دراسة: تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر إصابتك بالخرف

تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
TT
20

دراسة: تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر إصابتك بالخرف

تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

كشفت دراسة جديدة، عن أن تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء، خصوصاً في الأشكال المصنَّعة، يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وأن استبدال هذه اللحوم بمصادر البروتين مثل المكسرات والبقوليات أو الأسماك قد يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض بنحو 20 في المائة.

ويُعدّ استهلاك اللحوم الحمراء عامل خطر معروفاً للإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.

إلا أن الدراسة الجديدة أشارت إلى خطورته على صحة المخ أيضاً.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حلل الباحثون بيانات من أكثر من 133 ألف شخص لمدة 43 عاماً، وتضمنت هذه البيانات معلومات صحية مفصّلة تم جمعها على مدى فترة طويلة من الزمن، بما في ذلك الأنظمة الغذائية للمشاركين.

وتم تشخيص أكثر من 11 ألف مشارك في الدراسة بالخرف.

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تناولوا ربع حصة أو أكثر من اللحوم الحمراء المصنَّعة كانت لديهم فرصة أعلى بنسبة 13 في المائة للإصابة بالخرف من أولئك الذين تناولوا أقل من عُشر حصة يومياً.

وتبلغ حصة اللحوم الحمراء عادةً نحو 3 أونصات (الأونصة = 29 غراماً تقريباً)، أو ما يعادل تقريباً شريحتين من اللحم أو قطعة هوت دوغ واحدة.

كما وجد الباحثون أن تناول وجبة إضافية يومية من اللحوم الحمراء المصنَّعة ​​كان مرتبطاً بتسارع شيخوخة الدماغ 1.6 عاماً في المتوسط.

ووفقاً للدراسة، فقد ارتبط استبدال اللحوم الحمراء بمصادر البروتين النباتية مثل المكسرات والبقوليات والأسماك بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20 في المائة و1.37 عاماً أقل من الشيخوخة المعرفية.

وقال الدكتور دانييل وانغ، أستاذ مساعد في قسم التغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، وأحد مؤلفي الدراسة، إنه نظراً لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فإنها لم تتوصل إلى السبب وراء العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء والخرف.

وأضاف: «إن الدراسات الكبيرة طويلة الأمد ضرورية للتحقيق في حالات مثل الخرف، والتي يمكن أن تتطور على مدى عقود من الزمن. نحن نواصل النظر في هذه القصة لفهم الآليات التي تسبب الخرف والتدهور المعرفي».

وهناك نظريات حول سبب تشكيل اللحوم الحمراء لخطر معين على الصحة الإدراكية. وتحتوي هذه اللحوم على كمية عالية من الدهون المشبعة وتنتج مركباً عضوياً مرتبطاً بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يؤدي الاثنان معاً إلى إتلاف الجهاز العصبي؛ مما يؤدي إلى تفاقم التدهور الإدراكي.

كما تحتوي اللحوم الحمراء المصنَّعة على مستويات أعلى من مواد مثل النتريت ومركبات «إن نتروسو» والصوديوم، التي تشكل مخاطر إضافية للتدهور المعرفي، وفقاً للمؤلف الرئيسي للدراسة، يوهان لي، الأستاذ المساعد في قسم تشانينغ للطب الشبكي في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن.

وأكد فريق الدراسة أن نتائجهم مهمة بشكل خاص للتأكيد على كيفية تأثير الطعام الذي نتناوله على طريقة تقدم أدمغتنا في العمر.


مقالات ذات صلة

من التصدي للسرطان إلى تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة... فوائد مذهلة للعنب

صحتك بائع يعرض العنب للبيع (إ.ب.أ)

من التصدي للسرطان إلى تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة... فوائد مذهلة للعنب

نقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن اختصاصي التغذية الأميركي أنتوني دي مارينو قوله إن هناك عدة فوائد صحية مذهلة لتناول العنب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مشروبات «الدايت» التي تستخدم محليات صناعية خالية من السعرات الحرارية تحفز الشهية (أ.ف.ب)

هل تجعلك مشروبات «الدايت» أكثر بدانة؟

كشفت دراسة جديدة أن مشروبات «الدايت»، التي تستخدم محليات صناعية خالية من السعرات الحرارية، تحفز الشهية بدلاً من إرسال إشارات للدماغ لتناول كميات أقل من الطعام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يمكن للذكاء الاصطناعي منحك وصفات مبتكرة وجديدة للطعام (جامعة سيدني)

كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في تقديم أفكار لوجبات صحية ولذيذة؟

لكل من يجد صعوبة في إعداد قائمة مشترياته أو التخطيط لأسبوع كامل من وجبات العائلة، فإن وعد الذكاء الاصطناعي بالمساعدة مُبهجٌ للغاية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك اتباع الأطفال نظاماً غذائياً صحياً يمكن أن يجعلهم أقل عنفاً (رويترز)

نظام غذائي يجعل الأطفال أقل عنفاً... تعرَّف عليه

أظهرت دراسة جديدة أن اتباع الأطفال نظاماً غذائياً صحياً، يشمل تناول كميات أكبر من الأسماك والخضراوات واللحوم الحمراء والبقوليات والمكسرات، يجعلهم أقل عنفاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ازداد في السنوات الأخيرة اهتمام الناس باستهلاك البروتين (رويترز)

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

الإفراط في تناول البروتين قد يؤدي إلى مشكلات صحية على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خبراء يؤكدون: النوم معها مفيد للبالغين... الدمى المحشوة ليست للأطفال فقط!

زادت مبيعات الدمى خلال جائحة كورونا حيث اشترى الأشخاص البالغون 21 في المائة من هذه الدمى وفقاً لأبحاث السوق (متداولة)
زادت مبيعات الدمى خلال جائحة كورونا حيث اشترى الأشخاص البالغون 21 في المائة من هذه الدمى وفقاً لأبحاث السوق (متداولة)
TT
20

خبراء يؤكدون: النوم معها مفيد للبالغين... الدمى المحشوة ليست للأطفال فقط!

زادت مبيعات الدمى خلال جائحة كورونا حيث اشترى الأشخاص البالغون 21 في المائة من هذه الدمى وفقاً لأبحاث السوق (متداولة)
زادت مبيعات الدمى خلال جائحة كورونا حيث اشترى الأشخاص البالغون 21 في المائة من هذه الدمى وفقاً لأبحاث السوق (متداولة)

الدمى المحشوة ليست حكراً على الأطفال. فالكثير من البالغين يجدون فيها عزاءً وراحة. ماكس جينيكوف، مرشح دكتوراه في علم النفس السريري، لا يزال ينام مع دمية من طفولته، مؤكداً أن هذه الألعاب توفر الحنين والدعم العاطفي.

زادت مبيعات الدمى خلال جائحة كورونا، حيث اشترى الأشخاص البالغون 21 في المائة من هذه الدمى وفقاً لأبحاث السوق. حتى أن متجراً أميركياً كبيراً خصص قسماً من هذه الدمى للبالغين، وأظهرت استطلاعات أن الكثيرين يحتفظون بدماهم القديمة و40 في المائة (منهم) ينامون معها، وفق ما نقله تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

يرى الخبراء، مثل د. جيد وو، اختصاصية النوم، أن الدمى تخفف القلق، خاصةً لمن يعيشون بمفردهم. وتستخدم د. جيسيكا لامار، معالجة نفسية، الدمى في علاج الصدمات، لمساعدة المرضى على التعافي. حتى من دون صدمات، توفر هذه الألعاب ليونة، وتهدئة، وذكريات جميلة.

قد يعتبر البعض الأمر «طفولياً»، لكن المعالجين يؤكدون أن التمسك بذكريات الطفولة صحي. المشكلة فقط إذا سببت إدماناً أو ضيقاً. بل إن احتضان الدمى قد يعلّم الأطفال كيفية تهدئة أنفسهم.

من منظور صحي، ينام البشر بشكل أفضل عند الشعور بالأمان، وقد تحل الدمى مكان الرفقة. بعض هذه الدمى مُصمم بوزن إضافي لمحاكاة البطانيات الثقيلة، مما يعزز الاسترخاء. كما أنها تساعد العقل على الاستعداد للنوم.

الخلاصة؟ إذا كانت الدمى تحسن نومك أو تقلل توترك، فهي عادة غير ضارة، بل مفيدة. كما تقول الطبيبة باربرا غرينبيرغ: «إن الدمى لا تؤذي أحداً».