طبيبة: هذه الأطعمة تحمي من انتفاخ البطن !

أفادت أخصائية أمراض المستقيم الروسية الدكتورة يلينا سميرنوفا بأن المواد الغذائية الغنية بالبوتاسيوم تحمي من انتفاخ الأمعاء. موضحة أن «الكرفس والأفوكادو والطماطم واللبن الرائب تحمي من انتفاخ البطن والألم».

ووفقا للخبيرة «غالبا ما يحدد الانتفاخ بسبب نقص مستوى السوائل في الجسم. لذلك في هذه الحالة يمكن تناول الكرفس الذي يكافح نقص السوائل وبالتالي يحمي من انتفاخ البطن. أما الأفوكادو والطماطم فتخفض خطر انتفاخ البطن لأنها غنية بالبوتاسيوم. وعنصر البوتاسيوم يخفض مستوى الصوديوم الذي يسبب الانتفاخ، في الجسم». وذلك وفق ما ذكر موقع «غازيتا رو» المحلي.

وبينت سميرنوفا أن «نتائج بعض الدراسات أظهرت أن تناول اللبن الرائب يزيل الغازات من الأمعاء بنسبة تصل إلى 70 في المئة. لأنه يساهم في عملية شطر سكر الحليب المسبب للإنتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، تناول كمية كبيرة من الطعام والحلويات والأطعمة الدهنية يمكن أن يؤدي إلى ثقل وانتفاخ البطن».

وكانت الطبيبة قد نصحت سابقا بتناول ثلاث حصص من منتجات الألبان في اليوم لا تزيد كل منها على 200 مليلتر.

طرق صحيّة للتخلص من الإمساك والانتفاخ

الإمساك مشكلة هضمية شائعة تؤثر على ما يقدر بنحو 16% من سكان العالم، مع انتشار بنسبة 33.5 % بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و110 أعوام، وفقًا لبحث نُشر في Wiener Klinische Wochenschrift.

وفي معظم الحالات، يصاحب الإمساك انتفاخ بسبب تحرك المواد البرازية ببطء عبر الجهاز الهضمي، كما يوضح طبيب الأطفال البروفيسور أميت مودي رئيس معهد ومستشفى نويدا الدولي للعلوم الطبية (NIIMS)، NIU.

ويشرح البروفيسور مودي أسباب الإمساك والانتفاخ المستمر أو المتكرر مقدما نصائح لتخفيفهما. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف يبدو الإمساك والانتفاخ؟

يصف الدكتور مودي انتفاخ الإمساك بأنه شعور بعدم الراحة والانتفاخ في المعدة، والذي يصاحبه تأخر الطعام بعبور القولون (حركة الطعام).

ووفقا له فإنه «يسبب إحساسا بضيق البطن أو انتفاخها بسبب عدم انتظام حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى إنتاج البراز الجاف والمضغوط».

وفي هذا الاطار يحذر الدكتور مودي قائلا «يجب أن تؤخذ هذه المسألة على محمل الجد، لأنها قد تؤثر على حركة الجهاز الهضمي والصحة العامة. إذ تشير حركية الجهاز الهضمي إلى حركة الطعام من الفم عبر الحلق والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والكبيرة، ثم الى خارج الجسم».

الأسباب الشائعة للإمساك والانتفاخ المستمرين

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإمساك المستمر والانتفاخ. في بعض الحالات، قد يشعر الأشخاص بارتياح قصير المدى ويعانون من أعراض متكررة.

وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

متلازمة القولون العصبي (IBS)

خلل الهرمونات

الحساسيات الغذائية

ووفقا لدراسة نشرت بالمجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن الإمساك يصيب حوالى 34 % من المصابين بالقولون العصبي.

وفي هذا يقول مودي «يوصى بالتشاور مع طبيب الرعاية الصحية إذا كانت هناك علامات حمراء محددة تشير إلى مسببات مرضية أكثر خطورة»، مضيفًا أن هذه المؤشرات تشمل:

- تغيرات مفاجئة بأنماط الأمعاء

- إمساك لفترات طويلة يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع

- انزعاج شديد أثناء التغوط

- تغوط الدموي

- فقدان الوزن غير المبرر.

كيفية تخفيف الإمساك والانتفاخ

لتخفيف الإمساك والانتفاخ المرتبط به، يوصي الدكتور مودي بإجراء تغييرات غذائية، تشمل تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، بدءًا من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات. مبينا «ان الألياف ضرورية لإنتاج كميات كبيرة من البراز لعبور القولون، ما يقلل من خطر انحشاره». وأضاف «ان الحفاظ على مستويات الترطيب المناسبة من خلال تناول الماء بشكل متكرر أمر بالغ الأهمية؛ حيث يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم الإمساك من خلال زيادة صلابة البراز. بالإضافة إلى ذلك، يوصى أيضًا بممارسة التمارين البدنية بانتظام والطرق التكميلية، مثل استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيزابجول، الذي يحتوي على قشر السيليوم، وهي ألياف قابلة للذوبان معروفة بخصائصها الملينة».

وأكد البروفيسور ان العلاجات المنزلية للانتفاخ الناجم عن الإمساك تشمل ما يلي:

- بدء اليوم بشرب الماء الدافئ بالليمون

- شرب شاي الأعشاب مثل النعناع أو الزنجبيل

- تدليك البطن في اتجاه عقارب الساعة.

يعد الإمساك والانتفاخ من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة التي يمكن أن تؤثر على نوعية حياة الشخص.

ومن خلال دمج تغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل زيادة تناول الألياف، والبقاء رطبًا، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم، يمكن للأفراد في كثير من الأحيان أن يجدوا الراحة من هذه الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر العلاجات المتاحة دون وصفة طبية وطلب المشورة الطبية للحالات الأساسية راحة فعالة.

مصاب بالإمساك؟ هذه الأطعمة قد تكون السبب

يعد الإمساك من أكثر الأمراض شيوعاً لدى زوار أطباء الجهاز الهضمي، حيث يؤثر على الملايين حول العالم من جميع الأعمار.

ووفق تقرير نشره موقع «هاف بوست»، يعرّف المركز الطبي لجامعة «جونز هوبكنز»، الإمساك، عندما تخرج «كميات صغيرة من البراز الصلب والجاف، عادة أقل من ثلاث مرات في الأسبوع».

مع ذلك، فإن الإمساك لا يقتصر على مجرد تكرار حركات الأمعاء. وتشمل الأعراض الأخرى الألم أو صعوبة التبرز، والانتفاخ والخمول وعدم الراحة في المعدة. يتعامل معظم الناس مع الإمساك قصير المدى في مرحلة أو أخرى من حياتهم. ومع ذلك، فإن الإمساك المزمن هو مشكلة مستمرة يمكن أن تؤثر سلبا على نوعية الحياة وتؤدي إلى مضاعفات، مثل البواسير أو انحشار البراز، إذا تركت دون علاج.

قد يصاب الإنسان بالإمساك بسبب الجفاف، وعدم ممارسة الرياضة، والتغييرات في الروتين (مثل السفر)، والإجهاد، وبعض الأدوية، والحالات الصحية مثل متلازمة القولون العصبي. إليكم بعض المأكولات التي يمكن أن تساهم في تفاقم مشكلات الإمساك:

الحبوب المكررة

تقول اختصاصية التغذية ستيفاني ساسوس: «من المعروف أن الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرز الأبيض يمكن أن تساهم في تزايد الإمساك. والسبب هو أنها تحتوي على نسبة ألياف أقل من الحبوب الكاملة».

المعكرونة خلال تصنيعها (أرشيفية-رويترز)

وتندرج تحت هذه الفئة أيضاً المخبوزات مثل المعجنات والبسكويت والكعك وكذلك البسكويت وتورتيلا الدقيق. مع الحبوب المكررة، يتم تجريد الألياف التي تحتاجها أجسامنا لتسهيل عملية الهضم. ويقول طبيب الجهاز الهضمي الدكتور سوبريا: «تعزز الألياف الانتظام من خلال مساعدة الطعام على التحرك عبر الجهاز الهضمي. وهذا لأن الألياف تمتص الماء وتزيد من حجم البراز، ما يسهل مروره».

الأجبان ومنتجات الألبان

تقول طبيبة أمراض الجهاز الهضمي الدكتورة ربيعة دي لاتور إن منتجات الألبان مثل الجبن تميل إلى أن تكون غنية بالدهون، ولكنها منخفضة في الألياف، ما قد يؤدي إلى تفاقم الإمساك. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، فإن استهلاك منتجات الألبان عادة ما يؤدي إلى الإسهال والغاز.

جبنة صفراء (أرشيفية-رويترز)

ولكن وفقاً لبعض المراجعات لعام 2022، يعاني نحو 30% من الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز من الإمساك بعد تناول منتجات الألبان.

اللحم الأحمر

اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر، لا تحتوي على ألياف وغالباً ما تكون غنية بالدهون والحديد، وكلاهما يمكنهما أن يسبب الإمساك.

لحمة حمراء (أرشيفية-رويترز)

تعد اللحوم الحمراء غنية بالبروتين، وهي المغذيات الكبيرة الأكثر إشباعاً. هذا يعني أن الإنسان قد يشعر بالشبع بعد تناول شريحة لحم أو برغر، ما يجعله أقل عرضة للوصول إلى الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات.

الأطعمة المقلية

البطاطس المقلية والدجاج المقلي وأصابع الموزاريلا وغيرها من الأطعمة المقلية يمكن أن تزيد من الإمساك. وتوضح ساسوس أن «الأطعمة المقلية والدهنية تحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون وقد يصعب على الجسم هضمها، ما يساهم في الإصابة بالإمساك»، مشيرةً إلى أنها «غالبا ما تكون خالية من الألياف».

دجاج مقلي (أرشيفية-رويترز)

بالنسبة لأشخاص آخرين، قد يؤدي هذا النوع من الأطعمة إلى براز أكثر ليونة - ويعتمد الأمر حقاً على الفرد والمكونات الأخرى لنظامه الغذائي.

