تستخدم الذكاء الاصطناعي... تقنية تكشف العلامات المبكرة لنحو ألف مرض

شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» التي طورت أداة الذكاء الاصطناعي (رويترز)
شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» التي طورت أداة الذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

تستخدم الذكاء الاصطناعي... تقنية تكشف العلامات المبكرة لنحو ألف مرض

شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» التي طورت أداة الذكاء الاصطناعي (رويترز)
شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» التي طورت أداة الذكاء الاصطناعي (رويترز)

كشف بحثٌ جديدٌ أنه يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة اكتشاف العلامات المبكرة لأكثر من ألف مرض، قبل وقت طويل من ظهور أي أعراض، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

تقوم الأداة المسماة «ميلتون (MILTON)»، بتحليل نتائج اختبارات المرضى التي يجمعها الأطباء العامون عادةً للكشف عن الأنماط في البيانات، والتنبؤ بثقة عالية بتشخيص المرض بعد سنوات عدة.

وقالت شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا»، التي طوّرت أداة الذكاء الاصطناعي، إنها ستسرع من تطوير علاجات أكثر فاعلية واستهدافاً.

لكنها تجعل البيانات متاحة مجاناً أيضاً للباحثين الآخرين، الذين يمكنهم تطوير اختبارات تشخيصية تسمح بالعلاج الوقائي المبكر لوقف الأمراض في مساراتها.

وقال سليف بتروفسكي، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز»: «بالنسبة لعديد من هذه الأمراض، بحلول الوقت الذي تظهر فيه سريرياً ويذهب الفرد إلى الطبيب... ربما تكون هناك سلسلة كاملة من الأحداث التي حصلت في الدم قبل ظهور الأعراض».

وتابع: «يمكننا التقاط علامات لدى الفرد تنبئ بشكل كبير بتطور أمراض مثل؛ ألزهايمر، والانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض الكلى، وغيرها الكثير».

استخدمت «أسترازينيكا» بيانات من 500 ألف شخص هم جزء من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مستودع ضخم للمعلومات الصحية.

حللت تقنية «ميلتون» بيانات من 67 مؤشراً حيوياً سريرياً روتينياً، بما في ذلك النتائج التفصيلية من اختبارات الدم والبول، وفحوص ضغط الدم، والأداء التنفسي، بالإضافة إلى الوزن والعمر.

«أداء استثنائي» لـ121 مرضاً

تمكّنت أداة الذكاء الاصطناعي من اكتشاف أنماط دقيقة في البيانات كانت غير مرئية للعين البشرية، وربطها بأمراض تم تشخيص المرضى بها بعد عقد أو أكثر.

تم تصنيف أدائها التنبئي على أنه «استثنائي» لـ121 مرضاً، و«تنبؤي للغاية» لـ1091 مرضاً آخر، وفقاً للدراسة.

على الرغم من أن المؤشرات الحيوية الروتينية التي يجمعها الأطباء العامون كانت تنبؤية، فإن إضافة تحليل 3 آلاف بروتين - وهو الأمر الذي لا ينبغي أن يضيف بشكل كبير إلى تكلفة اختبارات الدم - زادت بشكل كبير من قوة «ميلتون» في تحديد المرضى المعرضين للخطر.

قال الدكتور بتروفسكي إن الاكتشاف يفتح إمكانية التدخل في وقت أبكر بكثير في عملية المرض.

وتابع: «هناك دائماً فرصة للجمع بين نمط الحياة والتدخلات (الصيدلانية) للحصول على الفوائد المثلى للصحة... غالباً ما ننظر إلى الأمراض في مراحلها المتأخرة، لذا يصعب عكس مسارها. الهدف هو التدخل في وقت مبكر وإدارة المرض للتأكد من عدم تطوره».

