وجدت دراسة جديدة أن الشعور بالحنين للماضي قد يكون مفيداً للصحة.
وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة إن الأشخاص الذين ينتابهم باستمرار شعور بالحنين إلى الماضي لديهم أصدقاء مقربون أكثر، وهم أكثر قدرة على الحفاظ عليهم من أولئك الأقل اختباراً لهذا الشعور، مما قد يُحسّن صحتهم ورفاهيتهم.
وأجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعتي بافالو في الولايات المتحدة وكيوتو في اليابان، وشملت نحو 1500 شخص.
وطرح الباحثون على المشاركين أسئلة مثل: «ما مدى ميلك للشعور بالحنين إلى الماضي؟ كم مرة تشعر بالحنين إلى الماضي؟ ما مدى أهمية استحضار ذكريات الماضي بالنسبة لك؟».
وسُئل المشاركون أيضاً عن علاقاتهم الاجتماعية ومدى قربهم من أصدقائهم ومدى حرصهم على تكوين صداقات جديدة.
وأظهرت النتائج أن الحنين إلى الماضي يدفع الناس إلى الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية وصداقاتهم ويشجعهم على تكوين صداقات جديدة.
وأشار الفريق إلى أن هذا الأمر يؤثر بدوره إيجابياً على الصحة والرفاهية.
كما وجدت الدراسة أن الأشخاص يميلون إلى الشعور بالحنين إلى الماضي مع تقدمهم في السن.
وكتب الفريق في الدراسة التي نشرت في مجلة «الإدراك والعاطفة»: «لقد وجدنا أن استحضار الذكريات السعيدة يُساعد الناس على إدراك أهمية العلاقات الوثيقة ويحفزهم على الحفاظ عليها».
يذكر أن هناك دراسات سابقة ربطت الحنين إلى الماضي بمشاعر الحب والثقة والسعادة والامتنان، مؤكدة أنه يساعد على تخفيف الشعور بالوحدة والاكتئاب.