الكحول

تعد المشروبات الروحية سبباً آخر لأعراض الجهاز الهضمي المختلفة. بالنسبة للكثير من الأفراد، تؤدي ليلة من شرب الكحول إلى براز لين أو إسهال. وفي حالات أخرى، يمكن أن يكون لها تأثير الإمساك. يوصي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور كينيث جوسوفيتز بتجنب الكحول «الذي يمكن أن يسبب الجفاف ويزيد الإمساك سوءاً».

يمنع الكحول إطلاق هرمون فازوبريسين، وهو الهرمون الذي يساعد جسمك على الاحتفاظ بالسوائل عن طريق إخبار الكلى بإعادة امتصاص الماء، بدلاً من إفرازه.

تقول طبيبة الجهاز الهضمي الدكتورة سونانا سوهي إن الكحول يجعل الإنسان يتبول كل الماء الموجود في الجسم، وبالتالي الإصابة بالجفاف ومن ثم الإمساك.

كيفية التخفيف من الإمساك

بالإضافة إلى التقليل من الأطعمة والمشروبات المذكورة أعلاه، يجب محاولة دمج المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي. وقالت دي لاتور إن النساء يجب أن يهدفن إلى استهلاك 25 غراماً على الأقل من الألياف يومياً. وبالنسبة للرجال، يبلغ هذا العدد نحو 38 غراماً يومياً. توصي ساسوس بأطعمة مثل التوت والتفاح والعدس والفاصوليا والقرنبيط والخضراوات الورقية والمكسرات. وقالت إن البرقوق، المعروف بخصائصه الملينة، يمكن أن يكون أيضاً علاجاً منزلياً جيداً.

ونصحت عند زيادة تناول الألياف، أن تفعل ذلك ببطء وشرب كمية كافية من الماء. وختمت: «نحن بحاجة إلى ترطيب كافٍ لمساعدة الألياف على الهضم بشكل صحيح في الجسم».

شاي عشبي يخلصك من الانتفاخ وآلام البطن

نقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، عن خبيرة التغذية في A.Vogel أليسون كولن، قولها إن شاي أعشاب يحتوي على خصائص مضادة للتشنج يساعد على تجنب الحالة المؤلمة ويخفف من الغازات المزعجة.
وذكرت الصحيفة ان سبب انتفاخ المعدة ربما يكون تناول أطعمة معينة في النظام الغذائي أو استهلاك الكثير من الطعام دفعة واحدة. حيث يؤثر انتفاخ المعدة على معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وفقا لإدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS. ولكن، يمكن تجنب الشعور به بمجرد شرب شاي الأعشاب على الإفطار.
وأوضحت كولن أن شاي البابونج هو أحد أفضل العلاجات العشبية للانتفاخ، كما يمكن الاستفادة من شرب شاي الزنجبيل أو الشمر بانتظام. مضيفة "يمكن للأعشاب أن تساعد في تخفيف الانتفاخ في كثير من الحالات، ويمكن أن يكون الأمر بسيطا، مثل تبديل مشروبك اليومي المعتاد بكيس شاي عشبي". كما يمكن تقليل خطر الإصابة بالانتفاخ عن طريق تجنب تناول البطاطا التي تحتوي على كربوهيدرات معينة لا يسهل هضمها في الأمعاء.
ورغم ان هذه الكربوهيدرات توفر مصدرا غذائيا مثاليا للبكتيريا الموجودة في الأمعاء، إلا أنها تقوم أيضا بإنتاج الغاز كمنتج ثانوي ما يسبب احتباس الغازات.

للتخلص من الانتفاخ... ابتعد عن هذه الأطعمة!

الشعور بالامتلاء أو التصلب أو الضيق في المعدة بعد تناول وجبة أو بعض الأطعمة ليس نادرًا. حيث تسمى هذه الحالة بـ«الانتفاخ»؛ وهي شائعة جدًا.

وتنبع مشكلة الجهاز الهضمي عمومًا من عوامل غذائية نادرًا ما تشير إلى حالة طبية معينة. لكن الشعور بالألم أو عدم الراحة ليس من السهل تحمله.

وتلعب الهرمونات والتوتر دورًا رئيسيًا، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبب الانتفاخ بعد تناول بعض الأطعمة، وفق اختصاصي التغذية المعالج الطبيعي الدكتور مانوج كوتيري المدير الطبي لشركة «Atmantan Wellness»، حسب ما ذكر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

لماذا يشعر البعض بالانتفاخ بعد تناول أطعمة معينة؟

يعتقد معظمنا أن الفواكه والخضروات مغذية وجيدة للهضم. ومع ذلك، قد يشعر بعض الناس بالانتفاخ أو عدم الراحة بعد تناولها. وقد تكون أسباب ذلك كثيرة.

وحسب كوتيري، هناك 3 أنواع من الأطعمة يمكن أن تسبب الانتفاخ:

1. الألياف الغذائية

فتناول الكثير من الألياف الغذائية يمكن أن يجعلك تشعر بالانتفاخ.

2. الكربوهيدرات المعقدة

وهي تدخل في القولون وتتخمر بواسطة بكتيريا الأمعاء التي تشكل الغازات والانتفاخ. بالاضافة الى الكحوليات السكرية؛ إذ يمكن أن يؤدي وجود الكحوليات السكرية مثل السوربيتول أيضًا إلى التخمر ويؤدي إلى الانتفاخ.

وفي هذا يقول كوتيري «إن أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل SIBO أو IBS لديهم أيضًا حساسية عالية تجاه بعض الفواكه والخضروات ويمكن أن يؤدي استهلاكها إلى عسر الهضم والانتفاخ.

3. الأطعمة من فئة «فودماب»

الفودماب (السكريات قليلة التخمير والسكريات الثنائية والسكريات الأحادية والبوليولات؛ وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة؛ سكريات تمتصها الأمعاء الدقيقة بشكل سيئ يعاني بعض الناس من ضيق في الجهاز الهضمي بعد تناولها)؛ حيث تندرج العديد من الفواكه والخضروات ضمن فئة فودماب التي يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالانتفاخ.

وقد حدد الخبير مجموعة من الفواكه والخضروات تسبب الانتفاخ فيما يلي بعضها:

1. الخضراوات الصليبية

الأطعمة مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف وبراعم بروكسل غنية بالرافينوز والفركتانز، وهي كربوهيدرات معقدة. قد يجد بعض الناس صعوبة في هضم هذه الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ.

2. الفول والبقوليات

تعد الفاصوليا والعدس والحمص مصادر غنية للسكريات قليلة السكاريد، وهي نوع من الكربوهيدرات المعقدة وتندرج ضمن فئة فودماب. قد تكون معالجة هذه المكونات صعبة، ما قد يؤدي إلى الغازات والانتفاخ.

3. البصل والثوم

يحتوي الثوم والبصل على الفركتانز، وهو نوع من الكربوهيدرات المعقدة يجد بعض الناس صعوبة في هضمها. هذا يمكن أن يؤدي إلى الغازات والانتفاخ.

4. التفاح والكمثرى

وفقًا للخبير، يحتوي التفاح والكمثرى على مجموعة متنوعة من الألياف المعروفة باسم البكتين التي لديها القدرة على التخمر في الجهاز الهضمي وتسبب الغازات. والسوربيتول موجود أيضًا في الفواكه مثل الخوخ والكرز.

5. البطيخ

على الرغم من أن البطيخ يتكون أساسًا من الماء ، إلا أنه يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز. يجد بعض الناس أيضًا صعوبة في هضم الفركتوز، ما قد يؤدي إلى الانتفاخ والغازات.

6. الخضار الغنية بالألياف

بعض الخضروات مثل الأرضي شوكي والهليون والكرفس غنية بالألياف. فعلى الرغم من أن الألياف مفيدة بشكل عام للهضم، إلا أن تناول الكثير منها يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ والغازات، خاصة لأولئك الذين يعانون من أجهزة هضمية حساسة.

خبيرة تغذية تكشف عن أطعمة غير متوقعة تسبب النفخة

كشفت أخصائية التغذية الروسية سفيتلانا فوس أن أطعمة غذائية "غير متوقعة" يمكن أن تضاف الى قائمة الأطعمة المسببة للنفخة، وذلك حسبما نشرت وكالة "سبوتنك" الروسية للأنباء، اليوم (الخميس).
وحسب الاخصائية، فان منتجات الألبان والحليب والجبن القريش والسكر والحلويات عموما والفطر هي ضمن قائمة الأطعمة التي تسبب انتفاخ المعدة.
وفي هذا الاطار، بينت الأخصائية أنه يمكن أن يكون سبب الإحساس بالانتفاخ هو الأطعمة التي تحتوي على الكثير من النشا كالحبوب والخبز والمعكرونة والذرة والأرز والبقوليات والألياف والخضروات النيئة والفواكه والمكسرات. كما يؤدي سوء المضغ وشرب الكثير من الماء أثناء الطعام إلى الإحساس بالانتفاخ.
وأوضحت فوس أن الانتفاخ شائع أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النشاط البدني والذين يأكلون بشكل غير منتظم.
وكانت الخبيرة الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى والتهاب البنكرياس وتفاقم قرحة المعدة يجب ألا يأكلوا الكثير من الملفوف الأبيض. مؤكدة أن هذه الخضراوات تحتوي على مادة البيورين التي تؤثر سلبًا على الأشخاص المصابين بحصوات الكلى.

بينها الزنجبيل والبابونج... أطعمة تمنع الانتفاخ وتعزز صحة الجهاز الهضمي

الانتفاخ عرض مزعج يؤثر على الجهاز الهضمي. ويحدث ذلك عندما تشعر المعدة بالامتلاء والضيق والتورم نتيجة الكثير من الغازات أو احتباس السوائل. وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات الطبيعية المتاحة للمساعدة في تخفيف الانتفاخ ودعم صحة الجهاز الهضمي. ومن المهم ملاحظة أن رحلة التخلص من الانتفاخ تبدأ من الأكل اليقظ؛ لذلك يمكنك التفكير في تضمين بعض الأطعمة مع القدرة على تخفيف اضطراب المعدة.

