طرق صحيّة للتخلص من الإمساك والانتفاخ

طرق صحيّة للتخلص من الإمساك والانتفاخ
TT

طرق صحيّة للتخلص من الإمساك والانتفاخ

طرق صحيّة للتخلص من الإمساك والانتفاخ

الإمساك مشكلة هضمية شائعة تؤثر على ما يقدر بنحو 16% من سكان العالم، مع انتشار بنسبة 33.5 % بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و110 أعوام، وفقًا لبحث نُشر في Wiener Klinische Wochenschrift.

وفي معظم الحالات، يصاحب الإمساك انتفاخ بسبب تحرك المواد البرازية ببطء عبر الجهاز الهضمي، كما يوضح طبيب الأطفال البروفيسور أميت مودي رئيس معهد ومستشفى نويدا الدولي للعلوم الطبية (NIIMS)، NIU.

ويشرح البروفيسور مودي أسباب الإمساك والانتفاخ المستمر أو المتكرر مقدما نصائح لتخفيفهما. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف يبدو الإمساك والانتفاخ؟

يصف الدكتور مودي انتفاخ الإمساك بأنه شعور بعدم الراحة والانتفاخ في المعدة، والذي يصاحبه تأخر الطعام بعبور القولون (حركة الطعام).

ووفقا له فإنه «يسبب إحساسا بضيق البطن أو انتفاخها بسبب عدم انتظام حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى إنتاج البراز الجاف والمضغوط».

وفي هذا الاطار يحذر الدكتور مودي قائلا «يجب أن تؤخذ هذه المسألة على محمل الجد، لأنها قد تؤثر على حركة الجهاز الهضمي والصحة العامة. إذ تشير حركية الجهاز الهضمي إلى حركة الطعام من الفم عبر الحلق والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والكبيرة، ثم الى خارج الجسم».

الأسباب الشائعة للإمساك والانتفاخ المستمرين

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإمساك المستمر والانتفاخ. في بعض الحالات، قد يشعر الأشخاص بارتياح قصير المدى ويعانون من أعراض متكررة.

وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

متلازمة القولون العصبي (IBS)

خلل الهرمونات

الحساسيات الغذائية

ووفقا لدراسة نشرت بالمجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن الإمساك يصيب حوالى 34 % من المصابين بالقولون العصبي.

وفي هذا يقول مودي «يوصى بالتشاور مع طبيب الرعاية الصحية إذا كانت هناك علامات حمراء محددة تشير إلى مسببات مرضية أكثر خطورة»، مضيفًا أن هذه المؤشرات تشمل:

- تغيرات مفاجئة بأنماط الأمعاء

- إمساك لفترات طويلة يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع

- انزعاج شديد أثناء التغوط

- تغوط الدموي

- فقدان الوزن غير المبرر.

كيفية تخفيف الإمساك والانتفاخ

لتخفيف الإمساك والانتفاخ المرتبط به، يوصي الدكتور مودي بإجراء تغييرات غذائية، تشمل تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، بدءًا من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات. مبينا «ان الألياف ضرورية لإنتاج كميات كبيرة من البراز لعبور القولون، ما يقلل من خطر انحشاره». وأضاف «ان الحفاظ على مستويات الترطيب المناسبة من خلال تناول الماء بشكل متكرر أمر بالغ الأهمية؛ حيث يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم الإمساك من خلال زيادة صلابة البراز. بالإضافة إلى ذلك، يوصى أيضًا بممارسة التمارين البدنية بانتظام والطرق التكميلية، مثل استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيزابجول، الذي يحتوي على قشر السيليوم، وهي ألياف قابلة للذوبان معروفة بخصائصها الملينة».

وأكد البروفيسور ان العلاجات المنزلية للانتفاخ الناجم عن الإمساك تشمل ما يلي:

- بدء اليوم بشرب الماء الدافئ بالليمون

- شرب شاي الأعشاب مثل النعناع أو الزنجبيل

- تدليك البطن في اتجاه عقارب الساعة.

يعد الإمساك والانتفاخ من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة التي يمكن أن تؤثر على نوعية حياة الشخص.

ومن خلال دمج تغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل زيادة تناول الألياف، والبقاء رطبًا، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم، يمكن للأفراد في كثير من الأحيان أن يجدوا الراحة من هذه الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر العلاجات المتاحة دون وصفة طبية وطلب المشورة الطبية للحالات الأساسية راحة فعالة.


