عادات مهمة لتحافظ على صحتك في الشتاء

تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض خلال فصل الشتاء (رويترز)
تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض خلال فصل الشتاء (رويترز)
TT

عادات مهمة لتحافظ على صحتك في الشتاء

تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض خلال فصل الشتاء (رويترز)
تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض خلال فصل الشتاء (رويترز)

أصبحت الليالي أطول، وموسم البرد والإنفلونزا يدق الأبواب، واتخاذ بعض الخطوات البسيطة والفعالة للعناية بصحتك يمكن أن يكون مفيداً. ينصح الخبراء باتباع نصائح بسيطة لحماية صحتك خلال أشهر الشتاء.

تعرّض مباشرة لأشعة الشمس

قال الطبيب ثوفا أموثالينغام، وفقاً لموقع «تليغراف»، إنه حتى خلال أشهر الشتاء الأكثر برودة، يمكن لشيء بسيط مثل الجلوس بجانب النافذة أو التنزه لمدة صغيرة مثل 10 دقائق خارج المنزل خلال ساعات النهار أن يحدث فرقاً ملحوظاً.

وأضاف: «حاول الخروج إلى الهواء الطلق بين الساعة 11 صباحاً و3 بعد الظهر عندما تكون الشمس في أوج قوتها. هذا التعرض للضوء الطبيعي يساعد في تنظيم ساعتنا البيولوجية الداخلية، مما يحسن جودة النوم وإحساسنا بشكل عام».

اخلع حذاءك

ما يقرب من ثلث المواد الضارة التي تتراكم داخل منازلنا يأتي من الخارج، إما بواسطة الرياح أو من خلال الأحذية التي نرتديها.

ويرى أموثالينغام أن التدابير الصحية الواقعية يمكن أن تحدث فرقاً «خاصة في فصل الشتاء عندما تكون الفيروسات مثل نزلات البرد والإنفلونزا شائعة»، ويضيف: «غسل اليدين بعناية لمدة 20 ثانية هو أحد أكثر الطرق فاعلية لتقليل انتشار العدوى، وخلع الأحذية عند دخول المنزل يمكن أن يساعد في منع انتشار الأتربة والبكتيريا والفيروسات».

حافظ على فيتامين سي

تناول الأغذية الغنية بفيتامين سي يمكن أن يساعد في دعم جهاز المناعة. وتشير اختصاصية التغذية بيكا ميدوز إلى أن كيفية طهي الطعام يمكن أن تؤثر على قيمة العناصر المغذية به، وتوضح: «فيتامين سي قابل للذوبان في الماء، ويتحلل بسرعة عند التعرض للحرارة، مما يعني أن طرق الطهي التي تتضمن تعرضاً طويلاً للماء تخفض فعلاً كمية فيتامين سي. وتشير الأبحاث إلى أنه كلما قل اتصال الطعام بالماء والحرارة، زاد الاحتفاظ بفيتامين سي».

وتنصح ميدوز بشراء الطعام الطازج غير المقطع لأن «التقطيع يسمح بوصول مزيد من الأكسجين إلى الخضار، ويسرع من تحلل فيتامين سي. نظراً لأن فيتامين سي له عمر صلاحية قصير، فإن الفاكهة والخضراوات المجمدة يمكن أن تكون خياراً جيداً، حيث غالباً ما تُجمد فوراً بعد الحصاد».

وتقول: «عند طهي الخضراوات، أضفها إلى الماء الذي يغلي بالفعل. هذا يقلل من الوقت الذي يكون فيه الخضار في اتصال بالماء، أو الأفضل استخدم البخار في الطهي»، وتلفت النظر إلى أن بعض الأبحاث أظهرت أن «الميكروويف يحافظ على أكبر كمية من فيتامين سي من بين جميع طرق الطهي».

