حالة مَرضية صامتة تصيب الكبد... تهدد القلب

السمنة الحشوية السبب الرئيسي لها

حالة مَرضية صامتة تصيب الكبد... تهدد القلب
TT

حالة مَرضية صامتة تصيب الكبد... تهدد القلب

حالة مَرضية صامتة تصيب الكبد... تهدد القلب

يعاني عدد كبير من الأميركيين حالة مَرضية خطيرة محتملة تتميز بتراكم الدهون داخل الكبد. كانت تُسمى سابقاً «مرض الكبد الدهني» fatty liver disease، وباتت تُعرف الآن باسم «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي» metabolic dysfunction-associated steatotic liver disease, or، واختصاراً MASLD التي تنطق كما يلي: («MAZ-uld»).

السمنة الحشوية وأمراض القلب

عادة ما يكون السبب الرئيسي للمشكلة هو الوزن الزائد، سيما تراكم دهون البطن المعروفة باسم السمنة الحشوية أو البطنية visceral or abdominal obesity. يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى مجموعة من المشاكل الأيضية التي تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، والكولسترول. وترتبط كل هذه العوامل ارتباطاً وثيقاً بزيادة مخاطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

يقول الدكتور مايكل كاري، أستاذ كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيس قسم طب الكبد في مركز بيت إسرائيل الطبي: «في حالة المصابين بـ(مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي)، يعدّ مرض القلب والأوعية الدموية واحداً من أكثر أسباب الوفاة شيوعاً».

يعتقد الخبراء أن المركبات الالتهابية والمواد الأخرى التي يضخها الكبد المصاب بالدهون قد تُلحق الضرر بالجزء الداخلي من الشرايين؛ ما يجعل من تراكم اللويحات أكثر احتمالاً ويمهد الطريق لنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

التشخيص

كيف يتم تشخيص «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي»؟

في مراحله المبكرة، لا تظهر أي أعراض على المصابين بـ«مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي». وغالباً ما يُكتشف بالصدفة أثناء اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية على البطن، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.

في بعض الأحيان، تكشف اختبارات الدم عن ارتفاع طفيف في إنزيمات الكبد، لكن الكثير من الأشخاص المصابين بـ«مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي» لديهم وظائف كبد طبيعية. يقول الدكتور كاري إن الأطباء قد يستخدمون أيضاً أداة تُعرف باسم «مؤشر التليف-4» Fibrosis-4 Index. يستخدم هذا المؤشر عمر الشخص، بالإضافة إلى ثلاث قيم مختبرية مشتركة (عدد الصفائح الدموية ومستويين لإنزيمات الكبد) لتقدير مخاطر إصابة الشخص بأمراض الكبد الخطيرة. قد يخضع المرضى أيضاً لاختبار غير متوغل «غير جراحي» يُسمى التصوير المرن العابر transient elastography (المعروف أيضاً باسم «فيبروسكان» FibroScan) والذي يقيس تيبّس الكبد liver stiffness.

إصابات مرضية منتشرة وخطيرة

• انتشار عالمي للإصابات. يقول الدكتور كاري: «يقدر أن 30 في المائة من الناس مصابون بـ(مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي) في جميع أنحاء العالم. وفي الولايات المتحدة، ينتشر بصورة أكبر في الولايات الجنوبية (حيث معدلات البدانة أعلى) أكثر من الولايات الشمالية».

• نوع شديد يؤدي إلى التشمّع. يُعاني نحو شخص من كل خمسة أشخاص من المصابين بـ«مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي» بصورة أكثر شدة من المرض، التي تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي» metabolic dysfunction-associated steatohepatitis («MASH»)، حيث تلتهب خلايا الكبد وتصاب. قد تخلق هذه العملية أنسجة ندبية، والتي يمكن أن تحل في نهاية المطاف محل خلايا الكبد الطبيعية ويؤدي إلى تَشَمُّع الكبد «التليف الكبدي» cirrhosis.

قد يتطور تليف الكبد الناجم عن الإصابة بـ «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي» إلى سرطان الكبد، وهو من بين الأسباب الرئيسية المؤدية إلى زراعة الكبد.

30 % من الناس مصابون بـالمرض في جميع أنحاء العالم

فقدان الوزن والعلاجات الأخرى

• نظام غذائي سليم. يقول الدكتور كاري إن فقدان الوزن يمكن أن يحسّن علامات الخلل الأيضي؛ إذ إن فقدان 10 في المائة من وزن الجسم يمكن أن يعكس مسار «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي». والنظام الغذائي الشهير لصحة القلب، النظام الغذائي المتوسطي، هو خيار جيد. والاستراتيجيات أخرى للحد من تناول السعرات الحرارية، مثل الصيام المتقطع، تساعد بعض الأشخاص. ويُنصح باختيار النظام الغذائي المناسب لك لإنقاص الوزن، لكن لا تشرب الكحول.

