تعاني من الإمساك... جرِّب هذه العلاجات

تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)
تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)
TT

تعاني من الإمساك... جرِّب هذه العلاجات

تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)
تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)

التغوط هو أمر يفعله الجميع، ولكن القليل من يتحدث عنه. مع تقدمك في العمر، قد تواجه تغييرات في عادات الأمعاء لديك، والتي قد تثير قلقك.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، يقول طبيب الجهاز الهضمي، الدكتور مارك بيمنتل: «إذا تغير شيء ما من شهر إلى آخر، فقد يكون ذلك في بعض الأحيان علامة على مشكلات ليست جزءاً من الشيخوخة الطبيعية».

ما هو الطبيعي؟

يمكن أن يخبرك شكل ولون البراز عن حركة الأمعاء لديك، وكيفية عمل جهازك الهضمي. يختلف كل شخص عن الآخر، لذا فإن معرفة ما هو طبيعي وما هو معتاد بالنسبة لك يمكن أن يساعدك على اكتشاف الإشارات التي تحتاجها لتغيير نظامك الغذائي أو مراجعة طبيبك.

يقول ماثيو فوجليستاد، أستاذ الجراحة المساعد في قسم جراحة القولون والمستقيم، في المركز الطبي بجامعة نبراسكا في أوماها، إن الشكل الذي يشبه الجذع أو الثعبان، والذي يسهل تمريره، هو الشكل المثالي.

إذا كان البراز يشبه الحصى الفردية أو جذعاً مكوناً من الحصى، فقد تكون مصاباً بالإمساك؛ خصوصاً إذا كنت تواجه صعوبة في إخراجه. من حين لآخر يكون إخراج البراز رقيقاً بشكل قلم الرصاص أمراً طبيعياً، ولكنه قد يكون علامة على الإمساك أو انسداد الأمعاء إذا حدث بشكل متكرر. قد تشير الأشكال الفقاعية إلى أنك لا تتناول ما يكفي من الألياف لتثبيت الأشياء، بينما يشير البراز المائي إلى احتمال إصابتك بالإسهال. يمكن أن يكون بسبب شيء أكلته.

يُعدُّ البراز ذو اللون البني الفاتح أو الداكن علامة على أن كل شيء طبيعي. يمكن أن تعتمد الاختلافات في اللون على ما تناولته، ولكنها قد تكون أيضاً علامة على وجود مشكلة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي البنجر والتوت البري والطماطم إلى تحويل البراز إلى اللون الأحمر، ويمكن أن يكون البراز الأسود نتيجة تناول مكملات الحديد، أو الأدوية التي تحتوي على «البزموت» (العنصر النشط في «بيبتو بيسمول»)؛ لكن البراز الأحمر أو الأسود يمكن أن يكون علامة على وجود نزيف في الجهاز الهضمي.

عادة لا تكون التغيرات العرضية في اللون أو الملمس أمراً يدعو للقلق، ولكن إذا استمرت، أو إذا كانت مصحوبة بفقدان الوزن غير المقصود، أو نزيف المستقيم، فتجب مراجعة الطبيب على الفور، لاستبعاد سرطان القولون أو مشكلة أخرى.

علاجات للإمساك

يعد الإمساك مشكلة شائعة لدى كبار السن؛ حيث يعاني منه واحد من كل 3 أشخاص فوق سن 60 عاماً. بالنسبة للبعض، قد يكون ذلك مصدر إزعاج عرضي؛ لكن كثيراً منهم يعانون من الإمساك المزمن.

التحولات المؤقتة في نمط حياتك، مثل السفر، أو التغيرات في نظامك الغذائي أو النشاط البدني، يمكن أن تؤدي إلى الإمساك. لكن الشيخوخة نفسها يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في عضلات الأمعاء، مما يؤدي إلى إبطاء مرور البراز أو تخفيف الرغبة في إفراغ الأمعاء. وبعض الأدوية التي يتناولها كبار السن عادة -على سبيل المثال: المواد الأفيونية، وبعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم- يمكن أن تكون أيضاً سبباً.

