الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال صحة النساء

يحسم التردد ويدفع إلى تغيير نهج العلاج ويدقق النتائج المشكوك فيها

الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال صحة النساء
TT

الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال صحة النساء

الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال صحة النساء

تعدّ قراءة صورة الثدي الشعاعية بمثابة اختبار لتمييز الظلال المتداخلة. وبالنظر إلى أن الخلايا السرطانية تظهر في صور التصوير الشعاعي للثدي كمناطق بيضاء - تماماً مثل أنسجة الثدي الغّدية - يجابه اختصاصي الأشعة تحدٍ كبير يتمثل في تحديد ما هو طبيعي، وما هو غير طبيعي.

سلاح تشخيص ذكي

إلا أنه لحسن الحظ، ثمة سلاح سري بأيدي اختصاصيي الأشعة: الذكاء الاصطناعي. إذ ولسنوات عديدة، أدمج التصوير الشعاعي للثدي بتكنولوجيا تسمى «الرصد بمساعدة الكومبيوتر» computer-aided detection، والتي يمكنها تحديد البقع التي تحتوي على خلايا غير طبيعية ربما تغفل عنها العين البشرية أحياناً. ولا تزال أحدث صور الذكاء الاصطناعي مستمرة في تحسين هذه القدرات عبر سبل قد تفيد أعداداً لا حصر لها من النساء.

في هذا الصدد، قال الدكتور بيير ساسون، رئيس قسم الأشعة بمستشفى ماونت أوبورن التابع لجامعة هارفارد: «من حين إلى آخر، يتولى الكومبيوتر رسم دائرة حول شيء كنا نشعر بالتردد حياله أو لم نلحظه؛ الأمر الذي يدفعنا نحو تغيير نهجنا. بجانب ذلك، يعزز الذكاء الاصطناعي كذلك النتائج المشكوك فيها التي نعاينها؛ ما يجعلنا أكثر ثقة عندما نستدعي المريض مرة أخرى، لإجراء اختبارات إضافية. وهي مواقف نعايشها كل يوم».

إلا أنه في الوقت الذي يجري النظر إلى برنامج التصوير الشعاعي للثدي باعتباره واحداً من أكثر تطبيقات التكنولوجيا إلحاحاً في مجال صحة المرأة، فإنه بالتأكيد ليس التطبيق الوحيد. وفي الوقت الذي ازدادت بشكل هائل استخدامات الذكاء الاصطناعي - والضجة المحيطة بها – على امتداد السنوات الأخيرة، شكّلت الصور المبكرة من الذكاء الاصطناعي، بهدوء، جزءاً لا يتجزأ من جهود الرعاية الصحية الأمريكية طيلة عقود.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ساسون أنه: «لم نعد في مرحلة فجر الذكاء الاصطناعي، وإنما أعتقد أننا في منتصف النهار. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي موجوداً بالفعل، ويجري استخدامه بالفعل، ويساعد بالفعل».

رصد المزيد من حالات سرطان الثدي

تمثلت واحدة من الاستخدامات المبكرة للذكاء الاصطناعي، في السبعينات والثمانينات، في أنظمة الكشف بمساعدة الكومبيوتر، والمصممة لتحديد المشكلات في الأجنة الموجودة بصور الموجات فوق الصوتية. واليوم، لا يزال يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة اختبارات التصوير المرتبطة بالنساء، عبر المساعدة في رصد وتتبع ليس سرطان الثدي فحسب، وإنما كذلك التهاب بطانة الرحم والأورام الليفية وسرطان عنق الرحم، من بين حالات أخرى.

وأوضح الدكتور بيرناردو بيزو، مدير مؤسسة «ماس جنرال بريغهام»، التابعة لجامعة هارفارد، أنه من بين أكثر عن 700 جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أقرّته إدارة الغذاء والدواء الأميركية، تجري الاستعانة بالغالبية العظمى منها بمجال الطب الإشعاعي. يذكر أن «ماس جنرال برغهام» مؤسسة متنوعة تعمل على بناء جسر بين البحث الأكاديمي وجهود تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي.

من جهته، شرح الدكتور ساسون أن: «استخدامات الذكاء الاصطناعي بمجال الرعاية الصحية لا تزال مجزأة، لكن أخيراً جرى دمجها في ممارساتنا اليومية، خاصة بمجال الأشعة. وأرى أنها تؤثر تقريباً على جميع جوانب جهود رعاية المرضى».

