متى تكون الوجبات الخفيفة مفيدة لصحة قلبك؟

هناك وجبات خفيفة يمكن أن تكون مفيدة لصحة قلبك (رويترز)
هناك وجبات خفيفة يمكن أن تكون مفيدة لصحة قلبك (رويترز)
TT

متى تكون الوجبات الخفيفة مفيدة لصحة قلبك؟

هناك وجبات خفيفة يمكن أن تكون مفيدة لصحة قلبك (رويترز)
هناك وجبات خفيفة يمكن أن تكون مفيدة لصحة قلبك (رويترز)

تميل الوجبات الخفيفة إلى اكتساب سمعة سيئة من الناحية الصحية، إذ يرتبط هذا المصطلح في ذهن الكثير من الأشخاص بالأطعمة شديدة المعالجة مثل البسكويت والحلوى ورقائق البطاطس.

إلا أنه، وفقاً لما نقله موقع «باراد» عن طبيبي قلب، فإن هناك وجبات خفيفة يمكن أن تكون مفيدة لصحة قلبك.

كيف يمكن أن تفيد الوجبات الخفيفة صحة القلب؟

تقول الدكتورة كيمبرلي كامبل، طبيبة القلب في فيلادلفيا: «أجد أن تناول الوجبات الخفيفة الصحية طوال اليوم يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في الجوع. هذه الرغبة الشديدة في الجوع هي التي غالباً ما تجعلنا نتخذ قرارات غذائية سيئة وتؤدي إلى تناول وجبات خفيفة تحتوي على مستويات عالية من الملح والسكريات المضافة».

ومن جهته، يقول الدكتور موهانا كريشنان ساثيامورثي، زميل الأكاديمية الأميركية لأمراض القلب، وطبيب أمراض القلب ورئيس قسم الطب الباطني في كلية برنيت للطب بجامعة تكساس كريستيان، إنه يدمج تناول الوجبات الخفيفة في أيامه بوصفه جزءاً من اتباع نظام غذائي صحي للقلب.

ويضيف: «أتناول وجبات إفطار وغداء وعشاء أصغر حجماً ومحددة التوقيت، مع وجبات خفيفة متكررة بين هذه الوجبات».

أمثلة للوجبات الخفيفة الصحية

أكد ساثيامورثي أنه يعطي الأولوية للمكسرات مثل اللوز الخام غير المملح وغير المحمص والجوز، بالإضافة إلى التوت الأزرق الطازج والحبوب الصحية (مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة).

ويقول: «المكسرات غنية جداً بأحماض أوميغا 3، التي تعد مفيدة لصحة القلب؛ لأنها تساعد في خفض ضغط الدم ورفع مستوى الكوليسترول الجيد، والتوت الأزرق مليء بمضادات الأكسدة، والتي تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مما يجعل هذه الخيارات مفيدة بشكل لا يصدق لصحة القلب والأوعية الدموية لديك».

ووجدت إحدى الدراسات أن تناول نصف كوب من المكسرات يومياً كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

بالإضافة إلى ذلك، تعد المكسرات والتوت الأزرق أيضاً مصدراً جيداً للألياف، وهي عنصر غذائي أساسي لصحة القلب، حيث تظهر الأبحاث العلمية أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


مقالات ذات صلة

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا سيدة تضع الدواء على جلد طفلها الذي يتلقى العلاج ضد الجدري في الكونغو (رويترز)

بعد ظهوره مجدداً... أفريقيا تنتظر تسلّم مليون جرعة لقاح لجدري القردة

يُتوقع أن تتسلم بلدان أفريقية نحو مليون جرعة من اللقاح المضاد لجدري القردة بعد أن عاود الفيروس الظهور.

«الشرق الأوسط» (برازافيل)
شمال افريقيا بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تنفي ظهور إصابات بـ«الكوليرا»

لدى مصر برنامج ترصد وتقصٍّ للأمراض الوبائية يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأي أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق البيض يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية (رويترز)

تناول البيض النيء قد يسبب أزمات صحية

يفضل العديد من الأشخاص، بمن في ذلك عشاق الرياضة واللياقة البدنية ومرتادو الصالات الرياضية، تناول البيض النيء، لتلبية احتياجاتهم اليومية من البروتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك ما الذي تحتويه وجبة الفطور الموسلي؟ (رويترز)

«الموسلي» حبوب إفطار صحية لا تقل أهمية عن البيض... تعرف على فوائدها

أصبحت حبوب الإفطار من المحظورات في العديد من المنازل لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن واحداً من كل 8 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بالخرف، قد يعانون في الواقع من أعراض مرض بالكبد.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن الأعراض المعرفية للخرف تشبه تلك التي يسببها اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي (HE)، والذي ينتج من تليف الكبد، نتيجة لشرب الكحول، أو الإصابة بعدوى فيروسية، أو السمنة.

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الارتباك والنسيان والارتعاش وعدم وضوح الكلام؛ حيث تتراكم السموم في مجرى الدم، وتؤثر على الدماغ؛ لأن الكبد لا يستطيع تنظيفها بشكل صحيح.

وقام العلماء بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 68 ألف مريض في قاعدة بيانات تضم أميركيين تم تشخيصهم بالخرف، بين عامي 2009 و2019.

وكان متوسط ​​عمر المشاركين 72 عاماً، وقام العلماء بتحليل سجلات كل شخص لحساب مدى احتمالية إصابتهم فعلياً بـ«اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي» غير المُشخَّص، الناجم عن تليف الكبد.

وتظهر البيانات أن 12.8 في المائة من المشاركين (1 من كل 8 منهم) كانوا يعانون على الأرجح من هذه الحالة؛ لكن لم يتم تشخيص إصابتهم بها، وبدلاً من ذلك تم تشخيص إصابتهم بالخرف.

وتتوافق النتائج مع دراسة سابقة وجدت أن 10 في المائة من المحاربين القدامى المصابين بالخرف، ربما كانوا مصابين في الحقيقة بالاعتلال الدماغي الكبدي الناجم عن تليف الكبد.

وأكد الباحثون أن الاعتلال الدماغي الكبدي يمكن علاجه بالأدوية، على عكس الخرف.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور جاسموهان باغاغ، من جامعة فيرجينيا كومنولث: «نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بأن تليف الكبد ومضاعفات الدماغ المرتبطة به شائعة وصامتة، ولكن يمكن علاجها عند اكتشافها».

وأضاف: «يمكن أن يكون تليف الكبد غير المشخص، والاعتلال الدماغي الكبدي المحتمل، سبباً قابلاً للعلاج أو مساهماً في ضعف الإدراك، لدى المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف».

نُشرت الدراسة في المجلة الأميركية للطب.