الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)
كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)
TT

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)
كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي مثل فيتامينات «سي» و«ب 6» وحمض الفوليك؛ مما يزيد من خطر تعرضهم لمشاكل صحية.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على ما يقرب من 4000 شخص بالغ في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وما فوق، وأظهرت أن أولئك الذين يعيشون في عزلة معرَّضون أيضاً لخطر وجود مستويات أقل من الموصى بها من المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.

وقال الباحثون التابعون لكلية لندن الجامعية إن انخفاض تناول هذه العناصر الغذائية الخمسة المهمة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، وتدهور الذاكرة ومهارات التفكير، وضعف صحة العظام والجلد.

وقال البروفيسور أندرو ستيبتو، من قسم العلوم السلوكية والصحة في كلية لندن الجامعية، والذي شارك في إعداد الدراسة: «تُظهر نتائجنا أن الأشخاص الأكثر عزلة اجتماعياً هم أقل احتمالية للحصول على ما يكفي من المغذيات الدقيقة في نظامهم الغذائي.»

وأضاف: «هذه النتائج مهمة للغاية؛ لأن تناول هذه العناصر الغذائية الدقيقة بشكل غير كافٍ يعرّض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بعدد من المشاكل الصحية مع تقدمهم في السن».

وأضاف: «أحد التفسيرات لهذا الارتباط هو أنه إذا كنت أكثر عزلة، فقد لا يكون لديك آخرون حولك لتشجيعك على اتباع نظام غذائي صحي».

ويمكن العثور على المغذيات الدقيقة مثل فيتامينات «سي»، و«ب 6»، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم والمغنيسيوم في الفاكهة، والمكسرات، والخضراوات، والأسماك، والبذور، والبقوليات مثل البازلاء، والفاصوليا والعدس.

وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن كبار السن المعزولين لا يتناولون ما يكفي من هذه الأطعمة الصحية للحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.


مقالات ذات صلة

الجينات أم النظام الغذائي... أيهما يحمل سر العمر الطويل؟

صحتك كان يُعتقد على نطاق واسع أن تناول سعرات حرارية أقل يمكن أن يطيل العمر (رويترز)

الجينات أم النظام الغذائي... أيهما يحمل سر العمر الطويل؟

أكدت دراسة جديدة أن جينات الأشخاص مسؤولة بشكل أكبر عن إطالة العمر من النظام الغذائي المتبع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي (أ.ف.ب)

كيف تدرب عقلك على تناول الأطعمة الصحية؟

قالت عالمة النفس كيمبرلي ويلسون لمجلة «نيوزويك» الأميركية إن هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نظام «كيتو» الغذائي قد يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)

نظام غذائي قد يتصدى للاكتئاب ثنائي القطب

كشفت دراسة جديدة أن عملية التمثيل الغذائي قد تتسبب بإصابة الأشخاص بنوع من الاكتئاب يدعى «الاكتئاب ثنائي القطب»، وأن هناك نظاماً غذائياً قد يتصدى لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى المدن الصناعية غرب السعودية (غرفة جدة)

«مدن» توقع عقد إنشاء أول مصنع غذائي غرب السعودية باستثمارات 72 مليون دولار

تعتزم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» وشركة «نستله» إنشاء أول مصنع غذائي في مدينة جدة (غرب المملكة)، باستثمارات تبلغ 270 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق متسوق يدفع عربة بسوبر ماركت في بيل فلاور كاليفورنيا (أ.ب)

نصائح لتوفير المال خلال التسوق من محلات البقالة

يعاني الكثيرون من ارتفاع أسعار السلع والخدمات ويحاولون إيجاد وسيلة لتقليل النفقات وتعد المواد الغذائية من السلع الأساسية التي نحتاج إليها ويصعب الاستغناء عنها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)
طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)
TT

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)
طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد استخدم الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 60 ألف طفل ومراهق، تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً من يناير (كانون الثاني) 2020 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وتم تقسيم المشاركين مجموعتين - واحدة تضم أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، والأخرى تضم الذين أصيبوا بمختلف أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

ووجد الباحثون أن الأطفال والمراهقين الذين أصيبوا بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للإصابة بمرض السكري بعد نحو ستة أشهر من تلقي العدوى مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل التهاب الشعب الهوائية الموسمي.

وارتفعت الاحتمالات بشكل كبير بالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة.

ولم تشر النتائج إلى ما إذا كان المشاركون الذين شملتهم الدراسة قد تلقوا لقاحات «كورونا» أم لا.

وقال ستيفن إم ويلي، مدير مركز السكري في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري يمكن أن يُعزى أيضاً إلى تأثيرات أخرى ناتجة من الإغلاق الذي تسبب به الوباء، مثل انخفاض النشاط البدني أو نقص المناعة.

ويعتقد ويلي أن الارتباطات التي تم التوصل إليها بين فيروس كورونا ومرض السكري من النوع الثاني لا تزال تتطلب مزيداً من التحقيق.