الصيام المتقطع قد يحميك من تجلط الدم

رجل يحمل قطعة من التمر خلال حضوره إفطاراً ضمن شهر رمضان في برلين (إ.ب.أ)
رجل يحمل قطعة من التمر خلال حضوره إفطاراً ضمن شهر رمضان في برلين (إ.ب.أ)
TT

الصيام المتقطع قد يحميك من تجلط الدم

رجل يحمل قطعة من التمر خلال حضوره إفطاراً ضمن شهر رمضان في برلين (إ.ب.أ)
رجل يحمل قطعة من التمر خلال حضوره إفطاراً ضمن شهر رمضان في برلين (إ.ب.أ)

من المعروف أن جلطات الدم خطيرة وتؤدي إلى مضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقد تضر بالرئتين أيضاً.

فحصت دراسة نشرت في مجلة «Life Metabolism» آثار الصيام المتقطع على تخثر الدم، وفقاً لموقع «ميديكال نيوز توداي».

وجد الباحثون، باستخدام 160 مشاركاً في الدراسة وعينات دم بشرية وفئران، أن الصيام المتقطع يبدو أنه يساعد في إيقاف تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات. تشير النتائج إلى أنه يفعل ذلك عن طريق تعزيز إنتاج الكائنات الحية الدقيقة المعوية لحمض إندول-3-بروبيونيك، الذي يؤثر بعد ذلك على التخثر.

كشف فحص إضافي للفئران عن أن الصيام المتقطع قد يساعد أيضاً في تقليل تلف الدماغ والقلب المرتبط بفقدان ثم عودة تدفق الدم.

قد تكون هذه النتائج مفيدة جداً للبحوث المستقبلية والتنفيذ المحتمل للصيام المتقطع في الممارسة السريرية.

كيف يقلل الصيام المتقطع من جلطات الدم؟

أراد الباحثون في الدراسة الحالية فهم المزيد حول كيفية تأثير الصيام المتقطع على مكونات تخثر الدم. يتضمن الصيام المتقطع الحد من تناول الطعام أو عدم تناوله خلال فترات زمنية معينة مع تناول الطعام بشكل طبيعي في أوقات أخرى.

تحدث جلطات الدم من خلال عملية معقدة تتضمن تنشيط الصفائح الدموية، وفي النهاية تكوين جلطات. وشمل هذا البحث أشخاصاً وفئراناً.

قام الباحثون بتجنيد 160 مشاركاً يعانون من مرض الشريان التاجي. استبعد الأطباء المشاركين الذين كانوا يتناولون أدوية مضادة للصفيحات خلال الأسبوعين الماضيين، وكذلك المشاركين الذين يعانون من حالات معينة مثل فقر الدم أو قصور القلب. كان المشاركون يتناولون الأسبرين.

ثم قاموا بتقسيم المشاركين عشوائياً إلى مجموعتين: شاركت إحداهما في الصيام المتقطع بينما اتبعت الأخرى نظاماً غذائياً حسب الرغبة. واستمرت مدة التدخل هذه 10 أيام. وجمع الباحثون عينات دم قبل وبعد التدخل.

وكان التدخل مشابهاً عند الفئران، حيث تعرضت إحدى المجموعتين إلى الصيام المتقطع، بينما اتبعت المجموعة الأخرى نظاماً غذائياً عادياً.

بشكل عام، رأى الباحثون فوائد مميزة تتعلق بالصيام المتقطع. وأشارت نتائج تحليل الفئران ودم المشاركين من البشر إلى أن الصيام المتقطع يساعد في تثبيط تنشيط الصفائح الدموية وتكوين جلطات الدم.


مقالات ذات صلة

صحتك الباحثون استخدموا بيئة واقع افتراضي تحاكي متاهة تحتوي على معالم مرئية ثابتة لمساعدة المشاركين على تذكُّر المسارات (جامعة سيدني)

تأثير غير متوقع للدهون والسكريات على ذاكرة الشباب

كشفت دراسة أسترالية تأثيراً غير متوقع تسببه الدهون والسكريات على ذاكرة الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النقص الحاد في كمية النوم قد يُسبب عواقب وخيمة على صحتك الجسدية والنفسية (أرشيفية- رويترز)

6 علامات تحذيرية للنوم تُشير إلى مشكلات صحية خطيرة

يعدُّ الحصول على قسط كافٍ من النوم ضرورياً لتحسين الصحة، ومع ذلك، يعاني الملايين من عدم الحصول على قسط كافٍ منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخطوة الأولى لمواجهة المشكلات هي معرفة ما يحدث في الجسم عندما تخرج مستويات السكر في الدم عن السيطرة (رويترز)

