علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال

أظهر فاعلية في أنواعه المستعصية

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال
TT

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال

علاج وقائي محتمل للصداع النصفي لدى الأطفال

ربطت أحدث دراسة عصبية صدرت في نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، بين استخدام دواء معين هو «زونيساميد (zonisamide)»، الذي يستخدم بشكل أساسي في علاج نوبات التشنجات، وبين تقليل أيام الصداع النصفي لدى الأطفال والمراهقين.

وسوف تُعرض هذه الدراسة أمام الاجتماع السنوي الـ77 لـ«الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب (American Academy of Neurology)» الذي سيعقد خلال المدة من 5 إلى 9 أبريل (نيسان) المقبل في سان دييغو بالولايات المتحدة.

الصداع النصفي لدى الأطفال

من المعروف أن الصداع النصفي يسبب ألماً كبيراً للطفل، ويمكن أن يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والأنشطة الأخرى. وحتى الآن، فإن الأدوية الفعالة في العلاج قليلة جداً، ولذلك يأمل الباحثون أن يكون هذا الدواء إضافة جديدة تساعد في تقليل حدة نوبات الصداع النصفي.

بالإضافة إلى الأدوية، يجب تجنب الأشياء التي يمكن أن تحفز حدوث الصداع، مثل التوتر والقلق، كما في المدة التي تسبق الامتحانات، وأيضاً بعض الأنواع من الأطعمة يفضل تجنبها، مثل الجبن المعتق واللحوم التي تحتوي النيترات، خصوصاً اللحوم المصنعة، وكذلك المشروبات التي تحتوي الكافيين، بما فيها الشوكولاته والشاي والقهوة والمياه الغازية وبعض الأدوية... لذلك؛ يجب ألا يتناول الطفل أي دواء إلا بوصفة طبية.

دراسة مراجعة

راجع الباحثون من «كلية الطب في فينبرغ بجامعة نورث وسترن (Northwestern University Feinberg School of Medicine)» في شيكاغو، السجلات الصحية الخاصة بـ256 طفلاً ومراهقاً شُخّصوا بالصداع النصفي. ووُصف الدواء الجديد «زونيساميد» لهم.

وكانت من بين المشاركين نسبة تبلغ 28 في المائة من الذين يعانون صداعاً نصفياً شديداً يصعب علاجه، حيث عولجوا سابقاً دون جدوى باستخدام دواءين أو أكثر، وأحصى الباحثون عدد أيام الصداع شهرياً لكل مشارك قبل وبعد تناول الدواء الجديد.

بعد ذلك، قسّم الباحثون المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية تبعاً للمدة التي تناولوا فيها الدواء قبل الذهاب للطبيب للمتابعة، وتوبعت المجموعة الأولى خلال الشهر الأول فقط، والمجموعة الثانية لمدة زمنية تراوحت بين شهرين و6 أشهر، والمجموعة الثالثة توبعت لأكثر من 6 أشهر.

انخفاض عدد أيام النوبات

أظهرت النتائج انخفاض متوسط ​​عدد أيام الصداع في كل شهر من 18 يوماً إلى 6 أيام فقط لجميع المشاركين في المتابعة الأولى. وعند المقارنة بين المجموعات الثلاث كان لدى المجموعة الفرعية التي توبعت لمدة تتراوح بين شهرين و6 أشهر أكبر نسبة انخفاض بمتوسط 6 أيام صداع شهرياً. وقال الباحثون إن السبب في ذلك ربما يكون مدة الاستخدام نفسها؛ لأن العلاج، مثل أي علاج آخر، لا تظهر فاعليته بشكل كامل إلا بعد مدة من الاستخدام، حيث يعتاد الجسم على طبيعة المادة الكيميائية، وأيضاً حتى يمكن الحكم على الأعراض الجانبية للدواء وتحمل الجسم له.

علاج الحالات المستعصية

أكد الباحثون أن التجارب أظهرت أن الدواء لم يكن فعالاً فقط في علاج النوع العادي من الصداع، ولكن أيضاً كان على القدر نفسه من الفاعلية في علاج الأنواع المستعصية من الصداع التي لم تستجب للعلاج بالأدوية الأخرى، وهو الأمر الذي يُظهر تفوق العلاج الجديد على الأدوية المستخدمة بالفعل حتى الآن؛ مما يعطي أملاً لكل الأطفال والمراهقين الذين يعانون آلام الصداع.

وأوضح الباحثون أن الدواء يحتاج إلى مزيد من الدراسات على عينة أكبر من الأطفال لمدد أطول، لكن النتائج كانت جيدة ومبشرة، ولذلك؛ في حال موافقة «إدارة الغذاء والدواء (FDA)» على استخدامه، فإنه يمكن أن يخفف حدة الألم لدى الأطفال.


