خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)
إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)
TT

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)
إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)

حذر خبراء التغذية من أن إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة التغذية البريطانية أن 37 في المائة من الآباء يجبرون أطفالهم على تناول كل ما في طبقهم «دائماً»، بينما يصر 23 في المائة آخرون «أحياناً» على أن ينهي أطفالهم كل ما يُقدم لهم.

وقال ما يقرب من نصف الآباء (48 في المائة) إن أطفالهم يطلبون طعاماً إضافياً بعد إنهاء وجباتهم، مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

كما وجد استطلاع أجرته شركة الإحصاء الإلكتروني العالمية «يوغوف» شمل 1065 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تحت سن 18 عاماً، أن 32 في المائة من الآباء والأمهات يوافقون على اختيار أبنائهم للكمية المناسبة من الطعام «في بعض الأحيان» أو «نادراً»، مقابل 63 في المائة يتقبلون هذا الأمر «دائماً».

ووجد الاستطلاع أيضاً أن 7 في المائة من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال في سن الرابعة أو أقل، و11 في المائة من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، يعطون أطفالهم أحجام الحصص نفسها التي يعطونها لأنفسهم.

وقالت بريدجيت بينيلام، المسؤولة في مؤسسة التغذية البريطانية: «في إنجلترا، يعاني نحو ربع البالغين من السمنة، بينما يصنف أكثر من خمس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً على أنهم يعانون من هذه المشكلة الصحية».

وأضافت: «أظهرت الأبحاث أن إجبار الأطفال على تناول كميات كبيرة من الطعام قد تتسبب في تفاقم أزمة السمنة بما لها من أضرار صحية كبيرة، لذا فإن الحصول على أحجام الحصص الصحيحة يعد عنصراً مهماً في اتباع نظام غذائي متوازن يدعم وزن الجسم الصحي».

وتابعت بينيلام: «كقاعدة عامة، يحتاج الأطفال إلى أحجام حصص تعكس حجم أجسامهم ومتطلباتهم من السعرات الحرارية، لذلك نشجع الآباء على التحقق من أحجام الحصص التي يقدمونها لأطفالهم. إحدى الطرق لتحديد حجم الحصة بدقة هي مقارنة يديك ويد طفلك. على سبيل المثال، بالنسبة للبطاطس المخبوزة، نقترح وضع بطاطس بحجم قبضة يد الشخص الذي يتناول الطعام في طبقه».

كما اقترحت بينيلام البدء بوضع كمية صغيرة من الطعام للطفل ثم تقديم حصة إضافية له إذا كان ما زال جائعاً.


مقالات ذات صلة

كيف تؤثر دهون البطن على صحة الدماغ؟

صحتك زيادة دهون البطن في منتصف العمر تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية (أ.ب)

كيف تؤثر دهون البطن على صحة الدماغ؟

هناك أدلة متزايدة على أن زيادة دهون البطن، في منتصف العمر، تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية واحتمال الإصابة بأمراض التنكس العصبي على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تسبب العمى

حذّرت دراسة جديدة من أن علاجات إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد تتسبب في إصابة الأشخاص بـ3 مشكلات في العين تؤدي إلى العمى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

مستويات الكافيين في دمك قد تؤثر على وزنك وصحتك

قد تؤثر مستويات الكافيين في دمك على كمية الدهون الموجودة في جسمك، وهو عامل قد يحدد بدوره خطر إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تشير الدراسة إلى أن المواد الدعائية تستهدف تذكيرنا بمتع تجارب الطعام التي نمر بها (أ.ب)

الذكريات تلعب دوراً رئيسياً في تحديد كمية الطعام التي نتناولها

توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى أن الذكريات تلعب دوراً رئيسياً في تحديد كمية الغذاء التي يتناولها الفرد.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)

أدوية لعلاج السُّمنة تشكل خطراً على الكلى والبنكرياس

حذّرت دراسة أميركية من أن أدوية شائعة تُستخدم لعلاج السكري والسمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الكلى والبنكرياس والجهاز الهضمي، رغم فوائدها المتعددة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

4 أطعمة تساعدك في خفض مستويات الكولسترول

هناك تغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد في التحكم بمستويات الكولسترول (جامعة هارفارد)
هناك تغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد في التحكم بمستويات الكولسترول (جامعة هارفارد)
TT

4 أطعمة تساعدك في خفض مستويات الكولسترول

هناك تغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد في التحكم بمستويات الكولسترول (جامعة هارفارد)
هناك تغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد في التحكم بمستويات الكولسترول (جامعة هارفارد)

تعد مادة الكولسترول أمراً حيوياً لجسم الإنسان، ولكن المستويات المرتفعة من الكولسترول «الضار» يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية. وهناك العديد من التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكنك إجراؤها للتحكم في مستويات الكولسترول لديك دون الحاجة إلى أدوية.

والكولسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاجها الجسم لبناء الخلايا الصحية، وإنتاج الهرمونات، وتكوين فيتامين «د».

وتعتبر الأنظمة الغذائية السيئة الغنية بالدهون الحيوانية والدهون المشبعة والكحول، إلى جانب نمط الحياة غير الصحي، من العوامل المساهمة بشكل كبير في ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. وتشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن ترفع مستويات الكولسترول: أمراض الكبد، وأمراض الغدد الصماء والكلى، وبعض الأدوية، والاستعداد الوراثي.

وحدد خبير التغذية ماريو أورتيز، أربعة أطعمة يمكن أن تساعد في تحسين مستويات الكولسترول، وفق ما ذكرته صحيفة «بريستول بوست» البريطانية:

الشوفان

يقترح أورتيز زيادة تناول الشوفان، واصفاً إياه بأنه «حبوب رائعة تحتوي على مادة البيتا جلوكان التي يمكن أن تساعد في تقليل نسبة الكولسترول».

الأفوكادو

وجدت دراسة أجراها باحثون في ولاية بنسلفانيا الأميركية ونُشرت في مجلة «جمعية القلب الأميركية»، أن تناول الأفوكادو يومياً يحسن نوعية النظام الغذائي، ويساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم. ويصف أورتيز الأفوكادو بأنه «غذاء غني بالدهون الأحادية غير المشبعة».

الفاكهة

الفواكه مثل التفاح أو البرتقال أو التوت هي أطعمة غنية بالبكتين، وهو نوع من الألياف التي تساعد على تحسين نسبة الكولسترول.

بذور الشيا

يقترح أورتيز أيضاً إضافة بذور الشيا إلى نظامك الغذائي، مشيراً إلى أنها «تحتوي على نوع من الألياف الجيلاتينية ذات التأثير المفيد على مستويات الكولسترول».

ويمكن أن يساعد هذا النوع الخاص من الألياف في تقليل نسبة الكولسترول في الدم دون التأثير على الدهون الثلاثية أو الكولسترول الجيد.

ولخفض نسبة الكولسترول، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بتقليل استهلاك الأطعمة الدهنية، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، واستهلاك المزيد من الأسماك الزيتية، وزيت الزيتون، والأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، إلى جانب المكسرات والبذور والكثير من الفواكه والخضراوات.

ويُنصح أيضاً بالتقليل من تناول فطائر اللحم والنقانق وقطع اللحم الدهنية والزبدة والجبن والكعك والبسكويت، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل. وتعتبر زيادة النشاط البدني والإقلاع عن التدخين من الطرق الفعالة أيضاً لخفض مستويات الكولسترول.