الحمل قد يسرّع شيخوخة النساء

كل حمل أبلغت عنه النساء كان مرتبطاً بتسريع الشيخوخة البيولوجية بمعدل شهرين إلى ثلاثة أشهر (رويترز)
كل حمل أبلغت عنه النساء كان مرتبطاً بتسريع الشيخوخة البيولوجية بمعدل شهرين إلى ثلاثة أشهر (رويترز)
TT

الحمل قد يسرّع شيخوخة النساء

كل حمل أبلغت عنه النساء كان مرتبطاً بتسريع الشيخوخة البيولوجية بمعدل شهرين إلى ثلاثة أشهر (رويترز)
كل حمل أبلغت عنه النساء كان مرتبطاً بتسريع الشيخوخة البيولوجية بمعدل شهرين إلى ثلاثة أشهر (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الحمل قد يسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى النساء.

وتعني الشيخوخة البيولوجية المتسارعة تقدم الخلايا في العمر بشكل أسرع من الطبيعي.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد درس العلماء في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا في نيويورك التاريخ الإنجابي وعينات الحمض النووي لـ1735 شخصاً في الفلبين، في مسح صحي طويل الأمد ومستمر؛ للنظر في تأثير الإنجاب في عملية الشيخوخة.

وقام الفريق بحساب العمر البيولوجي للمشاركين باستخدام بعض الأدوات الوراثية.

ووجدت الدراسة، التي شملت 825 امرأة شابة، أنّ كل حمل أبلغت عنه النساء كان مرتبطاً بتسريع الشيخوخة البيولوجية بمعدل شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأنه كلما ازدادت مرات الحمل ارتفعت سرعة الشيخوخة البيولوجية.

واستمرت العلاقة بين الحمل والشيخوخة البيولوجية حتى عندما أخذ الباحثون في الاعتبار بعض العوامل المهمة مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والتدخين والتنوع الجيني.

ولم يجد فريق الدراسة أي صلة بين الإنجاب وزيادة الشيخوخة البيولوجية لدى الرجال في العُمر نفسه، من المسح الصحي نفسه.

وقال كالين رايان، المؤلف الرئيسي للدراسة: «تشير النتائج التي توصّلنا إليها إلى أن الحمل يسرّع الشيخوخة البيولوجية، وأن هذه التأثيرات واضحة بشكل خاص عند النساء الشابات ذوات الخصوبة العالية».

وأكد ضرورة إجراء مزيد من الدراسات؛ لبحث دور الحمل والجوانب الأخرى للإنجاب في عملية الشيخوخة.


مقالات ذات صلة

حتى قبل الحمل... «سيجارة واحدة» قد تسبب مشاكل خطيرة للمولود

صحتك «التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)

حتى قبل الحمل... «سيجارة واحدة» قد تسبب مشاكل خطيرة للمولود

حذرت دراسة جديدة من أن «التدخين الخفيف» - الذي يُعرَّف بأنه تدخين سيجارة أو اثنتين فقط في اليوم - قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق زيادة مستويات هرمون التوتر أثناء الحمل تضر بصحة الجنين (جامعة واشنطن)

توتر الحمل يترك آثاراً في شعر الأطفال

اكتشف باحثون في جامعة واشنطن الأميركية علاقة بين توتر الأم أثناء الحمل وزيادة مستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر في شعر الأطفال الصغار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)

عظام أشد قوة ودماء شافية... كيف تغير الأمومة أجسام النساء؟

كشفت دراسة جديدة عن أن أدمغة النساء ودماءهن وهرموناتهن وعظامهن تتغير بشكل كبير خلال الحمل، وأن هذه التغيرات قد تستمر معهن إلى الأبد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دراسة: هلام منع الحمل للرجال يعمل بشكل أسرع من الوسائل الأخرى

دراسة: هلام منع الحمل للرجال يعمل بشكل أسرع من الوسائل الأخرى

خلصت دراسة بحثية أميركية جديدة إلى أن هلام منع الحمل الذي يستعمله الرجال على أكتافهم مرة واحدة يومياً لخفض عدد الحيوانات المنوية لديهم آمن وفعال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك للرجال فقط... جل لمنع الحمل يُفرك على الكتفين

للرجال فقط... جل لمنع الحمل يُفرك على الكتفين

أظهر جل جرى تطويره لمنع الحمل عند الرجال والذي يمكن فركه على الكتفين نتائج واعدة في التجارب المبكرة

«الشرق الأوسط» (لندن)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
TT

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

أظهر مسح جديد شمل 1563 شخصاً بالغاً، ونشر نتائجه موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

ويحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات مثل حل الكلمات المتقاطعة وتناول المكملات الغذائية لتجنب «الخرف» – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية – لكن هل تأتي هذه الأساليب والاستراتيجيات بنتيجة؟

تُظهر الأبحاث أنه من الممكن منع أو تأخير 45 في المائة من حالات الخرف من خلال سلسلة من التغييرات الشخصية والمجتمعية، وفق «سيكولوجي توداي».

ويسلط تقرير جديد في مجلة «لانسيت» العلمية، نشر بتاريخ 31 يوليو (تموز) 2024، الضوء على عاملين جديدين «قابلين للتعديل» من عوامل الخطر التي قد تسبب الخرف، وهما فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول، ما يرفع إجمالي عوامل الخطر المعروفة إلى 14.

ووفقاً لتقرير عام 2024، الذي أعدته «لجنة لانسيت للخرف»، والذي يسلط الضوء عوامل الخطر المتعلقة بالخرف وكيفية الوقاية منها، فإن العوامل الـ14 هي: «قلة التعليم، وحدوث إصابة في الرأس، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والسِمنة، والإصابة بمرض السكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وقلة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ضبط وتعديل جميع عوامل الخطر الـ14 من شأنهما أن يؤخرا أو يمنعا 45 في المائة من حالات الخرف، سواء كان الشخص يحمل جين «ألزهايمر» أم لا.

وتوصي «لجنة لانسيت» بعدة ممارسات للوقاية من الخرف أو تأخيره، مثل: «ضمان توفير التعليم الجيد للجميع، وتشجيع الأنشطة المحفزة للإدراك في منتصف العمر لحماية الإدراك، وجعل الأدوات المُعينة على السمع في متناول الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، وتقليل التعرض للضوضاء الضارة، وعلاج الاكتئاب بشكل فعال، وتشجيع استخدام الخوذات، وحماية الرأس في الرياضات وعند استخدام الدراجة، وتشجيع ممارسة الرياضة، والحد من التدخين، والحفاظ على وزن صحي وعلاج السمنة، وجعل الفحص والعلاج لأمراض ضعف البصر متاحين للجميع، والحد من التعرض لتلوث الهواء».

وتوصي اللجنة بأنه يجب على الأشخاص وضع اعتبار جاد حيال الاهتمام بالوقاية من عوامل الخطر بدءاً من وقت مبكر من الحياة، وأن يظل هذا الانتباه مستمراً معنا طوال الحياة.