السجائر «الإلكترونية» تضر رئات الشباب مثل التدخين العادي

فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
TT

السجائر «الإلكترونية» تضر رئات الشباب مثل التدخين العادي

فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة جديدة أن تدخين السجائر الإلكترونية يضر رئات الشباب بمقدار الضرر نفسه الذي يتسبب فيه تدخين السجائر العادية.

وحسبما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة مانشستر متروبوليتان، وشملت 60 شخصاً في العشرينات من عمرهم، 20 منهم غير مدخنين، و20 آخرون من مدخني السجائر الإلكترونية، لمدة عامين على الأقل، و20 من مدخني التبغ التقليدي لمدة عامين أيضاً.

وقارنت الدراسة بين أداء المشاركين جميعاً في اختبار تمارين شاقة، ووجدت أن كلاً من مدخني السجائر الإلكترونية والعادية كانا أقل لياقة وأكثر معاناة من ضيق في التنفس من غير المدخنين.

ووفقاً للدراسة، كان مدخنو السجائر الإلكترونية والعادية أقل قدرة على استنشاق الأكسجين (2.7 لتر و2.6 لتر في الدقيقة على التوالي) من غير المدخنين (3 لترات).

بالإضافة إلى ذلك، أظهر مدخنو السجائر الإلكترونية والعادية علامات تشير إلى أن الأوعية الدموية لديهم لا تعمل بشكل جيد، على عكس غير المدخنين، وفقاً لفحوصات الدم والمسح بالموجات فوق الصوتية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور عزمي فيصل: «تضيف الدراسة إلى الأدلة المتزايدة على أن الاستخدام طويل الأمد للسجائر الإلكترونية ضار، وأن هذا النوع من السجائر لا يمكن أن يكون بديلاً صحياً للتدخين العادي».

وأظهرت التجارب السابقة أن بعض السجائر الإلكترونية بنكهات الفاكهة، مثل الفراولة والبطيخ والتوت، تنتج مركبات خطيرة تسمى الكربونيل المتطاير، بسبب عملية التسخين هذه.

ومن المعروف أن هذه المركبات لها آثار صحية خطيرة؛ حيث قد تتسبب في مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطانات.


مقالات ذات صلة

3 طرق فعّالة للإقلاع عن التدخين

يوميات الشرق يتمتع كل من مدخني السجائر وغير المدخنين بملفات شخصية مميزة (جامعة فلوريدا أتلانتيك)

3 طرق فعّالة للإقلاع عن التدخين

كشفت مراجعة بحثية جديدة للأدلة العلمية التي تدعم الطرق المختلفة للإقلاع عن التدخين أفضل 3 استراتيجيات يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك الغرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية (رويترز)

بوتين يحذر الطلاب: التدخين الإلكتروني يهدد خصوبتكم ومستقبل أطفالكم

حذر بوتين من المخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني (الفيب)، مشدداً على تأثيره السلبي في القدرة التناسلية للشباب واحتمالية تسببه بالعقم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

بريطانيا تريد فرض قواعد أشد صرامة للتدخين في الأماكن المفتوحة

أعلن رئيس وزراء بريطانيا، الخميس، تأييده فكرة حظر التدخين في بعض الأماكن المفتوحة، كوسيلة لتقليل الضغط على هيئة الخدمات الصحية وتخفيف العبء على دافعي الضرائب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شخص يشتري سجائر إلكترونية في متجر بلندن (إ.ب.أ)

«الجمعية الطبية البريطانية» تدعو إلى مكافحة «وباء التدخين الإلكتروني»

حث أطباء بارزون في المملكة المتحدة الحكومة، اليوم (الأربعاء)، على تمرير قانون لمعالجة «وباء التدخين الإلكتروني»، خصوصاً في أوساط الشباب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التدخين يضر بصحة الأم والجنين (جامعة كولومبيا)

تدخين الأم سيجارة واحدة يومياً قد يُدخل المولود العناية المركزة 

حذّرت دراسة أميركية من أن تدخين سيجارة إلى سيجارتين يومياً قبل أو أثناء الحمل مرتبط بشكل كبير بزيادة حصول مخاطر صحية لحديثي الولادة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تناول هذا الطعام خلال الحمل قد يقلل من خطر إصابة الجنين بالتوحد

تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين بالتوحد (أ.ب)
تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين بالتوحد (أ.ب)
TT

تناول هذا الطعام خلال الحمل قد يقلل من خطر إصابة الجنين بالتوحد

تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين بالتوحد (أ.ب)
تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين بالتوحد (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل من احتمالية إصابة الجنين باضطراب طيف التوحد، بنسبة 20 في المائة. ولم ينتج تناول مكملات زيت السمك النتيجة نفسها.

والتوحد هو اضطراب في نمو الدماغ منذ الطفولة، يستمر مدى الحياة، ويؤثِّر في كيفية تعامل الشخص مع الآخرين على المستوى الاجتماعي؛ ما يتسبب في مشكلات بالتفاعل والتواصل.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد فحص الباحثون مدى تناول الأسماك لدى أكثر من 10 آلاف امرأة حامل، ومكملات زيت السمك، أو الأحماض الدهنية «أوميغا 3» لدى 12 ألفاً غيرهن، ثم متابعة المشاركات جميعاً بعد الولادة، وما إذا كان قد تم تشخيص أطفالهن بالتوحد.

ووجد الفريق أن تناول الأسماك خلال الحمل قد يقلل احتمالية إصابة الأطفال بالتوحد بنسبة 20 في المائة، وأن هذا الارتباط كان أقوى إلى حد ما بالنسبة للإناث من الأطفال.

إلا أن الدراسة لم تجد أي علاقة بين تناول مكملات «أوميغا 3» أثناء الحمل، وانخفاض خطر الإصابة بالتوحد أو السمات المرتبطة به.

ويُنصح الحوامل بتناول من 8 إلى 12 أونصة (نحو حصتين إلى 3 حصص) من المأكولات البحرية منخفضة الزئبق أسبوعياً، للمساعدة في نمو دماغ الجنين.

وقالت الدكتورة إميلي أوكين، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والأستاذة في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومعهد «هارفارد بيلغريم» للرعاية الصحية: «تقدم هذه الدراسة مزيداً من الأدلة على سلامة وفائدة تناول الأسماك بانتظام أثناء الحمل».

وأضافت: «وبالإضافة إلى خفض خطر التوحد لدى الأطفال، تشمل الفوائد الأخرى المثبتة علمياً لتناول الأسماك خلال الحمل انخفاض خطر الولادة المبكرة، وتحسين التطور المعرفي».

إلا أن الباحثين أقروا بأنهم غير قادرين على فحص نوعية الأسماك التي تناولتها المشاركات، وما إذا كان بعضها أكثر تأثيراً من غيره، كما أنهم لم يعرفوا بالتحديد متى تم استهلاك هذه الأسماك خلال الحمل، وكمية أحماض «أوميغا 3» الموجودة في المكملات.

ودعا الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة هذه الأمور بالتحديد.