لماذا ننام فجأة لفترات طويلة؟

لماذا ننام فجأة لفترات طويلة؟
TT

لماذا ننام فجأة لفترات طويلة؟

لماذا ننام فجأة لفترات طويلة؟

يشعر البعض بالرغبة في النوم لفترات طويلة دون معرفة السبب، وينام 9 ساعات أو أكثر خلال 24 ساعة.

يعود الإفراط في النوم إلى عوامل مثل المرض، أو تناول بعض الأدوية، أو عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم في الليل، وفقاً لموقع «هيلث» الطبي.

وبخلاف مدة النوم الطويلة، قد تشمل أعراض الإفراط في النوم، الشعور بالنعاس الشديد في النهار والصداع والحاجة إلى قيلولة أثناء النهار.

وقدَّمَ خبراء للموقع أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإفراط في النوم، وهي:

1. تعاطي المخدرات والكحول

يمكن أن يؤدي إيقاف تعاطي بعض المخدرات إلى النوم المفرط. قد تحدث هذه الآثار عادة مع الكحول حيث يشعر البعض بصعوبة في البقاء مستيقظين وقد ينامون دون سبب واضح.

2. العوامل البيئية

يمكن أن تلعب بعض العوامل البيئية دوراً لأنها قد تسهم في عدم حصول شخص ما على نوم، ويمكن أن تشمل هذه العوامل؛ التعارض مع دورة جسم النوم النموذجية، أو الساعة البيولوجية محدودة الوقت للنوم بسبب طبيعة بعض الوظائف (مثل الأطباء).

3. الأمراض

عندما تشعر بالمرض، من الطبيعي أن تنام لفترة أطول مما اعتدت على النوم.

فعلى سبيل المثال، وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا أو البرد ينامون لفترات أطول.

شخص نائم (د.ب.أ)

4. ظروف الصحة البدنية والعقلية

قد تكون الظروف التي تؤثر على صحتك العقلية والبدنية هي سبب الإفراط في النوم. مثل مرض السكري، وقصور الغدة الدرقية، من الصعب عليك البقاء مستيقظاً لفترة أطول بالإضافة إلى ذلك، قد يكون النوم بسبب الاكتئاب والقلق.

5. اضطرابات النوم

يمكن أن يكون الإفراط في النوم نتيجة صعوبة التنفس وعدم الانتظام في مواعيد النوم.

ماذا يحدث إذا كنت تنام كثيراً؟

الإفراط في النوم يمكن أن يمهد الطريق للعديد من المشاكل الصحية، إذ أشارت دراسة إلى أن خطر الموت من أمراض القلب والسكتة الدماغية زاد مع أوقات نوم أطول. وفي المقابل، يزداد خطر الإصابة بمرض السكري إذا حصلت على أقل من 7 ساعات أو أكثر من 8 ساعات من النوم في الليلة.

العلاج

يمكنك استشارة طبيب ليساعدك في معرفة سبب الإفراط في النوم وعلاجه.


مقالات ذات صلة

تتعاطى دواء لإنقاص وزنك... هل ستتناوله طوال حياتك؟ وماذا يحدث إذا توقفت؟

صحتك عقار «Zepbound» من الأدوية التي تستخدم لعلاج السمنة (وسائل إعلام أميركية)

تتعاطى دواء لإنقاص وزنك... هل ستتناوله طوال حياتك؟ وماذا يحدث إذا توقفت؟

يقول المتخصصون في طب السمنة إن الأسئلة المتعلقة بأدوية علاج السمنة أصبحت شائعة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يفقدون الوزن باستخدام الأدوية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التدخين يمكن أن يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ (أ.ف.ب)

ماذا يحدث لجسمك عندما تقلع عن التدخين؟

يتردد بعض المدخنين بشأن الإقلاع عن التدخين بسبب الخوف من أعراض الانسحاب مثل الصداع وفقدان التركيز

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)

هل يمكنك تدريب عقلك للتغلب على الألم المزمن؟

يتفق الخبراء على أهمية العقل في إدارة الألم المزمن

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سبّاح بريطاني يشارك بمسابقة السباحة الماراثونية للرجال لمسافة 10 كيلومترات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 (أ.ب)

7 تمارين للحفاظ على قوة عظامك

تعاني واحدة من كل ثلاث نساء وخمسة رجال فوق سن الخمسين من كسر ناجم عن حالة هشاشة العظام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أظهرت الأبحاث الجديدة أنه يمكن للمكسرات أن تكون في الواقع جزءاً مهماً من النظام الغذائي لفقدان الوزن (رويترز)