إضافة الخضراوات الورقية إلى الغداء والعشاء

أشخاص يتسوقون لشراء الخضراوات والفواكه من سوق في يونتشنغ بمقاطعة شانشي شمال الصين (أ.ف.ب)

إضافة الخضراوات الورقية والبقوليات لوجبتي الغداء والعشاء تلعب دوراً حاسماً في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، ودعم وظائف المناعة، وذلك بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات.

اخلط المكسرات مع إفطارك

يساعد الانتباه لمستويات الماغنيسيوم في الحفاظ على صحتنا، لكن أظهرت دراسات حديثة أن تناول كمية قليلة من الماغنيسيوم (أقل من 300 ملغم يومياً) يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض متعددة.

المكسرات مصدر مهم جداً للكالسيوم (رويترز)

ووفقاً لطبيبة التغذية روتشي لوهيا، فالحل هو اللجوء إلى البذور والمكسرات مع التأكد من أنها غير مملحة أو محمصة. فيمكن إضافة المكسرات مثل اللوز، أو الكاجو إلى الشوفان أو الزبادي أو تناولها كوجبة خفيفة. وتضيف: «وممكن إضافة ملعقة كبيرة من بذور اليقطين أو الشيا إلى نظامك الغذائي يومياً مثل البيض أو السلطات، ومع الخضراوات المشوية، أو الحساء».

مشي سريع لمدة 11 دقيقة

تقول لافينا ميهتا، مدربة شخصية ومؤلفة كتب، إن «المشي السريع لمدة 11 دقيقة كل يوم يمكن أن يمنع واحدة من كل عشر وفيات مبكرة في جميع أنحاء العالم، وفقاً للمجلة البريطانية لطب الرياضة».

المشي القصير لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يكون مفيداً للصحة (رويترز)

وتضيف: «تظهر الأبحاث أن 75 دقيقة من التمارين بمعدل معتدل تخفض مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 23 في المائة، ومخاطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالقلب بنسبة 17 في المائة، ومخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 7 في المائة، وإذا لم تتمكن من المشي بالخارج، فإن القيام بتمارين في المنزل أفضل من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق».

قاعدة «10 - 3 - 2 - 1 - 0» لنوم صحي

ساعة معلقة على الحائط وتشير إلى الساعة الثانية (أ.ف.ب)

يقول الطبيب جاي ميدوز، مؤسس مدرسة النوم، إن «الحفاظ على جدول نوم متسق أمر حيوي للصحة الجسدية والعقلية على حد سواء». وتابع: «تحديد وقت نوم ثابت كل ليلة يساعد في مزامنة ساعتك البيولوجية، مما يساهم في تحسين الكثير من العمليات الفسيولوجية بما في ذلك تنظيم الهرمونات، والأيض، والوظائف المعرفية».

ويوصي ميدوز باتباع قاعدة «10 - 3 - 2 - 1 - 0»، وتعني «عدم تناول الكافيين قبل 10 ساعات من النوم، وعدم تناول الطعام قبل ثلاث ساعات منه، والتوقف عن العمل قبل ساعتين، وعدم استخدام الشاشات قبل ساعة، وعدم الضغط على زر الغفوة في المنبه صباحاً».

أغمض عينيك لـ10 دقائق

تشير الأبحاث إلى أن القيلولة لا تحسن فقط أداءنا العقلي على الفور، بل قد تساعد القيلولة المنتظمة أيضاً في الحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل.

طفلة تأخذ قيلولة داخل صف في مدرسة صينية (أرشيفية - رويترز)

ويوضح ميدوز: «القيلولة المثالية يجب أن تكون بين 10 إلى 20 دقيقة، حتى لا ندخل في النوم العميق». ويوصي بأن تكون القيلولة بين منتصف النهار وحتى الساعة 3 مساءً، عندما تشعر أجسامنا بالنعاس بشكل طبيعي.