مقالات ذات صلة

قاعدة 8 أكواب يومياً لا تنطبق على الجميع... كيف نعرف كمية الماء المناسبة لنا؟

صحتك ما كمية الماء الموصى بها لكل شخص؟ (رويترز)

قاعدة 8 أكواب يومياً لا تنطبق على الجميع... كيف نعرف كمية الماء المناسبة لنا؟

في حين أن قاعدة 8 أكواب يومياً من الماء هي الشائعة، فإن احتياجات الماء اليومية تختلف باختلاف عوامل، مثل العمر والجنس ومستوى النشاط والنظام الغذائي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الخطوة الأولى للحفاظ على صحة فم جيدة هي تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا (رويترز)

لفم أكثر صحة... 5 قواعد بسيطة

تُعدّ صحة الأسنان الجيدة ضرورية؛ ليس فقط لتناول الطعام والتحدث دون أي عائق، بل للوقاية من أي عدوى.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق رجل يتناول البطيخ في مسبح عام بألمانيا (إ.ب.أ)

يفيد القلب والأسنان... 9 أسباب تدفعك لتناول مزيد من البطيخ هذا الصيف

إلى جانب حلاوته وطعمه اللذيذ، يتمتع البطيخ أيضاً بفوائد صحية جمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حتى لو كان بالوراثة... 11 تغييراً في نمط الحياة للوقاية من ألزهايمر

حتى لو كان بالوراثة... 11 تغييراً في نمط الحياة للوقاية من ألزهايمر

ساعدت التطورات البحثية في مجال مرض ألزهايمر المرضى على تشخيص المرض في وقت أبكر، بما في ذلك فحوصات الدم المعتمدة حديثاً للكشف المبكر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول السكر من مصادر غير سائلة لم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

شرب السكر أم تناوله في الطعام... ما الأسوأ لصحتك؟

أصبح من المعروف أن الإفراط في تناول السكر ضار بالصحة لكنّ تحليلاً جديداً يشير إلى أن كيفية استهلاكك للسكر قد لا تقل أهمية عن الكمية التي تتناولها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قاعدة 8 أكواب يومياً لا تنطبق على الجميع... كيف نعرف كمية الماء المناسبة لنا؟

ما كمية الماء الموصى بها لكل شخص؟ (رويترز)
ما كمية الماء الموصى بها لكل شخص؟ (رويترز)
TT

قاعدة 8 أكواب يومياً لا تنطبق على الجميع... كيف نعرف كمية الماء المناسبة لنا؟

ما كمية الماء الموصى بها لكل شخص؟ (رويترز)
ما كمية الماء الموصى بها لكل شخص؟ (رويترز)

في حين أن قاعدة 8 أكواب يومياً من الماء هي الشائعة، فإن احتياجات الماء اليومية تختلف باختلاف عوامل، مثل العمر والجنس ومستوى النشاط والنظام الغذائي، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث».

ووفق التقرير، يشمل إجمالي ترطيب الجسم أيضاً السوائل من المشروبات الأخرى والأطعمة الغنية بالماء.

ويوضح التقرير كمية الماء الموصى بها، بحسب العمر والنشاط البدني وغيرهما من العوامل:

كمية الماء الموصى بها حسب العمر

لا توجد كمية محددة من الماء لكل فئة عمرية، ولكن هناك إرشادات عامة تتعلق بالتمارين المعتدلة ودرجة حرارة الجسم.

- الرضَّع: لا ينصح الخبراء بإعطاء الماء للرضع قبل سن 6 أشهر.

بين عمر 6 و12 شهراً، يُنصح بشرب من نصف كوب إلى كوب واحد.

- الأطفال: يُنصح بشرب من كوب إلى 5 أكواب من الماء للأطفال، بالإضافة إلى من كوبين إلى 3 أكواب من الحليب.

-المراهقون: يُنصح بشرب من 7 إلى 8 أكواب من الماء للمراهقين.

-البالغون: تُقدر احتياجات الماء الإجمالية بـ15.5 كوب (3.7 لتر) للذكور البالغين و11.5 كوب (2.7 لتر) للإناث البالغات. ويشمل ذلك الماء من جميع المصادر: الماء العادي، والماء في المشروبات الأخرى، والماء في الأطعمة.

- الحوامل: وفقاً للكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG)، تحتاج المرأة الحامل إلى شرب من 8 إلى 12 كوباً من الماء يومياً أثناء الحمل. تُضاف هذه الكمية إلى الماء من الأطعمة والمشروبات الأخرى.

- المرضعات: لتعويض فائض الماء المستخدَم في إنتاج حليب الثدي، يُنصح بشرب 16 كوباً من الماء يومياً، ويمكن الحصول على ذلك من الطعام والمشروبات ومياه الشرب.

