العمل من المنزل أم المكتب... أيهما أفضل لصحتك وسعادتك؟https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5031721-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84-%D8%A3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83-%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%83%D8%9F
العمل من المنزل أم المكتب... أيهما أفضل لصحتك وسعادتك؟
سلطت دراسة علمية جديدة الضوء على فوائد كبيرة للعمل الهجين أبرزها زيادة رفاهية الموظفين، بما في ذلك تحسين النوم، وعادات الأكل الصحية، وتقليل التوتر، وتحسين الصحة بشكل عام (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
العمل من المنزل أم المكتب... أيهما أفضل لصحتك وسعادتك؟
سلطت دراسة علمية جديدة الضوء على فوائد كبيرة للعمل الهجين أبرزها زيادة رفاهية الموظفين، بما في ذلك تحسين النوم، وعادات الأكل الصحية، وتقليل التوتر، وتحسين الصحة بشكل عام (رويترز)
وفقاً لبحث شمل 1026 موظفاً في المملكة المتحدة (بريطانيا)، فإن العمل الهجين، حيث يقسم الموظفون وقتهم بين المنزل والمكتب، يعزز بشكل كبير السعادة والصحة والإنتاجية. وتسلط الدراسة، التي أجرتها Mortar Research لصالح International Workplace Group (IWG)، الضوء على فوائد كبيرة في رفاهية الموظفين، بما في ذلك تحسين النوم، وعادات الأكل الصحية، وتقليل التوتر، وتحسين الصحة بشكل عام. تظهر النتائج الرئيسية من الاستطلاع أن 79 في المائة من المستجيبين شعروا باستنزاف أقل، و78 في المائة عانوا من إجهاد أقل، و72 في المائة شعروا بقلق أقل بسبب ترتيبات العمل الهجين.
الموازنة بين العمل والحياة
الميزة الرئيسية التي لاحظها العاملون الهجينون هي تحسين التوازن بين العمل والحياة. كشف الاستطلاع أن 86 في المائة من المشاركين يقدرون الوقت الإضافي المجاني الناتج عن تقليل التنقل، ما سمح لهم بإدارة تحديات الحياة اليومية بشكل أفضل. وشملت الفوائد الأخرى المبلغ عنها جودة نوم أفضل (68 في المائة)، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية (54 في المائة)، وإعداد وجبات أكثر صحة (58 في المائة)، وتحسين الصحة العامة (68 في المائة).
التنقل اليومي وإهدار الوقت
ومن الجدير بالذكر أن ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن العودة إلى أسبوع عمل كامل من خمسة أيام في المكتب من شأنه أن يضر بسلامتهم. وقد برز القضاء على التنقل اليومي، الذي كان مصدراً طويل الأمد للتوتر وإهدار الوقت، كعامل مهم في تحسين جودة الحياة للعاملين الهجينين. وأكد مارك ديكسون، الرئيس التنفيذي لشركة IWG، أن العمل الهجين أثبت أنه يخفف كثيرا من التأثيرات السلبية المرتبطة بالتنقل اليومي، وبالتالي يعزز صحة الموظفين وسعادتهم ويشعرون بقدر أكبر من السيطرة على حياتهم.
كما شهدت إنتاجية الأفراد زيادة مع العمل الهجين، حيث أفاد نحو 74 في المائة من المشاركين في الدراسة أنهم يشعرون بمزيد من الإنتاجية، وشعر 76 في المائة بمزيد من التحفيز. بالإضافة إلى ذلك، أشار 85 في المائة إلى زيادة رضاهم الوظيفي. وهذا يتماشى مع النتائج التي توصلت إليها دراسة نشرت في مجلة Nature بواسطة الخبير الاقتصادي بجامعة «ستانفورد» نيك بلوم، والتي أظهرت أن العمل الهجين يحسن رضا الوظيفة، ويحافظ على الإنتاجية.
زيادة الانتاجية والرضا الوظيفي
كما أن التحول في المواقف الإدارية تجاه العمل الهجين ملحوظ أيضاً في الدراسة. في البداية، أصبح المديرون المتشككون في دراسة الخبير الاقتصادي بلوم داعمين لها بعد ملاحظة الفوائد بشكل مباشر. وأكدت الدكتورة جين رايمر من جامعة «كوليدج لندن» هذه النتائج، مسلطة الضوء على أن ترتيبات العمل عن بعد والعمل الهجين تعزز الإنتاجية والرضا الوظيفي مع تقليل ضغوط العمل والإرهاق بسبب زيادة الاستقلالية.