وأثمرت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي بمجال التصوير الشعاعي للثدي عن نتائج كبرى تصدرت العناوين. وأفادت دراسة نشرتها دورية «The Lancet Oncology» في أغسطس (آب) 2023، بأن قراءات التصوير الشعاعي للثدي المدعومة من الذكاء الاصطناعي، كشفت عن المزيد من حالات الإصابة بالسرطان بمعدل 20 في المائة، مقارنة بالقراءة المزدوجة الروتينية التي يجريها اثنان من اختصاصيي الأشعة. وقد أنجزت التكنولوجيا ذلك دون زيادة معدل النتائج الإيجابية الكاذبة المرتبطة بصور تصوير الثدي بالأشعة - مناطق تبدو كالسرطان، لكن يتبين لاحقاً أنها طبيعية بعد إجراء اختبارات إضافية (غالباً ما تكون مثيرة للقلق).

وأوضح الدكتور ساسون أنه بإمكان الذكاء الاصطناعي تنبيه فنيي التصوير الشعاعي للثدي تجاه ما إذا كانت صور الثدي التي يلتقطونها عالية الجودة. وقال: «هذا قبل أن تصل الصور إلى اختصاصي الأشعة. ويمنح الذكاء الاصطناعي الأولوية للمرضى لمساعدتنا في تحديد ما إذا كان هناك شيء في حاجة إلى الاهتمام العاجل».

هل يمكن لروبوتات الدردشة أن تعزز صحتك؟

«كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟» - غالباً ما يظهر هذا السؤال في «فقاعات محادثة» صغيرة على صفحات الويب، بعد وقت قصير من تسجيل الدخول. وبحسب موقع الويب، قد تتضمن هذه الفقاعات سؤالاً عن صحتك.

إذا حدث معك ذلك، فانتبه: يشير تحليل جديد إلى أن «روبوتات الدردشة»، المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، قد تفيد صحة المرأة الجسدية والمعرفية والذهنية، عبر العمل كصورة من صور «العلاج الرقمي». وفي تعليقه على ذلك، قال الدكتور ساسون إن هذه النتائج ليست مفاجئة.

وأضاف: «لدى روبوتات الدردشة القدرة على مساعدة المرضى، والمشاركة بشكل أكبر في رعايتهم، وتمكينهم من التواصل مع الأطباء على نحو لم يتمكنوا من القيام به في الماضي».

يذكر أن مراجعة بحثية، نشرت في الأول من مارس (آذار) 2024، بدورية Healthcare، تولت تحليل 10 دراسات سابقة ركزت على تدخلات «روبوتات الدردشة» في صحة النساء. وتضمنت هذه الدراسات سبع تجارب عشوائية محكمة، والتي تعدّ المعيار الذهبي بمجال البحث العلمي.

وتوحي النتائج بأن «روبوتات الدردشة» كانت قادرة على تناول مجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك القلق والاكتئاب والعلاقات الصحية والرعاية الذاتية لمرض السرطان واضطرابات الأكل. وكشفت ثلاث من الدراسات التي جرى تحليلها، عن أن استخدام برنامج الدردشة الآلي ساعد بشكل كبير في تقليل شعور المشاركين بالقلق.

ومع ذلك، تخلو هذه التكنولوجيا من الطابع الشخصي، وتفتقر إلى اللمسة الإنسانية اللازمة في الإجابة عن الأسئلة الطبية. في هذا الصدد، قال الدكتور ساسون: «الذكاء الاصطناعي لا يكافئ الذكاء العاطفي، ولا أعتقد أن خوارزمية الكومبيوتر ستحل محل التواصل العاطفي البشري، الذي يربط بين مقدمي الرعاية ومرضاهم، ويتسم بأهمية جوهرية».

قيود جديرة بالملاحظة

سبق وأن توقع بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيحلّ محلّ اختصاصيي الأشعة، لكن هذا لم يحدث - ومن غير المحتمل أن يحدث، حسبما ذكر الدكتور ساسون.