ومن أجل المزيد من التوضيح لهذا الأمر ومعرفة الأطعمة التي تمنع الانتفاخ، كشف الدكتور مانوج فيثلاني استشاري الطب الباطني والسكري بمستشفيات HCG بأحمد آباد بغوجارات، قائمة بالأطعمة التي تساهم في التخلص من الانتفاخ، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

1 - الزنجبيل

يستخدم الزنجبيل لعدة قرون كعلاج طبيعي للعديد من مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ.

ووفقًا لمجلة «جورنال فودز» تساعد المركبات النشطة مثل جينجيرول، في الهضم عن طريق إرخاء عضلات الأمعاء وتقليل الالتهاب.

يمكن تناول الزنجبيل بأشكال عديدة، بما في ذلك شاي الزنجبيل، والزنجبيل المبشور في وجبات الطعام أو حتى كمكمل غذائي.

2 - النعناع

يشتهر النعناع بخصائصه المهدئة للجهاز الهضمي. إذ يساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي وتخفيف الانتفاخ وعدم الراحة.

يمكن لفنجان دافئ من شاي النعناع بعد الأكل أن يعزز الهضم الصحي ويقلل الانتفاخ بشكل فعال.

3 - الأناناس

وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية، يحتوي الأناناس على إنزيم يسمى بروميلين يساعد في تكسير البروتينات ودعم الهضم. حيث يساعد هذا الإنزيم في تقليل الانتفاخ عن طريق تحسين عملية الهضم بشكل عام.

استمتع ببعض الأناناس الطازج كوجبة خفيفة لذيذة أو أضفه إلى عصيرك المفضل للحصول على لمسة استوائية.

كتابة السعرات الحرارية على قوائم الطعام قد تقلل إصابات السرطان

أكدت دراسة جديدة أن كتابة عدد السعرات الحرارية على قوائم الطعام في المطاعم قد تنقذ أرواح عشرات الآلاف من الناس، حيث تقلل من عدد حالات الإصابة والوفاة بمرض السرطان.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة تافتس الأميركية، قاموا بفحص إحصاءات السرطان وتحليل بيانات من مسح وطني أُجري في عامي 2015 و2016 وشمل 235 مليون بالغ أميركي فوق سن 20، تم سؤالهم عن عاداتهم الغذائية ومدى اتباعهم لنمط حياة صحي.
ولاحظ فريق الدراسة أن كتابة السعرات الحرارية حالت دون حدوث ما لا يقل عن 28 ألف حالة إصابة بالسرطان مرتبطة بالسمنة، مع توفير 2.8 مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية والمجتمعية في الولايات المتحدة.
ووجد الباحثون أن الشباب البالغين من العمر 20 إلى 44 هم الأكثر استفادة جسدياً ومالياً من هذا الأمر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، مينجكسي دو، في بيان: «غالباً ما تكون وجبات المطاعم محملة بالدهون المشبعة والسكريات المضافة والسعرات الحرارية غير المرغوب فيها. وهذه العوامل تتسبب في السمنة، التي يقال إن نحو 40 في المائة من تشخيصات السرطان الجديدة مرتبطة بها».
وأضاف دو: «لقد وجدنا أن هذه الأرقام يمكن خفضها إذا تمت كتابة عدد السعرات الحرارية بقوائم الطعام».
ونصح فريق الدراسة التي نُشرت في مجلة «بي إم جي أوبن» بضرورة قيام الحكومات وصانعي السياسات بإلزام جميع المطاعم بتدوين السعرات الحرارية في قوائم الطعام، مؤكداً أن هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى فوائد كبيرة.

4 - البابايا

البابايا هي فاكهة استوائية أخرى غنية بالأنزيمات تساعد على الهضم. إذ تحتوي على غراء يساعد في تكسير البروتينات وتقليل الانتفاخ.

يمكن أن تساعد إضافة البابايا إلى نظامك الغذائي في تخفيف الانزعاج الهضمي وتعزيز الانتظام.

5 - الشمر

يستخدم الشمر منذ فترة طويلة كمساعد في الجهاز الهضمي بسبب خصائصه الطاردة للريح، ما يعني أنه يساعد على طرد الغازات من الجهاز الهضمي. يمكن أن يخفف من الانتفاخ والتشنجات وعسر الهضم.

استمتع بالشمر عن طريق دمجه في السلطات أو الشوربات أو عن طريق مضغ البذور بعد الوجبة.

6 - الخيار

لا يعتبر الخيار مرطبًا فحسب، بل إنه فعال أيضًا في تقليل الانتفاخ. إذ يحتوي على نسبة عالية من الماء وهو غني بالألياف، ما يجعله ممتازا لتعزيز الهضم الصحي. أضف شرائح الخيار إلى السلطات أو انقعه في الماء للحصول على نكهة منعشة.

7 - الزبادي

يمكن أن يساعد الزبادي، خاصة ذلك الذي يحتوي على مستنبتات حية أو بروبيوتيك، في موازنة بكتيريا الأمعاء وتحسين عملية الهضم.

البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تعزز بيئة الأمعاء الصحية وتقلل من الانتفاخ وغيرها من مضايقات الجهاز الهضمي.

8 - الهليون

الهليون هو مدر طبيعي للبول يمكن أن يساعد في تقليل احتباس الماء والانتفاخ. كما أنه يحتوي على ألياف البروبيوتك التي تغذي بكتيريا الأمعاء وتعزز صحة الجهاز الهضمي.

استمتع بالهليون على البخار أو محمصا قليلًا للحصول على إضافة لذيذة ومغذية لوجباتك.

9 - البابونج

شاي البابونج ليس فقط مهدئًا ومريحًا. لكنه يساعد أيضًا على الهضم. فهو يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تخفيف الانتفاخ وعسر الهضم. ارتشف كوبًا دافئًا من شاي البابونج بعد الوجبة لتهدئة معدتك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

يمكن أن يعطل الانتفاخ حياتنا اليومية ويسبب عدم الراحة، لكن لا يجب أن يكون معاناة دائمة. يمكن أن يساعد دمج هذه الأطعمة التسعة التي تساعد على التخلص من الانتفاخ في نظامك الغذائي في تخفيف ضائقة الجهاز الهضمي وتعزيز العافية بشكل عام.

تذكر أن تستمع إلى جسدك، وتتخذ خيارات طعام واعية وتحافظ على رطوبتك للحفاظ على نظام هضمي صحي وسعيد.

وقبل إجراء أي تغييرات في نظامك الغذائي، يُنصح بطلب التوجيه من ممارس طبي مسجل أو اختصاصي تغذية.

تعرف على أسباب الانتفاخ الصباحي وسبل العلاج

يمثل الانتفاخ الصباحي واحدة من أكثر شكاوى الجهاز الهضمي شيوعا. والنقطة الرئيسية لتجنب الانتفاخ الصباحي هو معرفة أسبابه حتى يمكن إحداث تغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة.
وقد يحدث انتفاخ المعدة من حين لآخر نتيجة لخيارات حياتية، اليوم أو الليلة السابقة. وقد يؤدي هذا إلى الإمساك أو وجود غازات، أو حتى التورم واحتباس السوائل، بحسب موقع «هيلث لاين».
وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى استيقاظ المرء مصابا بانتفاخ في المعدة:
تناول وجبة كبيرة، خاصةً قبل النوم مباشرة، ابتلاع الهواء خلال تناول الطعام بسرعة، الاستلقاء سريعا بعد تناول الطعام، احتساء الصودا وغيرها من المشروبات الغازية، استهلاك الكحول، تناول كثير من الألياف، تناول مكملات الألياف غير الضرورية، استهلاك كثير من الملح الأغذية الغنية بالصوديوم، استهلاك كمية من السكر مواد التحلية الصناعية، خصوصا السوريبيتول والفركتوز، عدم احتساء ما يكفي من الماء، أو الحيض.
ويمكن أن يشير الانتفاخ المزمن الذي يحدث يوميا إلى ما هو أكثر من النظام الغذائي وأسلوب الحياة. وإذا كان المرء يستيقظ مصابا بالانتفاخ كل صباح، يجب استشارة الطبيب.
بالإضافة لزيادة استهلاك المياه، قد تساعد مشروبات عشبية معينة في تخفيف حدة الانتفاخ، مثل اليانسون، والكراوية، والبابونغ، والكسبرة، والشمر، والنعناع، والكركم.
كما أن ممارسة التمارين بشكل منتظم قد تساعد في الهضم، وبالتالي خفض إمكانية حدوث انتفاخ. وحتى المقدار القليل من النشاط طوال اليوم يمكن أن يكون مفيدا.
وتوصلت دراسة صغيرة أجريت في عام 2021 أن المشي الخفيف من عشر إلى 15 دقيقة بعد الوجبات ساعد في خفض حدة الانتفاخ المزمن لدى المشاركين.
وإذا ما استمر الانتفاخ الحاد، أو ما إذا كان المرء يشتبه في مرض عضوي وراء ذلك، من المهم استشارة الطبيب.

شاي عشبي يخلصك من الانتفاخ وآلام البطن

نقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، عن خبيرة التغذية في A.Vogel أليسون كولن، قولها إن شاي أعشاب يحتوي على خصائص مضادة للتشنج يساعد على تجنب الحالة المؤلمة ويخفف من الغازات المزعجة.
وذكرت الصحيفة ان سبب انتفاخ المعدة ربما يكون تناول أطعمة معينة في النظام الغذائي أو استهلاك الكثير من الطعام دفعة واحدة. حيث يؤثر انتفاخ المعدة على معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وفقا لإدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS. ولكن، يمكن تجنب الشعور به بمجرد شرب شاي الأعشاب على الإفطار.
وأوضحت كولن أن شاي البابونج هو أحد أفضل العلاجات العشبية للانتفاخ، كما يمكن الاستفادة من شرب شاي الزنجبيل أو الشمر بانتظام. مضيفة "يمكن للأعشاب أن تساعد في تخفيف الانتفاخ في كثير من الحالات، ويمكن أن يكون الأمر بسيطا، مثل تبديل مشروبك اليومي المعتاد بكيس شاي عشبي". كما يمكن تقليل خطر الإصابة بالانتفاخ عن طريق تجنب تناول البطاطا التي تحتوي على كربوهيدرات معينة لا يسهل هضمها في الأمعاء.
ورغم ان هذه الكربوهيدرات توفر مصدرا غذائيا مثاليا للبكتيريا الموجودة في الأمعاء، إلا أنها تقوم أيضا بإنتاج الغاز كمنتج ثانوي ما يسبب احتباس الغازات.

