جسدية ونفسية... إليكم 7 فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد

7 فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد (رويترز)
7 فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد (رويترز)
TT

جسدية ونفسية... إليكم 7 فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد

7 فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد (رويترز)
7 فوائد مذهلة للاستحمام بالماء البارد (رويترز)

يفضّل معظم الناس الاستحمام بالماء الساخن أو الفاتر، إلا أن كثيراً من خبراء الصحة ينصحون بالاستحمام بالبارد منه؛ لأن ذلك له 7 فوائد على الأقل للجسم والصحة العقلية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تليغراف» البريطانية.

1- تعزيز المناعة

إحدى الدراسات الأكثر صرامة حول الاستحمام البارد شملت 3 آلاف متطوع في هولندا، إذ حوّلوا الماء إلى أبرد ما يمكن خلال آخر 30 أو 60 أو 90 ثانية من الاستحمام.

وبعد ثلاثة أشهر، أظهرت النتائج أن أولئك الذين استخدموا الماء البارد حصلوا على إجازات مرضية أقل بنسبة 29 في المائة، بغض النظر عن مدة برودة الماء.

2- يعزّز الصحة النفسية

تشير الأبحاث إلى أن التعرّض للماء البارد قد يحسّن الصحة العقلية لدى المرضى بصورة كبيرة، حتى عندما تفشل الأدوية في القيام بذلك.

وجدت إحدى الدراسات، التي أجراها عالم وظائف الأعضاء في جامعة «بورتسموث» البريطانية، البروفسور مايك تيبتون، الذي أمضى 4 عقود في دراسة تأثير الحرارة في صحة البشر، أن السباحة الأسبوعية في الماء البارد ساعدت على تخفيف الاكتئاب لدى امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً.

وكانت قد أمضت سبع سنوات في السابق وهي تكافح هذه الحالة، وفشل خلالها الدواء في تقليل أعراضها.

3- يحسّن صحة الجلد والشعر

الماء الفاتر هو الخيار المثالي لغسل الوجه، لأنه يزيل الأوساخ والزيوت والشوائب بصورة فاعلة من دون التسبّب في جفاف أو تهيّج مفرط، كما توضح الدكتورة أناستازيا ثريانو، استشارية الأمراض الجلدية في شارع هارلي وفي «صندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية»، التابع لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

ومع ذلك، فإن الماء البارد يضيّق الأوعية الدموية في الجلد، ما يمكن أن يقلّل الاحمرار والالتهاب، وبالتالي يمكن أن يحسّن مظهر الجلد، كما تقول.

عندما يتعلّق الأمر بالشعر، يمكن أن يساعد الاستحمام البارد على الاحتفاظ بالرطوبة. يقول الدكتور ثريانو: «يغلق الماء البارد بشرة الشعر، وبالتالي يُحبس الماء داخله، وهذا مفيد للأشخاص ذوي الشعر الرقيق الذي يميل إلى التكسر بسهولة».

4- يدعم فقدان الوزن

أشارت مراجعة لأكثر من 100 دراسة إلى أن الغمر في الماء البارد، مثل السباحة أو الحمام البارد، يمكن أن ينشّط ويوسّع الأنسجة الدهنية البنية، وهي دهون جيدة تحرق السعرات الحرارية، كما يقلل من الدهون البيضاء السيئة، وبالتالي يساعد في زيادة خسارة الوزن.

5- يخفّف آلام العضلات ويسرّع عملية الشفاء

يلجأ الرياضيون في كثير من الأحيان إلى حمامات الثلج للمساعدة في تعافيهم، والفكرة هي أن البرد يقلّل من تدفق الدم وتورم العضلات والتهابها.

وقال تيبتون إن الاستحمام البارد يمكن أن يكون له تأثير مماثل؛ لأن الماء البارد مسكن للألم، وقد يكون كافياً لتقليل التورم.

ومع ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من وجود بعض الأدلة على أن الماء البارد يمكن أن يساعد في علاج آلام العضلات، فإن الأدلة «غير مقنعة في جميع المجالات». على سبيل المثال، تشير بعض الدراسات إلى أن الماء البارد يقلّل بالفعل من إنتاج البروتين، وهو أمر حيوي لبناء العضلات وإصلاحها.

