أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

سيدة تخضع لفحص قياس ضغط الدم باستخدام جهاز القياس التقليدي (جمعية القلب الأميركية)
سيدة تخضع لفحص قياس ضغط الدم باستخدام جهاز القياس التقليدي (جمعية القلب الأميركية)
TT

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

سيدة تخضع لفحص قياس ضغط الدم باستخدام جهاز القياس التقليدي (جمعية القلب الأميركية)
سيدة تخضع لفحص قياس ضغط الدم باستخدام جهاز القياس التقليدي (جمعية القلب الأميركية)

طوّر باحثون في اليابان أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنية تصوير الفيديو لفحص ضغط الدم ومرض السكري بسرعة ودون تلامس.

وأوضح الباحثون بجامعة طوكيو أن هذه التقنية تتيح إجراء فحوصات صحية دورية في المنزل دون الحاجة لاستخدام الأجهزة التقليدية مثل أجهزة قياس ضغط الدم أو اختبارات الدم، ومن المقرر عرض نتائج الدراسة أمام مؤتمر جمعية القلب الأميركية 2024، المقرر عقده في شيكاغو من 16 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

ويستلزم السكري وارتفاع ضغط الدم مراقبة مستمرة لضمان السيطرة عليهما والحد من المخاطر المحتملة. وتساعد متابعة مستويات السكر في الدم وضغط الدم بانتظام في التكيف مع التغيرات الطارئة، مما يقلل من فرص حدوث مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية ومشكلات الكلى.

وتجمع الأداة الجديدة بين تصوير الفيديو عالي السرعة وخوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وفق الباحثين.

ويقوم النظام بتحليل التغيرات الطفيفة في تدفق الدم في الوجه واليدين الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وذلك باستخدام مقاطع فيديو عالية السرعة (150 صورة في الثانية) تلتقط التغيرات الدقيقة في تدفق الدم تحت الجلد، الذي يتأثر بمستويات السكر وضغط الدم.

وللتعرف على ضغط الدم، يعتمد النظام على تحليل نبضات الدم عبر تباين ألوان البشرة باستخدام أطوال موجية محددة، مقارنة بالقراءات التقليدية لأجهزة قياس ضغط الدم.

أما للسكري، فيعتمد النظام على ملاحظة التغيرات في تدفق الدم الناتجة عن التغيرات في الأوعية الدموية والأعصاب المرتبطة بالسكري، مثل ضعف تدفق الدم إلى الأطراف.

وأظهرت نتائج الدراسة الأولية أن النظام قادر على اكتشاف ارتفاع ضغط الدم بدقة تصل إلى 94 في المائة وتشخيص مرض السكري بدقة 75 في المائة.

وأشار الباحثون إلى أنه رغم أن الأداة لا تزال في مراحلها الأولى في اليابان، فإنها تمثل خطوة نحو تطوير نظام فحص صحي سريع وغير تلامسي لارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوعين الأول والثاني، دون الحاجة إلى فحوصات دم أو أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية أو الأجهزة القابلة للارتداء باهظة الثمن.

وأضافوا أن هذه التقنية قد تفتح المجال أمام أساليب تشخيصية جديدة تكون أكثر راحة وأقل تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض وتقديم العلاج في مراحلها الأولى، خصوصاً للأشخاص الذين يتجنبون الفحوص الطبية التقليدية.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.