كيف تؤثر الوضعية الصحيحة لليد في دقة قياس ضغط الدم؟

جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)
جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)
TT

كيف تؤثر الوضعية الصحيحة لليد في دقة قياس ضغط الدم؟

جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)
جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)

يؤكد الأطباء أن الالتزام بالوضعية الصحيحة للجسم أثناء قياس ضغط الدم يؤثر بشكل كبير على دقة نتائج القياس.

وتشير دراسة حديثة إلى أن عدم الالتزام بالوضعية السليمة لليد أثناء عملية قياس الضغط قد تؤدي إلى نتائج خاطئة تؤثر على صحة تشخيص المرض.

وفي إطار الدراسة التي أجرتها الجمعية الأميركية لأمراض القلب ونشرتها الدورية العلمية Jama Medical Medicine، قام الباحثون بدراسة تأثير اختلاف وضع اليد على نتائج قياس ضغط الدم لدى 133 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و80 عاماً. واختبر الباحثون نتائج قياس ضغط الدم أثناء وضع اليد على سطح علوي، وفي حالة وضع اليد أعلى الفخذين (على الحجر) أثناء الجلوس، وأخيراً في حالة ترك اليد معلقة في الهواء بجانب المريض.

وأظهرت النتائج أن وضع اليد على الحجر يؤدي إلى زيادة نتيجة القياس الانبساطي والانقباضي بواقع أربعة ملليمترات من الزئبق على مؤشر جهاز قياس الضغط، وأن ترك اليد معلقة بجانب الجسم يؤدي إلى زيادة نتيجة القياس بواقع سبعة ملليمترات تقريباً بالنسبة للقياس الانبساطي وأكثر من أربعة ملليمترات بالنسبة للقياس الانقباضي.

وبحسب الموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية، ينصح أطباء الجمعية الأميركية لأمراض القلب بوضع اليد على ارتفاع يوازي مستوى القلب على سطح مائدة أو مكتب أثناء القياس، وذلك للحصول على أدق نتيجة ممكنة.

ويؤكد الأطباء ضرورة ارتداء حزام هواء مناسب، ووضع القدمين على الأرض بشكل متوازٍ للحصول على قراءة صحيحة لضغط الدم.

ويقول رئيس فريق الدراسة إنه يتعين على مسؤولي الرعاية الصحية الالتزام بضوابط قياس ضغط الدم، وتهيئة الوضعية المناسبة لقياس الضغط سواء في المرافق الصحية أو في المنزل.


مقالات ذات صلة

نصائح سفر لمن يواجهون مخاطر تتعلق بصحة القلب

صحتك نصائح سفر لمن يواجهون مخاطر تتعلق بصحة القلب

نصائح سفر لمن يواجهون مخاطر تتعلق بصحة القلب

استشارة الطبيب قبل حجز رحلة طيران

جولي كورليس (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

أكتوبر (تشرين الأول) هو الوقت المناسب للحصول على لقاح الإنفلونزا لحماية الجهاز التنفسي خلال موسمي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الروائح تؤثر على عمل أذهاننا (غيتي)

الرائحة مفتاح الشعور بالسلام للأشخاص المصابين بالخرف

منذ سبعينات القرن الماضي تزود شركة تصنيع العطور «أروما برايم» دور الرعاية بـ«مكعبات عطرية»، وهي أدوات تستخدم في فن العلاج بالرائحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي
TT

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

أكتوبر (تشرين الأول) هو الوقت المناسب للحصول على لقاح الإنفلونزا لحماية الجهاز التنفسي خلال موسمي الخريف والشتاء. إلا أن التوقعات بشأن فاعلية اللقاح لم تكن مريحة، إذ ظهر أن لقاح هذا العام أقل فاعلية من لقاح العام الماضي في منع المرض الشديد.

بيانات نصف الكرة الجنوبي

تشير البيانات الصادرة حديثاً من دول نصف الكرة الجنوبي، حيث يمتد موسم الإنفلونزا عادةً من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول)، إلى أن لقاحات الإنفلونزا هذا العام توفر فاعلية بنسبة 34 في المائة ضد الدخول في المستشفى، مقارنة بنسبة 50 في المائة في العام الماضي.

https://www.cdc.gov/mmwr/volumes/73/wr/mm7339a1.htm?s_cid=mm7339a1_w&utm_source=substack&utm_medium=email#suggestedcitation

التلقيح أفضل

ومع ذلك، يشير تقييم حالات دخول المستشفى من أماكن مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي بشكل عام، إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا كانوا معرضين لخطر أقل بكثير للدخول إلى المستشفى بسبب عدوى الجهاز التنفسي الشديدة، مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا.

سلالات الإنفلونزا الموسمية

يستهدف لقاح الإنفلونزا السنوي ثلاث سلالات من الإنفلونزا الموسمية، ويقوم العلماء بتخمين مستنير قبل أشهر من موسم الخريف. يستغرق الأمر نحو ستة أشهر لكي تنتج شركات الأدوية لقاح الإنفلونزا. ويحاول الخبراء وضع تركيبة يعتقدون أنها ستتوافق تماماً مع السلالات المنتشرة. وينجح العلماء في بعض السنوات، في استهداف السلالات بدقة.

ويظل السؤال الكبير هو عما إذا كانت فيروسات الإنفلونزا نفسها ستسود خلال موسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي لعامي 2024 - 2025 كما هو الحال في نصف الكرة الجنوبي.

ويقول الخبراء إن الانخفاض بنسبة 34 في المائة في دخول المستشفى، يُعدّ مؤشراً جيداً، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر للغاية، خصوصاً أن بعض البلدان مثل تشيلي والإكوادور كانت تعاني من مستويات عالية من الإنفلونزا هذا الموسم.

وتجدر الإشارة إلى أن مراجعة بيانات موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وجدت أن حماية اللقاح تتراوح من 22 في المائة إلى 60 في المائة. وحتى لو لم يكن اللقاح فعالًا بنسبة 100 في المائة، فإنه لا يزال يحمي من الأمراض الخطيرة الرئيسية.

حقائق

34٪ مقارنة بـ 50٪

نسبة الفاعلية ضد الدخول في المستشفى، مقارنة بالنسبة نفسها في العام الماضي