6- يساعد في تخفيف الألم ويقلّل من حدة الصداع النصفي

وأوضح تيبتون إلى أن هناك أدلة غير مؤكدة على أن الحمامات الباردة والسباحة في الماء البارد تخفّف من حدة الصداع النصفي الشديد. وقال إن هذه الروايات تشير إلى أن التعرّض للبرد على المدى القصير قد يخفّف الألم.

ولفت إلى أن مستقبلات البرد تقع على عمق 0.18 ملم تحت سطح الجلد، وعندما تنخفض درجة حرارة الجلد بسرعة، تطلق كمية هائلة من المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي الشهيق اللاحق إلى تغيير تدفق الدم في الدماغ، وأضاف: «انخفاض الألم يمكن أن يرجع إلى مزيج من هذين الأمرين أو عوامل أخرى».

7- يحسّن المزاج والنشاط العقلي

وفق تيبتون، يقول السباحون إن السباحة في الماء البارد تحسّن مزاجهم ورفاهيتهم بشكل كبير.

إن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين أبلغوا عن فوائد، يقولون إن ذلك يحسّن صحتهم العقلية، رغم أن الآلية الكامنة وراء هذا التأثير غير واضحة.

من الواضح أن الماء البارد ينشّط الناس ويوقظهم، وهو ما يرجع إلى الاستجابة لصدمة البرد وإطلاق هرمونات السعادة (الإندورفين).


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال
TT

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص. وأوضحت أن قضاء وقت من دون حركة كافية لفترة أكثر من 6 ساعات يومياً، يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم الانقباضي (الخارج من البطين الأيسر- systolic blood pressure) بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية، وذلك في الفترة العمرية من الطفولة، وحتى بداية مرحلة البلوغ.

الخمول ومؤشرات الأمراض

أجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي «بريستول» و«إكستر» في المملكة المتحدة، وجامعة «شرق فنلندا»، ونُشرت في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، في مجلة «الهزال وضمور العضلات» (Journal of Cachexia, Sarcopenia and Muscle). وأكدت أن النشاط والخمول يلعبان دوراً رئيسياً في تنظيم الضغط؛ حيث يساهم الخمول وعدم الحركة في رفع ضغط الدم، بينما يساهم النشاط البدني الخفيف بشكل يومي في خفض الضغط. وفي الماضي وقبل التقدم التكنولوجي المعاصر، ولأن الأطفال كانوا في نشاط مستمر، كان ارتفاع ضغط الدم من الأمور شديدة الندرة في الأطفال.

قام الباحثون بمتابعة 2513 طفلاً من دراسة خاصة بجامعة «بريستول» على أطفال التسعينات من القرن الماضي، وتمت المتابعة من سن 11 إلى 24 عاماً. وركَّز الباحثون على الأطفال الذين قضوا تقريباً 6 ساعات يومياً من دون أي نشاط يذكر، ثم 6 ساعات يومياً في ممارسة تمارين خفيفة (LPA)، وأخيراً نحو 55 دقيقة يومياً في نشاط بدني يتدرج من متوسط إلى قوي (MVPA)، وبعد ذلك في بداية مرحلة المراهقة والشباب قضوا 9 ساعات يومياً في حالة خمول، ثم 3 ساعات يومياً في التمارين الخفيفة، ونحو 50 دقيقة يومياً في تمارين متوسطة إلى قوية.

تم أخذ عينات دم بعد فترة صيام لعدة ساعات للأطفال بشكل متكرر، لتثبيت العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ارتفاع ضغط الدم، مثل قياس مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، والكوليسترول عالي الكثافة (HDL)، والدهون الثلاثية (TG)، وأيضاً تم قياس منحنى الغلوكوز لكل 3 شهور (hba1c) في الدم، وكذلك هرمون الإنسولين، ودلالات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي سي (C-reactive protein)، وقاموا بقياس معدل ضربات القلب.