اقضِ 15 دقيقة في الساونا

وتظهر دراسات حديثة أن قضاء 15 دقيقة فقط في الساونا في النادي الرياضي بعد أداء التمارين، ثلاث مرات أسبوعياً، يؤدي إلى تحسن أكبر في ضغط الدم. وقضاء وقت في الساونا بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وصفاء الذهن والتقليل من أعراض الاكتئاب.

استمتع بالموسيقى

تُظهر الأبحاث أن العزف على آلة موسيقية أو الغناء يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ في سن متقدمة.

خصص ساعة لوقت العشاء

يشير ميدوز إلى أن «عملية الهضم لا تبدأ في معدتنا، بل تبدأ قبل أن نضع الطعام في فمنا».

ويشرح ميدوز: «عندما نشم رائحة الطعام ونعده، تبدأ أجسامنا في تشغيل الجهاز الهضمي حتى يكون جاهزاً لهضم الطعام. المراحل التي تسبق الأكل ضرورية للهضم والامتصاص الأمثل للعناصر الغذائية من طعامنا».

ويضيف: «من المهم جداً أن نمضغ الطعام جيداً، حتى تتمكن إنزيمات الهضم في لعابنا أن تتفاعل مع تفكيك الطعام».

واختتم بالتأكيد على أن هناك أدلة تشير إلى أن تناول الطعام المطهو في المنزل مع العائلة يحسن النظام الغذائي، ويساعد على تكوين عادات أكل صحية لدى الشباب ويقلل من السمنة لاحقاً.


مقالات ذات صلة

نوع من المكسرات قد يحمينا من العمى في سن الشيخوخة

صحتك الفستق قد يحمي أعيننا من العمى مع تقدّمنا في العمر (أ.ف.ب)

نوع من المكسرات قد يحمينا من العمى في سن الشيخوخة

كشفت دراسة جديدة أن الفستق قد يحمي أعيننا من العمى مع تقدّمنا في العمر ووصولنا إلى الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة نشرها فريق الدراسة لبول ريد المريض البريطاني الذي خضع للجراحة

علاج جديد لسرطان المخ يقلص حجم الورم إلى النصف

تَمَكَّنَ علاج إشعاعي جديد من تقليص حجم ورم دماغي قاتل لدى مريض بريطاني إلى النصف، بينما يأمل الخبراء أن يكون علاجاً ثورياً للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المعامل الصحية تنتشر في نحو ٢٢ جهة تشمل الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث في مناطق المملكة (واس)

36 معملاً سعودياً لتعزيز الابتكارات في «صحة الإنسان»

يعمل ‏36 معملاً صحياً في السعودية على دعم العقول المبتكرة الطامحة إلى تقديم حلول نوعية تضمن جودة حياة صحية، وتعزيز البنية التحتية البحثية.

عمر البدوي (الرياض)

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)
صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)
TT

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)
صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)

يعد الكبد من أكبر أعضاء الجسم وأهمها، فهو المسؤول عن كثير من الأمور. فهو ينظم تخثر الدم، ويزيل السموم من مجرى الدم، ويساعد في إنتاج الصفراء وغير ذلك كثير.

ولكن الكبد قد يتضرر ويقل أداؤه بسبب المرض أو عادات حياتية متكررة.

ووفقاً للدكتور دوغلاس واين، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مركز «هاكنساك ميريديان» الصحي في أميركا، فإن أمراض الكبد مصطلح واسع جداً يشمل كثيراً من الحالات المختلفة التي تضعف وظائف الكبد الطبيعية، وتشمل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أو التهاب الكبد، أو حتى السرطان، حسبما ذكرت صحيفة «هاف بوست» الأميركية.

وذكرت الدكتورة بوبو بانيني، اختصاصية أمراض الكبد، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة ييل الأميركية: «لا تظهر علامات وأعراض أمراض الكبد عادة إلا بعد حدوث تلف كبير في الكبد».

