طريقة طهي الخضراوات قد تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب

طهي الخضراوات على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية (رويترز)
طهي الخضراوات على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية (رويترز)
TT

طريقة طهي الخضراوات قد تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب

طهي الخضراوات على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية (رويترز)
طهي الخضراوات على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن طهي بعض الخضراوات في الزيوت على درجات حرارة عالية يمكن أن يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.

وبحسب مجلة «نيوزويك»، فإن العلاقة الدقيقة بين الدهون غير الصحية وأمراض القلب محل جدال بين العلماء وخبراء التغذية، ولكنهم يتفقون على أن هناك نوعاً واحدا من الدهون مرتبط بشدة بأمراض القلب، وهو الدهون المتحولة.

ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الدهون المتحولة إلى رفع مستويات الكولسترول الضار (LDL) وخفض مستويات الكولسترول الجيد (HDL) في الدم، لذلك توصي جمعية القلب الأميركية الأشخاص بالحد من كمية الدهون المتحولة التي يتناولونها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وكان يعتقد في السابق أن الأطعمة فائقة المعالجة هي المصدر الوحيد لهذه الدهون المتحولة، إلا أن الدراسة الجديدة التي أجراها علماء تغذية في جامعة ميجو باليابان تشير إلى أن هناك مصادر أخرى لهذه الدهون في النظام الغذائي.

وتوصلت الدراسة إلى أن طهي بعض الخضراوات في الزيوت النباتية في درجات حرارة عالية يمكن أن يشجع الزيوت على التحول إلى دهون متحولة.

ووجدوا على وجه الخصوص أن هذا يحدث عندما يتم طهي الثوم والبصل والكراث في الدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون، في درجات حرارة أعلى من 140 درجة مئوية.

ويمكن لطهي خضراوات أخرى مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط، أن يعزز أيضاً هذه العملية، والتي تسمى التحول المتماثل: عندما تتحول الأحماض الدهنية غير المشبعة الصحية (UFAs) إلى أحماض دهنية متحولة غير صحية (TFAs).

وخلص العلماء إلى أن هذا يرجع إلى أن هذه الخضراوات تحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريت الطبيعية.

وكتبوا في دراستهم، التي نشرت في مجلة «Food Research International»: «لقد وجدنا أن المركبات الغنية بالكبريت في بعض الخضراوات، وهي الأيزوثيوسيانات، الموجودة في الكرنب والبروكلي والقرنبيط، والبولي سلفيد، الموجود في الثوم والبصل والكراث، يمكن أن تولد الدهون المتحولة في درجات الحرارة العالية».

لكنهم أكدوا أن إطلاق الأحماض الدهنية المتحولة في ظل ظروف الطهي العادية ضئيل، مشيرين إلى أن الامتناع التام عن طهي هذه الأطعمة هو تصرف غير سليم.


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يقلل من خطر الوفاة المبكرة

يوميات الشرق يركز النظام الغذائي على الخضراوات النباتية مع كمية متواضعة من اللحوم والطيور والألبان (جامعة كاليفورنيا - ديفيس)

نظام غذائي يقلل من خطر الوفاة المبكرة

وجدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الصحي الذي يركز على الأطعمة النباتية غير المصنعة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يتسبب جزيء الكولسترول الضار في تراكم الرواسب الدهنية بجدران الشرايين القلبية (جورجيا تك)

تقنية متطورة تفسر علاقة الكولسترول بالنوبات القلبية

توصل باحثو المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة إلى اكتشاف مهم يسمح للباحثين للمرة الأولى برؤية كيف يتراكم الكولسترول «الضار».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الهوس بالطعام الصحي قد يؤدي إلى اضطرابات الأكل والأمراض العقلية (أ.ف.ب)

هوسك بالأكل الصحي قد يصيبك بالأمراض العقلية

حذر مجموعة من الباحثين من أن الهوس بالأكل الصحي قد يؤدي إلى اضطرابات الأكل والأمراض العقلية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
صحتك يمكن أن يتسبب تلف الدماغ في إدمان المرضى للنكات السخيفة أو الطفولية (رويترز)

«متلازمة ويتزلسوكت»... تلف للدماغ يتسبب في إدمان النكات السخيفة

يمكن أن يتسبب تلف الدماغ في حدوث تغييرات كبيرة في الشخصية، وفي بعض الحالات النادرة قد يتسبب في إدمان المرضى للنكات السخيفة أو الطفولية

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد يكون النوم صعباً في الشتاء لأن قلة التعرض لأشعة الشمس يؤثر في ساعتك البيولوجية (أ.ف.ب)

وجبات خفيفة تتناولها مساءً حين يصيبك الأرق

يمكن أن تساعدك بعض الوجبات الخفيفة قبل النوم أيضاً على الحصول على قسط من النوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)
خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)
TT

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)
خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

وبينما يستعد ملايين الأشخاص لبدء اتباع حميات غذائية في العام الجديد، فقد قال باحثون إنهم قلقون من أن تكون الحميات «النظيفة» مقيدة للغاية وتؤدي إلى سوء التغذية والأمراض العقلية، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

وأجرت جامعة سيميلويس في المجر مسحاً لـ179 عارضة أزياء، ووجدت أن أكثر من ثلثهن أظهرن علامات «الهوس العصبي»، وهو إدمان تناول الأطعمة «النظيفة».

ومن المدهش أن نحو خُمس المجموعة الضابطة أظهرن أيضاً أعراضاً لمشكلات الأكل.

وتشمل العلامات التحذيرية لـ«الهوس العصبي» الالتزام الشديد بالأكل الصحي؛ فيؤثر ذلك سلباً على مجالات أخرى من الحياة، على سبيل المثال، قد يتجاهل الملتزمون عشاء موسم أعياد الميلاد أو الوجبات العائلية أو المناسبات الاجتماعية.

يمكن للأشخاص المصابين بهذه الحالة أن يتعرضوا للتوتر إذا تعطل روتينهم الغذائي، وقد يعانون من تساقط الشعر وهشاشة الأظافر والتعب.

وقالت الدكتورة نيكوليت بوغار، من «معهد العلوم السلوكية» بجامعة سيميلويس: «إذا تناول شخص ما أنواعاً معينة فقط من الطعام، على سبيل المثال الأسماك والخضراوات والأطعمة الخضراء والأطباق النيئة أو تلك الخالية من الكربوهيدرات حصرياً، فيمكن بالنسبة إليه بسهولة ازدياد نقص المغذيات مثل أولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل».

وتابعت: «إنهم لا يستهلكون ما يكفي من الفيتامينات والمعادن والبروتينات أو الكربوهيدرات».

وأظهر البحث أن الأكل «النظيف» أو «الصحي» أصبح طموحاً لدى 90 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، على غرار الطريقة التي كان يُنظر بها إلى الحفاظ على جسم رشيق بأي ثمن في العقود السابقة.

غير كافٍ من الناحية التَّغْذَوِية

مع ذلك، حذر الخبراء بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية، وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (التغذية). في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي «الهوس بالأكل الصحي» إلى اضطرابات الأكل السريرية، مثل فقدان الشهية أو الشَّرَه المَرضي.

تشير الإحصاءات إلى أن نحو 35 في المائة من الناس يحاولون التحول إلى نظام غذائي صحي في يناير (كانون الثاني) بعد الإفراط في تناول الطعام خلال موسم أعياد الميلاد.

وأوضحت الدكتورة بوغار أن تناول الطعام ينبغي ألا يُنظَر إليه بوصفه مجرد مصدر للمغذيات، بل أيضاً على أنه حدث اجتماعي وثقافي، خصوصاً خلال موسم الأعياد والأسابيع التالية.

وقالت إنه من الأهمية بمكان عدم تصنيف الأطعمة على أنها جيدة أو سيئة بشكل صارم، وينبغي ألا يصبح الطعام شكلاً من أشكال معاقبة الذات.

وأضافت: «استهدف نظاماً غذائياً متوازناً طويل الأمد بدلاً من نظام غذائي شديد (النظافة - الحمية) في يناير... ويجب أن يكون تناول الشوكولاته أو الحلوى في العطلات، من حين لآخر، جزءاً من نظامك الغذائي؛ دون الشعور بالذنب».