إن الطلب على ظروف العمل المرنة قوي بشكل خاص بين الموظفين الأصغر سناً، مما يجعله عاملاً حاسماً للشركات التي تهدف إلى جذب المواهب والاحتفاظ بها. وأشار ديكسون إلى أن ترتيبات العمل المرنة تساعد المنظمات على جذب الموظفين الأصغر سناً والتخفيف من نقص العمالة.
تحديات
على الرغم من هذه الفوائد، لا تزال هناك تحديات في تنفيذ سياسات العمل المرنة عالمياً. وأشار بول نوفاك من اتحاد نقابات العمال إلى أن التشريع الحالي يسمح لأصحاب العمل بسلطة تقديرية كبيرة في رفض طلبات العمل المرنة، ويخشى كثير من الموظفين التمييز إذا طلبوا مثل هذه الترتيبات أثناء مقابلات العمل. تهدف السياسة المقترحة من حزب العمال إلى جعل العمل المرن حقاً افتراضياً منذ اليوم الأول من التوظيف، ما يعزز قدرة الموظفين على طلب ظروف العمل المرنة والحصول عليها.
وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.
الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدفhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5084048-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81
الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف. مع كل نوبة، قد يبدو الألم لا يُطاق، مُصاحباً بأعراض شديدة كالغثيان والحساسية للضوء والصوت. وعلى الرغم من أن أعراض الصداع النصفي مؤقتة، فإن مدة ألم الصداع يمكن أن تجعل المريض يشعر باليأس وكأن الحياة قد انتهت.
ولكن ومع التطورات الطبية الحديثة، بدأت تظهر خيارات علاجية تُعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم تتحكم في الصداع النصفي فور حدوثه ومنعه من التدخل في النشاط اليومي للمريض.
مؤتمر طبي
نظّمت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، يوم الثلاثاء، 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مؤتمراً طبياً بعنوان «نهج جديد في علاج الصداع النصفي» (NEW APPROACH in MIGRAINE TREATMENT). وعُقد المؤتمر بالتعاون مع المركز الطبي الدولي وشركة «Abbvie» الطبية، وقام ملتقى الخبرات بتنظيمه.
شاركت في المؤتمر نخبة من المتخصصين، إذ قدّم الدكتور سعيد الغامدي، استشاري الأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، وأستاذ مساعد في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، عرضاً حول خيارات العلاج المستهدف للصداع النصفي من خلال التجارب السريرية.
كما تناولت الدكتورة ميساء خليل، استشارية طب الأسرة ومتخصصة في الرعاية الوقائية وطب نمط الحياة، أهمية دور الرعاية الأولية في التعامل مع الصداع وعبء الصداع النصفي على عامة السكان.
واختتم الجلسات الدكتور وسام يمق، استشاري الأعصاب ومتخصص في علاج الصرع، بتسليط الضوء على الاحتياجات غير الملباة في العلاجات الحادة للصداع النصفي.
اضطراب عصبي شائع
في حديث خاص مع «صحتك»، أوضح الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، ورئيس المؤتمر، أن الصداع النصفي (الشقيقة) يُعد من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً على مستوى العالم. وأشار إلى أنه اضطراب عصبي معيق يُصيب نحو مليار شخص عالمياً، يتميز بنوبات من الألم الشديد النابض، غالباً في أحد جانبي الرأس، وترافقه أحياناً أعراض مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء والصوت، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المرضى اليومية.
وأكد الدكتور أمير أن الصداع النصفي يؤثر على أكثر من عُشر سكان العالم، مما يجعله إحدى أكثر الحالات انتشاراً، والتي تنعكس سلباً على جودة حياة المصابين، إضافة إلى تأثيره الواضح على الإنتاجية وساعات العمل.
وأضاف أن التطورات الحديثة في مجال الأبحاث الطبية أسهمت في فهم أعمق لآلية حدوث الصداع النصفي، وهو ما فتح الباب أمام تطوير علاجات مبتكرة وفعّالة. كما أشار إلى أن هذا التقدم يمثل تحولاً كبيراً في التعامل مع هذا الاضطراب، الذي كان يُعدُّ في السابق حالة مرضية غامضة يصعب تفسيرها أو السيطرة عليها.