- كبار السن: تقترح الأكاديمية الوطنية للطب تناول كمية كافية من السوائل؛ نحو 13 كوباً يومياً للذكور، و9 أكواب للإناث، من سن 51 عاماً فأكثر. نظراً لارتفاع خطر الإصابة بالجفاف والمشاكل الصحية، يُعدّ الحصول على كمية كافية من الماء أمراً ضرورياً لكبار السن.

كيف تؤثر التمارين الرياضية على احتياجاتك من الماء؟

سواء أكنت تمارس الرياضة للترفيه أو كنت رياضياً، فإن الترطيب المناسب مهم للأداء والصحة العامة. ينظم الماء درجة حرارة الجسم ويُليّن المفاصل. كما يساعد على نقل العناصر الغذائية ليمنحك الطاقة ويحافظ على صحتك.

واقترح المجلس الأميركي للتمارين الرياضية الإرشادات

الأساسية التالية لشرب الماء قبل التمرين وأثناءه وبعده:

- اشرب من 17 إلى 20 أونصة من الماء قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من التمرين.

- اشرب 233 مل من الماء قبل 20 إلى 30 دقيقة من بدء التمرين أو أثناء الإحماء.

-اشرب 233 مل إلى 303 مل من الماء كل 10 إلى 20 دقيقة أثناء التمرين.

- اشرب 233 مل من الماء بعد 30 دقيقة كحد أقصى من التوقف عن التمرين.

إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، خصوصاً في الطقس الحار، فإن الترطيب ضروري. إليك كيفية إدارة كمية الماء والإلكتروليت التي تتناولها:

- الترطيب: يمكن لكل من الجرعات الكبيرة والأقل تكراراً، والرشفات الصغيرة والأكثر تكراراً، الحفاظ على الترطيب بفعالية أثناء التمرين المكثف.

- الإلكتروليتات: بالنسبة للتمارين القصيرة، عادةً ما يكون الماء كافياً للحفاظ على رطوبة الجسم. أما بالنسبة للتمارين الطويلة أو المكثفة (أكثر من 60 إلى 90 دقيقة)، ففكر في تناول مشروبات الإلكتروليت لدعم وظائف العضلات والأعضاء للحصول على أداء مثالي.

توصيات المشروبات الرياضية: اختر مشروبات تحتوي على كل من الكربوهيدرات والإلكتروليتات. قد تُوفر المشروبات الرياضية منخفضة التوتر، التي تحتوي على نسبة أقل من السكر والملح، أكبر فائدة لترطيب الجسم.

عوامل إضافية تؤثر على احتياجات الماء

في حين أن الكميات اليومية الموصى بها بناءً على العمر والنشاط مفيدة، فإن هناك عوامل أخرى تؤثر على كمية الماء التي يحتاج إليها الجسم.

تشمل العوامل التي تؤثر على احتياجات الماء ما يلي:

حجم الجسم - معدل التعرق - الحرارة والرطوبة في بيئتك - ملابسك - مدة التمارين الرياضية وشدّتها.

قد تحتاج أيضاً إلى المزيد من الماء إذا كنت:

تعيش أو تعمل في مناخ حار - تمارس نشاطاً بدنياً وتتعرق كثيراً - تعاني من الحمى أو الإسهال أو القيء - حاملاً أو مرضعة.

من الممكن شرب كمية زائدة من الماء إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة، مثل:

أمراض الغدة الدرقية - مشاكل في الكلى أو الكبد - مشكلات في القلب؛ في هذه الحالات، قد يلزم خفض كمية الماء التي تتناولها أو مراقبتها من كثب. إذا كنت تتناول أدوية تسبب احتباس الماء، مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، ومسكّنات الألم الأفيونية، وبعض مضادات الاكتئاب، فقد تحتاج إلى تقليل كمية الماء التي تشربها.

ما الكمية المناسبة لشرب الماء بناءً على وزنك؟

تقترح العديد من المصادر الإلكترونية حساب كمية الماء اليومية بناءً على الوزن، مثل شرب من 0.5 إلى 1 أونصة من الماء لكل رطل من وزنك. مع ذلك، لا توجد صيغة موحدة لقياس كمية الماء التي يجب شربها بناءً على الوزن. تؤثر عوامل كثيرة على احتياجات الفرد، بما في ذلك الأطعمة التي يتناولها، ومستوى نشاطه، وصحته العامة.

أفضل طريقة للتأكد من شرب كمية كافية من الماء هي مراقبة كمية البول، والبحث عن لون أصفر باهت من دون رائحة. هذا يدل على أن جسمك رطب جيداً.