الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

لا تنبغي التوصية باستخدامه في هذه الحالة

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
TT

الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن عدم جدوى تناول عقار الأسبرين بوصفه علاجاً مُساعداً في حالات الإصابة بسرطان الثدي.

وأوضح الباحثون أنّ استخدام الأسبرين يومياً لم يُظهر فائدة في تحسين معدّلات بقاء مريضات سرطان الثدي دون تقدّم المرض، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «غاما».

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلُّط الدم.

وأظهرت دراسات سابقة أنّ تناول الأسبرين بانتظام قد يقلّل الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان، مثل القولون، والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

وتحدّثت الدراسات أيضاً عن إمكانية استخدام الأسبرين علاجاً مُساعداً في حالات سرطان الثدي، نظراً إلى خصائصه المضادّة للالتهابات؛ وهو ما يعطي الدفعة للأورام للاستجابة للأدوية.

وأجرى الفريق دراسته الجديدة لفحص تأثير الأسبرين على مريضات سرطان الثدي، بمشاركة 3020 مريضة عبر 534 موقعاً في الولايات المتحدة وكندا.

وقُسمت المشاركات إلى مجموعتين، تناولت الأولى الأسبرين بجرعة 300 مليغرام يومياً، فيما تناولت الثانية دواءً وهمياً.

ووجد الباحثون أنّ العلاج اليومي بالأسبرين لم يقلّل من خطر عودة مرض سرطان الثدي، ولم يُحدث فرقاً في معدّل البقاء على قيد الحياة بشكل عام، ولم يكن هناك اختلاف كبير في التأثير بين المجموعتين.

وأشار الباحثون في معهد «دانا - فاربر» للسرطان التابع لجامعة «هارفارد» الأميركية إلى أنه رغم الآمال الكبيرة التي عُقِدت على الأسبرين، نظراً إلى توافره واستخدامه الواسع في أمراض أخرى، تُظهر نتائج الدراسة أنه لا ينبغي التوصية باستخدامه علاجاً مُساعداً لسرطان الثدي.

وأضافوا: «الأولوية يجب أن تبقى للعلاجات المُثبتة والمعتمدة التي تُظهر فائدة حقيقية في تحسين نتائج العلاج لدى مريضات سرطان الثدي».

وشدّد الفريق على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لاستكشاف طرق علاجية جديدة وفعالة لمكافحة سرطان الثدي بصورة أكثر فاعلية.

ويُعدّ هذا سرطان الأكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، وتسبّب في وفاة 670 ألف حالة عام 2022، وفق «منظّمة الصحة العالمية».


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
TT

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجالاً زاخراً بالأمل والوعد الكبير للتعلم العميق، خصوصاً في المنطقة الواقعة عند تقاطع علم الأعصاب وعلم الأورام، وكلاهما مجال صعب معروف بتعقيده المتأصل.

وأوضحت دراسة جديدة نُشرت في دورية «Biology Methods & Protocols» الصادرة عن جامعة أكسفورد كيف يمكن لـ«المزيج الفريد» من الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI)، وإعادة استخدام «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» أن يحدد سرطان الدماغ البشري، وفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وتم تطوير «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» لاكتشاف الكائنات المموهة، وتحديد وتجزئة الكائنات التي تمتزج بسلاسة مع محيطها، وهو الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرؤية الحاسوبية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أراش يازدانباخش، الأستاذ المساعد في قسم العلوم النفسية والدماغية في جامعة بوسطن، إن «هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يستخدم الخوارزميات في تدريب الذكاء الاصطناعي على مهمة الكشف عن الأورام وتصنيفها».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ما يميز الدراسة الحالية هو تحويل الذكاء الاصطناعي من اكتشاف الحيوانات المموهة إلى العثور على أورام الدماغ في «صور الرنين المغناطيسي».

وتقول الدراسة: «على الرغم من أن مهام اكتشاف الحيوانات المموهة وتصنيف أورام المخ تتضمن صوراً مختلفة، فإنه قد يكون هناك تشابه بين حيوان يختبئ من خلال التمويه الطبيعي وحزمة من الخلايا السرطانية تمتزج مع الأنسجة السليمة المحيطة».

وافترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي جرى تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعّال للكشف عن أورام المخ من بيانات الصور التي تم الحصول عليها بشكل غير جراحي من فحوصات الدماغ بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وفي جميع أنحاء العالم، شكَّلت سرطانات المخ والجهاز العصبي المركزي أكثر من 321 ألف حالة إصابة جديدة و248 ألفاً و500 حالة وفاة في عام 2022، وفقاً لتقرير المرصد العالمي للسرطان الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وليست كل أورام المخ مميتة؛ حيث تم تحديد أكثر من 150 نوعاً مختلفاً من أورام المخ، وفقاً للجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب. وما يقدَّر بنحو 27.9 في المائة، أي ما يقرب من ثلث أنواع أورام المخ والجهاز العصبي المركزي هي أورام سرطانية، المعروفة أيضاً بالأورام الخبيثة، وفقاً للجمعية الأميركية لأورام الدماغ.