جهاز جديد لتحفيز الدماغ قد يقلل من أعراض الشلل الرعاش

سيدة تعاني من مرض الشلل الرعاش (رويترز)
سيدة تعاني من مرض الشلل الرعاش (رويترز)
TT

جهاز جديد لتحفيز الدماغ قد يقلل من أعراض الشلل الرعاش

سيدة تعاني من مرض الشلل الرعاش (رويترز)
سيدة تعاني من مرض الشلل الرعاش (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن جهاز جديد لتحفيز الدماغ يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) على التعامل مع مشكلات الحركة في أثناء النهار، والأرق في الليل.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد توصّلت الدراسة إلى أن الجهاز، الذي يُسمى «التحفيز العميق للدماغ التكيفي (aDBS)»، ويتم التحكم فيه عن طريق نشاط الدماغ، يمكن أن يوفر أسلوباً جيداً للتعامل مع هذا المرض، مُخصصاً لكل حالة على حدة، حيث إنه يعتمد على البيانات المأخوذة مباشرة من دماغ شخص ما، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لضبط مستوى التحفيز في الوقت الفعلي مع تغير احتياجات الشخص بمرور الوقت.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة «نيتشر»: «يعمل هذا الجهاز مع الأدوية التي يتناولها مرضى باركنسون للسيطرة على أعراضه، ويكتشف التغيرات في الأعراض من نشاط الدماغ. فعندما يكون الدواء نشطاً يقل تحفيز الجهاز للدماغ بشكل واضح، في حين أنه يطلق نبضات من الكهرباء، ويزيد من التحفيز مع زوال تأثير الدواء».

وقالت ميغان فرنكوفسكي، مديرة برنامج «مبادرة الدماغ»، التابعة للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، التي ساعدت على تمويل هذا المشروع: «تمثل هذه الدراسة خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تطوير نظام للتحفيز العميق للدماغ يتكيف مع احتياجات المريض الفردية في وقت معين».

وبتكيفه مع احتياجات كل مريض على حدة، يقي الجهاز الجديد الأشخاص من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها التي تنتج عن التحفيز العميق التقليدي للدماغ، الذي يقدم مستوى ثابتاً من التحفيز؛ لأن الأدمغة المختلفة لا تحتاج دائماً إلى قوة العلاج نفسها.

وتمت تجربة الجهاز على 4 مرضى حتى الآن. ويقول الباحثون إنه لا يزال هناك بعض الطريق قبل أن يصبح هذا العلاج متاحاً على نطاق أوسع.


مقالات ذات صلة

ما الذي علينا فعله لتفادي الإصابة بجدري القردة؟

صحتك فحص مريض يعاني من أعراض جدري القردة بجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

ما الذي علينا فعله لتفادي الإصابة بجدري القردة؟

وجّه إعلان منظمة الصحة العالمية قبل أيام بأن مرض جدري القردة يُشكل حالة طوارئ صحية عامة انتباه العالم لخطورة هذا المرض وانتشاره السريع.

محمد السيد علي (القاهرة )
صحتك رجل يعاني من السمنة (رويترز)

أطعمة لها فوائد مماثلة لـ«أوزمبيك» في إنقاص الوزن

أشارت دراسة جديدة إلى أن أحد الألياف ويسمى «بيتا غلوكان» قد تكون له فوائد مماثلة لأدوية مثل «أوزمبيك» في إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
ثقافة وفنون الشاعر السعودي أحمد عائل فقيهي

أحمد عائل فقيهي... يوّدع «البكاء تحت خيمة القبيلة» ويسافر «في حقول الضوء»

بعد معاناة مع المرض، رحل، الشاعر والكاتب والصحافي السعودي أحمد عائل فقيهي، القائل في «البكاء تحت خيمة القبيلة».

ميرزا الخويلدي (الدمام)
العالم العربي طفل فلسطيني يحمل لافتة مكتوباً عليها «ممنوع الدخول... مشروع الصرف الصحي» التي وُضعت بالقرب من أكوام القمامة التي أُلقيت بين خيام النازحين في دير البلح (د.ب.أ)

سلالة «فتاكة» من شلل الأطفال تتربص بغزة... لماذا عاد الفيروس الآن؟

تطور يُنذر بكارثة صحية حقيقية في غزة بعد تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في القطاع.