ويضيف الدكتور كاري: «نحن نعلم أنه لا توجد كمية آمنة من الكحول لأي شخص. لكن يجب على الأشخاص الذين يعانون السمنة والسكري، والذين هم بالفعل معرّضون لخطر كبير للإصابة بأمراض الكبد، تجنُّب تناول الكحول تماماً».

• أدوية الستاتين. يتردد بعض الأطباء في وصف أدوية الستاتين المخفضة للكولسترول للأشخاص الذين قد يعانون أمراض الكبد، كما يقول الدكتور كاري. وفي حالات نادرة، تؤدي أدوية الستاتين إلى خلل في وظائف الكبد، وفي حالات أكثر ندرة، تؤدي إلى مرض الكبد المناعي الذاتي الناتج من الأدوية، والذي يسبب ارتفاع إنزيمات الكبد. لكن فوائد الستاتينات المخفضة للكولسترول في حماية القلب تفوق بكثير هذا الخطر الطفيف. يقول الدكتور كاري: «نشاهد الكثير من المرضى في عيادتنا الذين توقفوا عن تناول الستاتين؛ لأن لديهم نتائج اختبارات وظائف كبدية غير طبيعية إلى درجة ما. لكن تلك المستويات المرتفعة غالباً ما تكون مدفوعة دائما بـ «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي»، وليس بمادة الستاتين».

• الأسبرين. تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين، وهو دواء آخر يوصى به غالباً لمرضى القلب - قد يساعد في منع تطور «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي» إلى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي». لكن ما لم ينصح الطبيب باستخدام جرعة منخفضة من الأسبرين، فلا تبدأ في تناوله بنفسك.

• أدوية علاج السمنة. يبدو أن أدوية السمنة مثل سيماغلوتيد «ويغوفي»، وتيرزيباتيد «زيباوند» واعدة لعكس مسار «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي». في عام 2024، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على دواء ريسميتروم «ريزديفرا»، وهو أول دواء على الإطلاق لعلاج «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي». ويساعد الدواء على منع تراكم الدهون في الكبد، وقد يعكس تندب الكبد.

لكن اكتشاف ومعالجة أمراض الكبد قبل حدوث التندب الخطير أفضل بكثير، كما يقول الدكتور كاري، مشيراً إلى أن ثلثي الأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع إنزيمات الكبد لديهم علامات التليف الكبدي. وأضاف: «في عيادتنا، نستقبل باستمرار أشخاصاً مصابين بأمراض كبدية متقدمة ولم يدركوا أنهم معرّضون للخطر. وفي الوقت الذي يحدث فيه ذلك، لا يمكن لأي كمية من الأدوية أن تعكس مسار المشكلة».

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
TT

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

وذكرت أن قبل خمس سنوات، سمع العالم التقارير الأولى عن مرض غامض يشبه الإنفلونزا ظهر في مدينة ووهان الصينية، والمعروف الآن باسم «كوفيد - 19».

وتسبب الوباء الذي أعقب ذلك في وفاة أكثر من 14 مليون شخص، وأصيب نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة، وكذلك في صدمة للاقتصاد العالمي، وأدرك زعماء العالم أن السؤال عن جائحة أخرى ليس «ماذا إذا ظهرت الجائحة؟»، بل «متى ستظهر؟»، ووعدوا بالعمل معاً لتعزيز أنظمة الصحة العالمية، لكن المفاوضات تعثرت في عام 2024، حتى مع رصد المزيد من التهديدات والطوارئ الصحية العامة العالمية.

وإذا ظهر تهديد وبائي جديد في عام 2025، فإن الخبراء ليسوا مقتنعين بأننا سنتعامل معه بشكل أفضل من الأخير، وفقاً للصحيفة.

ما التهديدات؟

في حين يتفق الخبراء على أن جائحة أخرى أمر لا مفر منه، فمن المستحيل التنبؤ بما سيحدث، وأين سيحدث، ومتى سيحدث.

وتظهر تهديدات صحية جديدة بشكل متكرر، وأعلن مسؤولو منظمة الصحة العالمية تفشي مرض الملاريا في أفريقيا، كحالة طوارئ صحية عامة دولية في عام 2024. ومع نهاية العام، كانت فرق من المتخصصين تستكشف تفشي مرض غير معروف محتمل في منطقة نائية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعتقد الآن أنه حالات من الملاريا الشديدة وأمراض أخرى تفاقمت بسبب سوء التغذية الحاد.

وتشعر القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، بالقلق إزاء وضع إنفلونزا الطيور، فالفيروس لا ينتشر من إنسان إلى إنسان، ولكن كان هناك عدد متزايد من الإصابات البشرية في العام الماضي.

وقالت إنه في حين أن هناك نظام مراقبة دولياً يركز بشكل خاص على الإنفلونزا، فإن المراقبة في قطاعات مثل التجارة والزراعة، حيث يختلط البشر والحيوانات، ليست شاملة بما فيه الكفاية.

وتؤكد أن القدرة على تقييم المخاطر بشكل صحيح «تعتمد على الكشف والتسلسل وشفافية البلدان في مشاركة هذه العينات».

تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهمية الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

وتقول إن جائحة «كوفيد - 19» تركت أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم «مهتزة حقاً»، وتبعتها قائمة طويلة من الأزمات الصحية الأخرى.

وأضافت: «بدأت الإنفلونزا الموسمية في الانتشار، وواجهنا الكوليرا، والزلازل، والفيضانات، والحصبة، وحمى الضنك. إن أنظمة الرعاية الصحية تنهار تحت وطأة العبء، وتعرضت القوى العاملة الصحية لدينا على مستوى العالم لضربة شديدة، ويعاني الكثيرون من اضطراب ما بعد الصدمة. ومات الكثيرون».

وقالت إن العالم لم يكن في وضع أفضل من أي وقت مضى عندما يتعلق الأمر بالخبرة والتكنولوجيا وأنظمة البيانات للكشف السريع عن التهديد.

وتضيف أن توسيع قدرات التسلسل الجينومي في معظم البلدان في جميع أنحاء العالم، وتحسين الوصول إلى الأكسجين الطبي والوقاية من العدوى ومكافحتها، تظل «مكاسب كبيرة حقاً» بعد جائحة «كوفيد - 19». وهذا يعني أن إجابتها عمّا إذا كان العالم مستعداً للوباء التالي هي: «نعم ولا».

وتقول: «من ناحية أخرى، أعتقد أن الصعوبات والصدمة التي مررنا بها جميعاً مع (كوفيد) ومع أمراض أخرى، في سياق الحرب وتغير المناخ والأزمات الاقتصادية والسياسية، لسنا مستعدين على الإطلاق للتعامل مع جائحة أخرى، ولا يريد العالم أن يسمعني على شاشة التلفزيون أقول إن الأزمة التالية تلوح في الأفق».

وتقول إن عالم الصحة العامة «يكافح من أجل الاهتمام السياسي، والمالي، والاستثمار، بدلاً من أن تعمل الدول على البقاء في حالة ثابتة من الاستعداد».

وذكرت أن الحل الطويل الأجل «يتعلق بالحصول على هذا المستوى من الاستثمار الصحيح، والتأكد من أن النظام ليس هشاً».

هل الأموال متاحة للاستعداد للوباء؟

وجد وزير الصحة الرواندي الدكتور سابين نسانزيمانا نفسه يتعامل مع تفشي مرضين رئيسيين في عام 2024: حالة الطوارئ الصحية العامة في أفريقيا، و66 حالة إصابة بفيروس «ماربورغ» في بلاده.

ويشارك في رئاسة مجلس إدارة صندوق الأوبئة، الذي أُنشئ في 2022 كآلية تمويل لمساعدة البلدان الأكثر فقراً على الاستعداد للتهديدات الوبائية الناشئة.

ويحذر نسانزيمانا مما إذا وصل الوباء التالي في عام 2025 بقوله: «للأسف، لا، العالم ليس مستعداً، ومنذ انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب (كوفيد) العام الماضي، حوّل العديد من القادة السياسيين انتباههم ومواردهم نحو تحديات أخرى، ونحن ندخل مرة أخرى ما نسميه دورة الإهمال، حيث ينسى الناس مدى تكلفة الوباء على الأرواح البشرية والاقتصادات ويفشلون في الانتباه إلى دروسه».

وقال إن صندوق الأوبئة «يحتاج بشكل عاجل إلى المزيد من الموارد للوفاء بمهمته»،

وفي عام 2022، بدأت منظمة الصحة العالمية مفاوضات بشأن اتفاق جديد بشأن الجائحة من شأنه أن يوفر أساساً قوياً للتعاون الدولي في المستقبل، لكن المحادثات فشلت في التوصل إلى نتيجة بحلول الموعد النهائي الأولي للجمعية العالمية للصحة السنوية في 2024، ويهدف المفاوضون الآن إلى تحديد موعد نهائي لاجتماع هذا العام.

جائحة «كورونا» غيّرت الكثير من المفاهيم والعادات (إ.ب.أ)

وتقول الدكتورة كلير وينهام، من قسم السياسة الصحية في كلية لندن للاقتصاد: «حتى الآن، أدت المحادثات في الواقع إلى تفاقم مستويات الثقة بين البلدان»، ولا يوجد اتفاق حول «الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم الفوائد»، وكذلك الضمانات التي تُمنح للدول الأكثر فقراً بأنها ستتمكن من الوصول إلى العلاجات واللقاحات ضد مرض وبائي مستقبلي، في مقابل تقديم عينات وبيانات تسمح بإنشاء هذه العلاجات».

وتشير الأبحاث إلى أن المزيد من المساواة في الوصول إلى اللقاحات في أثناء جائحة «كوفيد - 19» كان من الممكن أن ينقذ أكثر من مليون حياة.

وذكرت وينهام: «الحكومات متباعدة للغاية، ولا أحد على استعداد حقاً للتراجع».

وقالت آن كلير أمبرو، الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض الحكومية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية: «نحن بحاجة إلى اتفاق بشأن الجائحة يكون ذا معنى».