الانتفاخ والإحساس بالامتلاء هل يوجد علاج لهما؟

س: بين الحين والآخر، أشعر بالانتفاخ والإحساس بالامتلاء. وهذا الأمر غير مريح ومثير للإحراج. ما الذي يتوجب علي عمله للتخلص من هذه الحالة؟

ج: الانتفاخ بسبب الغازات، والإحساس بالامتلاء مسائل يصعب النقاش فيها، إلا أنه علينا أن نتعامل معها عاجلا أم آجلا. وتوجد خطوات علينا أن نتبعها لدرئها أو معالجتها.
إن أغلب الغازات المتولدة داخل الجسم تنجم عن الغذاء الذي تتناولينه، فعندما تأكلين فإن البكتيريا التي تعيش في الأمعاء «تحتفل» بقدوم تلك المواد من الكربوهيدرات التي لا يستطيع جسمك هضمها. وعندما تعتاش البكتيريا عليها فإنها تفرز الهيدروجين والميثان والغازات الأخرى التي تؤدي إلى انتفاخ البطن لديك. ثم يأخذ جسمك لاحقا في التخلص من تلك الغازات وإخراجها.
وتشتهر بعض الأغذية بشهرة سيئة من حيث توليدها الغازات - خصوصا الفاصوليا، البروكلي، الكرنب، ومنتجات الألبان، التي تحتوي على مواد من الكربوهيدرات لا يستطيع كل الناس هضمها. ويمكن مكافحة الغازات بالحد من هذه الأغذية أو تقليل كمياتها المتناولة. ويمكن أن يساعد في تقليل الغازات تناول منتجات مثل «بينو» Beano (إن كانت الفاصوليا هي السبب)، أو «لاكتايد» Lactaid (إن كان اللاكتوز هو السبب) قبل تناول تلك الأغذية المولدة للغازات. كما يمكنك تناول منتجات تحتوي على مادة «سايميثيكون» (simethicone) للتخلص من الغازات الموجودة.
وقد تظهر الغازات أيضا نتيجة بلع الهواء. لذا حاولي تناول وجبات صغيرة، ومضغ الطعام ببطء، لكي لا تتنشقي كميات أكثر من الهواء. وعليك تجنب شرب المشروبات الغازية التي تزيد من التجشؤ.
إن الغازات مسألة مزعجة أكثر من كونها مشكلة صحية. ولكن، إن حدثت لديك حالات من الإسهال أو التقيؤ أو حرقة المعدة، أو أخذ وزنك في التناقص مع تولد الغازات لديك، فعليك مراجعة الطبيب.

* رئيسة تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»

بدائل الحليب تحل مشكلة الانتفاخ

قال الطبيب الروسي الدكتور سيرغي أغابكين ان الشخص الذي يعاني من نقص إنزيم اللاكتاز لا يمكنه هضم سكر الحليب؛ الذي يجذب السوائل إلى الأمعاء، ما يؤدي إلى زيادة حجم محتويات الأمعاء وهذا بدوره يسبب القرقرة والانتفاخ وتنشيط البكتيريا المعوية.

ويعاني الكثيرون بعد تناول الحليب من اضطرابات مزعجة في المعدة وانتفاخ البطن والغازات والإسهال، وقد يكون اللاكتوز سببا لهذه المشكلات.

ووفقا للطبيب الروسي «فلا حاجة للتخلي عن الحليب الحيواني، لأنه يحتوي على مواد كثيرة مفيدة. ولكن يجب تعويد الجسم على الحليب تدريجيا؛ مثل تناول منتجات الحليب المخمرة، حيث تكون البكتيريا قد هضمت بالفعل سكر الحليب». مضيفا «لكن للأسف لا ينجح هذا أحيانا. لذلك يتحول الكثيرون إلى تناول بديل الحليب». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «فيستي. رو».

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور ميخائيل غينزبورغ خبير التغذية الروسي «ان الكثيرين فعلا ينتقلون إلى الحليب النباتي، الذي يمكن الحصول عليه في المنزل من طحن اللوز والشوفان وفول الصويا وغيرها ومن ثم نقعها بالماء وبعد فترة تصفيتها؛ هذا المشروب في الظاهر يشبه الحليب». وتابع «بالطبع، لا يوجد في هذا (الحليب) أي بكتيريا مشقوقة أو بكتيريا العصية اللبنية، ولكن يوجد عدد من الجوانب المفيدة الأخرى كالبروتين النباتي. إذ يعتبر البروتين النباتي في سن 40 عاما فما فوق العامل الأساسي للوقاية من الالتهابات المرتبطة بتقدم العمر، والوقاية من الشيخوخة. وهذه مسألة جيدة».

جدير بالذكر أن حليب اللوز يحتوي على العديد من الفيتامينات ذات الخصائص المضادة للأكسدة وهو مفيد جدا للجلد، حيث أن تناول نصف لتر منه في اليوم يزود الجسم بكامل حاجته اليومية من فيتامين Е. كما أن لحليب فول الصويا أيضا خصائص مضادة للالتهابات ويفيد في حالات زيادة الوزن والسمنة، لأنه يحسن عملية الهضم و يساعد على فقدان الوزن. أما حليب الشوفان فينصح بتناوله للوقاية من حصى الكلى.

الحليب النباتي وفائدته الصحية الكبيرة

يعد الحليب النباتي واحدا من تطورات عالم بدائل الألبان بدءا من فول الصويا المتواضع إلى اللوز القوي؛ حيث أصبحت هذه الأكاسير غير المصنوعة من منتجات الألبان مثالًا لأسلوب حياة صحي ومستدام.

وتقدم خيارات الحليب النباتي كنزًا دفينًا من الفوائد الصحية التي ستجعلك تتوق للمزيد. فقد تم استخدام الألبان النباتية على مر العصور في المجتمعات بجميع أنحاء العالم. إذ يستخدم حليب جوز الهند، على وجه الخصوص في الطهي، كما تم استهلاك حليب الصويا منذ عام 1365 في الصين. وهذه العناصر ليست جديدة، لكنها تكتسب شعبية بسبب فوائدها العديدة. فالقوى الغنية بالمغذيات بخيارات الحليب النباتي كحليب الصويا واللوز والشوفان وجوز الهند مدعمة بالفيتامينات والمعادن الأساسية، ما يجعلها خيارًا مغذيًا للأفراد الذين يسعون إلى اتباع نظام غذائي جيد.

وغالبًا ما تحتوي الألبان النباتية المدعمة على عناصر غذائية حيوية مثل الكالسيوم وفيتامين (د) وفيتامين (ب 12) وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تعتبر ضرورية لصحة العظام ووظيفة المناعة وتطور الدماغ.

والحليب النباتي يوفر راحة رائعة. إذ ان اللاكتوز الموجود في حليب البقر ، يمكن أن يسبب ضائقة في الجهاز الهضمي لدى بعض الأفراد الذين يفتقرون إلى الإنزيم الضروري لتفتيته. ومن ناحية أخرى، لا تحتوي البدائل النباتية على اللاكتوز، ما يجعلها سهلة الهضم ولطيفة على المعدة، وفق ما يذهب موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

شرب الحليب جعل بعض البشر القدامى أطول وأثقل وزناً

توصلت دراسة جديدة إلى أن شرب الحليب أدى إلى ظهور بشر قدامى أطول وأثقل وزناً في بعض مناطق العالم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قارنت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ويسترن أونتاريو، البيانات الخاصة بـ3507 هياكل عظمية عُثر عليها في 366 موقعاً أثرياً في مختلف أنحاء العالم.
وأنشأ الباحثون قاعدة بيانات تحتوي على معلومات حول تباين قياسات جسم الإنسان بمرور الوقت، وفي مختلف المواقع الجغرافية.
ووجدت الدراسة أن بيانات الهياكل العظمية، التي تعود إلى ما بين 2000 و7000 عام، تظهر أن هناك بعض البشر اتسموا بزيادة كبيرة في الطول والوزن في تلك الفترة، وأن أولئك البشر كانوا يعيشون في المناطق التي عرفت بتمتع سكانها بمستويات أعلى من الجينات التي تسمح بإنتاج الإنزيمات التي تهضم الحليب، وهو الأمر الذي يعرف بـ«استدامة اللاكتيز»، وهذا يعني أن أولئك البشر كانوا يشربون كميات كبيرة من الحليب.

ولفت فريق الدراسة إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على سبب كون سكان شمال أوروبا حالياً أكثر تحملاً للاكتوز من سكان جنوب أوروبا.
ولا يستطيع الأشخاص المصابون بعدم تحمل اللاكتوز هضم السكر الموجود في الحليب بشكل كامل، ومن ثم فإنهم يصابون بالإسهال والغازات والانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان.
وقال الدكتور أوين باركنسون، الذي شارك في هذه الدراسة: «من خلال هذه الدراسة وجدنا أن شرب الحليب أدى إلى زيادة نمو الهيكل العظمي، وزيادة وزن عدد من السكان في بعض أجزاء العالم».
وأضاف: «يمكننا تقريباً التفكير في هذا في سياق قصتنا التطورية، وكيف أثرت اتجاهات استهلاك الحليب، التي تعود إلى ما قبل 7000 عام، في كيفية معالجة أجسامنا لمنتجات الألبان اليوم».
ولفت باركنسون إلى أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص باعتبار شرب الحليب واستهلاك منتجات الألبان مكوناً حيوياً في ثقافة الغذاء في مختلف أنحاء العالم.