وبائيات الصداع النصفي
يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، أي حوالي 11.6 في المائة من سكان العالم. وتظهر الدراسات أن النساء أكثر عُرضة للإصابة به مقارنةً بالرجال.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ترتفع النسبة إلى 11.9 في المائة. أما في السعودية، فيُقدَّر انتشار الصداع النصفي بـ9.7 في المائة، أي ما يعادل 3.2 مليون شخص، مما يجعله ثاني أكبر سبب للإعاقة بين السكان. وتُشير دراسات محلية، أُجريت في منطقة عسير، إلى أن الصداع النصفي أكثر انتشاراً في المدن (11.3 في المائة) مقارنة بالمناطق الريفية (7.6 في المائة)، وهو ما يعكس ارتباطه بعوامل بيئية وسلوكية متعددة.
عوامل الخطر والأسباب
* الآلية المرضية يُعتقد أن الصداع النصفي ينشأ من تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية والعصبية. وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن نوبات الصداع النصفي قد تنشأ من فرط استثارة في قشرة الدماغ، ما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي الثلاثي. ويمكن لبعض المُحفّزات، مثل التقلبات الهرمونية، الإجهاد، نقص النوم، والعوامل الغذائية، أن تُساهم في بدء نوبات الصداع النصفي لدى بعض الأفراد المُعرضين لذلك.
أما أسباب الصداع النصفي فتتضمن عوامل متعددة تشمل:
* العامل الجيني: تلعب الوراثة دوراً مهماً في زيادة احتمال الإصابة بالصداع النصفي، إذ تشير الأبحاث إلى ارتباط الجينات ببعض البروتينات العصبية مثل «الببتيد» المرتبط بجين «الكالسيتونين» (Calcitonin Gene-Related Peptide, CGRP).
* التغيرات في الدماغ: تساهم بعض الاضطرابات في نظام التفاعل بين الأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي في زيادة احتمال الإصابة.
* العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي التغيرات البيئية مثل التوتر، أو النوم غير المنتظم، أو بعض أنواع الأطعمة والمشروبات إلى تحفيز النوبات.
مراحل الصداع النصفي والتشخيص
* مرحلة البادرة (Prodrome): تبدأ بتغيرات مزاجية، شعور بالتعب، أو حتى رغبة ملحة في تناول الطعام.
* مرحلة الهالة (Aura): تشمل اضطرابات بصرية أو حسية تحدث قبل نوبة الصداع، وتظهر لدى بعض المرضى فقط.
* مرحلة الألم: يصاحبها ألم شديد نابض، غالبًا في جهة واحدة من الرأس، وتستمر من 4 إلى 72 ساعة.
* مرحلة ما بعد الألم (Postdrome): تتسم بالإرهاق والارتباك، لكنها تُعد علامة على انتهاء النوبة.
* التشخيص: يعتمد أساساً على التاريخ المرضي والفحص السريري، مع استبعاد الأسباب العضوية الأخرى. وتشمل المعايير التي يعتمد عليها الأطباء في التشخيص حدوث خمس نوبات على الأقل متكررة من الصداع، تدوم بين 4 و72 ساعة، ومصحوبة بعلامتين من العلامات التالية: ألم من جهة واحدة، نبضات شديدة، ألم شديد، وأعراض مصاحبة كالغثيان.
خيارات علاجية تقليدية وحديثة
وتشمل:
* أولاً: مسكنات الألم. تاريخياً، اعتمدت إدارة الصداع النصفي على مزيج من العلاجات الحادة والوقائية، بما في ذلك مسكنات الألم المتوفرة بدون وصفة طبية، ومضادات المهاجمات، والأدوية الوقائية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادة للصرع، وحقن البوتكس. وعلى الرغم من أن هذه العلاجات وفرت الراحة لكثير من المرضى، فإنها محدودة في فاعليتها ولا تخلو من الآثار الجانبية.
* ثانياً: خيارات علاجية «دوائية» حديثة. تؤكد الأبحاث العلمية أن تصميم عقار موجه خصيصاً لعلاج مرض معين يُعد الخطوة الأمثل لتحقيق فاعلية أعلى وتقليل الآثار الجانبية. ودفع هذا المبدأ الباحثين إلى الغوص عميقاً في دراسة آليات الصداع النصفي، ما قادهم لاكتشاف دور بروتين محدد يُعرف بـ«CGRP». ويُطلق هذا البروتين أثناء نوبة الصداع النصفي وينخفض مستواه بمجرد انتهاء النوبة.
