دراسة: «أوزمبيك» قد يساعد في علاج إدمان المخدرات والتبغ والكحول

صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)
صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)
TT

دراسة: «أوزمبيك» قد يساعد في علاج إدمان المخدرات والتبغ والكحول

صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)
صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)

ذكرت دراسة في المجلة العلمية «آديكشن»، أن أدوية علاج السكري وفقدان الوزن، والمعروفة بـ«GLP-1»، يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول والمخدرات.

ووجد الباحثون المشاركون في الدراسة، وفقاً لموقع «كوارتز»، أن المرضى الذين يعانون من اضطراب استخدام المواد الأفيونية المخدرة واستخدموا «GLP-1»، كان لديهم انخفاض بنسبة 40 في المائة في حالات الإفراط في استخدام المواد المخدرة مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا الدواء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول واستخدموا «GLP-1»، انخفضت لديهم حالات التسمم بالكحول بنسبة 50 في المائة.

وتوصل الباحثون من جامعة لويولا في شيكاغو إلى هذه النتائج من خلال تحليل سجلات طبية لأكثر من نصف مليون مريض يعانون من إدمان العقاقير.

وتحاكي أدوية «GLP-1» لعلاج السكري والسمنة هرموناً يتفاعل مع منطقة في الدماغ لتقليل الشهية وتحفيز الشعور بالرضا بعد تناول الطعام.

وصنع الطلب على هذه الأدوية من شركة «نوفو نورديسك»، صانعة «أوزمبيك»، وشركة «إيلي ليلي»، المنتجة لدواء «مونجارو»، أكبر شركات الأدوية في العالم.

تتبع الدراسة أدلة أخرى من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية التي تشير إلى أن أدوية «GLP-1» يمكن أن تساعد المستخدمين في السيطرة على الإدمان. ويظهر استطلاع أجرته «مورغان ستانلي»، في بداية هذا العام، أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية «GLP-1»، بما فيها «أوزمبيك»، و«مانجارو» و«زيبباوند»، قللوا من استهلاكهم للتبغ.

وأجرى بنك الاستثمار استطلاع آراء نحو 300 مستخدم لـ«GLP-1» حول عادات استهلاكهم أثناء تناول الدواء. وأفاد 40 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بأنهم كانوا يدخنون السجائر على الأقل أسبوعياً قبل بدء علاج «GLP-1»، وانخفض هذا الرقم إلى 24 في المائة بعد بدء العلاج.

وأشار المحللون إلى أنهم كانوا «حذرين في استخلاص استنتاجات» من استطلاعهم حول تأثير أدوية «GLP-1» على الإدمان. وبينما لم يثبت البحث بعد وجود رابط سببي، فإن التجارب السريرية جارية حالياً لفهم تأثيرات «GLP-1» على استهلاك الكحول والتبغ.


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 9 نقاط حول تناول التمر ومريض السكري

9 نقاط حول تناول التمر ومريض السكري

التمور مصدر جيد للكربوهيدرات، وتحتوي على كميات عالية من الألياف الصحية، وعديد من الفيتامينات والمعادن

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» قد يعالج مرضاً جلدياً مزمناً

كشفت دراسة حديثة عن فائدة جديدة لدواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك»، وهي إمكانية تصديه لمرض جلدي يُدعى «التهاب الغدد العرقية القيحي».

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك قياس السكر لأحد المرضى (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة واعدة... عقار شهير لعلاج السكري يبطئ الشيخوخة

كشف باحثون من الصين والولايات المتحدة أن عقار الميتفورمين لعلاج مرض السكري يمكن أن يبطئ الشيخوخة بكثير من الأعضاء بما في ذلك الدماغ

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الاختبار يكشف عن الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالسمنة (رويترز)

اختبار دم للكشف المبكر عن مرض السكري لدى الأطفال

كشفت دراسة جديدة عن نوع جديد من اختبارات الدم قد يكون بمثابة تحذير مبكر من مرض السكري ومضاعفات أخرى مرتبطة بالسمنة لدى الأطفال

«الشرق الأوسط» (لندن)

