مستحضرات واقية من الشمس لحماية للأطفال

نصائح للأمهات بدواعي استخدامها

مستحضرات واقية من الشمس لحماية للأطفال
TT

مستحضرات واقية من الشمس لحماية للأطفال

مستحضرات واقية من الشمس لحماية للأطفال

من المعروف أن التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة يُعد من أهم عوامل الخطر التي يمكن أن تؤذي الجلد بشكل بالغ الخطورة، خصوصاً أصحاب البشرة الحساسة مثل الأطفال، لأن إشعاع الشمس يحتوي على الأشعة فوق البنفسجية (UV light) الضارة التي يمكن أن تكون عامل خطورة للإصابة بسرطان الجلد.

ويحتوي جلد الإنسان على صبغة واقية تسمى «الميلانين» (melanin) تمتص هذه الأشعة وتمنع تأثيرها الضار على خلايا البشرة. وكلما زادت هذه الصبغة في الجسم كلما زادت الحماية.

لكن في الأغلب لا يكون «الميلانين» الداخلي كافياً لتوفير الحماية الكاملة، خصوصاً في فصل الصيف، ولذلك يجب توفير حماية إضافية عن طريق مستحضرات معينة تحجب أشعة الشمس (sunblock)، سواء كانت كريمات أو سوائل أو «سبراي للرش»، خصوصاً للأطفال أصحاب البشرة الفاتحة للحفاظ على الجلد سليماً.

واقيات من الشمس

يتم تحديد كفاءة الكريم الواقي من الشمس تبعاً لنقطتين رئيسيتين؛ الأولى هي عامل الحماية من الشمس (sun protection factor)، أو اختصاراً «SPF» الذي يُعد المعيار الأساسي القياسي، والثانية هي درجة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية فئة «إيه» (protection grade of UVA)، أو اختصاراً «PA»، وتبعاً لمقاييس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) يتراوح عامل الحماية من الشمس بشكل عام بين 10-25 (حماية منخفضة) و25-50 (حماية متوسطة) و50-100 (حماية عالية). ويحتاج الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض الجلدية التي تؤثر على صبغة الجلد مثل البهاق (vitiligo) الكريمات ذات الحماية العالية، وفي المقابل يحتاج الأطفال الذين يتمتعون ببشرة داكنة إلى حماية أقل تصل إلى 20 فقط.

هناك فرق كبير في الأسعار بين أنواع الكريمات التي تتمتع بحماية متوسطة، التي تتمتع بحماية عالية. ولكن الحقيقة أن الفرق في القدرة على الحماية لا يزيد عن 5 في المائة في الأغلب. وعلى سبيل المثال فإن الكريمات التي تتميز بحماية تبلغ 50 في المائة قادرة على الحماية من أشعة الشمس الضارة بنسب تصل إلى 93 في المائة، بينما تصل قدرة الكريمات عالية الحماية (فوق الـ50) إلى 98 في المائة، وعلى ذلك يمكن للأم أن تختار الكريم الواقي متوسط السعر، ولكن له قدرة كبيرة حتى يمكن أن يستعمله الطفل لفترات أطول، خصوصاً وأن الأطفال في الأغلب يذهبون إلى تمارين السباحة أو أنشطة مختلفة في الهواء الطلق ويصبحون عرضة للتعرض للشمس المباشرة.

على الرغم من وجود فرق طفيف في اللغة العربية بين كلمة الكريم الواقي من الشمس (صن سكرين Sunscreen) وكلمة الكريم الذي يحجب الشمس (صن بلوك sunblock) لكنهما ليس الشيء نفسه، لأن الكريم الواقي يمتص الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تصل إلى البشرة، بينما الكريم الذي يحجب الشمس يمنعها من الوصول إلى الجلد.

وحسب توصيات الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية (American Academy of Dermatology)، يفضل استخدام الكريم الذي يحجب الشمس للأطفال الذين يمتلكون بشرة حساسة.

تستخدم للأطفال أصحاب البشرة الفاتحة خصوصاً للحفاظ على الجلد سليماً

«حاجبات الشمس»

الكريمات التي تحجب الشمس (صن بلوك sunblock) تحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، وهما اثنان من المعادن الطبيعية الموجودة في الطبقات العليا من البشرة يمنعان ويعكسان أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة وتصنف على أنها آمنة وفعالة لأن المكونات الكيميائية يمكن أن تكون ضارةً للجلد على المدى الطويل. وهذه الكريمات تضمن عدم حدوث حساسية لأنها لا تمتص في الجلد ولكن تبقى على السطح موفرة للحماية وبذلك تُعد مثالية للأطفال.

يجب على الأم أن تقوم بوضع هذه المستحضرات على جسد الطفل في كل الأماكن الظاهرة قبل التعرض للشمس بفترة تتراوح بين 15 و30 دقيقة في حالة الكريمات الواقية (الصن سكرين)، وبفترة أقل تصل إلى 10 دقائق فقط في الكريمات الحاجبة (الصن بلوك)، وبعد الخروج من البحر أو حمام السباحة أو الملعب. وفي حالة العودة أو بعد ساعة ونصف الساعة يجب إعادة وضعها مرة أخرى بنفس الترتيب الزمنى عند التعرض مرة أخرى. وبالنسبة للمراهقين المصابين بحب الشباب لا داعي للخوف من الكريم الحاجب للشمس لأنه يقوم بحمايتهم ويساعد على تحسن الحبوب.

هناك نصائح عامة للأمهات بجانب استخدام الكريمات الواقية من الشمس مثل الحرص على أن يرتدي الطفل ملابس تغطي معظم أجزاء الجسم عند الخروج في الشمس، ويفضل أن تكون قطنية فضفاضة وذات ألوان فاتحة تعكس ضوء الشمس بجانب تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية ومضادات الأكسدة التي تحافظ على البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. وأيضاً يجب تناول الفواكه والخضروات الداكنة والملونة التي تحتوي على الكاروتين ومضادات الأكسدة القوية الأخرى، ويمكن تناول المكسرات وزيت جوز الهند والأفوكادو والأسماك الدهنية مثل التونة للحصول على أحماض الأوميغا والدهون المشبعة الصحية.

يعد ارتفاع أسعار المستحضرات الواقية من الشمس من الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثير من الأسر تعزف عن استخدامها، ويمكن استبدال هذه المنتجات ببعض الزيوت الطبيعية (بالطبع الصن بلوك المصنع من أكسيد الزنك أفضل) مثل زيت جوز الهند الذي يوفر حماية تصل إلى 20 في المائة، كما أنه يرطب البشرة ويقلل من الالتهاب والأمر نفسه ينطبق على الصبار وزيت السمسم الذي يوفر حماية يمكن أن تصل إلى 30 في المائة، وفي النهاية يجب على الأمهات التعامل مع موضوع الوقاية من أشعة الشمس بجدية كبيرة، نظراً لخطورته على جلد الطفل، خصوصاً البشرة الحساسة.

• استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.