7 حقائق عن صيوان الأذن الخارجي

يتخذ أشكالاً وأحجاماً عديدة

7 حقائق عن صيوان الأذن الخارجي
TT
20

7 حقائق عن صيوان الأذن الخارجي

7 حقائق عن صيوان الأذن الخارجي

الأذن البشرية سمة مميزة للوجه. وعند وصف الجزء المنحني بالطيات والظاهر للعيان من الأذن، فإننا نتحدث عن «صيوان الأذن» Auricula أو Pinna. وهو جزء يتكون بشكل رئيسي من غضروف مغطى بطبقة من الجلد.

وبالرغم من عدم تركيزنا عادة على الطيات والمنحنيات والتجاويف في تكوينه، فإن له أهمية لدى الأطباء في كل منطقة منها، لكأنه خريطة طبوغرافية واسعة تتم دراسة تضاريسها. وبذلك، قد يتعرّف الأطباء ويشخصون بعض الحالات المرضية من خلال التغيرات غير الطبيعية فيها.

حقائق عن صيوان الأذن

وإليك الحقائق التالية عن صيوان الأذن:

1. نمو صيوان الأُذن يبدأ في الأسبوع الرابع من الحمل. ويقول أطباء كلية إيكان للطب بمستشفيات ماونت سيناي في نيويورك: «تتشكل الأذن الخارجية أو الصيوان عندما ينمو الطفل في رحم الأم. ويحدث نمو جزء الأذن هذا في الوقت الذي تتطور فيه العديد من الأعضاء الأخرى (مثل الكلى). وقد تكون التغيرات غير الطبيعية في شكل أو موضع الصيوان علامة على أن الطفل يعاني أيضاً من مشكلات أخرى ذات صلة».

وتوضح المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة NIH قائلة: «تتطور الأذن الخارجية أولاً في المنطقة السفلية من العنق. ثم تتحرك تدريجياً إلى الخلف والجانب والأعلى أثناء تطور نمو الجنين، لتصل إلى موقعها النموذجي. وينشأ صيوان الأذن الخارجية من نمو الأقواس البلعومية الأولى والثانية في نهاية الأسبوع الرابع من الحمل، حيث تتشكل ستة نتوءات، أو تلال أذنية، حول القناة السمعية الخارجية، وتندمج في النهاية لتكوين صيوان الأذن». وبحلول الأسبوع الثامن عشر من الحمل، تصبح القناة السمعية الخارجية مفتوحة تماماً وتتوسع لإنتاج شكلها النموذجي.

2. صورة الأذن. لو تأملت في صورة للأذن، تجد أن الأذن الخارجية الطبيعية تكون على شكل حرف سي C خارجي كبير. ويسمى الجزء العلوي والأوسط من حرف C اللولب Helix، بينما يسمى المنحنى السفلي لحرف C الذي يكوّن شحمة الأذن Earlobe. وداخل الجزء العلوي من انحناء قوس حرف C، يوجد بروز على شكل حرف واي Y، وهو مكون من اللولب المضاد (الموازي للولب الخارجي) Antihelix، ويشكل عمود حرف Y. والفرعان العلويان لحرف Y يُسميان «ساق» Crura، أحدهما ساق علوي والآخر ساق سفلي جانبي.

ويفصل بين اللولب الخارجي واللولب المضاد الداخلي، منخفض أو أخدود يسمى سكافا Scapha. والجزء المركزي من الأذن على شكل صدفة بحرية، ويسمى المحارة Conch. وهناك نتوء صغير أمام قناة الأذن (التي توصلنا إلى الداخل) يسمى الزنمة Tragus (في الجانب الداخلي للمحارة). وعلى الجانب الخارجي الآخر في الطرف السفلي من المحارة، يوجد نتوء آخر يسمى الزنمة المضادة Antitragus.