في إحدى الدراسات، عندما تم حقن الأشخاص ببروتين (CGRP)، أُصيبوا بنوبات تُشبه الصداع النصفي، ما أكد دوره الحاسم في هذه الحالة. وأدى هذا الاكتشاف إلى تحول جذري في علاج الصداع النصفي، إذ تمت الموافقة في عام 2018 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول جسم مضاد أحادي النسيلة يستهدف البروتين (CGRP) للوقاية من الصداع النصفي. ويعدُّ هذا العلاج المبتكر خياراً مستهدفاً ودقيقاً، إذ يعمل على تعطيل مسار البروتين العصبي المسؤول عن نوبات الصداع النصفي، مما يمثل نقلة نوعية في تحسين حياة المرضى.
وتشمل هذه الأدوية:
- أجسام وحيدة النسيلة مضادة للببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)، تمت الموافقة على أربعةٍ منها من قبل إدارة الغذاء والدواء: «إبتينيزوماب» (eptinezumab)، «إرينوماب» (erenumab)، «فريمانيزوماب» (fremanezumab)، و«جالكانيزوماب» (galcanezumab). وقد تم تصميمها للعثور على بروتينات (CGRP)، وقد أظهرت فاعليتها في تقليل شدة وتكرار النوبات، سواء أُعطيت عن طريق الفم أو الحقن تحت الجلد، مع حد أدنى من الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات الوقائية التقليدية.
- أجسام وحيدة النسيلة مضادة لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP). تحتضن هذه الأجسام المستقبلات بشكل أساسي بحيث تكون غير نشطة، هما اثنتان: «أبروجيبانت» (Ubrogepant) و«ريميجيبانت» (rimegepant)، وهما أحدث العقاقير لعلاج الصداع النصفي عند الحاجة والتي لا تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية. تعمل هذه الأدوية عن طريق الفم على حظر مستقبلات (CGRP) على أمل إيقاف نوبة الصداع النصفي المستمرة بالفعل. ومن حسنات هذه الأدوية أن ليس لها خطر الإصابة بالصداع الناجم عن الإفراط في تناول الأدوية مثل بعض علاجات الصداع النصفي الأخرى.
نظم الذكاء الاصطناعي وأدوات الصحة الرقمية تسهم في تحسين دقة التشخيص وإدارة المرض
علاجات بلا أدوية
* ثالثاً: خيارات علاجية «غير دوائية»، وتضم:
- أجهزة التعديل العصبي القابلة للارتداء. تُعد هذه الأجهزة طريقة علاجية مبتكرة لعلاج الصداع النصفي، إذ تستخدم نبضات كهربائية أو مغناطيسية إلى الرأس أو الرقبة أو الذراع لتعديل نشاط المسارات العصبية المحددة المشاركة في آلية حدوث الصداع النصفي، تعمل على إعادة النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ إلى طبيعته.
وقد أثبتت الدراسات أن استخدام هذه الأجهزة، المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء أظهر نتائج واعدة في إدارة الصداع النصفي الحاد والوقائي، مما يوفر بديلاً خالياً من الأدوية، وهي آمنة وآثارها الجانبية قليلة جداً.
- استخدام الذكاء الاصطناعي. أسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص عن طريق تطوير خوارزميات تستطيع تحليل التاريخ المرضي وبيانات المرضى لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، مما يساعد في توفير علاجات موجهة وفعالة.
- أدوات الصحة الرقمية. بالإضافة إلى العلاجات الدوائية والقائمة على الأجهزة، أدت الصحة الرقمية إلى تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة والتقنيات القابلة للارتداء التي يمكن أن تساعد في إدارة الصداع النصفي. يمكن لهذه الأدوات الرقمية مساعدة المرضى في تتبع أعراضهم، وتحديد المُحفّزات، وتقديم توصيات مخصصة للتعديلات في نمط الحياة وأساليب العلاج.
تعاون عالمي ومحلي
مع التطورات العلمية الحديثة في فهم آلية حدوث الصداع النصفي وتطوير خيارات علاجية مبتكرة، لم يعد الصداع النصفي حُكماً على حياة المرضى بالتوقف.
وتلعب الجمعيات الطبية والهيئات الصحية، مثل الجمعية السعودية للصداع، دوراً محورياً في تحسين حياة المرضى من خلال التوعية، وتوفير خيارات علاجية موجهة.
ويبدأ الحل بالبحث عن العلاج المناسب وعدم تجاهل هذه الحالة العصبية المعقدة. ومع الاستمرار في الابتكار، يمكننا تخفيف العبء وتحقيق جودة حياة أفضل للمرضى.