إرشادات مهمة للتعامل مع هشاشة العظام وآلام المفاصل

إرشادات مهمة للتعامل مع هشاشة العظام وآلام المفاصل
TT

إرشادات مهمة للتعامل مع هشاشة العظام وآلام المفاصل

إرشادات مهمة للتعامل مع هشاشة العظام وآلام المفاصل

يعاني الكثير من الأشخاص من هشاشة العظام وتلف المفاصل والألم والتصلب، ومن القيود الوظيفية كالمشي. إذ يؤثر مرض المفاصل التنكسي في الغالب على البالغين بمنتصف العمر وكبار السن. ويتميز بانهيار الغضروف، وهو النسيج الذي يسند ويحمي أطراف العظام.

وربما لاحظت أن حمل الوزن الزائد يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على مفاصل الذين يعانون من الوزن الزائد، مثل الركبتين والوركين. وبالتالي، فإن فقدان الوزن يمكن أن يقلل الألم بشكل كبير ويحسن وظيفة المفاصل.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فقدان ما بين 10 إلى 12 رطلا فقط يمكن أن يخفف الألم ويعزز الوظيفة البدنية للأفراد المصابين بالتهاب المفاصل. كما يمكن أن يساعدك تقليل تناول السعرات الحرارية وممارسة النشاط البدني بانتظام على تحقيق وزن صحي والحفاظ عليه.

وحسب تقرير لموقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. هناك مجموعة من الإرشادات والضوابط التي يمكن من خلالها إدراة هشاشة العظام وآلام المفاصل:

التمرين المنتظم

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن ممارسة النشاط البدني يمكن أن تخفف الألم، وتعزز الوظيفة والحالة المزاجية، وتحسن نوعية الحياة للبالغين المصابين بالتهاب المفاصل. حيث يمكن أن تساعد الأنشطة منخفضة التأثير كالمشي والسباحة وركوب الدراجات بتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وتحسين المرونة وتقليل الألم.

قم بتضمين تدريبات القوة وتمارين المرونة التي يمكن أن تعزز أيضًا استقرار المفاصل ونطاق الحركة.

الترطيب

حافظ على رطوبتك فالترطيب المناسب ضروري للصحة العامة ويمكن أن يساعد في إدارة هشاشة العظام. وذلك لأن الماء يساعد في الحفاظ على مفاصلك مشحمة ويدعم إنتاج السائل الزليلي، ما يقلل الاحتكاك بين الغضاريف. لذا، اهدف إلى شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا وأكثر إذا كنت نشيطا بدنيا.

اتبع نظامًا غذائيًا مضادًا للالتهابات

تحتوي بعض الأطعمة على خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تقليل آلام التهاب المفاصل.

أضف الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والجوز وبذور الكتان، إلى نظامك الغذائي.

كما يمكن أن تساعد الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة في مكافحة الالتهاب.

وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات الخفيفة السكرية والإفراط في استهلاك الكحول، ما قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب.

العلاج الساخن والبارد

وفقًا لمؤسسة التهاب المفاصل، يساعد العلاج الحراري على تهدئة المفاصل المتصلبة واسترخاء العضلات، بينما يساعد العلاج البارد على تخدير الألم الحاد وتقليل الالتهاب.

ويساعد العلاج الحراري، مثل الحمامات الدافئة أو كمادات التدفئة، على استرخاء العضلات وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة.

من ناحية أخرى، فإن استخدام أكياس الثلج أو الكمادات الباردة يمكن أن يقلل الالتهاب ويخدر الألم. قم بالتبديل بين العلاجات الساخنة والباردة حسب الحاجة للحصول على أفضل النتائج.

استخدم الأجهزة المساعدة

يمكنك تحسين القدرة على الحركة وتقليل إجهاد المفاصل باستخدام الأجهزة المساعدة، مثل العصي والمشايات والأقواس. حيث توفر هذه الأدوات دعمًا إضافيًا، ما يسهل أداء الأنشطة اليومية دون التسبب بألم إضافي أو تلف للمفاصل.

الحفاظ على وضعية صحيحة

لا تنس الحفاظ على وضعية جيدة لأنها يمكن أن تخفف الضغط على مفاصلك وتقلل من آلام التهاب المفاصل.

انتبه إلى محاذاة جسمك عند الجلوس والوقوف والحركة.

استخدم الكراسي والوسائد المريحة لدعم ظهرك ومفاصلك، وتأكد من إعداد مساحة العمل الخاصة بك لتعزيز الوضع الجيد.

الانخراط بتقنيات العقل والجسم

يمكن أن تساعد تقنيات العقل والجسم، مثل اليوغا والتاي تشي والتأمل في إدارة آلام التهاب المفاصل عن طريق تقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء.

تعمل هذه الممارسات على تعزيز المرونة الجسدية والقوة والتوازن، مع توفير فوائد للصحة العقلية أيضًا.

قم بدمج هذه الأنشطة بروتينك للمساعدة بإدارة الألم وتحسين الصحة العامة.

الحصول على قسط كاف من النوم

من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم لإدارة آلام هشاشة العظام والبقاء في صحة جيدة. وذلك لأن الألم يمكن أن يتداخل مع النوم، ما يخلق دورة من عدم الراحة والتعب.

يجب عليك إنشاء روتين نوم منتظم، وإنشاء بيئة نوم مريحة، والامتناع عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.

وإذا كان الألم يبقيك مستيقظًا، فحاول استخدام الوسائد لدعم مفاصلك وإيجاد وضعية نوم تقلل من الانزعاج.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.