اضطراب نادر يدفع الأشخاص لطهي الطعام وتناوله أثناء نومهم... تعرف عليه؟

الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)
الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)
TT

اضطراب نادر يدفع الأشخاص لطهي الطعام وتناوله أثناء نومهم... تعرف عليه؟

الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)
الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)

يدفع اضطراب نادر المصابين به إلى طهي الطعام وتناوله أثناء نومهم، في تصرف يصيب المقربين منهم بالدهشة والقلق.

وتحدثت شبكة «فوكس نيوز» عن اضطراب الأكل المرتبط بالنوم (SRED) مع كارا بيكر، وهي اختصاصية معتمدة في اضطرابات الأكل والمديرة الوطنية لبرامج اضطرابات الأكل في مركز «نيوبورت» للرعاية الصحية في كاليفورنيا.

فما هو اضطراب الأكل المرتبط بالنوم؟

اضطراب الأكل المرتبط بالنوم هو نوع من الباراسومنيا (سلوك غير طبيعي يحدث أثناء النوم). فهو يجعل المصابين به يعدّون الطعام ويتناولونه أثناء نومهم. وعندما يستيقظون في صباح اليوم التالي، فإنهم عادة لا يتذكرون ما فعلوه.

وأشارت بيكر إلى أنه من الممكن أن يتعرض الشخص لهذا الاضطراب لأكثر من مرة خلال الليلة الواحدة، مؤكدة أنه يمكن أن يحدث حتى لو لم يكن الشخص جائعاً.

ما الفرق بينه وبين متلازمة الأكل الليلي؟

اضطراب الأكل المرتبط بالنوم ليس هو نفسه متلازمة الأكل الليلي (NES). فمتلازمة الأكل الليلي هي اضطراب في الأكل يجعل الأشخاص يستيقظون ويأكلون مرات عدة ليلاً قبل العودة إلى النوم مرة أخرى.

وعلى عكس اضطراب الأكل المرتبط بالنوم، فإن الأشخاص الذين يعانون متلازمة الأكل الليلي يأكلون وهم مستيقظون تماماً ويتذكرون ما فعلوه ليلاً عند استيقاظهم في الصباح.

أسباب وأعراض الاضطراب

بعض الأدوية يمكن أن تسبب اضطراب الأكل المرتبط بالنوم، وكذلك الإقلاع عن التدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات، والإجهاد، واتباع أنظمة غذائية قاسية لفقدان الوزن.

وأشارت «كليفلاند كلينيك» على موقعها على الإنترنت إلى أن الأدوية المسببة لهذا الاضطراب تشمل الأدوية المهدئة والمنومة والتي تستهدف علاج الأرق.

ويمكن أن يحدث الاضطراب أيضاً للأشخاص الذين يعانون اضطرابات أخرى في النوم، مثل متلازمة تململ الساقين (RLS).

أما عن أعراضه، فقد قالت بيكر إنها تشمل نوبات متكررة «لا يمكن السيطرة عليها» من الأكل والشرب أثناء النوم، أو تناول أطعمة غريبة مثل دمج الأطعمة الحلوة بالمالحة وتناولها بسرعة، أو فقدان الشهية في الصباح.

وحذرت الخبيرة من المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها طهي أو تناول الطعام أثناء الليل، مثل الحرائق والحروق والجروح.

ما مدى شيوع هذا الاضطراب؟

هذا الاضطراب أكثر شيوعاً عند النساء تحت سن 20 عاماً. ولكنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار.

كيف يمكن علاج اضطراب الأكل المرتبط بالنوم؟

إذا كان الاضطراب ناجماً عن تناول بعض الأدوية، فقد يوصيك طبيبك الخاص بإيقاف الدواء أو تناول دواء مختلف.

وإذا كنت تعاني متلازمة تململ الساقين، فسوف يقوم طبيبك بمعالجة هذه الحالة أيضاً.

ويشمل علاج اضطراب الأكل المرتبط بالنوم أيضاً مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وهي أدوية مضادة للاكتئاب تزيد من مستويات السيروتونين في الدماغ. والسيروتونين هو هرمون يؤدي الكثير من الوظائف المختلفة في الجسم، بما في ذلك تنظيم الحالة المزاجية.

قد يوصي الطبيب المصابين بالاضطراب أيضاً بتغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك، التحكم في مستويات التوتر وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، وتجنب تناول الكافيين ومشاهدة الشاشات وشرب الكحول قبل النوم.


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.