مكملات الفيتامينات اليومية تعمل على إبطاء الشيخوخة

المكملات الغذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن (موقع بكساباي)
المكملات الغذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن (موقع بكساباي)
TT

مكملات الفيتامينات اليومية تعمل على إبطاء الشيخوخة

المكملات الغذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن (موقع بكساباي)
المكملات الغذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن (موقع بكساباي)

أفادت دراسة أميركية بأن تناول مكملات الفيتامينات المتعددة بشكل يومي، يعمل على تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة المعرفية لدى كبار السن. وقدّر الباحثون في دراسة نشرت نتائجها، الخميس، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً «أبطأ الشيخوخة المعرفية للأشخاص بما يعادل عامين مقارنة بالعلاج الوهمي».

وفقاً لجمعية «ألزهايمر» في الولايات المتحدة، فإنه بحلول عام 2060، سيكون ما يقرب من واحد من كل 4 أميركيين مُعرضاً بشكل كبير لخطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، ما لم تتمكن التدخلات من المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية قبل أن يبدأ العجز.

وراجع الباحثون خلال الدراسة تأثير التناول اليومي لمكملات الكاكاو، ومكملات الفيتامينات المتعددة، على الصحة المعرفية للأشخاص.

ومكملات الكاكاو هي مكملات غذائية تحتوي على فلافانول الكاكاو، وهي مركبات نباتية لها فوائد صحية محتملة. أما الفيتامينات المتعددة فهي مكملات غذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، وكلاهما يتوافر في صورة كبسولات.

وشملت الدراسة 5 آلاف مشارك وكانت أعمارهم تبلغ 60 عاماً فأكثر، بما في ذلك 573 مشاركاً خضعوا لتقييمات شخصية على مدار عامين، وكان المشاركون يقيمون في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأظهرت نتائج الدراسة أن التناول اليومي للفيتامينات المتعددة ينطوي على فوائد للذاكرة والإدراك.

والإدراك هو عملية معالجة المعلومات من العالم المحيط بنا، ويتضمن ذلك الرؤية والسمع واللمس والتذوق والشم، بالإضافة للوظائف المعرفية العليا مثل التفكير والتعلم والذاكرة.

أما الذاكرة العرضية فهي نوع من الذاكرة طويلة المدى تتعلق بالأحداث والتجارب الشخصية، وتتضمن معلومات عن: (من، وماذا، ومتى، وأين، ولماذا حدث شيء ما).

كما أجرى الفريق أيضاً تحليلاً تلوياً استناداً إلى 3 دراسات منفصلة، وتراوحت مدة العلاج بين 2 إلى 3 سنوات، وأظهرت النتائج دليلاً قوياً على الفوائد لكل من الإدراك والذاكرة العرضية، مقابل الدواء الوهمي.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، بكلية الطب جامعة هارفارد الأميركية، الدكتور شيراج فياس، «يعد التدهور المعرفي من بين أهم المخاوف الصحية بالنسبة لمعظم كبار السن، والمكملات اليومية من الفيتامينات المتعددة لديها القدرة على أن تكون نهجاً جذاباً ويمكن الوصول إليه لإبطاء الشيخوخة المعرفية». وأضاف أن الفريق سيواصل أبحاثه لمحاولة فهم الآليات التي من خلالها يمكن للفيتامينات اليومية أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، مع «التركيز على الدور الذي يمكن أن تقوم به التغذية والعوامل الأخرى المرتبطة بالشيخوخة».


مقالات ذات صلة

الطائرة السعودية الإغاثية الـ21 تحط في بيروت

العالم العربي تضمنت حمولة الطائرة الإغاثية السعودية الـ21 مساعدات متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

الطائرة السعودية الإغاثية الـ21 تحط في بيروت

يتواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان، محملاً بمئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية المتنوعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 7 نوفمبر 2024 صاروخاً قصير المدى من طراز هيونمو-2 أرض-أرض يتم إطلاقه نحو البحر الغربي من موقع اختبار أنهونغ في تايآن في كوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية (أ.ف.ب)

كوريا الجنوبية تجري مناورات عسكرية بعد إطلاق بيونغ يانغ صواريخ

أطلقت كوريا الجنوبية صاروخاً باليستياً قصير المدى باتجاه البحر في إطار مناورات عسكرية ردا على عمليتَي إطلاق صواريخ لبيونغ يانغ وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شؤون إقليمية اشتباكات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشباب هولنديين بالقرب من محطة أمستردام المركزية بهولندا في 8 نوفمبر 2024 بهذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي (رويترز)

الرئيس الإسرائيلي: هجوم أمستردام «إشارة تحذير» للدول التي «تدافع عن قيم الحرية»

وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ الهجمات على الإسرائيليين في أمستردام بأنها «إشارة تحذير لأي دولة ترغب في الدفاع عن قيم الحرية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
العالم الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)

«كايسيد» يؤكد أهمية الحوار البنّاء في دفع التقدم العالمي

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز «كايسيد» للحوار، على أهمية الحوار البنّاء في دفع عجلة التقدم العالمي، ودور المجتمعات الدينية للتصدي لتحديات تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
TT

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)

يقول خبير أدوية إنه يجب وقف العديد من علاجات البرد والإنفلونزا الشائعة لأنها مضيعة للمال.

وكانت وكالة «رويترز» للأنباء أفادت أول من أمس (الخميس) بأن هيئة الغذاء والدواء الأميركية اقترحت وقف تناول عقار الفينيليفرين عن طريق الفم، والذي يستخدم على نطاق واسع في شراب البرد والسعال، كمكون نشط في الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج احتقان الأنف، مشيرة إلى أنه غير فعال.

وقال هشام العبيدي، أستاذ الصيدلة في جامعة ريدينغ وممارس الصيدلة، إن هيدروكلوريد الفينيليفرين له نشاط ضئيل عند تناوله عن طريق الفم، وتابع: «رغم امتصاصه في مجرى الدم، فإنه يتحلل على نطاق واسع في الكبد، مما يؤدي إلى تأثير دوائي ضئيل أو معدوم»، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وأضاف العبيدي إنه على النقيض من ذلك، فإن رذاذ الأنف فعال، ويفسر: «عندما يتم إعطاء الفينيليفرين عن طريق الأنف، فإنه يتجاوز الجهاز الهضمي ويتجنب عملية التمثيل الغذائي الأولي التي تحدث مع الإعطاء عن طريق الفم. وهذا يسمح لمستويات أعلى من الدواء بالعمل مباشرة على بطانة الأنف، حيث يمكنه تضييق الأوعية الدموية وتخفيف الاحتقان بشكل أكثر فاعلية».

وتابع العبيدي أنه يجب التوقف عن تناول النسخة الفموية لأنها «ليس لها تأثير وبالتالي لا ينبغي بيعها حقاً وإلا فهي مضيعة لأموال الناس».

في الولايات المتحدة، إذا تم المضي قدماً في اقتراح إدارة الغذاء والدواء، فسيتم سحب الأقراص والحبوب، وهو ما من شأنه أن يهز صناعة بملايين الدولارات.

واتفقت الطبيبة هيلين وول على أن المنتجات التي تحتوي على فينيليفرين والتي يتم تناولها عن طريق الفم كانت مضيعة للمال، لكنها قالت إن بعض الأشخاص يجدون أنها تساعد في تخفيف الأعراض لأنها تحتوي على الباراسيتامول وهي «دافئة ومريحة»، وأضافت: «هذا ما يفعله الناس عندما يمرضون وهو جزء من عملية الشعور بأنهم يسيطرون على الموقف وهو أمر مفيد للتحسن في معظم الأمراض».

وأردفت «إذا كان ذلك مفيداً، فهو ليس مضيعة للمال، على ما أعتقد، وعُرف الفينيليفرين منذ فترة طويلة بأنه دواء قديم وأعتقد أن الأدلة على فاعليته عن طريق الفم ضئيلة».

وتابعت الدكتورة وول أنه إذا تم تناول مثل هذه المنتجات بانتظام، فقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، واستطردت: «أنا شخصياً أستخدم الباراسيتامول وبعض فيتامين سي ومزيل احتقان الأنف لمدة لا تزيد عن 7 أيام عندما أصاب بنزلة برد وأشرب الكثير من السوائل».

وأفادت: «باعتباري متخصصة في المجال الطبي، أعتقد أن حظرها يجب أن يكون على أساس مخاوف تتعلق بالسلامة لأنها تبدو مفيدة لبعض الأشخاص».

وتسعى إدارة الغذاء والدواء الآن إلى الحصول على تعليقات عامة بشأن هذا الأمر المقترح.

في الوقت الحالي، قد تستمر الشركات في تسويق المنتجات الدوائية التي تحتوي على فينيليفرين عن طريق الفم كمزيل للاحتقان الأنفي.

ومع ذلك، قالت إدارة الغذاء والدواء إنها ستوفر للمصنعين الوقت المناسب لإعادة صياغة الأدوية التي تحتوي على فينيليفرين عن طريق الفم أو إزالة مثل هذه الأدوية من السوق.

وقالت جمعية منتجات الرعاية الصحية للمستهلك في بيان لها، إنها «شعرت بخيبة أمل إزاء اقتراح إدارة الغذاء والدواء بعكس وجهة نظرها الراسخة بشأن فينيليفرين عن طريق الفم». وأضافت الجمعية أنها ستراجع الأمر المقترح وتقدم التعليقات وفقاً لذلك.