دراسة: ما تأكله الآن يؤثر على صحتك بعد 30 عاماً

طعام (أرشيفية - رويترز)
طعام (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: ما تأكله الآن يؤثر على صحتك بعد 30 عاماً

طعام (أرشيفية - رويترز)
طعام (أرشيفية - رويترز)

خلُصت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة في منتصف العمر يمكنه تحسين الصحة العقلية والجسدية والمعرفية بعد عقود.

ووفق الدراسة، التي حللت النظام الغذائي لأكثر من 100 ألف شخص على مدار 30 عاماً، إذا كنت تأكل جيداً الآن، فقد تعيش بشكل أفضل لاحقاً، حسب شبكة «إن بي سي» الأميركية.

وبدأ باحثون في جامعة «هارفارد» الأميركية الدراسة عام 1986، وكان المشاركون بعمر 39 سنة على الأقل، ولا يعانون أمراضاً مزمنة.

وقالت آن جولي تيسييه، مختصة التغذية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن المشاركين قاموا بملء استبيان حول تكرار الطعام كل 4 سنوات، من عام 1986 إلى عام 2010؛ إذ تم تتبع النظام الغذائي الشخصي لكل مشارك مع مرور الوقت لمعرفة مدى توافقه مع 8 أنماط ذات قيمة غذائية عالية.

وشملت الأنظمة الغذائية التي قارنوا بها الاستبيانات الغذائية ما يلي:

نظام داش الغذائي: وهو عبارة عن وجبات تهدف إلى منع أو خفض ضغط الدم، من خلال التركيز على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، طوّرتها المعاهد الوطنية للصحة في أميركا، و لا يلغي أي مجموعات غذائية، ويساعد أيضاً في إنقاص الوزن.

مؤشر الأكل الصحي البديل: وهو يلتزم بالإرشادات الغذائية الأميركية من خلال تشجيع تناول مزيد من البقوليات والمكسرات والخضراوات وكميات أقل من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.

وقالت آن جولي تيسييه إن البحث وجد أقوى علاقة بين هذا النظام الغذائي والشيخوخة الصحية.

النظام الغذائي الصحي الكوكبي: وهو عبارة عن خطة غذائية تقلل من المنتجات الحيوانية، وتركز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية وتسمح بكميات متواضعة من اللحوم ومنتجات الألبان.

بشكل عام، وجدوا أن تناول كميات أكبر من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم يزيد من احتمالات الشيخوخة بشكل جيد، وأن الأشخاص الذين تتكون وجباتهم الغذائية من مزيد من الدهون والصوديوم واللحوم الحمراء والمعالجة لديهم احتمالات أقل للشيخوخة الصحية.

ما «الشيخوخة الصحية»؟

فسر الباحثون «الشيخوخة الصحية» على أنها البقاء على قيد الحياة حتى سن 70 عاماً على الأقل، والتمتع بوظيفة إدراكية جيدة، وصحة عقلية بلا أمراض مزمنة، مثل مرض السكري، وأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي ومعظم أنواع السرطان.

وبعد تحليل بيانات 30 عاماً، وجد الباحثون أن ما يقرب من نصف المشاركين قد ماتوا، مع بقاء 9 في المائة فقط على قيد الحياة حتى سن 70 عاماً أو أكثر خالين من الأمراض وبصحة بدنية ومعرفية سليمة.

ومع ذلك، فإن المشاركين الذين التزموا بشكل وثيق بنمط الأكل الصحي ارتبطوا بفرص أكبر بنسبة 43 إلى 84 في المائة للشيخوخة مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.


مقالات ذات صلة

أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في أميركا من دون تعرض لحيوان مريض

صحتك أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض (أ.ب)

أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في أميركا من دون تعرض لحيوان مريض

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أخذ نحو 30 في المائة من الموظفين إجازة مرضية في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 (رويترز)

موظفو الجيل «زد» يأخذون إجازات مرضية أكثر من سابقيهم... ما السبب؟

يستخدم موظفو الجيل «زد» أيام الإجازات المرضية المدفوعة الأجر أكثر من أي وقت مضى، وفقاً لتقرير لشبكة «فوكس نيوز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشمس تعمل كإشارة لروتيننا اليومي (رويترز)

ليس رفاهية... لهذا السبب من المهم التعرض لنور الشمس كل صباح

في الصباحات المزدحمة، قبل الذهاب إلى العمل أو المدرسة، قد يبدو البحث عن الوقت للتعرض لأشعة الشمس الصباحية وكأنه رفاهية أكثر من كونه ضرورة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الخيار يُعد مصدراً لمركب يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان (رويترز)

لماذا يجب عليك إضافة مزيد من الخيار إلى نظامك الغذائي؟

شاركت الدكتورة سارة بروير، اختصاصية التغذية، سبب وجوب أن يكون الخيار عنصراً أساسياً في جميع الثلاجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

علاج مشكلات البصر قد يقلل احتمالات الإصابة بالخرف

تقول منظمة الصحة العالمية، إن هناك نحو 55 مليون شخص يعانون الخرف على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في أميركا من دون تعرض لحيوان مريض

أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض (أ.ب)
أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض (أ.ب)
TT

أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في أميركا من دون تعرض لحيوان مريض

أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض (أ.ب)
أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض (أ.ب)

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أمس (الجمعة)، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من نوع «إتش 5»، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأوضحت الوكالة في بيان: «هذه هي الحالة الرابعة عشرة المصابة بإنفلونزا الطيور (إتش 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024».

وأضاف أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث «من دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى».

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحاً أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس (آب)، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا «أ» الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضاً، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفش للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق «سي إن إن».

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة «إتش5 إن1» الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة جدا.

وذكر تقرير، يونيو (حزيران) الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم «غير مستعد» لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، ما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحافي حينها: «إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه».

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.