استشارات: لقاح الفيروس التنفسي المخلوي... وجراحة ورم في المخيخ لطفل

الفيروس التنفسي المخلوي
الفيروس التنفسي المخلوي
TT

استشارات: لقاح الفيروس التنفسي المخلوي... وجراحة ورم في المخيخ لطفل

الفيروس التنفسي المخلوي
الفيروس التنفسي المخلوي

لقاح الفيروس التنفسي المخلوي

• هل يجدر بكبار السن أخذ لقاح الفيروس التنفسي المخلوي؟

ن. م. - لندن

- هذا ملخص سؤالك. والفيروس التنفسي المخلوي هو فيروس شائع يصيب الجهاز التنفسي، ويسبب عادة أعراضاً تشبه أعراض الإصابة بنزلات البرد. وينتقل الفيروس بسهولة عن طريق الرذاذ التنفسي للمريض عند العطاس أو السعال أو الكلام.

ويتعافى معظم الأشخاص منه خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن هذا الفيروس يمكن أن يكون مؤثراً جداً بشكل سلبي لدى البعض، ويتسبب لديهم بالتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة، خصوصاً لدى كبار السن ومرضى الربو ومرضى قصور ضعف القلب، ويمكن كذلك أن يؤثر على صحة القلب.

ووفق ما تفيد به المصادر الطبية، يُعدّ المواليد وكبار السن، الفئات الأعلى عُرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس التنفسي المخلوي، التي تؤدي إلى الحاجة إلى التنويم في المستشفى وتلقي المعالجات الطبية المتقدمة للجهاز التنفسي. وتحديداً، لدى الذين تجاوزوا الستين من العمر.

ويعد الفيروس التنفسي المخلوي من أكثر مسببات أمراض الجهاز التنفسي السفلي شيوعاً (أي أنه يصل إلى الرئتين)، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية؛ ما قد يهدّد سلامة الحياة. كما تزداد خطورة الفيروس لدى البالغين المصابين بأمراض الرئة المزمنة.

ويمكن الوقاية من الإصابة بالفيروس كأي مرض من الأمراض التنفسية الأخرى، وذلك عن طريق كل من:

. تغطية الأنف والفم عند العطاس.

. غسل اليدين بشكل منتظم واستخدام معقم اليدين.

. تجنب مخالطة المصابين بالفيروس.

. الابتعاد عن التجمعات عند اشتباه الإصابة بالمرض.

. أخذ لقاح الفيروس التنفسي المخلوي للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفاته، وتحديداً كبار السن.

ويحتوي لقاح الفيروس التنفسي المخلوي على جزء من الفيروس، الذي يعمل على تعريف الجهاز المناعي بالفيروس؛ وذلك لتحفيز جهاز مناعة الجسم على الاستجابة له عند الإصابة به لاحقاً. وعند الأطفال وكبار السن يعمل اللقاح على منع الإصابة بالحالات الشديدة.

ويتم إعطاء جرعة واحدة من لقاح الفيروس التنفسي المخلوي، حيث يوفر ذلك الوقاية لمدة سنتين على الأقل في الحالات الطبيعية للفيروس.

وتجدر المبادرة بأخذ اللقاح. ووفق ما تذكره المصادر الطبية، يُنصح بتلقي اللقاح لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة، خاصةً الفئات التالية:

. المصابون بضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب مرض (مثل سرطان الدم)، أو بسبب استخدام بعض الأدوية (مثل: أدوية علاج السرطان أو ما بعد زراعة الأعضاء).

. المصابون بالأمراض المزمنة (مثل: أمراض القلب أو الرئة).

جراحة ورم في المخيخ لطفل

• لدي طفل عمره 14 سنة شُخّص بورم في المخيخ بحجم نصف تفاحه. وهناك ماء كثير داخل رأسه. وقد ثُقب رأسه وشُفط منه الماء وبعدها أزيل الورم جراحياً من خلال عمل شق في أسفل الرقبة من الخلف. والآن يخرج ماء من الثقب الذي في رأسه من فوق، هل هذا طبيعي؟

أصايل الفيفي - بريد إلكتروني

- هذا ملخص أسئلتك. وبداية قد يكون سماع أن طفلك يحتاج إلى جراحة في المخ أمراً شاقاً ومزعجاً للغاية. ولكن، عادةً يتولى فريق من المتخصصين الطبيين رعاية طفلك قبل وأثناء وبعد الجراحة. وعادة ستلتقين الفريق الجراحي وستتاح لك الفرصة لمناقشة المخاوف أو الأسئلة قبل الجراحة. وإذا كان طفلك قادراً على ذلك، فقد ترغبين في تشجيعه على طرح الأسئلة أيضاً. وفي بعض الأحيان يكون ما يتخيله المرء مسبقاً مختلفاً وأكثر رعباً مما قد يحدث بالفعل. وغالباً تتحسن الحالة وتتم المعالجة.

