عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة

معالجة المشاكل التي تقلل الرغبة الجنسية

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة
TT

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة

يحتاج الرجال إلى الكثير من الطاقة للاستمتاع الكامل بالعلاقة الحميمة.

ومع ذلك، ومع تقدم العمر، يمكن أن يؤدي الكثير من العوامل إلى تقليل مستويات الطاقة وخفض الرغبة والقدرة الجنسية لدى الرجال.

عوامل تعزيز الرغبة الجنسية

وعلى سبيل المثال، تنخفض كتلة العضلات بشكل طبيعي، ويصبح الجسم أقل كفاءة في إنتاج «الأدينوسين ثلاثي الفوسفات»، وهي الجزيئات الحاملة للطاقة الموجودة في الخلايا. كما تنخفض أيضاً مستويات هرمون التستوستيرون، وتصبح مشاكل النوم شائعة؛ ما يؤدي إلى الإرهاق.

يقول الدكتور مارتن كاثرينز، مدير مركز صحة الرجال في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد: «يمكن لمعالجة هذه المشاكل أن تزيد أيضاً من مستويات الطاقة والمحافظة على نشاطك وحيوية ذهنك».

وإليكم نظرة على هذه العوامل المثبطة للطاقة وكيفية التغلب عليها.

• الأدينوسين ثلاثي الفوسفات وكتلة العضلات. أفضل الطرق لزيادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات adenosine triphosphate (ATP)، والكتلة العضلية، هي اتباع نظام غذائي وممارسة تمارين القوة. يمكن للأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والبروتينات، تعزيز الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.

إن تفضيل الأطعمة النباتية، كما هي الحال مع نظام «داش» الغذائي أو النظام الغذائي المتوسطي، يمكن أن يزيد من تناول الأطعمة الغنية بهذه الأحماض الدهنية، مثل الأسماك الدهنية «السلمون»، والأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات «اللوز والجوز».

تشمل مصادر البروتين عالية الجودة البقوليات، والمكسرات، والصويا «حليب الصويا والتوفو»، والدواجن. وهناك مصدر آخر للبروتين، ألا هو مسحوق البروتين من النباتات «فول الصويا أو البازلاء أو الأرز أو القنب»، أو الحليب «الكازين أو بروتين مصل اللبن». يمكن إضافة المسحوق إلى العصائر المخفوقة، أو تقليبه في دقيق الشوفان، أو خلطه بالماء أو الحليب «العادي أو الصويا أو اللوز».

تساعد تمارين القوة على بناء الكتلة العضلية؛ مما يحفز جسمك على إنتاج المزيد من الأدينوسين ثلاثي الفوسفات. كما أن زيادة كتلة العضلات تزيد أيضاً من معدل الاستقلاب «الأيض» الأساسي، وهو مقدار الطاقة التي يستهلكها جسمك أثناء الراحة. ومثل الأنواع الأخرى من النشاط البدني، تعزز تمارين القوة من مستويات الناقلات العصبية المعززة للطاقة في الدماغ.

نقص إنتاج التستوستيرون

• انخفاض هرمون التستوستيرون. الإرهاق هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لقصور الغدد التناسلية لدى الرجال، وهي حالة لا تنتج فيها الخصيتان ما يكفي من هرمون التستوستيرون، الهرمون الجنسي الذكري. في المتوسط، تنخفض مستويات التستوستيرون بنسبة 1 في المائة تقريباً كل عام بدءاً من أواخر الثلاثينات من عمر الرجل، وقد تنخفض بنسبة تصل إلى 50 في المائة بحلول سن السبعين. «يمكن لاختبار الدم الذي يجريه طبيبك تحديد ما إذا كان لديك انخفاض في هرمون التستوستيرون».

يمكن أن يساعد العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون - الذي يتم إعطاؤه عن طريق زراعة حبيبات قابلة للامتصاص، أو المواد الهلامية الموضعية، أو اللصقات، أو الحقن - على زيادة الطاقة في أغلب الأحيان وتحسين الرغبة الجنسية لدى الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من الهرمون. تحدّث إلى طبيبك حول ما إذا كان يجب عليك فحص مستوى هرمون التستوستيرون لديك، وما إذا كان العلاج بالهرمون الذكري مناسباً.