وتكمن إحدى أهم مزايا الحليب النباتي في طبيعته الصحية للقلب. حيث تشير الدراسات إلى أن تناول الحليب النباتي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب انخفاض مستويات الدهون المشبعة والكوليسترول.

يمكن أيضا أن يؤدي اختيار الإصدارات غير المحلاة إلى تعزيز هذه الفوائد، ما يساعد في إدارة الوزن ومستويات ضغط الدم. فهي غنية بفيتامين (ه).

والحليب النباتي يحتوي على الكثير من فيتامين (هـ)، وهو منخفض السعرات الحرارية، ويسير بصورة جيدة مع النظام الغذائي النباتي. ومع ذلك، نظرًا لأن حليب الكاجو يحتوي على مستوى منخفض من البروتين، فقد لا يكون مفيدًا في تلبية متطلبات البروتين الإجمالية.

خيارات صديقة للحساسية

يمكن أن تشكل الحساسية والحساسية الغذائية تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر باستهلاك منتجات الألبان. الحليب النباتي الخالي من مسببات الحساسية الشائعة مثل الألبان واللاكتوز يوفر ملاذًا آمنًا للأفراد الذين يعانون من هذه القيود الغذائية، ما يسمح للأشخاص الذين يعانون من الحساسية بالاستمتاع بمنتجات غنية بالحليب دون خوف من ردود الفعل السلبية.

ونظرًا لأن شعبية الحليب النباتي تزداد يومًا بعد يوم، فمن الواضح أن بدائل الألبان هذه تقدم أكثر من مجرد بدائل عطوفة للمنتجات المشتقة من الحيوانات. فهي غنية بالمغذيات الأساسية ولطيفة على الجهاز الهضمي وداعمة لصحة القلب.

جدير بالذكر، أن الحليب النباتي ظهر كخيار مقنع للأفراد المهتمين بالصحة مع تعزيز الاستدامة البيئية أيضًا.

طبيبة تجيب... متى يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي؟

كشفت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة يلينا تيخوميروفا أنه يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي إذا كان يسبب الانتفاخ والقرقرة؛ لأن هناك رأيا شائعا مفاده أن الحليب غير مفيد للبالغين وحتى أنه «ضار». لكن هذا الرأي صحيح بنسبة 50 في المئة فقط، وذلك وفق ما نشرت صحيفة «Gazeta.Ru» نقلته «روسيا اليوم».
وتوضح الخبيرة الروسية ان «البنكرياس يفرز إنزيم اللاكتاز الذي يشطر اللاكتوز (سكر الحليب) إلى الغلوكوز والغلاكتوز، اللذين يتم امتصاصهما لاحقا في الأمعاء دون أي عواقب سلبية للجسم. ولكن بعض الأشخاص يعانون مع التقدم في العمر من ضعف نشاط إنزيم اللاكتاز، وأحيانا يفقدونه تماما». وتابعت «في هذه الحالة عند تناول الحليب يعاني هؤلاء من ظاهرة غريبة غير مريحة في البطن مثل الانتفاخ والقرقرة. لذا، يجب في هذه الحالة استبدال الحليب ببديل آخر مثل الحليب الخالي من اللاكتوز، أو استبعاد الحليب نهائيا من النظام الغذائي». مبينة «لا توجد أي قيود لتناول الحليب إذا كان رد فعل الجسم طبيعيا».
وتؤكد تيخوميروفا ان «جميع الآراء السائدة التي تنصح البالغين بعدم شرب الحليب لا أساس لها. لأن الحليب منتج مثالي يحتوي على كربوهيدرات ودهون صحية سهلة الامتصاص وبروتين، التي تعتبر مثالية وآمنة لجسم البالغ. لذلك إذا كان الشخص لا يعاني من أي عواقب سلبية من شرب الحليب، يمكنه الاستمرار في ذلك».

استنساخ بقرة وتعديل جيناتها لإنتاج حليب طبيعي «خال من اللاكتوز»

أعلن علماء روس عن قيامهم باستنساخ أول بقرة في البلاد، وتعديل جيناتها على أمل إنتاج حليب مضاد للحساسية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار العلماء، التابعون لمعهد سكولتك للعلوم والتكنولوجيا في موسكو، إلى أن البقرة المستنسخة في حالة صحية جيدة جدا وأنها تطورت بشكل سريع جدا.
كما أكدوا أنهم نجحوا في تغيير جيناتها لعدم إنتاج بروتين «البيتا لاكتوجلوبولين»، والذي يسبب «سوء امتصاص اللاكتوز» أو «حساسية اللاكتوز» لدى البشر، في حليبها.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، بيتر سيرغيف، إنه في حين أن الفئران المعدلة وراثياً هي ظاهرة شائعة إلى حد ما، فإن تعديل الأنواع الأخرى أصعب بشكل كبير، نظراً لارتفاع التكاليف والصعوبات المتعلقة بالتكاثر والتربية.
وأضاف سيرغيف: «إن استنساخ بقرة واحدة هو في الحقيقة مجرد اختبار. فإذا نجحنا في تحقيق هدفنا بالحصول على حليب طبيعي خال من اللاكتوز، فسنقوم باستنساخ عشرات الأبقار المعدلة جينيا لهذا الغرض».
ويعاني ما يقرب من 70 في المائة من سكان العالم من شكل من أشكال سوء امتصاص اللاكتوز، وفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، مما يجعل من الصعب عليهم هضم الحليب ومنتجات الألبان الأخرى المشتقة من الماشية.

«الحليب الصناعي» قد يؤدي لتغيير جذري بمنتجات الألبان

لا يتطلب الحليب الصناعي أبقارًا أو حيوانات أخرى. ويمكن أن يكون له نفس التركيب الكيميائي الحيوي كالحليب الحيواني. ولكن تتم زراعته باستخدام تقنية التكنولوجيا الحيوية الناشئة المعروفة باسم «التخمير الدقيق» الذي ينتج الكتلة الحيوية المستزرعة من الخلايا.
أكثر من 80 في المائة من سكان العالم يستهلكون منتجات الألبان بانتظام. وكانت هناك دعوات متزايدة لتجاوز النظم الغذائية القائمة على الحيوانات إلى أشكال أكثر استدامة لإنتاج الغذاء.
قد يكون الحليب الصناعي خاليا من انبعاثات غاز الميثان. لكنه يجب أن يتغلب على العديد من التحديات ليصبح بديلاً عادلاً ومستدامًا وقابلا للتطبيق.

ليس خيالا علميا

فحص البحث الأخير لميلينا بوجوفيتش المرشحة لنيل درجة الدكتوراه بجامعة ماكواري، الاتجاهات الكبرى في قطاع الألبان العالمي. وقد ظهرت الألبان النباتية وربما الألبان الصناعية، على أنها سبب رئيسي في الاضطراب.
وعلى عكس اللحوم الصناعية (التي يمكن أن تكافح لمطابقة تعقيد وملمس لحوم الحيوانات) يوصف الحليب الصناعي بأنه له نفس المذاق والشكل والملمس مثل حليب الألبان العادي.
الحليب الصناعي ليس خيالا علميا. إنه موجود بالفعل. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، توفر شركة Perfect Day البروتين الخالي من الحيوانات المصنوع من النباتات الدقيقة؛ والذي يستخدم بعد ذلك في صنع الآيس كريم ومسحوق البروتين والحليب.
وفي أستراليا، تعمل شركة Eden Brew الناشئة على تطوير الحليب الصناعي في Werribee بفكتوريا. إذ تستهدف الشركة المستهلكين القلقين بشكل متزايد بشأن تغير المناخ، لا سيما مساهمة الميثان من أبقار الألبان.
ويقال إن CSIRO طورت التكنولوجيا وراء منتج Eden Brew؛ حيث تبدأ العملية بالخميرة باستخدام «التخمير الدقيق» لإنتاج نفس البروتينات الموجودة في حليب البقر.
وتوضح CSIRO أن هذه البروتينات تمنح الحليب العديد من خصائصه الأساسية وتساهم في قوامه الكريمي وقدرته على التزبّد. حيث تضاف المعادن والسكريات والدهون والنكهات إلى قاعدة البروتين لإنشاء المنتج النهائي، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن The Conversation العلمي المتخصص.

نحو نظام غذائي جديد؟

في أستراليا أيضًا، جمعت شركة All G Foods هذا الشهر 25 مليون دولار أسترالي لتسريع إنتاج حليبها الصناعي. في غضون سبع سنوات. وتريد الشركة أن يكون حليبها الصناعي أرخص من حليب البقر. فإذا تمكنت صناعة الألبان الصناعية من تحقيق هدف التكلفة هذا في جميع المجالات، فإن احتمالية تعطيل صناعة الألبان عالية. ويمكن أن توجه البشرية بعيدًا عن الزراعة الحيوانية التقليدية نحو أنظمة غذائية مختلفة جذريًا.
وفي هذا الاطار، وجد تقرير صدر عام 2019 عن مستقبل منتجات الألبان أنه بحلول عام 2030، ستخلق صناعة التخمير الدقيقة في الولايات المتحدة 700000 وظيفة على الأقل.
إذا كان الحليب الصناعي يمكن أن يحل محل الألبان كمكون في قطاع تصنيع الأغذية الصناعية، فقد يمثل ذلك تحديات كبيرة للشركات التي تنتج الحليب المجفف لسوق المكونات.
من أجل ذلك، تدعم تعاونية الألبان الأسترالية (Norco) مشروع Eden Brew، وأعلنت تعاونية الألبان النيوزيلندية Fonterra الأسبوع الماضي عن مشروع مشترك لتطوير وتسويق «البروتينات المشتقة من التخمير بخصائص تشبه منتجات الألبان».

