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ في قسم علم النفس بجامعة ييل الأميركية، عبر البريد الإلكتروني، إن «الحُصين منطقة عميقة في الدماغ لا يمكن رؤيتها بالطرق التقليدية، لذلك اضطررنا إلى تطوير نهج جديد لإجراء تجارب الذاكرة على الأطفال داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي».
وأضاف: «أُجري هذا النوع من الأبحاث سابقاً في الغالب أثناء نوم الأطفال، نظراً لكثرة اهتزازهم، وعدم قدرتهم على اتباع التعليمات، وقصر فترة انتباههم».
وذكرت الدكتورة سيمونا غيتي، الأستاذة في قسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا، التي تركز أبحاثها على تطور الذاكرة في مرحلة الطفولة، أنه في حين أثبتت العديد من الدراسات قدرة الأطفال على ترميز الذكريات، فإن هذا البحث الأخير فريد من نوعه لأنه يربط ترميز الذاكرة بتنشيط الحُصين.
وأضاف غيتي: «استخدمت حركات العين في مئات الدراسات حول ذاكرة الرضع وتصنيفهم»، وتابعت: «ينظر الرضع إلى ما يجدونه مثيراً للاهتمام، وقد استفاد الباحثون منذ فترة طويلة من هذا السلوك العفوي لاستخلاص معلومات حول وظائف الذاكرة».
تحليل نشاط الحُصين
وبمجرد جمع البيانات الأولية، حلل الفريق فحوصات الرنين المغناطيسي للأطفال الذين نظروا إلى الصورة المألوفة لفترة أطول، وقارنوها بمن لم يكن لديهم أي تفضيل.
واستبعدت التجارب التي لم يكن فيها الطفل مُركّزاً على الشاشة أو كان يتحرك أو يرمش بشكل مفرط.
وكشفت النتائج أن الحُصين كان أكثر نشاطاً لدى الرضع الأكبر سناً عند تشفير الذكريات، وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الرضع الأكبر سناً فقط نشاطاً في القشرة الجبهية الحجاجية، التي تلعب دوراً رئيسياً في اتخاذ القرارات والتعرّف على الأشياء المتعلقة بالذاكرة.
وقالت الدكتورة ليلى دافاشي، الأستاذة في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا: «من الأمور التي تعلمناها عن الذاكرة لدى البالغين أن المعلومات التي نميل إلى التقاطها وترميزها في الذاكرة هي أمور وثيقة الصلة بتجربتنا».
وأضافت: «الأمر المذهل في هذه الدراسة هو إظهارها بشكل مقنع عمليات ترميز الحُصين لدى الأطفال لمحفزات غير مهمة لهم إلى حد ما».
ورغم أنه لا يزال من غير الواضح سبب قوة ترميز الذاكرة لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهراً، فإنه من المرجح أن يكون ذلك نتيجة لتغيرات كبيرة تحدث في الجسم.
وقال براون: «يخضع دماغ الرضيع للعديد من التغيرات الإدراكية واللغوية والحركية والبيولوجية وغيرها في هذه المرحلة، بما في ذلك النمو التشريحي السريع للحُصين».
دماغ (أرشيفية - رويترز)
ووفقاً للشبكة، يعمل براون وفريقه بنشاط لمعرفة سبب عدم قدرة الدماغ على استرجاع هذه الذكريات المبكرة في الحياة، لكنه يتكهن بأن معالجة الدماغ لدى الرضع قد تشير إلى أن الحُصين لا يستقبل «مصطلحات البحث» الدقيقة للعثور على الذاكرة كما خُزنت بناءً على تجارب الطفل في ذلك الوقت.
ماذا تعني هذه المرحلة للآباء؟
تشجع غيتي الآباء على التفكير في تأثير الطفولة المبكرة على أطفالهم، حتى لو لم يتمكنوا من استرجاع الذكريات التي عاشوها في هذه السن المبكرة.
وأوضحت غيتي أن الرضع يتعلمون قدراً هائلاً في هذا العمر، وهكذا يبدأون في استيعاب لغة كاملة من خلال ربط الأصوات بالمعاني. وأضافت أن الرضع يُكوّنون أيضاً توقعات حول أفراد أسرهم ويدرسون خصائص الأشياء والعالم من حولهم.
وغالباً ما يلاحظ الآباء هذا السلوك المكتسب عندما يغنون نفس الأغنية أو يقرأون نفس الكتاب، وهو ما أشارت دافاتشي إلى أنه يُنتج استجابة مألوفة لدى الأطفال الأكبر سناً، وقالت إن «استخدام التكرار مع الأطفال سيُعزز التواصل بين الوالد والطفل».
وقالت غيتي إن هذه التجارب قد تُعزز الشعور بالانتماء، وأضافت: «هذا يُذكر الآباء بأن الطفولة ليست وقتاً فراغاً، وأن الأطفال يتعلمون الكثير وقد يكون توفير فرص للاستكشاف البصري أمراً مهماً لتنمية مهارات التعلُّم».