صعود الدرج يساعدك على حرق السعرات الحرارية

صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية (أ.ب)
صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية (أ.ب)
TT

صعود الدرج يساعدك على حرق السعرات الحرارية

صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية (أ.ب)
صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية (أ.ب)

إذا كنت تحاول إنقاص وزنك وتريد طريقة جديدة للقيام بذلك، فقد يكون صعود الدرج كتمرين منتظم مناسباً لك.

وأظهرت الأبحاث أنه أكثر فاعلية من المشي على أرض مستوية، بالإضافة إلى أنه في متناول اليد وغير مكلف.

قال لوري فان هوتن، نائب رئيس الاتحاد الدولي للجري، الذي يشرف على مجموعة واسعة من التخصصات التي تنطوي على التسلق العمودي: «بشكل عام، من المعروف أن صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية».

بالإضافة إلى ذلك، رياضات مثل الجري الجبلي على ارتفاع يزيد عن 2000 متر (نحو 6500 قدم) أو المشاركة في أحداث مثل بطولة العالم لتسلق السلالم.

وقال فان هوتن: «كم عدد السعرات الحرارية التي سأحرقها؟ هو السؤال الذي يريد الجميع معرفته. إليك الأخبار السارة: يعتمد إجمالي إنفاق الطاقة في التمرين على وزنك. لذلك، كلما زاد وزنك، زاد حرقك»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وأظهرت الأبحاث أنك تحرق سعرات حرارية أكثر بنحو 20 مرة عند صعود السلالم مقارنة بالمشي على أرض مستوية.

حتى عند نزول السلالم، فإنك تحرق ما يقرب من خمسة أضعاف السعرات الحرارية؛ إذ تعمل العضلات على إبطاء نزول الجسم.

قد يكون هذا ما تحتاج إلى معرفته إذا كنت تحاول إنقاص الوزن.

وأجرى الدكتور ألبرتو مينيتي، عالم وظائف الأعضاء والميكانيكا الحيوية في جامعة ميلانو، بحثاً مكثفاً حول الحركة البشرية، بما في ذلك صعود السلالم.

وقال مينيتي لوكالة «أسوشييتد برس»: «إنه تمرين يمكن لأي شخص القيام به. لديك دائماً سلالم بالقرب منك مجانية مقارنة بصالة الألعاب الرياضية».

أجرى مينيتي عملية حسابية لشرح سبب فاعلية صعود السلالم في حرق السعرات الحرارية في فترة زمنية قصيرة.

وقال: «لتحريك كيلوغرام واحد من كتلة الجسم على متر أفقي واحد، فإنك تنفق 0.5 سعر حراري. إذا حركت كيلوغراماً واحداً من كتلة الجسم عمودياً على السلالم، فإنك تنفق 10 سعرات حرارية؛ لذا فإن السعرات الحرارية التي تتحرك عمودياً بدلاً من أفقياً تعادل 20 ضعفاً».

واقترح مينيتي «مراقبة سرعتك» للمبتدئين وغير الشباب. وهو يمارس صعود السلالم بنفسه في مسكنه في الطابق الثالث في ميلانو.

وقال إنه غالباً ما يأخذ أنفاساً عميقة قبل الصعود، مما يجعله يشعر بالانتعاش في الأعلى.

وفي دراسة علمية، أشار مينيتي إلى أن استخدام الذراعين في صعود السلالم يضيف قوة إضافية. كما توفر الدرابزينات الأمان أيضاً.

وأشار إلى أن الدرابزينات متوفرة في معظم أقفاص السلالم في ناطحات السحاب، مما يزيد من «كتلة العضلات المشاركة، وبالتالي القوة الميكانيكية/ الأيضية للصعود» من خلال إشراك الذراعين.

وقال مينيتي: «إنها عضلات صغيرة نسبياً في الذراعين، لكنها أفضل من لا شيء».

السلالم في كل مكان

إذا كان صعود السلالم رياضة أولمبية، فإن الأسترالية سوزي والشام تمتلك حفنة من الميداليات الذهبية. لقد فازت بعشرة سباقات صعوداً لمبنى «إمباير ستيت» في نيويورك (رسمياً 1576 سلماً)، وكذلك فازت بألقاب في أكثر من 100 سباق سلالم دولي، وكانت تعتبر ذات يوم المرأة الأولى في هذا المجال. وفازت خمس مرات في تسلق برج «إيفل».

وعندما كانت تعيش في سنغافورة، تسلقت والشام مبناها المكون من 29 طابقاً، 37 مرة متتالية.

استغرق الأمر أكثر من أربع ساعات؛ إذ كانت تستقل المصعد إلى أسفل في كل مرة بعد الوصول إلى القمة مع فترات راحة قصيرة لتناول القهوة أو الماء. وقد قطعت مسافة عمودية تبلغ 3200 متر (10500 قدم).