غضاريف وأنسجة

3. تكوين الأذن. وهي مصنوعة في المقام الأول من الغضاريف المغطاة بالجلد. وشحمة الأذن ليس بها غضروف، وهي مصنوعة من الجلد والدهون. وعلى الرغم من وجود بعض العضلات المرتبطة بالأذن، فإن معظم الناس لا يستطيعون التحكم فيها، ولهذا السبب فإن نسبة صغيرة فقط من الناس يمكنهم تحريك آذانهم. ويتم تزويد الأذن الخارجية بأربعة أعصاب حسية مختلفة. ولدى الإنسان، بخلاف كثير من الحيوانات، 3 عضلات ضعيفة نسبياً في قدرات تحريكها، ولكن قوية في دعمها لثبات صيوان الأذن. وهذا السبب وراء عدم قدرتنا كبشر على توجيه صيوان الأذن لالتقاط الأصوات، بخلاف القطط والكلاب والأرانب والخيول والذئاب وغيرها.

شحمة الأذن الغامضة

4. شحمة الأذن. تتكون بالأساس من أنسجة دهنية تغلفها طبقة جلدية، وتتمتع بإمدادات دموية كبيرة. وأيضاً على العديد من النهايات العصبية التي تجعلها منطقة حساسة لدى البعض عند اللمس. ولا تزال الوظيفة البيولوجية لشحمة الأذن غير معروفة. ومن الممكن أنها تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، أو تساعد في تدفئة الأذنين، أو الحفاظ على التوازن، أو مساعدة الأذن على التقاط الصوت. وثمة ما يعرف بـ«علامة فرانك» Frank's Sign. وهي علامة تدل على وجود مرض في شرايين القلب. وهي طية في شحمة الأذن تسمى علمياً بـ«طية شحمة الأذن القطرية الثنائية» DELC ووجودها مرتبط بوجود مرض في شرايين القلب.

ولدى بعض الأشخاص شحمة أذن منحنية لأعلى بين أدنى نقطة في شحمة الأذن والنقطة التي تلتقي فيها الأذن بالرأس. وتُعرف هذه باسم شحمة الأذن «الحرة» أو «غير المتصلة». ولدى أشخاص آخرين تلتصق شحمة الأذن مباشرة مع جانب الرأس (دون وجود الانحناء المتدلي لشحمة الأذن). وتُعرف باسم شحمة الأذن «المتصلة» أو «الملتصقة». ولا أساس جيني لوجود هذه الاختلافات.

5. تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه لا يوجد خطر على الصحة في أي عمر تم ثقب شحمة الأذن، طالما أن الإعداد والإجراء آمنان ومعقمان. ويتغير حجم شحمة الأذن بالتقدم في العمر، وكذلك مع استخدام أقراط ذات أوزان ثقيلة لفترات طويلة. وثمة منْ يوسع فتحة الثقب عمداً باستخدام مقاييس الأذن أو الفواصل. وهذه الثقوب المتوسعة تتمدد بشكل دائم. وفي هذه الحالات لا يمكن تصحيح شكل شحمة الأذن إلا بالجراحة الترميمية. والاتجاه الأكثر حداثة في جراحة الأذن التجميلية هو تقليل حجم شحمة الأذن واستئصال العيب، وإعادة ترتيب أنسجة شحمة الأذن لتقليل الندبات المرئية، واستعادة الحجم والشكل الطبيعي لشحمة الأذن. وذلك تحت التخدير الموضعي في العيادة.

أشكال الأذن وتشوهاتها

6. يتخذ صيوان الأذن أشكالاً وأحجاماً عديدة. وعادةً ما تكون آذان الرجال أكبر من آذان النساء. ويبلغ متوسط قياس أذن الرجل العادي (المحور الأذيني Auricular Axis خط وهمي يمر عبر أطول بُعدين للأذن) نحو 6 سنتيمترات، بينما يبلغ قياس أذن المرأة العادية نحو 5 سنتيمترات. ولكن ثمة اختلافات عرقية في مناطق العالم المختلفة حول متوسط الأحجام الطبيعية للأذن. كما أن الأمر في جانب مهم منه مرتبط أيضاً بحجم الرأس ونوعية شكل محيط الوجه.