الحليب الصناعي: مصل اللبن إلى الأمام؟

يجب أن تنمو صناعة الحليب الصناعي بشكل كبير قبل أن تصبح تهديدًا كبيرًا لحليب الألبان الحيواني. سيتطلب ذلك الكثير من رأس المال والاستثمار في البحث والتطوير، فضلاً عن البنية التحتية التصنيعية الجديدة مثل خزانات التخمير والمفاعلات الحيوية.
يتجاوز إنتاج الحليب الحيواني التقليدي في الجنوب العالمي الآن إنتاج شمال الكرة الأرضية، ويرجع ذلك إلى حد كبير للنمو السريع في جميع أنحاء آسيا. بالتأكيد، لن تختفي صناعة الألبان التقليدية في أي وقت قريب. والحليب الصناعي ليس دواءً لكل داء. في حين أن التكنولوجيا لديها إمكانات هائلة لتحقيق مكاسب بيئية ورعاية الحيوان، إلا أنها تأتي مع تحديات وسلبيات محتملة؛ فعلى سبيل المثال، لا تتحدى البروتينات البديلة بالضرورة تحويل أو تجانس الزراعة الصناعية التقليدية. وهذا يعني أن كبار منتجي الألبان الصناعية قد يدفعون إلى التخلي عن أنظمة الألبان منخفضة التقنية أو الصغيرة - وأنظمة الألبان البديلة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الحليب الصناعي إلى تشريد العديد من الأشخاص من قطاع الألبان العالمي. فإذا كانت تعاونيات الألبان التقليدية في أستراليا ونيوزيلندا تنتقل إلى الحليب الصناعي مثلا، فأين يترك هذا مزارعي الألبان؟
ومع اكتساب الحليب الصناعي مكاسب في السنوات القادمة، يجب علينا الحذر من تكرار عدم المساواة القائمة في النظام الغذائي الحالي. لذلك يجب أن يدرك قطاع الألبان التقليدي أنه على أعتاب تغيير محوري في مواجهة التهديدات المتعددة. ويجب أن تعظم الفوائد الاجتماعية لكل من منتجات الألبان الحيوانية وتقليل مساهمتها في تغير المناخ.

بماذا يختلف الحليب الخالي من اللاكتوز عن الحليب العادي؟

الحليب هو مصدر أساسي للعديد من العناصر الغذائية، مثل الكالسيوم بالغ الأهمية لعظام وأسنان قوية، والبروتين، وهو مهم لنمو العضلات وإصلاحها، وفيتامين (د)، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، وفيتامين (ب 12)؛ وهو أمر حيوي للأعصاب والصحة وتكوين خلايا الدم الحمراء (RBCs).

وإن الشخص الذي يشرب الحليب كامل الدسم، والذي يشار إليه غالبًا باسم «الحليب العادي» لا يتوقف عن التفكير أو القلق بشأن فقدان أي من هذه العناصر الغذائية. لكن ماذا عن الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ويلجأون إلى الحليب الخالي من اللاكتوز؟ هل يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية من الحليب الذي يشربونه أو يستخدمونه؟ وهل عليهم القلق؟

من أجل ذلك يشرح الدكتور باريمالا في ثيروماليش استشاري أول طب حديثي الولادة وطب الأطفال بمستشفى أستر سي إم آي ببنغالورو، هذا الأمر بإسهاب، وفق ما ينقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الفرق بين الحليب الخالي من اللاكتوز والحليب العادي

يحتوي الحليب العادي عادة على اللاكتوز، وهو سكر طبيعي. والحليب الخالي من اللاكتوز هو نوع من الحليب تتم معالجته خصيصًا لإزالة هذا النوع من السكر المسمى اللاكتوز.

ووفقا للدكتور ثيروماليش «يتم تصنيع الحليب الخالي من اللاكتوز عن طريق ضخ اللاكتاز في الحليب العادي، والذي يكسر اللاكتوز إلى سكر بسيط سهل الهضم. ولذلك، فإن الفرق الرئيسي بين الحليب الخالي من اللاكتوز والعادي هو أن الأول أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز».

وعادة ما يؤدي الحليب العادي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي لدى الأفراد الذين لا يتحملون اللاكتوز.

فهم عدم تحمل اللاكتوز

عدم تحمل اللاكتوز هو حالة يجد فيها الأشخاص صعوبة في هضم اللاكتوز الموجود في الحليب.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض، مثل الغازات والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة والغثيان والقيء في بعض الحالات.

ومن الناحية المثالية، يقوم الجسم بهضم اللاكتوز باستخدام مادة تسمى اللاكتاز، والتي تقسمه إلى سكرين يسمى الجلوكوز والجلاكتوز. إذ يعاني الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز من نقص هذا الإنزيم، وكلما شربوا الحليب أو تناولوا منتجات تحتوي على الحليب، فإنهم يصابون بمشاكل في الجهاز الهضمي. وفي المتوسط، يعاني 65 % من سكان العالم من عدم تحمل اللاكتوز، وفقًا لبحث أفاد بأنه منتشر بين الأميركيين من أصل أفريقي واللاتينيين والآسيويين، والأقل انتشارًا بين الأشخاص من أصل أوروبي.

فوائد الحليب الخالي من اللاكتوز

يقول الدكتور ثيروماليش «إن الحليب الخالي من اللاكتوز له مجموعة واسعة من الفوائد»، مضيفًا «أنه آمن للجميع باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا. وهو سهل الهضم، خاصة لأنه يحتوي على اللاكتاز المضاف، والذي يعرف بأنه يجعل الحليب أكثر قابلية للهضم».

ووفقا لدراسة نشرت بمجلة «أمراض الجهاز الهضمي السريرية والتجريبية»، فإن حوالى 75 % من سكان العالم يفقدون القدرة على هضم اللاكتوز في مرحلة ما. وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يمكن أن يكون عدم تحمل اللاكتوز حالة يمكن أن تصيبهم، ما يجعل بدائل الحليب الخالية من اللاكتوز مفيدة. وبالتالي لا يسبب اضطرابات في المعدة مثل الانتفاخ أو الإسهال.

وبغض النظر عن مدى اختلاف الحليب الخالي من اللاكتوز عن الحليب العادي، قيل ان كليهما يحتوي على نفس الكمية من العناصر الغذائية بما في ذلك الكالسيوم وفيتامين (د)، ما يساعد على بناء عظام أقوى؛ فهو يحتوي على نسبة عالية من البروتين ويساعد في بناء العضلات واستعادتها. بالإضافة إلى ذلك، فهو أحلى بكثير من الحليب العادي بسبب عملية إضافة اللاكتاز، الذي يكسر اللاكتوز إلى سكرين بسيط والجلوكوز والجلاكتوز.

بديل الحليب الخالي من اللاكتوز

بعض بدائل الحليب الشائعة الخالية من اللاكتوز تشمل:

حليب الصويا

حليب الشوفان

حليب القنب

حليب الكاجو

وأخيرا، إذا كنت لا تتحمل الحليب العادي وتعاني من مشاكل في المعدة بعد شربه أو استخدامه، فقد يكون الحليب الخالي من اللاكتوز بديلاً جيدًا. ومع ذلك، من الأفضل استشارة الطبيب وتحديد ما إذا كنت تعاني بالفعل من عدم تحمل اللاكتوز. يمكنك بعد ذلك أن تقرر وفقًا لتشخيصك.

الحليب النباتي وفائدته الصحية الكبيرة

يعد الحليب النباتي واحدا من تطورات عالم بدائل الألبان بدءا من فول الصويا المتواضع إلى اللوز القوي؛ حيث أصبحت هذه الأكاسير غير المصنوعة من منتجات الألبان مثالًا لأسلوب حياة صحي ومستدام.

وتقدم خيارات الحليب النباتي كنزًا دفينًا من الفوائد الصحية التي ستجعلك تتوق للمزيد. فقد تم استخدام الألبان النباتية على مر العصور في المجتمعات بجميع أنحاء العالم. إذ يستخدم حليب جوز الهند، على وجه الخصوص في الطهي، كما تم استهلاك حليب الصويا منذ عام 1365 في الصين. وهذه العناصر ليست جديدة، لكنها تكتسب شعبية بسبب فوائدها العديدة. فالقوى الغنية بالمغذيات بخيارات الحليب النباتي كحليب الصويا واللوز والشوفان وجوز الهند مدعمة بالفيتامينات والمعادن الأساسية، ما يجعلها خيارًا مغذيًا للأفراد الذين يسعون إلى اتباع نظام غذائي جيد.

وغالبًا ما تحتوي الألبان النباتية المدعمة على عناصر غذائية حيوية مثل الكالسيوم وفيتامين (د) وفيتامين (ب 12) وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تعتبر ضرورية لصحة العظام ووظيفة المناعة وتطور الدماغ.

والحليب النباتي يوفر راحة رائعة. إذ ان اللاكتوز الموجود في حليب البقر ، يمكن أن يسبب ضائقة في الجهاز الهضمي لدى بعض الأفراد الذين يفتقرون إلى الإنزيم الضروري لتفتيته. ومن ناحية أخرى، لا تحتوي البدائل النباتية على اللاكتوز، ما يجعلها سهلة الهضم ولطيفة على المعدة، وفق ما يذهب موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

شرب الحليب جعل بعض البشر القدامى أطول وأثقل وزناً

توصلت دراسة جديدة إلى أن شرب الحليب أدى إلى ظهور بشر قدامى أطول وأثقل وزناً في بعض مناطق العالم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قارنت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ويسترن أونتاريو، البيانات الخاصة بـ3507 هياكل عظمية عُثر عليها في 366 موقعاً أثرياً في مختلف أنحاء العالم.
وأنشأ الباحثون قاعدة بيانات تحتوي على معلومات حول تباين قياسات جسم الإنسان بمرور الوقت، وفي مختلف المواقع الجغرافية.
ووجدت الدراسة أن بيانات الهياكل العظمية، التي تعود إلى ما بين 2000 و7000 عام، تظهر أن هناك بعض البشر اتسموا بزيادة كبيرة في الطول والوزن في تلك الفترة، وأن أولئك البشر كانوا يعيشون في المناطق التي عرفت بتمتع سكانها بمستويات أعلى من الجينات التي تسمح بإنتاج الإنزيمات التي تهضم الحليب، وهو الأمر الذي يعرف بـ«استدامة اللاكتيز»، وهذا يعني أن أولئك البشر كانوا يشربون كميات كبيرة من الحليب.

ولفت فريق الدراسة إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على سبب كون سكان شمال أوروبا حالياً أكثر تحملاً للاكتوز من سكان جنوب أوروبا.
ولا يستطيع الأشخاص المصابون بعدم تحمل اللاكتوز هضم السكر الموجود في الحليب بشكل كامل، ومن ثم فإنهم يصابون بالإسهال والغازات والانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان.
وقال الدكتور أوين باركنسون، الذي شارك في هذه الدراسة: «من خلال هذه الدراسة وجدنا أن شرب الحليب أدى إلى زيادة نمو الهيكل العظمي، وزيادة وزن عدد من السكان في بعض أجزاء العالم».
وأضاف: «يمكننا تقريباً التفكير في هذا في سياق قصتنا التطورية، وكيف أثرت اتجاهات استهلاك الحليب، التي تعود إلى ما قبل 7000 عام، في كيفية معالجة أجسامنا لمنتجات الألبان اليوم».
ولفت باركنسون إلى أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص باعتبار شرب الحليب واستهلاك منتجات الألبان مكوناً حيوياً في ثقافة الغذاء في مختلف أنحاء العالم.

وتكمن إحدى أهم مزايا الحليب النباتي في طبيعته الصحية للقلب. حيث تشير الدراسات إلى أن تناول الحليب النباتي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب انخفاض مستويات الدهون المشبعة والكوليسترول.

يمكن أيضا أن يؤدي اختيار الإصدارات غير المحلاة إلى تعزيز هذه الفوائد، ما يساعد في إدارة الوزن ومستويات ضغط الدم. فهي غنية بفيتامين (ه).

والحليب النباتي يحتوي على الكثير من فيتامين (هـ)، وهو منخفض السعرات الحرارية، ويسير بصورة جيدة مع النظام الغذائي النباتي. ومع ذلك، نظرًا لأن حليب الكاجو يحتوي على مستوى منخفض من البروتين، فقد لا يكون مفيدًا في تلبية متطلبات البروتين الإجمالية.

خيارات صديقة للحساسية

يمكن أن تشكل الحساسية والحساسية الغذائية تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر باستهلاك منتجات الألبان. الحليب النباتي الخالي من مسببات الحساسية الشائعة مثل الألبان واللاكتوز يوفر ملاذًا آمنًا للأفراد الذين يعانون من هذه القيود الغذائية، ما يسمح للأشخاص الذين يعانون من الحساسية بالاستمتاع بمنتجات غنية بالحليب دون خوف من ردود الفعل السلبية.

ونظرًا لأن شعبية الحليب النباتي تزداد يومًا بعد يوم، فمن الواضح أن بدائل الألبان هذه تقدم أكثر من مجرد بدائل عطوفة للمنتجات المشتقة من الحيوانات. فهي غنية بالمغذيات الأساسية ولطيفة على الجهاز الهضمي وداعمة لصحة القلب.

جدير بالذكر، أن الحليب النباتي ظهر كخيار مقنع للأفراد المهتمين بالصحة مع تعزيز الاستدامة البيئية أيضًا.

طبيبة تجيب... متى يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي؟

كشفت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة يلينا تيخوميروفا أنه يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي إذا كان يسبب الانتفاخ والقرقرة؛ لأن هناك رأيا شائعا مفاده أن الحليب غير مفيد للبالغين وحتى أنه «ضار». لكن هذا الرأي صحيح بنسبة 50 في المئة فقط، وذلك وفق ما نشرت صحيفة «Gazeta.Ru» نقلته «روسيا اليوم».
وتوضح الخبيرة الروسية ان «البنكرياس يفرز إنزيم اللاكتاز الذي يشطر اللاكتوز (سكر الحليب) إلى الغلوكوز والغلاكتوز، اللذين يتم امتصاصهما لاحقا في الأمعاء دون أي عواقب سلبية للجسم. ولكن بعض الأشخاص يعانون مع التقدم في العمر من ضعف نشاط إنزيم اللاكتاز، وأحيانا يفقدونه تماما». وتابعت «في هذه الحالة عند تناول الحليب يعاني هؤلاء من ظاهرة غريبة غير مريحة في البطن مثل الانتفاخ والقرقرة. لذا، يجب في هذه الحالة استبدال الحليب ببديل آخر مثل الحليب الخالي من اللاكتوز، أو استبعاد الحليب نهائيا من النظام الغذائي». مبينة «لا توجد أي قيود لتناول الحليب إذا كان رد فعل الجسم طبيعيا».
وتؤكد تيخوميروفا ان «جميع الآراء السائدة التي تنصح البالغين بعدم شرب الحليب لا أساس لها. لأن الحليب منتج مثالي يحتوي على كربوهيدرات ودهون صحية سهلة الامتصاص وبروتين، التي تعتبر مثالية وآمنة لجسم البالغ. لذلك إذا كان الشخص لا يعاني من أي عواقب سلبية من شرب الحليب، يمكنه الاستمرار في ذلك».

استنساخ بقرة وتعديل جيناتها لإنتاج حليب طبيعي «خال من اللاكتوز»

أعلن علماء روس عن قيامهم باستنساخ أول بقرة في البلاد، وتعديل جيناتها على أمل إنتاج حليب مضاد للحساسية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار العلماء، التابعون لمعهد سكولتك للعلوم والتكنولوجيا في موسكو، إلى أن البقرة المستنسخة في حالة صحية جيدة جدا وأنها تطورت بشكل سريع جدا.
كما أكدوا أنهم نجحوا في تغيير جيناتها لعدم إنتاج بروتين «البيتا لاكتوجلوبولين»، والذي يسبب «سوء امتصاص اللاكتوز» أو «حساسية اللاكتوز» لدى البشر، في حليبها.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، بيتر سيرغيف، إنه في حين أن الفئران المعدلة وراثياً هي ظاهرة شائعة إلى حد ما، فإن تعديل الأنواع الأخرى أصعب بشكل كبير، نظراً لارتفاع التكاليف والصعوبات المتعلقة بالتكاثر والتربية.
وأضاف سيرغيف: «إن استنساخ بقرة واحدة هو في الحقيقة مجرد اختبار. فإذا نجحنا في تحقيق هدفنا بالحصول على حليب طبيعي خال من اللاكتوز، فسنقوم باستنساخ عشرات الأبقار المعدلة جينيا لهذا الغرض».
ويعاني ما يقرب من 70 في المائة من سكان العالم من شكل من أشكال سوء امتصاص اللاكتوز، وفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، مما يجعل من الصعب عليهم هضم الحليب ومنتجات الألبان الأخرى المشتقة من الماشية.

«الحليب الصناعي» قد يؤدي لتغيير جذري بمنتجات الألبان

لا يتطلب الحليب الصناعي أبقارًا أو حيوانات أخرى. ويمكن أن يكون له نفس التركيب الكيميائي الحيوي كالحليب الحيواني. ولكن تتم زراعته باستخدام تقنية التكنولوجيا الحيوية الناشئة المعروفة باسم «التخمير الدقيق» الذي ينتج الكتلة الحيوية المستزرعة من الخلايا.
أكثر من 80 في المائة من سكان العالم يستهلكون منتجات الألبان بانتظام. وكانت هناك دعوات متزايدة لتجاوز النظم الغذائية القائمة على الحيوانات إلى أشكال أكثر استدامة لإنتاج الغذاء.
قد يكون الحليب الصناعي خاليا من انبعاثات غاز الميثان. لكنه يجب أن يتغلب على العديد من التحديات ليصبح بديلاً عادلاً ومستدامًا وقابلا للتطبيق.

ليس خيالا علميا

فحص البحث الأخير لميلينا بوجوفيتش المرشحة لنيل درجة الدكتوراه بجامعة ماكواري، الاتجاهات الكبرى في قطاع الألبان العالمي. وقد ظهرت الألبان النباتية وربما الألبان الصناعية، على أنها سبب رئيسي في الاضطراب.
وعلى عكس اللحوم الصناعية (التي يمكن أن تكافح لمطابقة تعقيد وملمس لحوم الحيوانات) يوصف الحليب الصناعي بأنه له نفس المذاق والشكل والملمس مثل حليب الألبان العادي.
الحليب الصناعي ليس خيالا علميا. إنه موجود بالفعل. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، توفر شركة Perfect Day البروتين الخالي من الحيوانات المصنوع من النباتات الدقيقة؛ والذي يستخدم بعد ذلك في صنع الآيس كريم ومسحوق البروتين والحليب.
وفي أستراليا، تعمل شركة Eden Brew الناشئة على تطوير الحليب الصناعي في Werribee بفكتوريا. إذ تستهدف الشركة المستهلكين القلقين بشكل متزايد بشأن تغير المناخ، لا سيما مساهمة الميثان من أبقار الألبان.
ويقال إن CSIRO طورت التكنولوجيا وراء منتج Eden Brew؛ حيث تبدأ العملية بالخميرة باستخدام «التخمير الدقيق» لإنتاج نفس البروتينات الموجودة في حليب البقر.
وتوضح CSIRO أن هذه البروتينات تمنح الحليب العديد من خصائصه الأساسية وتساهم في قوامه الكريمي وقدرته على التزبّد. حيث تضاف المعادن والسكريات والدهون والنكهات إلى قاعدة البروتين لإنشاء المنتج النهائي، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن The Conversation العلمي المتخصص.