بعيداً عن التحاليل الطبية، قام الباحثون برصد بقية العوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم، وتم سؤال الأطفال عن التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بجانب الحالة الاقتصادية والاجتماعية للعائلة، وحالة الطفل النفسية، وتعامل العائلة معه، وأيضاً نوعية الغذاء، وهل تحتوي على دهون أم لا، واستخدام ملح الطعام باعتدال. وبالنسبة للمراهقين والبالغين تم سؤالهم عن حالة التدخين، بالإضافة إلى قياس كتلة الدهون في الجسم، وكذلك الكتلة العضلية.

ضغط الدم في الأطفال

قال العلماء إن الدراسة الحالية تُعد أكبر وأطول دراسة متابعة في العالم، لرصد العلاقة بين حجم النشاط البدني ومستوى ضغط الدم في الأطفال والمراهقين، وصولاً لمرحلة البلوغ. وحتى تكون الدراسة معبرة عن التغيرات الطبيعية التي تحدث للضغط في المراحل العمرية المختلفة، قام الباحثون بقياس ضغط الدم بعد فترات الخمول والتمرينات الخفيفة ومتوسطة الشدة، في عمر الحادية عشرة (نهاية فترة الطفولة) وفي عمر الخامسة عشر (فترة المراهقة والتغيرات الهرمونية) وأخيراً في عمر الرابعة والعشرين (مرحلة البلوغ).

وجد الباحثون أن متوسط ضغط الدم في مرحلة الطفولة كان 106/ 56 ملِّيمتراً زئبقياً، وبعد ذلك ارتفع إلى 117/ 67 ملِّيمتراً زئبقياً في مرحلة الشباب. ويرجع ذلك جزئياً -في الأغلب- إلى النمو الفسيولوجي الطبيعي المرتبط بالسن، وأيضاً ارتبطت الزيادة المستمرة في وقت الخمول من سن 11 إلى 24 عاماً بزيادة ضغط الدم الانقباضي في المتوسط بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية.

لاحظ الباحثون أن المشاركة في التمرينات الخفيفة بانتظام من الطفولة وحتى البلوغ، ساهمت في خفض مستوى الضغط الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية تقريباً. وفي المقابل تبين أن ممارسة التمرينات الشاقة والقوية لم تساهم في خفض الضغط بعكس المتوقع، وذلك لأن زيادة حجم الكتلة العضلية ارتبط بزيادة الدم المتدفق إليها، مما سبب زيادة طفيفة في ضغط الدم، ما يوضح الأهمية الكبرى للنشاط البدني الخفيف بانتظام؛ لأنه يُعد بمثابة وقاية من خطر ارتفاع ضغط الدم.

النشاط البدني الخفيف المنتظم يقي من خطره

أكد الباحثون أن أي فترة صغيرة في ممارسة النشاط الحركي تنعكس بالإيجاب على الطفل. وعلى سبيل المثال عندما استُبدلت بعشر دقائق فقط من كل ساعة تم قضاؤها في حالة خمول، فترة من التمرينات الخفيفة (LPA) في جميع مراحل النمو من الطفولة إلى مرحلة الشباب، انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية، وضغط الدم الانبساطي بمقدار ملِّيمترين زئبقيين، وهو الأمر الذي يُعد نوعاً من الحماية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية؛ لأن خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملِّيمترات زئبقية فقط يقلل بنسبة 10 في المائة من الذبحة الصدرية وجلطة المخ.

من المعروف أن منظمة الصحة العالمية (WHO) أصدرت تقارير تفيد باحتمالية حدوث 500 مليون حالة مرضية جديدة من الأمراض غير المعدية المرتبطة بالخمول البدني بحلول عام 2030، ونصف عدد هذه الحالات بسبب ارتفاع ضغط الدم. ونصحت المنظمة بضرورة ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات على الأقل يومياً، للحماية من الإصابة بضغط الدم، وأيضاً لأن هذه التمرينات بمثابة علاج للضغط العالي للمرضى المصابين بالفعل. وأكدت أن النشاط البدني لا يشترط وقتاً أو مكاناً معيناً، مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، وحتى القيام بالأعمال المنزلية البسيطة.

* استشاري طب الأطفال