وفي دراسة ألمانية تم نشرها في مجلة الأنثروبولوجيا البيولوجية والإكلينيكية Journal of Biological and Clinical Anthropology، أفاد الباحثون أن آذان النساء تكبر في الحجم بشكل أقل من آذان الرجال. وفي حين كان «الحد الأعلى» لطول الأذن لامرأة تبلغ من العمر 20 عاماً في الدراسة 6.1 سم، فقد وصل إلى 7.2 سم للنساء فوق سن 70 عاماً. وبالنسبة للرجال، كانت هذه الأطوال 6.5 سم في سن 20 عاماً و7.8 سم للأفراد فوق سن 70 عاماً. ووجدت الدراسة أنه مع تقدم الناس في السن، يزداد محيط الأذن بمعدل 0.51 مليمتر سنوياً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تغيرات الشيخوخة في الكولاجين.

7. في دراسة حول شكل أذن حديثي الولادة وتشوهات الأذن، تم نشرها في يناير (كانون الثاني) الماضي من مجلة «البيانات العلمية» Scientific Data، الصادرة عن مجموعة نيتشر للمجلات العلمية Nature، قال الباحثون: «إن التشخيص المبكر والدقيق لتشوهات الأذن عند الأطفال حديثي الولادة أمر بالغ الأهمية لإجراء علاج تصحيحي فعال غير جراحي لتشكيل الأذن (Ear Molding)، حيث إن هذه التشوهات الشائعة في الأذن قد تؤثر على المظهر الجمالي وتسبب مشاكل نفسية إذا لم يتم علاجها. وليس من السهل، حتى بالنسبة للأطباء ذوي الخبرة، تشخيص تشوهات الأذن عند الأطفال حديثي الولادة وتصنيف الأنواع الفرعية، بسبب السمات الحيوية الغنية المضمنة في شكل الأذن».

وأضافوا: «تشوه الأذن هو أحد أكثر التشوهات شيوعاً عند الأطفال حديثي الولادة، حيث تصل نسبة حدوثه إلى نحو 50 في المائة. ويمكن علاج تشوهات الأذن إما بالجراحة التجميلية أو تشكيل الأذن غير الجراحي. وتشكيل الأذن فعّال وغير مكلف وآمن وغير مؤلم، ولكن يجب تطبيقه في غضون فترة زمنية محدودة، نحو 2 - 3 أشهر بعد الولادة، وإلا فإن التأثير التصحيحي لن يكون مرضياً». ولكن يظل الأساس كما يقول أطباء كلية إيكان للطب بمستشفيات ماونت سيناي في نيويورك: «في معظم الأحيان، لا تكون هناك حاجة إلى علاج لتشوهات الصيوان لأنها لا تؤثر على السمع. ومع ذلك، في بعض الأحيان ينصح بإجراء جراحة تجميلية».

«علامة فرانك» في شحمة الأذن تدل على وجود مرض في شرايين القلب

8 أنواع من تشوهات الأذن الولادية

دون التشوهات المكتسبة التي تنشأ نتيجة الحوادث أو ثقوب صيوان الأذن، ودون التشوهات المرضية التي تنشأ نتيجة عدد من الأمراض الجلدية أو الوعائية، هناك 8 أنواع من تشوهات الأذن الولادية، وهي:

- يُعرّف الأطباء الأذنين البارزتين Protruding Ears على أنهما الأذنان اللتان تبرزان أكثر من 2 سنتيمتر من جانب الرأس، بغض النظر عن حجمهما.

