طريقة فعّالة لوقاية الأطفال من السمنة

الطريقة تعتمد على تزويد الأطفال بمعلومات عن كيفية عمل الجسم والقلب (المركز الوطني للبحوث القلبية والأوعية الدموية بإسبانيا)
الطريقة تعتمد على تزويد الأطفال بمعلومات عن كيفية عمل الجسم والقلب (المركز الوطني للبحوث القلبية والأوعية الدموية بإسبانيا)
TT

طريقة فعّالة لوقاية الأطفال من السمنة

الطريقة تعتمد على تزويد الأطفال بمعلومات عن كيفية عمل الجسم والقلب (المركز الوطني للبحوث القلبية والأوعية الدموية بإسبانيا)
الطريقة تعتمد على تزويد الأطفال بمعلومات عن كيفية عمل الجسم والقلب (المركز الوطني للبحوث القلبية والأوعية الدموية بإسبانيا)

عدّت دراسة إسبانية برنامجاً لتعليم الأطفال في المرحلة الابتدائية العادات الصحية عبر الأنشطة الصفية طريقة فعّالة للوقاية من السمنة.

وأوضح الباحثون بالمركز الوطني للبحوث القلبية والأوعية الدموية، خلال نتائج الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «الكلية الأميركية لأمراض القلب» أن هذه الطريقة تساعد على منع تراكم الدهون في البطن خلال السنوات الدراسية الأولى.

وتعد السمنة وزيادة الوزن من المشكلات الصحية المتزايدة لدى الأطفال على مستوى العالم، وتحمل في طياتها كثيراً من المخاطر الصحية والنفسية للأطفال، وتستدعي اهتماماً خاصاً من قبل الأهل والمختصين في مجال الصحة.

وتؤدي سمنة الأطفال لكثير من المشكلات الصحية، منها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ومشكلات الجهاز التنفسي، ومشكلات المفاصل والعظام، بالإضافة لمشكلات نفسية واجتماعية مثل انخفاض تقدير الذات، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية.

وشملت الدراسة الجديدة 1771 طفلاً وطفلة من 48 مدرسة ابتدائية في منطقة مدريد.

وقُسمت المدارس إلى 4 مجموعات، الأولى نفذت تدخلاً لتعزيز الصحة خلال السنوات الست من المدرسة الابتدائية، والثانية والثالثة نفذتا التدخل 3 سنوات فقط (إما في السنوات الثلاث الأولى أو الأخيرة)، والرابعة لم تنفذ أي تدخل صحي.

وتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة والبرامج التعليمية لتحسين صحة الأطفال بطرق شاملة، مثل اكتساب عادات الأكل الصحية، عبر زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات، والحد من السكريات والدهون الضارة، وتشجيع الأطفال على الحياة النشطة من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام، ومعرفة الجسم والقلب، حيث جرى تزويد الأطفال بمعلومات عن كيفية عمل الجسم والقلب، وأهمية الحفاظ على صحتهما، من خلال دروس مبسطة.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للتدخل خلال السنوات الثلاث الأولى من المدرسة الابتدائية حققوا زيادة أقل في الوزن ومؤشر كتلة الجسم، وتراكماً أقل للدهون البطنية مقارنةً بالمجموعات الأخرى.

ووفق النتائج، فإن المدرسة تعد بيئة مثالية لتنفيذ برامج تعزيز الصحة، حيث تؤكد الدراسة أن التدخلات المبكرة يمكن أن تكون أكثر فاعلية في تقليل السمنة لدى الأطفال.

وقال الباحثون إن أي تدخل يحسِّن صحة الأطفال سيكون مفيداً إذا نُفّذ على نطاق واسع، خصوصاً أن هذا النوع من التدخلات ليس له آثار جانبية سلبية.

وأشارت النتائج إلى أن التدخلات التي تعزز العادات الصحية يمكن أن تكون أكثر فاعلية إذا نُفذت مبكراً في السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية.