عادات النوم الجيدة

• النوم. يُقسم النوم مرحلتين: حركة العين السريعة «REM» وحركة العين غير السريعة «non - REM». يتضمن النوم غير السريع ثلاث مراحل. ويعتقد خبراء النوم أن المرحلة الأخيرة من حركة العين غير السريعة «المعروفة بالنوم العميق» تلعب أكبر دور في الطاقة، حيث تساعد الجسم على إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.

يحتاج كبار السن من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. ومع ذلك، يواجه الكثير من كبار السن صعوبة في النوم أو البقاء نائمين؛ ما يعني قضاء وقت أقل في النوم العميق ويؤدي إلى الإرهاق أثناء النهار. كما يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات التوتر والتدخل في كيفية تخزين الجسم والدماغ للطاقة واستخدامها.

يمكن أن تتداخل مشكلات محددة مع النوم، مثل الأرق، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، والتبول الليلي «الحاجة إلى التبول أثناء الليل». يقول الدكتور كاثرينز: «إذا كنت تعاني مشاكل في النوم طوال الليل، فاستشر طبيبك لتحديد ما إذا كنت تعاني أياً من هذه الحالات».

بخلاف ذلك، فإن ممارسة عادات النوم الجيدة يمكن أن تساعدك في الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً. على سبيل المثال، اذهب إلى الفراش واستيقظ في الوقت نفسه كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع؛ للحفاظ على دورة النوم والاستيقاظ متزامنة مع إيقاعات الساعة البيولوجية لديك.

حدد طقوساً لوقت النوم، حيث تعطي نفسك ساعة قبل النوم للاستحمام، وتنظيف أسنانك، والاسترخاء. لا تستخدم السرير إلا للنوم أو ممارسة العلاقة الحميمة «من دون التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية»، وحافظ على غرفة نومك مظلمة وباردة. إذا كنت تأخذ قيلولة بعد الظهيرة، فاحرص ألا تزيد مدتها على 20 دقيقة، ولا تغفُ في وقت لاحق بعد الظهر أو خلال ساعات عدة من وقت نومك المعتاد.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

صحتك هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

من المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يُعد أشهر مرض مزمن في فترة الطفولة. لكن يمكن حدوثه في أي فترة عمرية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

إحدى الحقائق التي يجدر ألّا تغيب بأي حال من الأحوال عن مرضى ارتفاع ضغط الدم، هي أن المشكلة الرئيسية طويلة الأمد لارتفاع ضغط الدم

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)

المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري»

يعاني نحو 98 مليون أميركي -أكثر من واحد من كل ثلاثة- من حالة «ما قبل السكري» (مقدمات السكري - prediabetes)

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الدكتور هاني جوخدار وكيل وزارة الصحة لـ«الصحة العامة» في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تدفع لتنفيذ منهجية موحدة لـ«مقاومة مضادات الميكروبات» في العالم

كشف المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات تحت شعار «من الإعلان إلى التنفيذ»، عن تأثير مقاومة «الوباء الصامت» على الاقتصاد.

إبراهيم القرشي (جدة)

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن
TT

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة، أجراها مستشفى هيوستن ميثوديست، أن استهداف العصب، الذي غالباً ما يكون مبهماً، يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد، والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن، والتي تعمل على توسيع نطاق العلاجات التي تُغير قواعد اللعبة، لتشمل أقلية من المرضى الذين لم تساعدهم هذه العلاجات، في السابق.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت بمجلة «لارينجوسكوب إنفيستيغاتيف أوتولارينجولوجي (Laryngoscope Investigative Otolaryngology)»، أن العلاجات التي قام بها الأطباء المتابعون بعلاج العصب الأنفي الخلفي posterior nasal nerve (PNN)، وهو عصب مخفي لدى بعض الأشخاص بسبب الاختلافات التشريحية من شخص لآخر، في العيادات الخارجية التي تكون حرارة الغرفة فيها محكمة، قد أفادت المرضى الذين لم يستجيبوا لعلاجات أخرى.