ما هي مزايا صعود السلالم كروتين تمرين منتظم لبقية الأشخاص؟

قالت والشام لوكالة «أسوشييتد برس»: «تحصل على الكثير من الفوائد مقابل ما تدفعه. يكافح العديد من الأشخاص للركض مع تقدمهم في السن. يصبح تأثير الجري أكثر صعوبة على المفاصل. لكن تدريب السلالم هو بديل رائع».

وأضافت: «السلالم موجودة في كل مكان، يمكنك صعود طابق واحد، وطابقين في المنزل، وداخل ناطحات السحاب، وفي الملاعب والصالات، وفي العمل، وفي مراكز التسوق، وفي مترو الأنفاق». وأكملت: «إحدى المزايا الضخمة لصعود السلالم هي أنها لا تستغرق وقتاً طويلاً».


مقالات ذات صلة

أطعمة تساعد على تقليل الالتهابات بصورة طبيعية

صحتك رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)

أطعمة تساعد على تقليل الالتهابات بصورة طبيعية

يصف بعض الخبراء أحياناً الالتهابات بأنها شر لا بد منه، لأنها تعد الرد الأساسي من الجهاز المناعي للجسم حتى يبقى في دائرة الأمان ويشفى من الأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات في سوق بسانتا روزا دي ليما في المكسيك (أ.ف.ب)

5 علامات تدل على أنك تعاني من نقص العناصر الغذائية بجسمك

إذا تساءلت يوماً عن سبب إصابتك بالمرض دائماً، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة طويلة وعميقة على نظامك الغذائي؛ فمن الممكن أن نكون عُرضَة إلى نقص العناصر الغذائية.

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)
البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)
TT

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)
البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)

كشفت دراسة أميركية أنّ أنواعاً من البكتيريا في الفم قد تفاقم خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

وأوضح الباحثون أنّ بعض هذه البكتيريا مسؤولة عن التسبُّب بأمراض اللثة، وهي التهابات خطيرة قد تؤدّي إلى تأكّل عظام الفك والأنسجة المحيطة بالأسنان، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «JAMA Oncology».

ولطالما لاحظوا أنّ الأشخاص الذين يعانون سوء صحة الفم يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الرأس والرقبة مقارنةً بمَن يتمتّعون بصحة فموية جيدة.

ورغم أنّ دراسات سابقة ربطت بعض أنواع البكتيريا في الفم بهذه السرطانات، فإنّ أكثر الأنواع البكتيرية تورطاً لم تكن واضحة حتى الآن.

وقاد فريق بحثي من جامعة «نيويورك لانغون هيلث» ومركز «بيرلماتر للسرطان» هذه الدراسة الجديدة، التي حلّلت التكوين الجيني للبكتيريا في الفم لدى أفراد أصحاء.

وكشفت دراسات سابقة عن وجود بعض أنواع البكتيريا في عيّنات أورام لأشخاص شُخِّصت إصابتهم بسرطان الرأس والرقبة. وفي تقويم أُجري عام 2018، استكشف الباحثون كيف يمكن للميكروبات في أفواه الأشخاص الأصحاء أن تفاقم خطر الإصابة بالسرطان مع الوقت.

وأوضحوا أنّ الدراسة الجديدة تُعدّ الأكبر من نوعها؛ إذ اعتمدت على بيانات من 3 دراسات رئيسية تتبَّعت أكثر من 159 ألف أميركي لفهم تأثير العوامل الغذائية ونمط الحياة والتاريخ الطبي في تطوُّر السرطان.

وبعد تسجيل المشاركين، غسلوا أفواههم وقدَّموا عيّنات من اللعاب لتحليل الحمض النووي البكتيري والفطري منها. وقارن الباحثون الميكروبات الفموية لـ236 مريضاً شُخِّصت إصابتهم بسرطان الرأس والرقبة مع 458 مشاركاً آخرين لم يصابوا بهذا المرض، مع الأخذ في الحسبان العوامل المؤثرة، مثل العمر والعرق والتدخين واستهلاك الكحول.

ووجدوا أنّ 12 نوعاً من البكتيريا مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة. وقد ارتبطت هذه المجموعة بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 30 في المائة. ومع إضافة 5 أنواع بكتيرية أخرى شائعة في أمراض اللثة، ارتفع الخطر الإجمالي إلى 50 في المائة.

وقال الباحثون إنّ نتائج دراستهم تضيف سبباً آخر للحفاظ على عادات صحية جيدة للفم. وقد لا يساعد تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة في الوقاية من أمراض اللثة فحسب، بل قد يسهم أيضاً في الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

وأضافوا أنه بعد تحديد البكتيريا الرئيسية التي قد تسهم في هذا المرض، «نخطّط الآن لاستكشاف الآليات التي تسمح لها بذلك، وكيف يمكننا التدخُّل بفاعلية لتثبيطها». ولفت الفريق إلى أنّ عدد حالات سرطان الرأس والرقبة لا يزال نادراً نسبياً، وإنما المخاطر الإضافية المرتبطة بالبكتيريا الفموية تدعو للقلق، مما يعزّز أهمية الحفاظ على صحّة الفم.