وجبة خفيفة «غنية بالدهون» تساعدك في إنقاص وزنك... تعرف عليها

على الرغم من أنه كان يُعتقد في السابق أن المكسرات تؤدي إلى السمنة، فإن أبحاثاً جديدة أظهرت أنها يمكن أن تكون في الواقع جزءاً من النظام الغذائي لفقدان الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل يمكنك تدريب عقلك للتغلب على الألم المزمن؟

الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)
الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)
TT

هل يمكنك تدريب عقلك للتغلب على الألم المزمن؟

الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)
الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)

تحدثت المذيعة البريطانية كيرستي يونغ بصراحة عن معاناتها من الفيبروميالجيا، وهي حالة تسبب ألماً مزمناً في جميع أنحاء الجسم. هذه الحالة أجبرتها على ترك وظيفتها بوصفها مقدمة برامج تلفزيونية في عام 2019، ووصفت كيف شعرت بالإرهاق والبكاء من شدة الألم. تجربتها ألقت الضوء على أهمية العقل في إدارة الألم المزمن، وهو ما يتفق عليه الخبراء في هذا المجال. حسبما أفادت صحيفة «التايمز».

قالت يونغ: «تعاملت مع الوضع بشكل سيئ... تعاملت بالطريقة التي يتعامل بها الكثيرون مع الألم المزمن الطويل الأمد... وهي أن تبدأ بالتفكير، هذا الألم سيزول، سأتناول بعض الباراسيتامول. أو نوروفين بلس. في الواقع، أعتقد أنني بحاجة إلى أخذ ثلاث أو أربع جرعات من هذا الدواء يومياً، يبدو أن هذا لا يعمل، كانت كل هذه الأفكار والأوهام تدور في رأسي».

حمّام الثلج... رحلة إيقاظ العقل والوعي (نومادس)

تقول يونغ (55 عاماً) مذكّرة بتجربتها في محاولة الحصول على تشخيص: «من مصلحة نظام الصحة المجهد أن يأخذ هذه الحالات على محمل الجد، وألا يكتفي بتزويد المرضى بحزمة كبيرة من المسكنات أو بعض مضادات الاكتئاب الثقيلة».

وتتابع بقولها: «جعلوني أشعر وكأنني سيدة مجنونة عندما كنت أحاول الحصول على تشخيص».

تأتي تعليقاتها في وقت اجتمع فيه أكثر من 5 آلاف متخصص في الألم من جميع أنحاء العالم في أمستردام؛ لمناقشة ما يسمى وباءً عالمياً للألم المزمن.

وفقاً لجمعية الألم البريطانية، فإن هذا الألم يؤثر على 43 في المائة من البالغين إلى حد ما. ويعد من الأسباب الرئيسية لخروج 2.8 مليون شخص من العمل بسبب الأمراض الطويلة الأمد في المملكة المتحدة.

يؤكد عالم الأعصاب الأسترالي، لوريمر موسلي، الذي يُعد من أبرز الخبراء في مجال الألم، أن الألم المزمن هو إحدى أكثر الحالات الصحية تعويقاً في العالم. ويشمل الألم المزمن - من الفيبروميالجيا إلى آلام الظهر والرقبة والصداع - ويستمر لأكثر من 12 أسبوعاً أو يتجاوز الفترة المتوقعة للتعافي بعد الإصابة.

ويشير إلى أن معظم أساليب العلاج التقليدية لا تعمل بشكل فعّال، مؤكداً أن العقل يلعب دوراً أساسياً في فهم وإدارة الألم.

يقول موسلي: «إن الألم ليس مجرد إشارة حسية للضرر الجسدي، بل هو إشارة حماية يرسلها الدماغ».

يضر القلق المزمن بصحة الشخص العقلية والجسدية (رويترز)

ويشير إلى أنه يمكن للدماغ تضخيم هذه الإشارات بناءً على تصوره للخطر، مما يجعل الألم يستمر لفترة أطول.

من جانبه، يقترح موسلي أن تبدأ رحلة التعافي بفهم أعمق للألم وتغيير طريقة التفكير فيه.

ويوضح أن تدريب العقل على قبول أن الجسم أقوى مما يشعر به يمكن أن يكون بداية للتعافي. كما يشدد على أهمية الحركة والنشاط اليومي في إدارة الألم، وأهمية الحفاظ على نظام نوم جيد ونمط غذائي صحي.

أخيراً، يؤكد موسلي أن إدارة الألم المزمن تتطلب الالتزام والمسؤولية الشخصية، مشيراً إلى أنه لا توجد حلول سريعة، لكن بالإمكان تحقيق التعافي من خلال فهم أعمق للآلية التي يعمل بها الألم، وتغيير الطريقة التي نتعامل بها معه.