نحو نظام غذائي جديد؟

في أستراليا أيضًا، جمعت شركة All G Foods هذا الشهر 25 مليون دولار أسترالي لتسريع إنتاج حليبها الصناعي. في غضون سبع سنوات. وتريد الشركة أن يكون حليبها الصناعي أرخص من حليب البقر. فإذا تمكنت صناعة الألبان الصناعية من تحقيق هدف التكلفة هذا في جميع المجالات، فإن احتمالية تعطيل صناعة الألبان عالية. ويمكن أن توجه البشرية بعيدًا عن الزراعة الحيوانية التقليدية نحو أنظمة غذائية مختلفة جذريًا.
وفي هذا الاطار، وجد تقرير صدر عام 2019 عن مستقبل منتجات الألبان أنه بحلول عام 2030، ستخلق صناعة التخمير الدقيقة في الولايات المتحدة 700000 وظيفة على الأقل.
إذا كان الحليب الصناعي يمكن أن يحل محل الألبان كمكون في قطاع تصنيع الأغذية الصناعية، فقد يمثل ذلك تحديات كبيرة للشركات التي تنتج الحليب المجفف لسوق المكونات.
من أجل ذلك، تدعم تعاونية الألبان الأسترالية (Norco) مشروع Eden Brew، وأعلنت تعاونية الألبان النيوزيلندية Fonterra الأسبوع الماضي عن مشروع مشترك لتطوير وتسويق «البروتينات المشتقة من التخمير بخصائص تشبه منتجات الألبان».

الحليب الصناعي: مصل اللبن إلى الأمام؟

يجب أن تنمو صناعة الحليب الصناعي بشكل كبير قبل أن تصبح تهديدًا كبيرًا لحليب الألبان الحيواني. سيتطلب ذلك الكثير من رأس المال والاستثمار في البحث والتطوير، فضلاً عن البنية التحتية التصنيعية الجديدة مثل خزانات التخمير والمفاعلات الحيوية.
يتجاوز إنتاج الحليب الحيواني التقليدي في الجنوب العالمي الآن إنتاج شمال الكرة الأرضية، ويرجع ذلك إلى حد كبير للنمو السريع في جميع أنحاء آسيا. بالتأكيد، لن تختفي صناعة الألبان التقليدية في أي وقت قريب. والحليب الصناعي ليس دواءً لكل داء. في حين أن التكنولوجيا لديها إمكانات هائلة لتحقيق مكاسب بيئية ورعاية الحيوان، إلا أنها تأتي مع تحديات وسلبيات محتملة؛ فعلى سبيل المثال، لا تتحدى البروتينات البديلة بالضرورة تحويل أو تجانس الزراعة الصناعية التقليدية. وهذا يعني أن كبار منتجي الألبان الصناعية قد يدفعون إلى التخلي عن أنظمة الألبان منخفضة التقنية أو الصغيرة - وأنظمة الألبان البديلة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الحليب الصناعي إلى تشريد العديد من الأشخاص من قطاع الألبان العالمي. فإذا كانت تعاونيات الألبان التقليدية في أستراليا ونيوزيلندا تنتقل إلى الحليب الصناعي مثلا، فأين يترك هذا مزارعي الألبان؟
ومع اكتساب الحليب الصناعي مكاسب في السنوات القادمة، يجب علينا الحذر من تكرار عدم المساواة القائمة في النظام الغذائي الحالي. لذلك يجب أن يدرك قطاع الألبان التقليدي أنه على أعتاب تغيير محوري في مواجهة التهديدات المتعددة. ويجب أن تعظم الفوائد الاجتماعية لكل من منتجات الألبان الحيوانية وتقليل مساهمتها في تغير المناخ.

دراسة: الحليب أكثر ترطيباً للجسم من الماء

قالت دراسة جديدة إنه رغم أهمية الماء للإنسان، فإنه ليس المشروب الأفضل للحفاظ على ترطيب الجسم، مشيرين إلى أن الحليب أفضل منه في هذا الأمر.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» البريطانية، فقد قارنت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة سانت أندروز في أسكوتلندا استجابات أجسام 72 شخصاً لـ13 مشروباً مختلفاً.

ووجد الباحثون أنه في حين أن الماء يقوم بدور رائع في ترطيب الجسم بسرعة، فإن المشروبات التي تحتوي على القليل من السكر أو الدهون أو البروتين تؤدي وظيفة أفضل في إبقاء أجسادنا رطبة لفترة أطول.

الماء هو المرطب الأرخص على الإطلاق (أ.ب)

وقال رونالد موغان، الأستاذ في كلية سانت أندروز للطب ومؤلف الدراسة الرئيسي إن أحد العوامل المؤثرة فيما يخص ترطيب أجسامنا هو حجم المشروب. فكلما زاد حجم المشروب وتناول الشخص كمية أكبر منه، زادت سرعة امتصاصه في مجرى الدم، حيث يمكن أن يخفف سوائل الجسم ويرطبه.

ولفت موغان إلى أن العامل الآخر الذي يؤثر على مدى ترطيب مشروب ما لأجسامنا هو مدى احتواء المشروب على المغذيات. على سبيل المثال، فقد وجد الفريق أن الحليب أكثر ترطيباً من الماء العادي، لأنه يحتوي على سكر اللاكتوز وبعض البروتينات وبعض الدهون، وكلها تساعد على إبطاء إفراغ السوائل من المعدة والحفاظ على الترطيب لفترة أطول.

ويحتوي الحليب أيضاً على الصوديوم، الذي يعمل مثل الإسفنج ويحتفظ بالماء في الجسم ويؤدي إلى إنتاج كمية أقل من البول، وفقاً لموغان.

إلا أن فريق الدراسة أكد أن المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات، مثل عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية، ليست بالضرورة مرطبة مثل تلك التي تحتوي على كمية قليلة من السكر.

وأوضحوا قائلين في دراستهم إن «المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات قد تقضي وقتاً طويلاً في المعدة وتتركها ببطء، وبمجرد دخول هذه المشروبات إلى الأمعاء الدقيقة، يتم تخفيف تركيزها العالي من السكريات أثناء عملية فسيولوجية تسمى التناضح. هذه العملية في الواقع (تسحب) الماء من الجسم إلى الأمعاء الدقيقة لتخفيف السكريات التي تحتويها هذه المشروبات».

ورغم قولهم إن الماء ليس هو المشروب الأكثر ترطيباً للجسم، فإنهم أكدوا أنه الأفضل الذي تعتمد عليه الكلى والكبد للتخلص من السموم في أجسامنا، كما يلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على مرونة البشرة وليونتها، مشيرين أيضاً إلى أنه «المرطب الأرخص على الإطلاق».

دراسة: إضافة الحليب إلى القهوة تعزز مناعة الجسم

أشارت دراسة جديدة إلى أن إضافة الحليب إلى القهوة تزيد من فاعلية الخلايا المناعية بالجسم، وتضاعف قدرتها على مكافحة الالتهاب.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فعندما تدخل البكتيريا والفيروسات والمواد الغريبة الأخرى الجسم، يتفاعل معها جهاز المناعة لدينا عن طريق نشر خلايا الدم البيضاء والمواد الكيميائية لحمايتنا. ويُعرف رد الفعل هذا بـ«الالتهاب».
وقد يحدث هذا الأمر أيضاً عندما نفرط في استخدام الأوتار والعضلات، وهو سمة من سمات أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
وتمتلئ حبوب القهوة بمضادات الأكسدة ومركبات البوليفينول.
وقالت الدراسة الجديدة إن مزيج البروتين الموجود في الحليب ومضادات الأكسدة في القهوة يجعل الخلايا المناعية ذات فعالية مضاعفة في مكافحة الالتهاب.
وأجرى فريق الدراسة، التابع لجامعة كوبنهاغن، بحثاً على عدد من الخلايا المناعية البشرية، التي أصابوها عن عمد بالالتهاب، قبل تقسيمها إلى 3 مجموعات؛ الأولى تلقت جرعات مختلفة من مادة البوليفينول والأحماض الأمينية، وهي لبنات البناء الرئيسية لبناء البروتين، بينما تلقت المجموعة الثانية البوليفينول فقط بالجرعات نفسها، ولم تتلقَ المجموعة الثالثة أي شيء.
ووجد الفريق في الدراسة التي نشرت في مجلة «الكيمياء الزراعية والغذائية»، أن الخلايا المناعية التي تلقت جرعات من البوليفينول والأحماض الأمينية كانت فعالة في مكافحة الالتهاب بمقدار الضعف مقارنة بتلك التي لم تتلقَ هذا المزيج.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أندرو ويليامز: «من المثير للاهتمام أن نلاحظ هذا التأثير المضاد للالتهابات لمزيج البروتين الموجود في الحليب ومضادات الأكسدة الموجودة في القهوة على الخلايا».
وأشار إلى أن الخطوة التالية ستكون دراسة التأثيرات في الحيوانات، وأنه يأمل في الحصول على تمويل بحثي يسمح لفريقه بدراسة التأثير في البشر أيضاً.

شاي عشبي يخلصك من الانتفاخ وآلام البطن

نقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، عن خبيرة التغذية في A.Vogel أليسون كولن، قولها إن شاي أعشاب يحتوي على خصائص مضادة للتشنج يساعد على تجنب الحالة المؤلمة ويخفف من الغازات المزعجة.
وذكرت الصحيفة ان سبب انتفاخ المعدة ربما يكون تناول أطعمة معينة في النظام الغذائي أو استهلاك الكثير من الطعام دفعة واحدة. حيث يؤثر انتفاخ المعدة على معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وفقا لإدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS. ولكن، يمكن تجنب الشعور به بمجرد شرب شاي الأعشاب على الإفطار.
وأوضحت كولن أن شاي البابونج هو أحد أفضل العلاجات العشبية للانتفاخ، كما يمكن الاستفادة من شرب شاي الزنجبيل أو الشمر بانتظام. مضيفة "يمكن للأعشاب أن تساعد في تخفيف الانتفاخ في كثير من الحالات، ويمكن أن يكون الأمر بسيطا، مثل تبديل مشروبك اليومي المعتاد بكيس شاي عشبي". كما يمكن تقليل خطر الإصابة بالانتفاخ عن طريق تجنب تناول البطاطا التي تحتوي على كربوهيدرات معينة لا يسهل هضمها في الأمعاء.
ورغم ان هذه الكربوهيدرات توفر مصدرا غذائيا مثاليا للبكتيريا الموجودة في الأمعاء، إلا أنها تقوم أيضا بإنتاج الغاز كمنتج ثانوي ما يسبب احتباس الغازات.