لينا صالح (بيروت)
صحتك معظم الناس يشعرون بوجود «البلاك» عندما يمررون ألسنتهم على أسنانهم (أرشيفية- رويترز)

أطباء يحذرون من «تريند» عبر «تيك توك» لإزالة رواسب الأسنان

تنتشر مقاطع فيديو على «تيك توك» لتنظيف الأسنان منزلياً. فهل هي آمنة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف يمكن لكلبك أن يلعب دور معالجك النفسي؟

فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)
فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)
TT

كيف يمكن لكلبك أن يلعب دور معالجك النفسي؟

فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)
فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)

يمر الناس بالكثير من الأوقات العصيبة، ويواجهون بشكل شبه يومي ضغوطات تسبب لهم القلق، بما في ذلك القضايا المالية، والصعوبات العائلية، والمشاكل الشخصية، على سبيل المثال. ونتيجة لذلك تتدهور صحتنا النفسية والعاطفية.

ووفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة (NIMH)، تشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 5 بالغين أميركيين عانى من أعراض أحد أشكال اضطراب القلق في العام الماضي. كما تشير الإحصائيات إلى أن نحو 31 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة سيعانون من شكل أو آخر من أشكال القلق، أو المشاكل العاطفية، أو الاضطرابات المرتبطة بالتوتر في وقت ما من حياتهم.

وما يزيد الأمر سوءاً هو أن التقديرات تشير إلى أن أقل من نصف هؤلاء سيحصلون بالفعل على علاج نفسي. والسبب وراء ذلك يعود إلى تكلفة العلاج النفسي العالية، أو الخوف من الوصمة التي لا يزال يشعر بها الكثير من الناس بشأن طلب المساعدة النفسية.

وفي هذا السياق، كشفت بعض الأبحاث الجديدة عن علاج غير تقليدي، فقد يكون أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك العقلية والنفسية هو شراء كلب أليف لنفسك، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

الكلاب كمعالجين نفسيين

إن فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ. فمنذ عام 2000، ظهرت الطبعة الأولى من دليل العلاج بمساعدة الحيوان. وقد لخص عدد كبير من الدراسات التي توضح الفوائد النفسية للكلاب. وبمرور الوقت والطبعات أثبتت مئات الدراسات الجديدة قيمة الكلاب العلاجية وأصبحت فؤاد الكلاب في الحد من القلق مقبولة علمياً.

وأشار استطلاع جديد إلى أن «مجرد وجود كلب أليف كمرافق» أدى إلى تحسين الصحة العاطفية لدى 39 في المائة من البالغين الأميركيين، كما أفاد 69 في المائة من أصحاب الكلاب أن كلابهم حسنت صحتهم العقلية والعاطفية من خلال تهدئتهم عندما كانوا حزينين، وأبلغ 45 في المائة عن تحسنهم لأن كلبهم اهتم بهم واستمع إليهم عندما احتاجوا إلى التنفيس.

وأشار أصحاب الكلاب إلى أن حيواناتهم الأليفة تحسّن مزاجهم بمعدل تسع مرات كل يوم عن طريق جعل أصحابها يضحكون (73 في المائة)، أو عن طريق اللعب (68 في المائة)، أو عن طريق احتضانهم (67 في المائة). ومن اللافت للنظر أن 61 في المائة من المشاركين قيموا الوقت الذي يقضونه مع كلبهم بأنه «أفضل جزء من يومهم».

وأشار أكثر من ثُلث المشاركين في الاستطلاع إلى أن كلابهم «تتصرف مثل الاختصاصيين النفسيين» بسبب الطريقة التي تدعم بها الكلاب الصحة العقلية لأصحابها وتعديلها لمزاجهم.

أكثر من العلاج النفسي

أفاد 25 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بأن كلابهم حسنت صحتهم الجسدية والعاطفية أيضاً. وهذا يكرر النتائج السابقة التي مفادها أن امتلاك كلب يحفز الشخص على الانخراط في المزيد من النشاط البدني (من خلال المشي اليومي على سبيل المثال)، الذي ثبت بدوره أنه يحسن الصحة العامة.

وفي عام 2013، أصدرت جمعية القلب الأميركية تقريراً أعدته لجنة من الخبراء الذين قاموا بمسح مئات الدراسات العلمية وخلصوا إلى أن ملكية الكلاب تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.