وأضاف: «كان هناك الكثير من القلق في السنوات الأولى من هيمنة الذكاء الاصطناعي على تخصصات مثل الأشعة وعلم الأمراض، لكننا نرحب اليوم بـ(الكومبيوترات الحاكمة)؛ لأنها تعاوننا على الاضطلاع بعملنا على نحو أفضل. المثل السائد في عالمنا أن (الذكاء الاصطناعي مع اختصاصي الأشعة، أفضل من الذكاء الاصطناعي دون اختصاصي أشعة، أو اختصاصي الأشعة بمفرده) -؛ لذلك فهو مزيج جيد».

ومع ذلك، تبقى الدقة واحدة من القيود الرئيسية التي يواجهها الذكاء الاصطناعي. عن ذلك، قال الدكتور ساسون إن الذكاء الاصطناعي لا يتمتع دائماً بالقدرة على التمييز بين البقع الطبيعية وغير الطبيعية في فحوص التصوير المختلفة. على سبيل المثال، اختبر فريقه برنامجاً يحصي ويقيس العقيدات الرئوية على الأشعة المقطعية، وجاءت النتيجة «كارثية»، فقد أشار الذكاء الاصطناعي إلى الأقطاب الكهربائية الموجودة على صدور المرضى، باعتبارها أجساماً مشبوهة.

ترصد وتتتبع سرطان الثدي والتهاب بطانة الرحم والأورام الليفية وسرطان عنق الرحم

ونبّه الدكتور بيزو إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع العمل بشكل مستقل حتى الآن. وأضاف: «لا نزال في حاجة إلى اختصاصيي الأشعة للإشراف على نتائج الذكاء الاصطناعي ومراجعتها، ولا يصدر القرار التشخيصي النهائي دون موافقة اختصاصي الأشعة. ولا توجد استخدامات مستقلة للذكاء الاصطناعي معتمدة بمجال الأشعة داخل الولايات المتحدة، ولا أرى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستقبل الأتمتة الكاملة على المدى القريب».

وشدد على أنه: «من المهم التأكيد على أنه يجب على الأطباء، نهاية المطاف، مراجعة جميع نتائج الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالتشخيص أو العلاج أو التنبؤ بالأمراض، وأن خبرتهم لها الكلمة الأخيرة».

برامج الدردشة الذكية تفتقر إلى اللمسة الإنسانية اللازمة في الإجابة عن الأسئلة الطبية

ماذا بعد؟

عبر السنوات المقبلة ربما يكتسب الذكاء الاصطناعي القدرة على إنتاج نتائج تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، التي تقدم صورة أكثر تفصيلاً لخطر إصابة سيدة ما بالمرض.

في الوقت الحاضر، يجري حساب مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء باستخدام استبيانات تستفسر عن عوامل مثل العمر، والعرق، والتاريخ العائلي لسرطان الثدي، وتاريخ خزعة الثدي، وكثافة الثدي، ومتى جاءت فترة الحيض للمرة الأولى، و- فيما يخص من لديهن أطفال - كم كان عمرهن عندما ولدن لأول مرة؟ ويمكن لجميع هذه المسائل أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وتتولى الآلات الحاسبة المستخدمة اليوم، مقارنة إجابات كل شخص مع متوسط إجابات الآخرين من نفس العمر والنسب والخلفية. وتتمخض هذه المقارنة عن تقييم لخطر الإصابة بسرطان الثدي في السنوات الخمس المقبلة، وعلى امتداد العمر. وهنا، يمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط العملية إلى حد كبير.

في هذا الصدد، علق الدكتور ساسون بقوله: «هذا مجال مثير لنمو الذكاء الاصطناعي. نريد أن نتأكد من أننا نستخدم اختبارات فحص الثدي الصحيحة على المرضى المناسبين، وسيساعدنا الذكاء الاصطناعي على تحقيق ذلك».

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«الذكاء الاصطناعي» في مرمى انتقادات بعد «أخطاء دينية»

يوميات الشرق أداة «ميتا» هي برنامج للدردشة الآلية يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (رويترز)

«الذكاء الاصطناعي» في مرمى انتقادات بعد «أخطاء دينية»

ارتكبت أداة الذكاء الاصطناعي «ميتا آي» (Meta AI) خطأً فادحاً بعد اختبارات في نصوص دينية.