احذر 7 علامات غير عادية تنذر بارتفاع السكر في الدم خلال الصيف

يمكن للحرارة أن تزيد من أعراض ارتفاع سكر الدم، مما قد يعرِّضنا لمشكلات صحية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام التكنولوجيا في مراحل متقدمة من العمر يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

استخدام كبار السن للتكنولوجيا قد يُقلل خطر إصابتهم بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن التعمق في استخدام التكنولوجيا في مراحل متقدمة من العمر يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تأثير غير متوقع للدهون والسكريات على ذاكرة الشباب

الباحثون استخدموا بيئة واقع افتراضي تحاكي متاهة تحتوي على معالم مرئية ثابتة لمساعدة المشاركين على تذكُّر المسارات (جامعة سيدني)
الباحثون استخدموا بيئة واقع افتراضي تحاكي متاهة تحتوي على معالم مرئية ثابتة لمساعدة المشاركين على تذكُّر المسارات (جامعة سيدني)
TT

تأثير غير متوقع للدهون والسكريات على ذاكرة الشباب

الباحثون استخدموا بيئة واقع افتراضي تحاكي متاهة تحتوي على معالم مرئية ثابتة لمساعدة المشاركين على تذكُّر المسارات (جامعة سيدني)
الباحثون استخدموا بيئة واقع افتراضي تحاكي متاهة تحتوي على معالم مرئية ثابتة لمساعدة المشاركين على تذكُّر المسارات (جامعة سيدني)

كشفت دراسة أسترالية تأثيراً غير متوقع تسببه الدهون والسكريات على ذاكرة الشباب؛ إذ توصلت إلى أن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في وظائف الدماغ المسؤولة عن التوجيه المكاني، وهي القدرة على تذكُّر المسارات والتنقُّل من مكان إلى آخر.

وأوضح الباحثون من جامعة سيدني، أن هذه الدراسة تُعدُّ الأولى من نوعها التي تختبر هذا التأثير على البشر، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «International Journal of Obesity».

وتُعرَف الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات بأنها أنماط غذائية تعتمد على تناول كميات كبيرة من الأطعمة المعالجة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والسكريات المضافة، مثل الوجبات السريعة، والحلوى، والمشروبات الغازية، والمخبوزات الصناعية. وترتبط هذه الأنظمة بمخاطر صحية عدة، منها السمنة، وأمراض القلب، والسكري.

وشملت الدراسة 55 طالباً جامعياً تتراوح سنهم بين 18 و38 عاماً؛ حيث تم تقييم استهلاكهم اليومي من الدهون والسكريات عبر استبيانات تفصيلية. كما خضع المشاركون لاختبار الذاكرة العاملة من خلال تمرين استرجاع الأرقام، وتم تسجيل مؤشر كتلة الجسم لكل منهم.

وفي التجربة الرئيسية، استخدم الباحثون بيئة واقع افتراضي تحاكي متاهة تحتوي على معالم مرئية ثابتة لمساعدة المشاركين على تذكُّر المسارات. وطُلب منهم العثور على «صندوق كنز» في 6 محاولات متتالية، مع ثبات نقطة البداية وموقع الصندوق. وفي المحاولة السابعة أُزيل الصندوق، وطُلب من المشاركين تحديد موقعه من الذاكرة فقط.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين اعتادوا تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات مرات عدة أسبوعياً كانوا أقل دقة في تحديد موقع الصندوق في الاختبار الأخير، مقارنة بمن يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الدهون والسكريات.

وبعد التحكم في تأثير الذاكرة العاملة ومؤشر كتلة الجسم، ظل استهلاك الدهون والسكريات عاملاً مستقلاً يؤثر سلباً على أداء الدماغ. وتشير النتائج إلى أن هذه التأثيرات لا تطول الدماغ كله؛ بل تتركَّز في منطقة الحُصين، المسؤولة عن التعلُّم وتكوين الذكريات المكانية.

لكن الجانب الإيجابي -حسب الباحثين- أن هذه التغيرات في وظائف الدماغ قد تكون قابلة للعكس من خلال تعديل النظام الغذائي، ما يُتيح فرصة لتحسين الصحة العقلية عبر تغييرات بسيطة في نمط الحياة.

وأشار الباحثون إلى أن عينة الدراسة ربما كانت أكثر صحة من عامة السكان، ما يعني أن التأثيرات السلبية لهذا النمط الغذائي قد تكون أشد لدى فئات أخرى من المجتمع.

وتضاف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تربط بين العادات الغذائية السيئة وتراجع القدرات العقلية، إلى جانب التأثيرات الصحية المعروفة مثل السمنة وأمراض القلب والسرطان.