وبالعموم، قد يخضع الطفل لعملية جراحية لمعرفة نوع الورم في المخ الذي يعاني منه، حيث يقوم الجراح بإزالة كمية صغيرة من الورم (خزعة). ثم يرسلها إلى المختبر لفحص الورم تحت المجهر للتأكد من التشخيص. ومن الأسباب الأخرى التي قد تدفع إلى إجراء الجراحة إما محاولة إزالة الورم بالكامل أو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم لإبطاء نموه وتحسين الأعراض. وكذلك ربما يكون هدف الجراحة تخفيف الأعراض، مثل تصريف تراكم السوائل في المخ.

وحول ما ركزت عليه أسئلتك، أي جراحة تصريف السوائل المتراكمة في المخ، فإن السائل الدماغي الشوكي هو السائل الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي.

ولهذا السائل دورة، تبدأ من الإنتاج وتنتهي بالتصريف. ويقوم الجهاز العصبي بهذا الأمر لدى كل إنسان. ولكن وجود بعض الأورام في داخل الجمجمة، خصوصاً منطقة المخيخ، قد يعيق الدورة الطبيعية لهذا السائل. وحينما لا يمكن تصريفه، يتراكم السائل في الجمجمة وحول الحبل الشوكي، وتسمى الحالة استسقاء الرأس. وهذا يزيد الضغط داخل الرأس (الضغط داخل الجمجمة). ويمكن أن يسبب أعراضاً، مثل الصداع والغثيان.

وقد يخضع طفلك لعملية جراحية لتصريف السوائل المتراكمة في المخ. وهذا يكون ضمن أحد أمرين:

- إما أن يقوم الجراح بتركيب جهاز يسمى «التحويلة». وقد يكون هذا في نفس وقت إجراء العملية لإزالة الورم، أو عملية منفصلة. ويتم ذلك تحت تأثير التخدير العام.

-أو أن يتم تركيب «أنبوب تصريف بطيني خارجي» في بعض الأطفال بعد الجراحة للمساعدة في إزالة السائل الدماغي الشوكي الزائد.

و«التحويلة» عبارة عن أنبوب تصريف. عادة ما تكون التحويلات بلاستيكية وصغيرة، يبلغ عرضها نحو 0.3 سم (3 ملم). واسمها الآخر هو القسطرة البطينية. وتحتوي هذه التحويلات على صمامات بحيث يمكن للسائل أن يتدفق إلى أسفل تصريفاً من المخ إلى خارجه، ولكن ليس إلى الاتجاه الآخر للعودة إلى المخ. وتصرّف التحويلات السائل الزائد من بطينات المخ إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتم امتصاصه. والنوع الأكثر شيوعاً هو التحويلة البطينية الصفاقية. وهي عبارة عن أنبوب من بطينات المخ إلى البطن. وهناك نوع آخر يصرف السائل إلى تجويف الصدر.

وبعض الأطفال لديهم تحويلة لفترة قصيرة ثم تتم إزالتها. وتظل لدى أطفال آخرين لفترة أطول بكثير، كجزء من خطة العلاج الخاصة بهم.

أما التصريف البطيني الخارجي فهو تصريف مؤقت يسمح للسائل الدماغي الشوكي الزائد من البطينين بالتصريف إلى حاوية خارجية. وهذه الحاوية متصلة بأنبوب مرن ناعم يتم تثبيته في مكانه في بطينات المخ بالغرز. ويتم الاحتفاظ بهذا التصريف على ارتفاع معين حتى يكون هناك تدفق ثابت. يتم قياس السائل الذي يتم جمعه وفحصه وتسجيله بعناية. وسيتم مراقبة طفلك من كثب أثناء وضع هذا الصرف في مكانه. ويقرر الطبيب وفق خطته العلاجية مدة بقاء هذه الوسائل التصريفية وكيفية التعامل معها.