محمد السيد علي (القاهرة)
الاقتصاد شعار «أبل» على متجرها  في «مارشي سان جيرمان» في باريس (رويترز)

«أبل» على أعتاب إنجاز تاريخي... قيمة سوقية بـ4 تريليونات دولار

تقترب شركة «أبل» من تحقيق تقييم تاريخي غير مسبوق بقيمة 4 تريليونات دولار في سوق الأسهم، مدعومةً بالتفاعل الإيجابي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
خاص غسان سلامة (الشرق الأوسط) play-circle 04:47

خاص غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط»: العالم إلى حروب أوسع

في حوار موسَّع تحدث غسان سلامة عن الفرص المنظورة لـ20 دولة قد تتحول إلى قوى نووية، ودور الذكاء الاصطناعي في حرب المسيرات ومستقبل سوريا مع ما هو قائم الآن.

ميشال أبونجم (باريس)
صحتك تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)

الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن شيخوخة الدماغ

تمكن باحثون من معهد كارولينسكا في السويد من تطوير طريقة للكشف المبكر عن العوامل التي تسهم في تسارع شيخوخة الدماغ، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

بسبب الاحتيال... إيطاليا تغرّم «تشات جي بي تي» 15 مليون يورو

أعلنت هيئة حماية البيانات الإيطالية أنها فرضت غرامة قدرها 15 مليون يورو على شركة «أوبن إيه آي» الأميركية بسبب الاحتيال.

«الشرق الأوسط» (روما)

الأنيميا تصيب 19 % من الحوامل عالمياً

الأنيميا حالة شائعة بين النساء الحوامل (جامعة مانشستر)
الأنيميا حالة شائعة بين النساء الحوامل (جامعة مانشستر)
TT

الأنيميا تصيب 19 % من الحوامل عالمياً

الأنيميا حالة شائعة بين النساء الحوامل (جامعة مانشستر)
الأنيميا حالة شائعة بين النساء الحوامل (جامعة مانشستر)

كشفت دراسة أجراها باحثون في إثيوبيا، عن أن معدل انتشار فقر الدم بسبب نقص الحديد بين النساء الحوامل يبلغ نحو 19 في المائة على مستوى العالم.

وأوضح الباحثون من جامعة «وولو»، أن منطقة شمال أفريقيا تسجل أعلى معدلات انتشار فقر الدم بسبب الأنيميا، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Clinical Nutrition Open Science).

وفقر الدم، أو الأنيميا، هو حالة شائعة بين النساء الحوامل، تحدث عندما ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة أو مستوى الهيموغلوبين في الدم، مما يؤثر على قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. ويُعد نقص الحديد السبب الرئيسي للأنيميا بين النساء الحوامل، حيث تزداد احتياجات الجسم للحديد خلال الحمل لدعم نمو الجنين.

ويؤدي فقر الدم إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها ضعف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود عند الولادة، لذا تُعتبر الوقاية والعلاج المبكر من خلال مكملات الحديد والتغذية السليمة أساسية للحفاظ على صحة الأم والطفل.

واستندت الدراسة إلى مراجعة بيانات من 39 دراسة شملت أكثر من 33 ألفا و869 امرأة حاملا من مختلف البلدان. وأظهرت النتائج أن معدل انتشار فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يبلغ نحو 18.98 في المائة عالمياً.

وسجلت منطقة شمال أفريقيا أعلى معدلات انتشار بنسبة 36.68%، مما يعكس حجم المشكلة مقارنة بمناطق العالم الأخرى، ويستدعي اهتماماً عاجلاً لمعالجتها، وفق الباحثين.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن العبء الأكبر للأنيميا كان في الثلث الثاني من الحمل بنسبة 27.8 في المائة، يليه الثلث الثالث بنسبة 5.44 في المائة، ثم الثلث الأول بنسبة 2.34 في المائة.

وأكد الباحثون أهمية تعزيز التوعية الصحية بين النساء الحوامل، وضمان حصولهن على التغذية السليمة والرعاية الصحية اللازمة لتجنب المضاعفات. كما أوصوا باتخاذ تدابير وقائية عاجلة، تشمل توفير مكملات الحديد بانتظام، وتقديم الدعم الغذائي الكافي، خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل.

وأشار الفريق إلى ضرورة تكثيف الجهود في المناطق الأكثر تضرراً، مثل شمال أفريقيا، لضمان توفير الرعاية الصحية الفعالة للنساء الحوامل، وتحسين الوصول إلى المكملات الغذائية والموارد الصحية اللازمة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعاون الجهات الصحية وصانعي السياسات لتحسين صحة الأمهات والأطفال على المستوى العالمي.