وتؤكد شركة «أسترازينيكا» أن «ميلتون» عبارة حالياً عن أداة بحثية، ولا يزال هناك مزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به قبل أن يتمكّن الأطباء من استخدامها سريرياً.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

صحتك الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

وجدت دراسة جديدة أن المهنيين الحاصلين على تعليم عالٍ في الثلث الأكثر ثراءً من السكان أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي خفيف، وهي الحالة التي تتطور إلى الخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
صحتك الفريق البحثي درس تأثير النظام الغذائي المحاكي للصيام على وظائف الكلى (موقع مستشفى الأطفال في لوس أنجليس)

نظام غذائي مستوحى من الصيام يعزز صحة الكلى

أظهرت دراسة أجريت في مستشفى الأطفال في لوس أنجليس بالولايات المتحدة أن نظاماً غذائياً جديداً قد يساعد في تحسين وظائف الكلى ومنع تدهورها لدى مرضى «الكلى المزمن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
عالم الاعمال د. نور الحارثي

طبيبة سعودية تستعرض تحفيز الكولاجين لاستعادة حيوية البشرة

تعتبر محفزات الكولاجين الأكثر انتشاراً وتحافظ على قدرة الجلد الطبيعية على التجدد، مما ينتج عنه بشرة أكثر نعومة ونضارة وشباباً.

صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

أثبتت دراسة كبيرة أن عقار «سيماغلوتيد»، المضاد للسكري والذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد يخفف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)
الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)
TT

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)
الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)

إذا كنت تبحث عن سبب مُقنع للثراء، فقد تجد في هذا السبب الطبي دافعاً قوياً؛ إذ خلصت دراسة جديدة إلى أن المهنيين الحاصلين على تعليم عالٍ في الثلث الأكثر ثراءً من السكان، أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي خفيف، وهي الحالة التي تتطور إلى الخرف.

وارتبط التعليم الجامعي بانخفاض بنسبة 43 في المائة في فرصة الانتقال من حالة إدراكية صحية إلى ضعف إدراكي خفيف، وفقاً لبحث نُشر يوم الجمعة، ونقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وحسب البحث، ارتبط الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان بانخفاض احتمالات التحوُّل من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف بنسبة 26 في المائة.

وأوضحت أسواتيكوتي غيريش من جامعة «لندن»، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة، أنه «من الممكن أن يوفر التعليم والوظائف، التي تتطلب جهداً فكرياً، مزيداً من التحفيز العقلي، ما يساعد في بناء احتياطي دماغي أقوى للمساعدة في حماية الأفراد من ضعف الإدراك والخرف».

وقام الباحثون في جامعة «لندن» بمتابعة 8442 شخصاً من البالغين -في مرحلة منتصف العمر- في المملكة المتحدة على مدى عقد من الزمان لمعرفة كيف أثرت العوامل الاجتماعية والاقتصادية على التغيرات في الحالة الإدراكية.

وأكمل الأشخاص المشاركون في البحث استبياناً حول تعليمهم ومهنهم وثروتهم، وتأكد الباحثون من حالتهم العقلية من خلال التشخيصات الطبية ونتائج الاختبارات الإدراكية والأعراض التي أبلغوا عنها ذاتياً.

وتتبع الباحثون كيف انتقل المشاركون بين حالات إدراكية مختلفة (صحية، وضعف خفيف، وخرف) مع الأخذ في الاعتبار أيضاً تحسن وظائف المخ بمرور الوقت.

وكان الأشخاص الأكثر ثراءً، والذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، أكثر قابلية بنسبة 56 في المائة للتعافي والعودة إلى حالة إدراكية صحية، مقارنة بالأشخاص ذوي الثروة القليلة. كما كان أولئك الذين التحقوا بالجامعة أكثر احتمالية بنسبة 81 في المائة لتحسين وظائف أدمغتهم.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، دورينا كادار: «إن هذا التعافي المُحتمل أمر بالغ الأهمية لتحسين نوعية الحياة في السنوات اللاحقة، وتقليل العبء طويل الأمد للضعف الإدراكي على أنظمة الرعاية الصحية والأسر والمجتمع ككل».

ودعا الباحثون إلى سياسات تدعم الصحة العقلية والإدراكية في جميع مستويات الدخل. ويأملون أن يُحفّز عملهم إجراء مزيد من الأبحاث حول كيفية مساعدة العوامل الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً الثروة، في الحماية من التدهور المعرفي.

ووفق «نيويورك بوست»، تشمل عوامل خطر الإصابة بالخرف، انخفاض مستويات التعليم، وفقدان السمع، وارتفاع ضغط الدم، وتعاطي التبغ، والسمنة، والاكتئاب، ومرض السكري، والإفراط في تناول الكحول، وتلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وقلة النشاط البدني.

ووجدت دراسة نُشرت هذا الأسبوع أن ممارسة الرياضة مرة أو مرتين فقط في الأسبوع يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالخرف.