نظام غذائي يقلل من خطر الوفاة المبكرة

يركز النظام الغذائي على الخضراوات النباتية مع كمية متواضعة من اللحوم والطيور والألبان (جامعة كاليفورنيا - ديفيس)
يركز النظام الغذائي على الخضراوات النباتية مع كمية متواضعة من اللحوم والطيور والألبان (جامعة كاليفورنيا - ديفيس)
TT

نظام غذائي يقلل من خطر الوفاة المبكرة

يركز النظام الغذائي على الخضراوات النباتية مع كمية متواضعة من اللحوم والطيور والألبان (جامعة كاليفورنيا - ديفيس)
يركز النظام الغذائي على الخضراوات النباتية مع كمية متواضعة من اللحوم والطيور والألبان (جامعة كاليفورنيا - ديفيس)

وجدت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين من جامعة هارفارد الأميركية، أن النظام الغذائي الصحي، الذي يركز على الأطعمة النباتية غير المصنعة مع كمية متواضعة من اللحوم ومنتجات الألبان، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 30 في المائة. كما يمكن أن يقلل بشكل كبير من التأثيرات البيئية الضارة على الأشخاص العاديين.

واستخدم باحثو الدراسة، المنشورة في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية»، بيانات صحية من أكثر من 200 ألف شخص، كانوا قد قدموا استبيانات غذائية كل 4 سنوات على مدى 34 عاماً. وتم تسجيل أنظمتهم الغذائية بعد ذلك بناءً على تناولهم لـ 15 مجموعة غذائية، بما في ذلك الحبوب الكاملة والخضراوات والدواجن والمكسرات. وحرص القائمون على الدراسة على ضمان التزام المشاركين بالنظام الغذائي الموصوف.

وأظهرت النتائج أن جميع الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الرئة والسرطان، انخفضت لدى الأشخاص الذين التزمت أنظمتهم الغذائية بشكل وثيق بهذا النظام الصحي (الذى يُسمى أيضاً النظام الغذائي الكوكبي).

ووفق الباحثين، تعد هذه أول دراسة كبيرة لتقييم التأثيرات الصحية للنظام الغذائي، الذي وجد الباحثون أنه يمكن أن يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 29 في المائة، ومن استخدام الأراضي بنسبة 51 في المائة. وأشاروا إلى أن استخدام مساحات أراضي أقل أمر مهم لإعادة تشجير الغابات للتقليل من مستويات غازات الاحتباس الحراري التي تدفع إلى تغير المناخ.

وقال والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة بجامعة هارفارد، في بيان صحافي صدر الثلاثاء: «إن تغير المناخ يضع كوكبنا على مسار الكارثة البيئية، ويلعب نظامنا الغذائي دوراً رئيسياً في ذلك»، مشدداً على أن: «تغيير طريقة تناولنا للطعام يمكن أن يساعد في إبطاء تغير المناخ. وما هو أكثر صحة للكوكب هو أيضاً أكثر صحة للبشر».

وأضاف: «تُظهر النتائج مدى ارتباط صحة الإنسان والكوكب. إن تناول الطعام الصحي يعزز الاستدامة البيئية، وهو بدوره ضروري لصحة ورفاهية كل شخص على وجه الأرض».

يشار إلى أن هذا النظام يؤكد على ضرورة زيادة استهلاك الخضراوات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، مع تقليل تناول السكريات الخام والمكررة واللحوم الحمراء. وبحسب الدراسة، فقد جرى اقتراح هذا النظام الغذائي لأول مرة من قبل لجنة «إيت لانسيت» (EAT-Lancet) في عام 2019، ويهدف مصمموه إلى معالجة كيفية إطعام عدد متزايد من السكان بشكل مستدام.


مقالات ذات صلة

كبير الجراحين الأميركيين يدعو لوضع تحذير من السرطان على المشروبات الكحولية

صحتك متسوقة تحمل زجاجات من النبيذ بولاية فيرجينيا الأميركية (رويترز)

كبير الجراحين الأميركيين يدعو لوضع تحذير من السرطان على المشروبات الكحولية

كشف كبير الجراحين الأميركيين فيفيك مورثي في توصية أمس (الجمعة) أن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل تحذيراً بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان على عبواتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

بحث: تناول فيتامين «د» يقلل خطر الإصابة بالخرف

يؤثر الخرف على الملايين من كبار السن، لكن الباحثين لا يزالون يتعلمون كيف يمكن الوقاية من هذه الحالة. ويشير أحد الأبحاث إلى أن زيادة تناول فيتامين معين قد يساعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

صحتك دراسة تحذر من أضرار الجلوس لفترة طويلة حتى لو كنت من ممارسي الرياضة

دراسة تحذر من أضرار الجلوس لفترة طويلة حتى لو كنت من ممارسي الرياضة

لفت موقع «ساينس أليرت» إلى شيوع معرفة أضرار الجلوس لفترة طويلة، لكنه ذكر أن دراسة جديدة كشفت عن معلومة مهمة، هي أنك إذا كنت تقضي أكثر من 10 ساعات ونصف في اليوم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة (رويترز)

7 عادات بسيطة لتجديد نشاطك والتخلص من الإرهاق

قدم خبراء لصحيفة إندبندنت البريطانية عادات صحية يمكن ممارستها بسهولة تساعد على تجديد النشاط والتخلص من الإرهاق.  

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد نجاحاتها العالمية... الرياض تحتفي بـ«روائع الأوركسترا السعودية»

تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)
تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)
TT

بعد نجاحاتها العالمية... الرياض تحتفي بـ«روائع الأوركسترا السعودية»

تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)
تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)

بعد 5 محطات خارجية، عزّز فيها حضور الثقافة والفنون السعودية على الصعيد الدولي، يتجدد الإبداع الموسيقي مع حفل «روائع الأوركسترا السعودية»، الذي يستضيفه مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض خلال الفترة بين 16 و18 يناير (كانون الثاني) الحالي.

ويأتي هذا الحفل امتداداً لنجاح جولاته العالمية التي نظّمتها هيئة الموسيقى السعودية في 5 مدن عالمية، بدايةً من باريس بقاعة «دو شاتليه»، وعلى «المسرح الوطني» بمكسيكو سيتي، و«دار الأوبرا متروبوليتان» بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر»، و«طوكيو أوبرا سيتي كونسيرت هول» في العاصمة اليابانية.

تهدف مبادرة «روائع الأوركسترا» إلى تعزيز المشهد الثقافي السعودي عالمياً (هيئة الموسيقى)

ويشارك عشرات الموسيقيين من فرقة الأوركسترا والكورال الوطني في تقديم لوحات فنية، وأداء مجموعة أغانٍ تعكس أصالة الثقافة السعودية، وتظهر الفن الراقي والمتنوع، مع عروض مبهرة للفنون الأدائية المحلية على وقْع الموسيقى.

وعزا باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي للهيئة، النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات العالمية إلى دعم وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، عادّاً «روائع الأوركسترا» إحدى خطوات نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة، وبكوادر وطنية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى.

حضور جماهيري كبير شهدته مشاركات «روائع الأوركسترا السعودية» في العواصم العالمية (واس)

وأشار باسيفيكو إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبرها.

وتعتزم الهيئة استمرار تقديم عروضها في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع الدولي بروائع الموسيقى السعودية، وإثراء المشهد الفني والثقافي، وتعزيزه عالمياً، بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية 2030».