- عندما تحتوي منطقة سكافا في الأذن - الأخدود بين الحلزون (الحافة الخارجية) واللولب المضاد (الحافة الداخلية) - على طية غضروفية في المنتصف، يمكن أن تخلق مظهراً بارزاً وشكلاً مدبباً، يُطلق عليه «أذن الجان» Elf Ear أو «أذن سبوك» Spock Ear.

- عندما لا يتطور الغضروف المنحني في الجزء العلوي من الأذن الخارجية (اللولب) بشكل كامل ومنتصب كقوس، ينثني ويتدلى الجزء العلوي (الذي يكون رخواً) من الأذن إلى الأسفل، تنشأ حالة الأذن المثنية Folded Ear

- الأذن المقيدة بالضيق Constricted Ears هو وصف لمجموعة متنوعة من تشوهات الأذن، حيث تكون الحافة الحلزونية إما مطوية (وتسمى أيضاً أذن متدليّة) أو مجعدة أو ضيقة أو تشوهات الأذن المنخفضة. وفي أحد مظاهرها تكون الأذن كأسية، نتيجة ضيق أو شد حافة الأذن. ونتيجة لذلك، تبدو الأذن وكأنها ملفوفة في أنبوب أو تظل الأذن في شكل مطوي أو مسطح أو بارتفاع منخفض.

- عندما يكون إطار غضروف الأذن مدفون جزئياً تحت الجلد على جانب الرأس فإن الحالة تُسمى الأذن المختفية Cryptotia وتعتبر شائعة بين الآسيويين، ولكنها نادرة بين الأوروبيين. واستناداً إلى الدراسات، فإن مدى انتشارها في اليابان يبلغ نحو 1 من كل 400 ولادة.

- صغر صيوان الأذن Microtia وانعدام الأذن Anotia: عند نقص نمو أو عدم اكتمال تطور تكوين صيوان الأذن، ثمة أربع درجات لهذه الأوضاع. ووفق ما تفيد به المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة، تتمثل الدرجة الأولى بوجود أذن خارجية أقل اكتمالاً وصغيرة في الحجم. وفي الدرجة الثانية يكون الجزء العلوي من صيوان الأذن غير مكتمل مع انغلاق أو ضيق قناة الأذن التي تؤدي إلى الطبلة. وفي الدرجة الثالثة لا يوجد صيوان أذن، بل أثر جلدي صغير مع غياب كل من قناة الأذن والطبلة. وفي الدرجة الرابعة تكون جميع أجزاء الأذن مفقودة بالكلية Anotia.

7- علامات الأذن Ear tags تُعرف أيضاً باسم الزوائد الأذنية الإضافية أو بقايا الشق الخيشومي، وتتكون من الجلد وأحياناً الغضاريف. وتوجد الزوائد الأذنية عادةً أمام الأذن أو على الطرف الأُذني من الخد، أو أي جزء من الصيوان.

- تشوهات شحمة الأذن Earlobe Deformities تأتي ضمن مجموعة متنوعة من الأشكال، بما في ذلك شحمة الأذن ذات الشقوق، شحمة الأذن المزدوجة وشحمة الأذن التي تحتوي على علامات جلدية.

* استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

صحتك الأطباء يؤكدون وجود صلة راسخة بين النشاط البدني وصحة الدماغ (رويترز)

كيف تعتني بدماغك؟ أطباء يقدمون 10 طرق بسيطة

كلما تقدمنا ​​في العمر، ازداد خطر إصابتنا بالضعف الإدراكي. ويتساءل الكثير من الناس حول كيفية تأخير ظهور الأعراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أفادت الدراسات بأن الكركمين يؤثر على معدل حيوية الخلايا وتنظيم دورة الخلية للخلايا الدهنية (موقع ايفري دا هيلث)

الكركمين... فاعلية مذهلة لعلاج السمنة والالتهابات والأمراض العصبية

يُظهر الكركمين فعالية واعدة في علاج السمنة والالتهابات والأمراض العصبية التنكسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بطانة الرحم المهاجرة حالة صحية شائعة ومؤلمة (رويترز)