عادة ما يختفي الإمساك المؤقت من تلقاء نفسه، بمجرد عودتك إلى روتينك اليومي. ولكن إذا كنت تعاني من الإمساك في كثير من الأحيان، فمن المهم معالجته. الإمساك لا يسبب الانزعاج فحسب؛ بل يمكن أن يشير أيضاً إلى أمر أكثر خطورة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون سببه مشكلة في الغدة الدرقية. ووجدت دراسة أجرتها مجلة «Nature Scientific Reports» عام 2023، والتي شملت 541 ألف شخص يبلغون 60 عاماً فما فوق، أن الإمساك مرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 96 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 58 في المائة.

لا يتعلق الإمساك دائماً بعدد المرات التي تذهب فيها إلى المرحاض، فالانتظام النموذجي يتراوح من مرة واحدة كل 3 أيام إلى 3 مرات في اليوم. تشمل العلامات الأكثر موثوقية البراز الصلب أو المتكتل بشكل متكرر، والإجهاد خلال الخروج، وقضاء أكثر من 5 دقائق على المرحاض، وعدم الشعور بالفراغ بعد حركة الأمعاء، كما تقول ريزوانا شودري، الأستاذ المساعدة بجامعة «جونز هوبكنز» للطب في لوثرفيل. وتنصح –في هذه الحالات- بتجريب الاستراتيجيات التالية:

الاحتفاظ بسجل للأغذية المستهدفة

يوصي فوجليستاد بملاحظة الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض. ويقول إنه في بعض الحالات قد يكون شيء بسيط -مثل التخلص من الطعام أو الحد منه- مفيداً حقاً. على سبيل المثال: يمكن أن يكون الإمساك أحد أعراض عدم تحمل اللاكتوز. (على الرغم من أن الإسهال هو رد فعل أكثر شيوعاً).

تناول الألياف

لا يحصل معظمنا على القيمة اليومية للألياف، والتي تتراوح بين 22 و34 غراماً، حسب العمر والجنس. زيادة تناول الألياف يمكن أن تؤدي إلى زيادة حجم البراز وتليينه، مما يساعد على تحريكه. لتجنب إرهاق الجهاز الهضمي لديك، أضف مزيداً من الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والفاصوليا والعدس، تدريجياً، على مدى بضعة أسابيع، مع التأكد من شرب كثير من الماء أيضاً.

ومع ذلك، فإن الألياف ليست هي الحل دائماً، كما يحذر بيمنتل. فإذا كنت تعاني من الإجهاد الشديد، أو إذا كان الإمساك مرتبطاً بالأدوية، فإن زيادة الألياف يمكن أن تنتج الغازات والانتفاخ دون تحريك البراز، مما يجعلك غير مرتاح.

تناول السوائل

تقول شودري إن «كمية الماء التي تتناولها مهمة جداً من حيث الحصول على حركات أمعاء ناعمة وجيدة التكوين». بالإضافة إلى المياه، تحتوي الفواكه والخضراوات على الماء، لذلك بالإضافة إلى توفير الألياف، يمكن أن تساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم.

ممارسة الرياضة

يُعتقد أن التمارين الرياضية تساعد في تسريع معدل مرور البراز عبر القناة الهضمية. يقول بيمنتل إن أي نوع من التمارين المعتدلة مفيد.

استخدام المسهلات بالطريقة الصحيحة

عندما لا تكون تغييرات نمط الحياة كافية لتخفيف الإمساك، يمكنك تجربة ملين. تعد مكملات الألياف (مثل «Metamucil» أو«Citrucel») خياراً جيداً؛ حيث يمكن أن تساعد في تليين وتجميع البراز بأمان. إذا كنت تعاني من الإمساك في كثير من الأحيان، فقد تتمكن من استخدام واحد إلى أجل غير مسمى، ولكن استشر طبيبك. ويمكنك توقع النتائج خلال 12 إلى 72 ساعة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فجرّب مليناً تناضحياً يجذب الماء إلى الأمعاء، وعادة ما يسبب حركة الأمعاء خلال يومين إلى 4 أيام.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.