توصلت دراسة جديدة إلى أن زيادة وزن الآباء قد تجعل أبناءهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري واضطرابات أخرى.
وكانت بعض الدراسات السابقة قد أظهرت أن أطفال الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة بنسبة 6 أضعاف لزيادة الوزن.
والآن وجدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من ألمانيا صلة بين هذا الأمر وإصابة الأطفال بالسكري، وفق صحيفة «التلغراف» البريطانية.
ومن خلال دراسة بيانات أكثر من 3000 طفل، وجد الباحثون أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الآباء يرتبط بتدهور معدل الأيض لدى نسلهم «معدل حرق السعرات الحرارية».
وبمقارنة الحيوانات المنوية لدى البشر الذين يعانون من زيادة الوزن والفئران، أظهروا أيضاً أن الحيوانات المنوية للآباء الذين يعانون من زيادة الوزن تحتوي على مستويات أعلى من بعض أنواع الحمض النووي الريبوزي (RNA) المرتبطة بالميتوكوندريا، وهو الجزء من الخلية الذي يحرك عملية التمثيل الغذائي.
ويمكن نقل الحمض النووي الريبوزي الناتج عن زيادة نشاط الميتوكوندريا لدى الآباء الذين يعانون من زيادة الوزن إلى الأبناء عبر الحيوانات المنوية، ما يزيد من فرصهم في الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري، فضلاً عن زيادة الوزن.
وقد كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن الأم فقط هي التي تلعب دوراً مهماً في وراثة الاختلافات في عملية التمثيل الغذائي، وأنه عندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي في عملية الإخصاب، يجري الاحتفاظ بميتوكوندريا الأم، بينما يجري فقدان ميتوكوندريا الأب.
ومع ذلك، فإن هذه النتائج الأخيرة تشكك في هذا الاعتقاد.
ويُعد السكري واحداً من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في سن الطفولة. وكشفت دراسة أجريت، العام الماضي، أن حالات الإصابة بالسكري لدى الأطفال زادت على المستوى العالمي، في الفترة الزمنية من عام 1990 إلى عام 2019 بنسبة 39.37 في المائة.