«صديق الحياة السعيدة»... تعرف على المكون رقم 1 في مطبخ معمِّري اليابان

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
TT

«صديق الحياة السعيدة»... تعرف على المكون رقم 1 في مطبخ معمِّري اليابان

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)

في اليابان، يستمتع الناس من جميع الأعمار بالتوفو (فول الصويا المخمر). وقالت ميتشيكو توميوكا، خبيرة التغذية المعتمدة والخبيرة في طول العمر في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»: «يبلغ عمر أقاربي من جهة زوجي 95 و88 عاماً. ويتناولون التوفو والناتو وحساء ميسو كل يوم. ويعزون طول عمرهم ومناعتهم، جزئياً، إلى هذا الروتين اليومي».

وفي ما يلي السبب وراء كون التوفو هو العنصر الأساسي الأول في مطبخ توميوكا:

1. له فوائد صحية متعددة

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري.

ويحتوي التوفو على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في اللحوم والدواجن والبيض والأسماك ومنتجات الألبان -ولكن من دون الكوليسترول، لأنه نباتي.

كما أنه غني بالكالسيوم والحديد والفيتامينات والألياف والأيزوفلافون، وهو نوع من هرمون الإستروجين النباتي.

وأظهرت الدراسات أن تناول التوفو يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومحاربة السرطان، وتقليل خطر ترقق العظام.

2. صديق للبيئة واقتصادي

يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد فقط من لحم البقر 70.6 كيلوغرام من انبعاثات الغازات الدفيئة، مقابل 3.2 كيلوغرام فقط من الانبعاثات لإنتاج نفس الكمية من التوفو.

وقالت توميوكا: «أشتري عادةً 14 أونصة من التوفو العضوي مقابل 2 أو 3 دولارات، وهو ما يكون غالباً أقل بكثير من نفس الكمية من الدواجن أو اللحم البقري التي قد تكلفني في متجر البقالة. بالنسبة لي، إنها عملية حسابية بسيطة. خلال الأسبوع، إذا قمت باستبدال التوفو ببرغر لحم بقري أو اثنين، فستشعر بتحسن، وستدفع أقل وستفعل شيئاً صغيراً للمساعدة في حماية البيئة».

3. لذيذ ومتعدد الاستخدامات

يتميز التوفو بنكهة طبيعية ودقيقة للغاية، لذا يمكن تنسيقه مع أي طبق تقريباً. ولأنه طري، يمكنك أيضاً تحضيره من دون سكين ولوح تقطيع.

وبصفتها خبيرة تغذية ومعلمة طبخ، تطور توميوكا دائماً وصفات جديدة، والتوفو يجعل من السهل جداً تجربته.

غالباً ما تُسمي توميوكا التوفو أفضل صديق للحياة السعيدة.



دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.