وفيما يلي العلامات التحذيرية الخمس الأكثر شيوعاً لأمراض الكبد، وما يجب فعله إذا لاحظتَ هذه المشكلات:

اصفرار الجلد أو العينين

قالت بانيني: «إن من العلامات الخفية لأمراض الكبد، اصفرار بياض العينين أو الجلد، والمعروف باسم (اليرقان)».

ويحدث هذا عندما يكون هناك فائض من البيليروبين، وهو عبارة عن صبغة يتم إنشاؤها أثناء التحلل الطبيعي لخلايا الدم الحمراء في الجسم. تتم معالجة البيليروبين عادة بواسطة الكبد وإزالته من الجسم، ولكن كثيراً منه يمكن أن يسبب اليرقان، ويشير إلى مشكلات الكبد.

ولهذا السبب من المهم التحدث إلى طبيبك إذا لاحظت أي اصفرار في الجلد أو العينين.

البول الداكن

عادة لا يقلق البول الداكن، ويكون مؤشراً على أنك بحاجة إلى شرب بعض السوائل الإضافية.

ولكن من الطبيعي أيضاً أن يفرز الأشخاص المصابون بأمراض الكبد بولاً داكناً، كما قال واين. ويرجع هذا إلى تراكم البيليروبين، والذي يمكن أن يحول البول إلى لون برتقالي، أو بني، أو كهرماني غامق.

الارتباك

لا ينبغي تجاهل التغييرات الكبرى في حالتك العقلية. فقد تكون علامة على مشكلات في الكبد أو عدد من المشكلات الأساسية الأخرى. إذا كنت تعاني من ارتباك أو مشكلات أخرى تؤثر على العقل، فاطلب المساعدة على الفور.

قالت بانيني: «يمكن لأي شخص يتمتع بصحة جيدة أن يصاب بفشل كبدي حاد، يمكن أن يتجلى في شكل تغيرات في الحالة العقلية أو الشخصية، مثل الارتباك أو النعاس».

تورم في الساقين أو الكاحلين أو البطن

قال واين إنه قد لا ترتبط هذه المشكلة بمشكلات الكبد، ولكن التورم في ساقيك وقدميك قد يشير إلى وجود خطأ ما.

وفقاً لـ«مايو كلينيك»، يبطئ تليف الكبد تدفق الدم عبر الكبد، ويزيد الضغط في الوريد الذي يحمل الدم عبر العضو. وذكرت «مايو كلينيك» أن الضغط في هذا الوريد المعروف باسم الوريد البابي «يمكن أن يتسبب في تراكم السوائل في الساقين وهو ما يسمى بالوذمة، وفي البطن وهو ما يسمى بالاستسقاء»، مشيرة إلى أن «الوذمة والاستسقاء قد يحدثان أيضاً إذا لم يتمكن الكبد من إنتاج ما يكفي من بعض بروتينات الدم، مثل الألبومين».

الكدمات والنزيف بسهولة

قال واين، إن الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد قد يصابون بالكدمات أو ينزفون بسهولة عند الإصابة. يحدث هذا لأن الكبد ينتج البروتينات التي يحتاجها الدم للتجلط، لذلك عندما لا يعمل الكبد بشكل جيد، تكون عرضة للنزيف بسهولة.

ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أنك تعاني من تلف في الكبد؟

لا ينبغي تجاهل مشكلات الكبد. يعد الإفراط في تناول الكحول أو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو استخدام الإبر المشتركة، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد، من العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى تلف الكبد.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أي أعراض لتلف الكبد، فمن المهم مناقشة هذا الأمر مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. تشمل الأعراض الأخرى تغيرات البراز والإرهاق وتغيرات الشهية.

اقترحت بانيني طلب العناية الطبية الفورية إذا كنت تعاني من اليرقان الشديد، أو تغيرات غير متوقعة في الحالة العقلية، أو ملاحظة البراز الأسود، وكذلك القيء بالدم، أو التورم التدريجي في البطن والكاحلين والساقين، أو صعوبة التنفس.