أعراض منها الإسهال والانتفاخ... ماذا يفعل «البروتين بار الصحي» بجسمك؟

من المتوقع أن تنمو سوق ألواح البروتين العالمية (ياهو)
من المتوقع أن تنمو سوق ألواح البروتين العالمية (ياهو)
TT

أعراض منها الإسهال والانتفاخ... ماذا يفعل «البروتين بار الصحي» بجسمك؟

من المتوقع أن تنمو سوق ألواح البروتين العالمية (ياهو)
من المتوقع أن تنمو سوق ألواح البروتين العالمية (ياهو)

يعمل البروتين على إصلاح وبناء الأنسجة، وتقليل الجوع، وقد يساعد على إنقاص الوزن.

أضف العبارة السحرية «عالية البروتين» إلى أغلفة الخبز أو الزبادي أو حتى الآيس كريم، ما سيضفي عليها فجأة هالة صحية، بحسب تقرير لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

ووفق «Fortune Business Insights»، فمن المتوقع أن تنمو سوق ألواح البروتين (protein bar) العالمية من 3.71 مليار جنيه إسترليني في عام 2022 إلى 5.60 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2029. وبعدما كانت هذه المنتجات تُباع في المتاجر المتخصصة في الأطعمة الصحية للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام، أصبحت الآن متاحة في كل مكان، في محلات السوبر ماركت والمتاجر الصغيرة.

يمكن أن تحتوي ألواح البروتين على نحو 20 غراماً من البروتين، مما يوفر نحو ثلث كمية البروتين اليومية الموصى بها لشخص متوسط الحجم في المملكة المتحدة.

ولكن على الرغم من أنها تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، فإن معظمها يحتوي أيضاً على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وعديد منها يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة غير الصحية. يتم تصنيف معظمها أيضاً على أنها أطعمة فائقة المعالجة.

وبحسب التقرير، فإن الدراسات حول فوائد ألواح البروتين الصحية محدودة. وفي هذا المجال، أوضح نافيد ستار، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية القلب والأوعية الدموية والصحة الأيضية بجامعة غلاسكو، أن «هناك كثيراً من الأدلة الجيدة على أن البروتين يثبط الشهية. لكن مسألة ما إذا كانت ألواح البروتين مفيدة للصحة في حد ذاتها لم تتم تجربتها بعد».

أما روب هوبسون، اختصاصي التغذية الرياضية ومؤلف كتاب «Unprocess Your Life»، فأشار إلى أن «الناس مهووسون بالبروتين، لكنهم يخلطون بين عبارة (عالية البروتين) وكلمة (صحية)؛ لأنهم يعتقدون بأن البروتين هو أهم عنصر غذائي يجب الحصول عليه في نظامك الغذائي».

ووُصف عديد من ألواح البروتين بأنها «مزيج من المكونات الغريبة، والروابط، والمحليات، والمستحلبات، التي تشير بعض الدراسات إلى أنها تؤثر سلباً في الأمعاء. إنها أغذية فائقة المعالجة».

وتحتوي المكونات على «المالتيتول»، وهو مُحلي يمكن أن يسبب الإسهال، وبروتين مصل اللبن الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ، و«السكرالوز»، الذي يمكن أن يؤثر في مجموعة متنوعة من بكتيريا الأمعاء، و«الإينولين»، وهو مصدر للألياف يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ، وفق التقرير.

وتظهر الدراسات القليلة التي أُجريت على ألواح البروتين نتائج مختلطة. وخلصت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في جامعة ولاية أريزونا ونُشرت العام الماضي في مجلة «Functional Foods» إلى أن تناول ألواح البروتين يومياً يمكن أن يزيد كتلة الدهون «بشكل كبير». خلصت دراسة أُجريت عام 2021 على نخبة من الرياضيين إلى أن استهلاك ألواح البروتين أدى إلى تحسين «التكيف الفسيولوجي للرياضيين بعد التدريب».

وفي الوقت نفسه، قارنت دراسة أُجريت عام 2006 تأثيرات ارتفاع مستويات البروتين والألياف في مستويات الغلوكوز والإنسولين في مجموعة مكونة من 23 امرأة، ووجدت أن استجابات الغلوكوز والأنسولين ومستويات الغلوكوز القصوى كانت أقل بشكل ملحوظ لدى أولئك اللاتي تناولن ألواحاً عالية في البروتين والألياف مقارنة بالنساء اللاتي تناولن ألواحاً غنية بالدهون والسكر. كما أن تناول وجبة عالية البروتين في الصباح يقلل من استهلاك الطاقة في الغداء بنسبة 5 في المائة.

لكن بريا تيو، اختصاصية التغذية المتخصصة أكدت أن «معظمنا بشكل عام يحصل على ما يكفي من البروتين من وجباتنا الغذائية العادية»، وأوصت بعدم الاعتماد على الوجبات الخفيفة فائقة المعالجة، وهي معظم ألواح البروتين الأكثر مبيعاً.

وقالت: «نحن جميعاً بحاجة إلى البروتين في وجباتنا الغذائية؛ فهو من المغذيات الكبيرة المهمة جداً، وكذلك الكربوهيدرات والدهون. المفتاح ليس التركيز على مادة مغذية أو مجموعة غذائية واحدة فقط، بل السعي لتحقيق التوازن. لن يحتاج الشخص العادي إلى ألواح البروتين يومياً، لكن هذا لا يعني أنه يجب استبعاد جميع ألواح البروتين، أو أن جميعها مغذية القدر نفسه».


مقالات ذات صلة

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.