ويقول الدكتور عمر أحمد، طبيب أنف وأذن وحنجرة بمستشفى هيوستن ميثوديست والباحث الرئيسي في الدراسة: «لم نتمكن فحسب من تحسين معدل نجاح الإجراءات بشكل كبير، بل أصبحنا، الآن، قادرين على تقديم هذه العلاجات الأكثر أماناً والأقل تدخلاً، كبديل للخيارات الجراحية، التي نلجأ إليها غالباً للمرضى الذين يعانون نسبة مرتفعة من أعباء أعراض التهاب الأنف المزمن».

تقنيات العلاج بالتبريد

وخلال السنوات الخمس الماضية، برزت تقنيات العلاج بالتبريد «ClariFix®» والعلاج بالترددات الراديوية «RhinAer™» بوصفها خيارات فعالة وغير جراحية لكثير من الأفراد الذين يعانون سيلان الأنف «الرعاف» المتكرر، والتنقيط الأنفي الخلفي، والاحتقان، والعطس، والسعال، والحكة الأنفية. وشكلت هذه الإجراءات نقطة تحول لدى 70 في المائة من المرضى الذين استجابوا بشكل إيجابي، في حين أن 30 في المائة من المرضى الذين خضعوا للعلاج لم يلحظوا أي تحسن في أعراضهم.

ويقول الدكتور أحمد إن باحثي الدراسة توقعوا أن يروا تراجعاً تدريجياً في الفوائد، لكن في هذه الدراسات المبكرة كان الأمر أشبه بخيارين؛ إما أن العلاج ناجح، أو أن المرضى لم يخضعوا للعلاج على الإطلاق. والأمر الذي لفت انتباههم في هذه النتائج، كان واقع اختلاف التكوين التشريحي «anatomy» للمرضى، مما يعني أن هناك طريقة أفضل لتحقيق النتائج والفائدة المرجوّة.

وخلال محاولتهم فهم سبب فشل العلاج، أجرى الدكتور أحمد، والدكتور ماس تاكاشيما، رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمستشفى هيوستن ميثوديست، دراسات أولية ركزت على المرضى الذين لم يستجيبوا للإجراءات سابقاً. ويقول الدكتور أحمد: «ما اكتشفناه هو اختلاف كبير في التكوين التشريحي للمرضى الذين لم تنجح علاجاتهم».

وعليه، بات العصب الأنفي الخلفي الهدف الرئيس في هذه الإجراءات، والذي غالباً ما يجري تجاهله لأنه يقع خلف المحارة الأنفية الوسطى، وهي بنية عظمية في تجويف الأنف. وتستهدف الأساليب التقليدية الأعصاب الموجودة أمام هذه البنية، مما يؤدي إلى علاج غير مكتمل لدى بعض المرضى.

ومن خلال استخدام فحوصات التصوير المقطعي المحوسب «CT scans»، تمكّن الباحثون من تحديد هذه الاختلافات التشريحية، وخاصة في ارتباط المحارة الوسطى بالثقب الوتدي الحنكي sphenopalatine foramen (SPF)، وهي الفتحة التي يدخل منها العصب الأنفي الخلفي إلى تجويف الأنف.

ومن ثم قام فريق البحث بتعديل تقنيتهم ​​الجراحية لمراعاة هذه الاختلافات التشريحية، وعلاج كل من الجزأين الأمامي والخلفي من المحارة الأنفية الوسطى. وأكدت النتائج اللاحقة أهمية تخصيص أساليب العلاج بناءً على التشريح الفردي، وإجراء دراسات متابعة عند فشل العلاجات.

وكان الدكتور أحمد والدكتور تاكاشيما وفريهم البحثي قد قدموا نتائج دراستهم لأول مرة، في اجتماع الجمعية الأمريكية لطب الأنف عام 2022. ومنذ ذلك الحين، اكتسب عملهم اعترافاً وطنياً على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تَواصل الأطباء من جميع أنحاء البلاد مع الفريق للحصول على إرشادات حول كيفية تعديل تقنيتهم.