دراسة: «أوزمبيك» قد يعالج مرضاً جلدياً مزمناً

عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)
عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)
TT

دراسة: «أوزمبيك» قد يعالج مرضاً جلدياً مزمناً

عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)
عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

كشفت دراسة حديثة عن فائدة جديدة لدواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك»، وهي إمكانية تصديه لمرض جلدي يُدعى «التهاب الغدد العرقية القيحي».

والتهاب الغدد العرقية القيحي هو اضطراب التهابي مزمن يُسبب بثوراً ببعض مناطق الجسم، خصوصاً تحت الذراعين وفي أعلى الفخذ، ويؤثر على ما لا يقل عن 1 من كل 100 شخص، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وتشمل علاجات هذا المرض فقدان الوزن، والمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للالتهابات، والجراحة والعلاج بالليزر.

إلا أن الدراسة الجديدة أضافت «أوزمبيك» لهذه القائمة من العلاجات.

وفي الدراسة، تلقى 30 مريضاً يعانون السمنة ومن مستويات متفاوتة من التهاب الغدد العرقية القيحي، عقار «أوزمبيك» أسبوعياً لمدة 8 أشهر تقريباً.

وخسر المشاركون 6 كيلوغرامات في المتوسط، وتحسنت نسبة السكر في الدم لديهم، وقلّ الالتهاب في أجسامهم، وعانوا من عدد أقل من نوبات التهاب الغدد العرقية القيحي.

وفي المتوسط، تراوحت وتيرة هذه النوبات من مرة واحدة كل 8 أسابيع ونصف إلى مرة واحدة كل 12 أسبوعاً.

وقال الدكتور دانييل ليونز، الباحث الرئيسي في الدراسة، والتابع لمستشفى جامعة «سانت فينسينت» في دبلن: «تشير نتائجنا إلى أن تلقي مرضى التهاب الغدد العرقية القيحي لعقار (أوزمبيك)، حتى بجرعات متواضعة، يمكن أن يحسن حالتهم بشكل كبير».

ولفت إلى أن هناك حاجة إلى تجارب أكبر لتأكيد هذه النتائج، وتقييم تأثير جرعات أعلى من العقار.

وأكمل قائلاً: «في النهاية، نأمل أن تشجع بياناتنا الأولية أطباء الجلد على التفكير في أدوية إنقاص الوزن الشهيرة بوصفه مكملاً لعلاجات التهاب الغدد العرقية القيحي الحالية، وأن تلهم نتائجنا مزيداً من الأبحاث في هذا المجال، بهدف تحسين النتائج للأشخاص الذين يعيشون مع هذه الحالة الصعبة».

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك»، على وجه الخصوص، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

كما أكدت دراسة نشرت الشهر الماضي أن الدواء يبطئ الشيخوخة.


مقالات ذات صلة

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً يرجع إلى الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الاختبار يكشف عن الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالسمنة (رويترز)

اختبار دم للكشف المبكر عن مرض السكري لدى الأطفال

كشفت دراسة جديدة عن نوع جديد من اختبارات الدم قد يكون بمثابة تحذير مبكر من مرض السكري ومضاعفات أخرى مرتبطة بالسمنة لدى الأطفال

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك خفض السعرات الحرارية اليومية يحسن صحتك بشكل كبير وأكثر فاعلية من ممارسة الرياضة (رويترز)

الرياضة أم النظام الغذائي... أيهما أكثر أهمية في فقدان الوزن؟

خلصت دراسات حديثة إلى أن النظام الغذائي وطريقة تناول الطعام تلعب دوراً بارزاً وحاسماً في فقدان الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونجارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)

باحثة تحذّر من إساءة استخدام العلاجات المضادة للبدانة ومن اعتبارها «أدوية سحرية»

تقول باحثة متخصصة، إنه رغم شعبيتها الكبيرة، يتعين عدم التعاطي مع العلاجات المضادة للبدانة على أنها «أدوية سحرية»، كما «يجب عدم تناولها بتاتاً لأسباب تجميلية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: «أوزمبيك» قد يساعد في علاج إدمان المخدرات والتبغ والكحول

صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)
صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)
TT

دراسة: «أوزمبيك» قد يساعد في علاج إدمان المخدرات والتبغ والكحول

صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)
صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)

ذكرت دراسة في المجلة العلمية «آديكشن»، أن أدوية علاج السكري وفقدان الوزن، والمعروفة بـ«GLP-1»، يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول والمخدرات.

ووجد الباحثون المشاركون في الدراسة، وفقاً لموقع «كوارتز»، أن المرضى الذين يعانون من اضطراب استخدام المواد الأفيونية المخدرة واستخدموا «GLP-1»، كان لديهم انخفاض بنسبة 40 في المائة في حالات الإفراط في استخدام المواد المخدرة مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا الدواء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول واستخدموا «GLP-1»، انخفضت لديهم حالات التسمم بالكحول بنسبة 50 في المائة.

وتوصل الباحثون من جامعة لويولا في شيكاغو إلى هذه النتائج من خلال تحليل سجلات طبية لأكثر من نصف مليون مريض يعانون من إدمان العقاقير.

وتحاكي أدوية «GLP-1» لعلاج السكري والسمنة هرموناً يتفاعل مع منطقة في الدماغ لتقليل الشهية وتحفيز الشعور بالرضا بعد تناول الطعام.

وصنع الطلب على هذه الأدوية من شركة «نوفو نورديسك»، صانعة «أوزمبيك»، وشركة «إيلي ليلي»، المنتجة لدواء «مونجارو»، أكبر شركات الأدوية في العالم.

تتبع الدراسة أدلة أخرى من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية التي تشير إلى أن أدوية «GLP-1» يمكن أن تساعد المستخدمين في السيطرة على الإدمان. ويظهر استطلاع أجرته «مورغان ستانلي»، في بداية هذا العام، أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية «GLP-1»، بما فيها «أوزمبيك»، و«مانجارو» و«زيبباوند»، قللوا من استهلاكهم للتبغ.

وأجرى بنك الاستثمار استطلاع آراء نحو 300 مستخدم لـ«GLP-1» حول عادات استهلاكهم أثناء تناول الدواء. وأفاد 40 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بأنهم كانوا يدخنون السجائر على الأقل أسبوعياً قبل بدء علاج «GLP-1»، وانخفض هذا الرقم إلى 24 في المائة بعد بدء العلاج.

وأشار المحللون إلى أنهم كانوا «حذرين في استخلاص استنتاجات» من استطلاعهم حول تأثير أدوية «GLP-1» على الإدمان. وبينما لم يثبت البحث بعد وجود رابط سببي، فإن التجارب السريرية جارية حالياً لفهم تأثيرات «GLP-1» على استهلاك الكحول والتبغ.