ما الطعام الذي تتجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب؟

النظام الغذائي الصحي يدعم صحة الأمعاء التي يتأثر بها الدماغ بطبيعة الحال (رويترز)
النظام الغذائي الصحي يدعم صحة الأمعاء التي يتأثر بها الدماغ بطبيعة الحال (رويترز)
TT

ما الطعام الذي تتجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب؟

النظام الغذائي الصحي يدعم صحة الأمعاء التي يتأثر بها الدماغ بطبيعة الحال (رويترز)
النظام الغذائي الصحي يدعم صحة الأمعاء التي يتأثر بها الدماغ بطبيعة الحال (رويترز)

يلجأ البعض إلى تناول الوجبات السريعة والحلوى خلال مرورهم بحالات الكآبة والاكتئاب، وفقاً لما ذكره أطباء النفس.

وقال الدكتور دانييل أمين، باحث في مجال تصوير الدماغ في كاليفورنيا: «صحة أمعائك مهمة لصحة الدماغ. إذا كنت تتبع، على سبيل المثال، نظاماً غذائياً فائق المعالجة، ويحتوي على مواد مصنعة كثيرة، فأنت معرض لخطر متزايد بشكل كبير للإصابة بالاكتئاب».

لطالما سلط الباحثون الضوء على العلاقة بين الأمعاء والدماغ، موضحين أن الأمعاء والدماغ يتواصلان باستمرار من خلال شبكة معقدة من الأعصاب والإشارات الكيميائية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

ويرسل الدماغ إشارات إلى الأمعاء للاستعداد لهضم الطعام، في حين أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى إطلاق إشارات تسبب أعراض الجهاز الهضمي؛ مثل الغثيان أو الإسهال.

وينتج ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجموعة البكتيريا والفيروسات والفطريات في نظامنا الهضمي، مواد كيميائية يمكن أن تؤثر في وظائف المخ وتؤثر على الحالة المزاجية.

ويشير أمين إلى أن أكثر من 100 تريليون ميكروب، خصوصاً البكتيريا، تشكّل الميكروبيوم. ويشير إليها باسم «الحشرات» ويشبهها بـ«الحيوانات الأليفة».

وأوضح أمين: «عليك أن تطعم حشرات أمعائك أطعمة صحية، وأليافاً، وفواكه وخضراوات ملونة، وبروتينات صحية حتى تتمكّن أمعاؤك من دعم دماغك».

ووجدت دراسة أُجريت عام 2023 في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة أن الأشخاص الذين يستهلكون 9 حصص أو أكثر من الأطعمة فائقة المعالجة يومياً لديهم خطر أعلى بنسبة 50 في المائة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يتناولون 4 حصص أو أقل يومياً.

ارتبطت المُحليات الصناعية والمشروبات المحلاة صناعياً، على وجه الخصوص، بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث أشار الباحثون إلى أن هذه المواد الكيميائية تحفّز عمليات انتقال معينة في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب.

وفي استطلاع رأي أجرته مؤسسة «غالوب» عام 2023، أفاد بأن 29 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم، بينما قال 17.8 في المائة من الأميركيين إنهم مصابون بالاكتئاب أو يتلقون العلاج منه.

بالإضافة إلى التأثير في جودة حياتك وعلاقاتك، يمكن أن يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، والخرف وألزهايمر، واضطرابات القلق، وإدمان المخدرات.



وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

واللولب الهرموني هو عبارة عن قطعة بلاستيكية صغيرة على شكل حرف T يضعها الطبيب أو الممرضة في الرحم. وهو يوقف الحمل بإطلاق هرمون البروجستيرون في الرحم.

ويختلف هذا اللولب عن اللولب النحاسي، الذي لا يستخدم الهرمونات ويوقف الحمل بإطلاق كميات ضئيلة من النحاس في الرحم.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد جمع فريق الدراسة بيانات من ما يقرب من 160 ألف امرأة في الدنمارك، حيث يعدّ اللولب الهرموني هو وسيلة منع الحمل المفضلة بين النساء.

وتوصلت دراسة إلى وجود ارتباط «غير متوقع» بين استخدام اللولب الهرموني، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في سن 15 إلى 49 عاماً.

وبحسب النتائج، فمن بين كل 10 آلاف امرأة تستخدم هذه الوسيلة لمنع الحمل، كان هناك 14 حالة إصابة بسرطان الثدي.

اللولب هو عبارة عن قطعة صغيرة على شكل حرف T يضعها الطبيب أو الممرضة في الرحم (أ.ف.ب)

وقالت الدكتورة لينا مورش، الأستاذة في مركز أبحاث جمعية السرطان الدنماركية والتي قادت الدراسة الجديدة، إن المخاطر التي تم تحديدها يجب أن تؤخذ «بجدية».

وأضافت: «بالنسبة لبعض السيدات، قد يظل اللولب الهرموني هو الخيار الأفضل. ومع ذلك، إذا كانت المرأة تقترب من الثلاثينات والأربعينات من عمرها، حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى حد ما، فقد يكون من المنطقي التفكير في خيارات أخرى لمنع الحمل، مثل اللولب النحاسي».

ولطالما ربطت الأبحاث السابقة بين الاستخدام المطول لحبوب منع الحمل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل طفيف، لكن كان يُعتقد أن استخدام اللولب لن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض بسبب انخفاض مستويات تأثيره على هرمونات الجسم بالكامل.