مقالات ذات صلة

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

يوميات الشرق جوائز بقيمة 3 ملايين ريال سعودي تنتظر الفائزين في مسابقة «المسرح المدرسي» (موقع هيئة المسرح والفنون الأدائية)

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

انطلقت مسابقة «مبادرة المسرح المدرسي» التي تشارك فيها ألف مسرحية قصيرة من إعداد الطلاب والطالبات من جميع المدارس التابعة لإدارات التعليم على مستوى السعودية بعد…

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق التوت الأزرق يحتوي على مركبات تُعرف بفوائدها الصحية (جامعة ماريلاند)

مركب في التوت الأزرق يُخفف أعراض التهاب القولون

وجدت دراسة صينية، أن التوت الأزرق يحتوي على مركب يُمكنه تعزيز وظيفة الحاجز المخاطي للقولون، وتخفيف أعراض التهابه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً يرجع إلى الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة تعتقد أن الناس يفضلون أنواع الأفلام التي تحفز أدمغتهم بشكل مثالي (رويترز)

الحركة أم الكوميديا أم الرعب؟.. نوع الأفلام التي تشاهدها يكشف طبيعة شخصيتك

ذكرت دراسة حديثة أن اختيارك لنوع ما تشاهده من أفلام مرتبط بكيفية معالجة دماغك للعواطف.

«الشرق الأوسط» (برلين)

التلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم... حيلة جديدة لعلاج الخرف

التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)
التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)
TT

التلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم... حيلة جديدة لعلاج الخرف

التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)
التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)

كشف علماء بريطانيون عن حيلة جديدة لعلاج الخرف تتضمن التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، ترتبط الموجات، التي يشار إليها باسم تذبذبات ألفا وثيتا، ارتباطاً وثيقاً بحالات الراحة والاسترخاء، بما في ذلك مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة من النوم تتزامن مع ظهور أحلامنا الأكثر وضوحاً.

ويُنظر إلى هذه المرحلة أيضاً على أنها تلعب دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة وصقل الإدراك، مما يجعل أي نشاط لموجات الدماغ هدفاً جذاباً للعلماء.

وتقول عالمة الأعصاب فاليريا غاراميلو، من جامعة سري: «تساعد موجات الدماغ في عمل الدماغ وكيفية تعلمه واحتفاظه بالمعلومات».

وأضافت: «لقد تم ربط تذبذبات الدماغ أثناء نوم حركة العين السريعة بوظائف الذاكرة، ومع ذلك، فإن دورها الدقيق لا يزال غير واضح إلى حد كبير».

واستخدم الباحثون عملية تسمى التحفيز السمعي ذي الحلقة المغلقة (CLAS)، كان قد ثبت فاعليتها سابقاً في تعزيز أو تعطيل موجات الدماغ في النوم غير المرتبط بحركة العين السريعة.

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

لذلك قام باحثون من جامعة سري باختبار الطريقة على المتطوعين لتحديد ما إذا كانت قد تنطبق أيضاً على الموجات الناتجة أثناء الحركة السريعة.

وفي الاختبارات التي شملت 18 مشاركاً، تلاعب الباحثون بالموجات الدماغية، حيث غيّروا كلاً من سرعتها وقوتها، وتم قياس التغيرات من خلال أقطاب كهربائية مثبتة على الجمجمة.

وأشار الفريق إلى أن هذا التلاعب الذي سرّع نشاط الدماغ قد يساهم في علاج الخرف، مشيرين إلى أن هذا النشاط يصبح أبطأ لدى مرضى الخرف أثناء مرحلة حركة العين السريعة.

وتقول إينيس فيولانتي، عالمة الأعصاب بجامعة سري: «استخدام التحفيز الصوتي لتغيير ذبذبات الدماغ أثناء نوم الشخص يظهر وعداً علاجياً للخرف، الذي لا يوجد علاج له حالياً، بل فقط أدوية يمكن أن تبطئ تقدم المرض أو تساعد الشخص مؤقتاً في التغلب على أعراضه، لذلك من المهم أن نفكر بشكل مبتكر لتطوير خيارات علاجية جديدة».

وهناك نحو 55 مليون شخص يعانون من الخرف على مستوى العالم، بحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية.