كيف تختلف أعراض النوبات القلبية بين الرجال والنساء؟

بعكس الرجل ليس من الضروري أن تكون أعراض النوبات القلبية لدى المرأة في صورة أوجاع في الصدر أو شعور بالضغط (رويترز)
بعكس الرجل ليس من الضروري أن تكون أعراض النوبات القلبية لدى المرأة في صورة أوجاع في الصدر أو شعور بالضغط (رويترز)
TT

كيف تختلف أعراض النوبات القلبية بين الرجال والنساء؟

بعكس الرجل ليس من الضروري أن تكون أعراض النوبات القلبية لدى المرأة في صورة أوجاع في الصدر أو شعور بالضغط (رويترز)
بعكس الرجل ليس من الضروري أن تكون أعراض النوبات القلبية لدى المرأة في صورة أوجاع في الصدر أو شعور بالضغط (رويترز)

كشفت دراسة أميركية أن أعراض النوبات القلبية لدى المرأة تكون مختلفة عن الرجل وتتضمن العرق والدوار والغثيان، وكثيرا ما تحدث أثناء النوم أو الخلود للراحة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وبعكس الرجل، ليس من الضروري أن تكون أعراض النوبات القلبية لدى المرأة في صورة أوجاع في الصدر أو شعور بالضغط، ولذلك يتعين على المرأة أن تكون على علم بهذه الأعراض الخاصة بها، مع العمل لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

ويقول الطبيب شانتورا الور المتخصص في طب الأسرة بمستشفى مايو كلينيك الأميركية إنه «من المهم أن ندرك العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ثم نعمل على تلافيها»، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية أن «بعض هذه العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الإصابة بأمراض القلب لدى المرأة تعتبر مخاطر تقليدية بالنسبة للنوعين مثل ارتفاع الكوليسترول والسمنة وارتفاع ضغط الدم».

وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى لا بد أن تلتفت لها المرأة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكري والضغط النفسي والتدخين، وطبيعة الحياة الخالية من الحركة والنشاط، مضيفا أن هناك ظروفا صحية خاصة ربما تزيد أيضا من مخاطر الإصابة مثل انقطاع الطمث ومضاعفات الحمل.

وأكد أنه «يتعين على النساء في جميع الفئات العمرية أن يأخذن مخاطر الإصابة بأمراض القلب بجدية»، موضحا أن بعض النساء «يملن إلى التقليل من أهمية هذه الأعراض، ولا يبدين اهتماما بهذه المشكلة الصحية حتى يقع الضرر بالفعل، وتتدهور حالتهن الصحية لدرجة تستوجب العلاج بالمستشفيات».

وتشير دراسات جمعية القلب الأميركية إلى أن التدخين وتناول حبوب منع الحمل يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب لدى المرأة بنسبة 20 في المائة، وأن بعض أعراض الإصابة بأمراض القلب لدى المرأة كثيرا ما يخطئ الأطباء في تشخيصها. ومن هذا المنطلق، تُنصح النساء بطلب الرعاية الصحية بشكل فوري بمجرد الشعور بوعكة أو أعراض مرضية.


مقالات ذات صلة

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

صحتك الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة (رويترز)

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

كشف بحث علمي جديد، نُشر أمس (الخميس) من قبل «جمعية القلب الأميركية»، عن أن الحفاظ على حدة عقلك مع تقدمك في السن له علاقة كبيرة بصحة قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الطائرة كانت في طريقها من بورغاس إلى ليفربول عندما تم إعلان حالة الطوارئ (رويترز)

هبطت اضطرارياً... وفاة رجل على متن طائرة بسبب نوبة قلبية

توفي أحد الركاب على متن رحلة جوية من بلغاريا إلى المملكة المتحدة، ما أجبر الطائرة على تحويل مسارها، حسبما أفادت التقارير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا مريض مصاب بنوبة قلبية (أ.ف.ب)

أداة ذكاء اصطناعي ترصد خطر الإصابة بالنوبات القلبية

طورت مجموعة من العلماء أداة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أقراص وكبسولات صيدلانية في شرائح من رقائق الألمنيوم مرتبة على طاولة في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في ليوبليانا بسلوفينيا 18 سبتمبر 2013 (رويترز)

دراسة: حاسبة جديدة لمخاطر أمراض القلب قد تقلل من وصفات أدوية الكوليسترول

أشارت دراسة جديدة إلى أن حاسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التي تم تطويرها مؤخراً، PREVENT، قد تؤدي إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يتم وصف «الستاتينات» لهم للوقاية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك علاج السمنة في الوقت المناسب يمكن أن يحميك من مضاعفاتها (رويترز)

احذر... هذا ما تفعله 10 سنوات من السمنة بصحتك

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة لمدة عقد من الزمن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)
صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)
TT

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)
صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة من مستشفى هيوستن ميثوديست، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة «Suprachoroidal space (SCS) injections»، للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين. وتدعم المبادئ التوجيهية، التي أعدتها مجموعة من الخبراء ونشرتها مجلة رتينا (Retina) التي تروِّج لتوحيد المعايير، التي تعد النهج المبتكر لتوصيل الأدوية المستهدفة لشبكية العين. وعلى الرغم من دراسة هذا النهج لسنوات عدة، إلا أنه لا يزال جديداً نسبياً في الممارسة السريرية. ويمثل الحيز فوق المشيميّة موقعاً بديلاً لتوصيل الأدوية بالحقن داخل الجسم الزجاجي التقليدي للعين.

يقول الدكتور شارلز وايكوف، أستاذ طب العيون السريري في مستشفى هيوستن ميثوديست والمؤلف الأول للدراسة: «أردنا أن نقدم لأطباء العيون خريطة طريق مفصلة لتوصيل الأدوية بأمان وفاعلية إلى الحيز فوق المشيمية في العين، وعلى الرغم من أنها مجموعة مهارات جديدة لكثير من الأطباء، فإنها تتمتع بإمكانات كبيرة للتوسع في المستقبل».

وتعد هذه التقنية طفيفة التوغل، جذابةً لأنها قادرة على توصيل الدواء بدقة وتقليل مخاطر الآثار الجانبية، ويمكن إجراؤها في عيادة خارجية. ويشير الدكتور وايكوف إلى أن الحيز فوق المشيمية، الذي يقع بين المشيمية (choroid) والصلبة (sclera) في جدار العين، موقع رئيسي لتدفق العنبة (uveoscleral outflow).

ويضيف د. وايكوف: « تتوسع هذه المساحة المحتملة المجاورة للمشيمية مع دخول السائل، وتعمل كمسار تصريف من مقدمة العين إلى مؤخرتها، مما يسهم في الحفاظ على الضغط داخل العين بشكل طبيعي». وعلى الرغم من أن الإجراء يتشابه مع الحقن داخل الجسم الزجاجي الأكثر استخداماً، حيث يتم توصيل الدواء مباشرةً إلى تجويف الجسم الزجاجي للعين، فإنه لا يسبب أي أعراض بصرية، كعوّامات أو اضطرابات بصرية أخرى.

وانعكست الدراسات السريرية المسبقة حول التوزيع والمتانة بشكل إيجابي على تقنيات حقن الحيز فوق المشيميّة. وأظهرت الاختبارات التي أجراها الباحثون على أعين الأرانب، أن حقن الحيز فوق المشيميّة بإمكانها دعم إمكانية التوافر البيولوجي للدواء في العين لفترات طويلة.

ويوضح د. وايكوف أن حيز المشيميّة ليس بالضرورة مساحة أكثر فاعلية لإجراء الحقن، إلا أنه مجرد مساحة مختلفة، مع آثار جانبية قد تكون أكثر ملاءمة لبعض العلاجات في بعض الظروف. ولإعداد الإرشادات التوجيهية الجديدة، استعرضت اللجنة العلمية الأدلة المنشورة الحالية والخبرات السريرية، لتحديد نقاط الإجماع بما في ذلك أفضل الممارسات في إعداد المريض، وإدارة ما قبل الحقن وما حوله، وتقنيات الحقن الخاصة بحيز فوق المشيميّة، وإدارة ما بعد الحقن ومتابعة المريض.

وخلصت المبادئ التوجيهية إلى أن الأدلة السريرية الحالية وخبرة الأطباء تدعم حقن الحيز فوق المشيميّة، بوصفها طريقة آمنة وفعالة لتقديم العلاجات الشبكية والمشيمية. كما يجري حالياً إجراء تجارب سريرية لمجموعة واسعة من العلاجات باستخدام حقن الحيز فوق المشيمية، بما في ذلك العلاجات الجينية والأدوية البطيئة الإطلاق لحالات شبكية العين الأخرى.

ويختم د. وايكوف قائلاً: «قد لا يزال حقن الحيز فوق المشيميّة منتجاً متخصصاً نسبياً في الوقت الحالي، ولكنه يتمتع بالقدرة على الاستخدام في علاج مزيد من أمراض الشبكية، ويفتح المجال لتقديم علاجات جديدة».