مقالات ذات صلة

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

صحتك يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

المغنسيوم معدن أساسي يلعب دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

7 علامات تدل على تلف الكبد

الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن الحفاظ على خلوِّ سائر الأعضاء من السموم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)

مادة بلاستيكية مسؤولة عن وفاة 365 ألف شخص في العالم

كشفت دراسة أميركية عن أن التعرّض اليومي لمادة كيميائية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك قد يكون مرتبطاً بأكثر من 365 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

«رئة الفشار»... مرض غير قابل للعلاج قد تسببه السجائر الإلكترونية

حذر تقرير جديد من تسبب السجائر الإلكترونية في مرض غير قابل للعلاج يسمى «رئة الفشار».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون (رويترز)

هل شُرب الشاي الأخضر يساعد في حرق الدهون؟

يعتقد البعض أن هناك مشروبات محددة يمكنها مساعدتنا على خسارة الدهون ومحاربة السِّمنة، ومن أشهرها الشاي الأخضر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
TT

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

المغنسيوم معدن أساسي يؤدي دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات. يُنصح بزيادة مستوياته عبر تناول الأطعمة الغنية به، مثل المكسرات والحبوب الكاملة أو من خلال المكملات الغذائية وفق توجيهات الطبيب، وفق موقع «هيلث» الطبي.

امتصاص المغنسيوم وفاعليته الزمنية

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله، ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية. غير أن هذه النسبة تتأثر بنوع المركّب المستخدم، والجرعة المتناولة، وكفاءة الجهاز الهضمي في امتصاصه. تناول جرعة مفردة من المغنسيوم لا يكفي لرفع مستوياته بشكل دائم؛ بل يتطلب الأمر انتظاماً في التناول لبناء مخزون داخلي يكفي حاجات الجسم.

كيف يمتص الجسم المغنسيوم ويتخلص من فائضه؟

يسير المغنسيوم في الجهاز الهضمي من الفم مروراً بالمريء والمعدة إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاص الكمية اللازمة وإرسالها عبر الدم إلى العظام والعضلات والأنسجة اللينة. يخزن الجسم أكثر من نصف المغنسيوم في العظام، فيما يتوزع الباقي في الأنسجة الطرية. يُطرح الزائد منه عبر البراز والبول، وتطرح الكلى يومياً نحو 120 ملغ من المغنسيوم، لكنها تقلّل من هذا الطرح عندما تنخفض مخزونات الجسم من المغنسيوم لتحافظ على حاجات الجسم.

العوامل المؤثرة على مدة بقاء المغنسيوم بالجسم

نوع المركب: تُمتص أشكال المغنسيوم القابلة للذوبان في الماء مثل السيترات والأسبارتات واللاكتات والكبريتات بشكل أفضل من الأشكال الأخرى كالأوكسيد. بعض الأشكال الخاصة، كـ«ل-ثيرونات»، قادرة على الوصول إلى الدماغ لدعم النوم والوظائف العقلية.

الحالة الصحية: أمراض الكلى المزمنة أو الخضوع لغسيل الكلى قد يؤديان إلى ارتفاع مستويات المغنسيوم لضعف طرحه؛ بينما أمراض الجهاز الهضمي كالكرون أو السيلياك تقلل من امتصاصه. كذلك السكري من النوع الثاني وتعاطي الكحول وكبر السن تضعف الكفاءة الامتصاصية للمغنسيوم.

طريقة التناول: يُؤخذ المغنسيوم عادة عبر الفم، لكن يمكن امتصاصه عبر الجلد باستخدام الكريمات والبخاخات واللصقات، ما قد يسرّع الامتصاص ويخفف من الآثار الجانبية المعوية.

التوصيات والجرعات

تراوح الجرعة اليومية الموصى بها من المغنسيوم للبالغين بين 310 و420 ملغ، مع حد أقصى للمكملات عند 350 ملغ لتجنّب الآثار الجانبية مثل الإسهال والغثيان. يتراوح مستوى المغنسيوم الطبيعي في الدم بين 0.75 و0.95 مليمول/لتر؛ وإذا تجاوز 1.75 مليمول/لتر قد تظهر أعراض خطرة تشمل انخفاض ضغط الدم وضعف العضلات وصعوبات في التنفس.

في الختام، يُنصَح بمراجعة الطبيب قبل البدء بمكملات المغنسيوم لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على العمر والحالة الصحية وضمان الاستخدام الآمن والفعّال.

عاجل باكستان: لدينا معلومات موثوقة أن الهند تعتزم شن ضربة علينا خلال 24 إلى 36 ساعة