«بطانة الرحم المهاجرة» تزيد خطر الإصابة بأمراض المناعة

أظهرت دراسة جديدة أن مرض بطانة الرحم المهاجرة يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من أمراض المناعة الذاتية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التمارين الرياضية قد تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان (رويترز)

ممارسة مرضى السرطان للرياضة تقلل الآثار الجانبية للعلاج

يمكن للتمارين الرياضية أن تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

8 عوامل تنقذ مرضى ضغط الدم من الوفاة المبكرة

ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)
ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)
TT
20

8 عوامل تنقذ مرضى ضغط الدم من الوفاة المبكرة

ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)
ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)

رصدت دراسة صينية أهمية التحكم في 8 عوامل رئيسية، للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وعلى رأسها خطر الوفاة المبكرة.

وأوضح الباحثون من مستشفى غرب الصين التابع لجامعة سيتشوان، بالتعاون مع جامعتَي تولين وهارفارد في الولايات المتحدة، أن المرضى الذين يتمكنون من إدارة هذه العوامل بفعالية، مثل الكوليسترول والنظام الغذائي، يمكنهم تقليل خطر الوفاة المبكرة بشكل كبير، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «Precision Clinical Medicine».

ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً؛ إذ يؤثر على أكثر من ثلث البالغين حول العالم، وهو من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة الناتجة عن أمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة. وعلى الرغم من توفُّر العلاجات، لا يزال كثير من المرضى عرضة للخطر، بسبب ضعف السيطرة على عوامل أخرى مساهمة، مثل السمنة، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، وقلة النشاط البدني.

ويُؤدي عدم التحكم في ضغط الدم المرتفع إلى تلف الأوعية الدموية والأعضاء الحيوية، مثل القلب والكلى، مما يرفع احتمالات الوفاة المبكرة.

وشملت الدراسة نحو 71 ألف مشارك يعانون من ارتفاع ضغط الدم، واعتمد الباحثون على تقييم 8 عوامل يمكن تعديلها، وهي: ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والكوليسترول الضار (LDL)، ومعدل السكر التراكمي في الدم (HbA1c)، وزلال البول، وحالة التدخين، ومستوى النشاط البدني.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تمكَّنوا من السيطرة على جميع العوامل الثمانية شهدوا انخفاضاً في الوفيات بسبب جميع الأسباب بنسبة 40 في المائة، كما انخفضت الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 39 في المائة، وانخفضت الوفيات القلبية بنسبة 53 في المائة، وانخفضت الوفيات الناتجة عن أسباب أخرى بنسبة 29 في المائة.

والأهم من ذلك، أن الأشخاص الذين سيطروا على 4 عوامل خطر على الأقل، لم يكن لديهم خطر أعلى للوفاة المبكرة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة تُقدِّم دليلاً قوياً على أن الإدارة المشتركة والفعالة لمخاطر الصحة يمكن أن تُحيِّد المخاطر المرتفعة للوفاة المبكرة لدى مرضى ارتفاع الضغط، وهذا يؤكد ضرورة اتباع استراتيجيات علاجية شاملة تتجاوز مجرد ضبط ضغط الدم.

وأضافوا أن «هذه النتائج تدعم توجهاً جديداً في علاج ارتفاع ضغط الدم، يقوم على الوقاية متعددة الأبعاد، ويشجع السياسات الصحية على دمج الرعاية الشاملة التي تشمل السيطرة على الوزن، وسكر الدم، والكوليسترول، ووظائف الكلى، والتدخين، والنشاط البدني، إلى جانب ضغط الدم، وقد يكون لهذا النهج تأثير خاص لدى الفئات المتقدمة في السن والمصابين بأمراض مزمنة».

وتوصي الدراسة بضرورة دعم المرضى بالموارد والتثقيف اللازمين لتحقيق هذه الأهداف الصحية.