هل يزيل الفلفل الأسود بقع الجلد الداكنة حقا؟ خبراء يجيبون

هل يزيل الفلفل الأسود بقع الجلد الداكنة حقا؟ خبراء يجيبون
TT

هل يزيل الفلفل الأسود بقع الجلد الداكنة حقا؟ خبراء يجيبون

هل يزيل الفلفل الأسود بقع الجلد الداكنة حقا؟ خبراء يجيبون

الفلفل الأسود أحد التوابل الشائعة الموجودة في المطبخ. ويمكن أيضا استخدامه في روتين العناية بالبشرة، خاصة إذا كانت لديك بقع داكنة.

ويقول الدكتور جاتين ميتال ان البقع الداكنة هي المناطق الموجودة على الجلد والتي تبدو أغمق بسبب زيادة إنتاج الميلانين. وان التعرض لأشعة الشمس هو أحد أسباب ظهور البقع الداكنة، وهذا ما يفسر ظهورها في النهاية! مضيفا «إنه فصل الشتاء، لذلك كنت أحاول الاستمتاع بأشعة الشمس قدر الإمكان. في بعض الأحيان أنسى وضع واقي الشمس، وبالتالي كان على بشرتي أن تعاني. ومن المثير للاهتمام أن أمي طلبت مني استخدام الفلفل الأسود لإزالة البقع الداكنة. وتخيل أن هذا العلاج المنزلي ساعد في تفتيحها». وذلك وفق تقرير نشره موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

ما هي البقع الداكنة؟

فرط التصبغ هو اسم آخر للبقع الداكنة. ويتم استخدامه لوصف بقع الجلد التي تبدو أغمق من الجلد المحيط بها.

هذه البقع، التي تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، عادة ما تكون نتيجة للوفرة الزائدة من الميلانينP الصبغة التي تعطي الجلد لونه، وفق خبير التجميل الدكتور جاتين ميتال.

ما أسباب البقع الداكنة؟

مع تقدم الأشخاص في السن، قد تجد بشرتهم صعوبة أكبر في الشفاء والتجديد، ما قد يؤدي إلى ظهور بقع داكنة.

وهناك أسباب أخرى لحدوث البقع الداكنة أهمها:

1. التعرض لأشعة الشمس

التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية من الشمس يمكن أن يزيد من تخليق الميلانين، ما قد يؤدي إلى ظهور البقع السوداء.

ويوضح الدكتور ميتال أن هذه تُعرف عادةً بالبقع العمرية أو البقع الشمسية.

2. حب الشباب أو إصابات الجلد الأخرى

يمكن أن ينجم إنتاج الميلانين عن طريق الالتهابات وعمليات الشفاء، مثل تلك المرتبطة بحب الشباب أو الآفات الجلدية الأخرى، والتي يمكن أن تؤدي إلى تكوين بقع داكنة.

3. التغيرات الهرمونية

قد تنشأ البقع الداكنة نتيجة التقلبات الهرمونية، خاصة أثناء الحمل أو بسبب حبوب منع الحمل.

4. أمراض الكبد

يمكن أن تؤثر المشكلات المتعلقة بالكبد على صحة الجلد وقدرة الجسم على معالجة السموم وإزالتها، كما تقول خبيرة التجميل والمعالجة بالروائح بوجا ناجديف. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغير لون الجلد وتطور البقع الداكنة.

5. الأدوية

بعض الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية أو مضادات الذهان أو العلاج الكيميائي أو الأدوية المضادة للملاريا قد تزيد من حساسية الجلد. وهذا يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر عرضة لتطور البقع الداكنة وقد يساهم في تغيرات تصبغ الجلد.

كيف يساعد الفلفل الأسود في التخلص من البقع الداكنة؟

لا يوجد دليل علمي يثبت أن الفلفل الأسود يمكنه علاج البقع الداكنة. على الرغم من أن بعض المكونات الموجودة في الفلفل الأسود قد تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، كما يقول الدكتور ميتال. وتضيف ناجديف «أن الفلفل الأسود يحتوي على البيبيرين، وهو مركب ذو خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وعند تطبيقه موضعياً يمكن أن يساعد في تفتيح البقع الداكنة عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين. إذ يمكن أن يحفز البيبيرين تدفق الدم، ويعزز تجديد الجلد ويقلل التصبغ. كما أن خصائص التقشير الخاصة بالفلفل الأسود قد تساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة، ما يكشف عن بشرة نضرة تحتها».

كيفية استخدام الفلفل الأسود للبقع الداكنة؟

يتضمن العلاج المنزلي البسيط خلط الفلفل الأسود المطحون مع هلام الصبار أو العسل أو الزبادي لتشكيل عجينة يمكن تطبيقها على البقع الداكنة.

ومع ذلك، فمن الضروري إجراء اختبار البقعة وتجنب الاستخدام المفرط، لأن الفلفل الأسود يمكن أن يكون مهيجًا لبعض الأشخاص، كما تحذر بوجا ناجديف.

من يجب عليه تجنب استخدام الفلفل الأسود للبشرة؟

إذا كانت لديك بشرة حساسة أو حساسية أو حالات جلدية موجودة، فيجب عليك توخي الحذر عند استخدام الفلفل الأسود موضعياً. فالبيبيرين، المركب المسؤول عن خصائص الفلفل الأسود، قد يسبب تهيجًا أو احمرارًا أو رد فعل تحسسيًا لدى بعض الأشخاص.

قد يجد أولئك الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية أن الفلفل الأسود يؤدي إلى تفاقم أعراضهم. ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات أيضًا استشارة الطبيب قبل استخدام الفلفل الأسود على الجلد، حيث إن سلامته في مثل هذه الحالات غير مثبتة جيدًا.

وفي حين أن العلاجات الطبيعية قد تقدم فوائد، فمن المستحسن استشارة طبيب الأمراض الجلدية للحصول على نصيحة شخصية حول علاج البقع الداكنة.

وفي هذا الاطار، قد تتلاشى بعض البقع الداكنة من تلقاء نفسها بمرور الوقت، بينما يمكن إزالة البقع الأخرى تمامًا أو تفتيحها باستخدام العلاجات الموضعية. كما أن هناك إجراءات تجميلية مثل العلاج بالليزر والتقشير الكيميائي لإزالتها.


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً والذين لا يتناولون المكسرات، فإن أولئك الذين أفادوا بتناول ما يصل إلى 30 غراماً من المكسرات يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 16 في المائة للإصابة بالخرف في السنوات القادمة.

وإذا تم تناول المكسرات من دون ملح، فإن هذا الرقم يرتفع إلى 17 في المائة. ولا يهم إذا كانت المكسرات مقشرة أو مجففة أو محمصة أو مقشرة.

لقد ثبت أن الخرف من الأمراض التي يصعب علاجها بالأدوية، ولكن ربما توجد مكونات سرية تعمل على تعزيز الدماغ مختبئة بالفعل في أنظمتنا الغذائية.

ووفق موقع «ساينس ألرت»، فإن تلك الأخبار الجيدة بحاجة لبعض التحذيرات، إذ تم العثور على هذه النتائج فقط لدى أولئك الذين لا يعتبرون مصابين بالسمنة، والذين يحصلون على قدر طبيعي من النوم، والذين لا يدخنون التبغ، أو يشربون الكحول يومياً.

ولم يتم العثور على أي ارتباطات مهمة عندما تم النظر فقط في الرجال من جميع الفئات العمرية، أو في أولئك الذين أبلغوا عن عوامل خطر أخرى، مثل ضعف العضلات أو الشعور بالوحدة.

ويكتب الباحثون من جامعة كاستيا لا مانشا في إسبانيا: «يجب على الدراسات المتابعة طويلة الأمد في المستقبل، سواء التجارب الرصدية أو السريرية، مثل تقييم فعالية استهلاك الجوز كاستراتيجية للوقاية من الخرف لدى البالغين».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط المكسرات بصحة الدماغ، فالمكسرات هي أطعمة غنية بالطاقة وغنية بالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

لذلك، افترض العلماء أن خصائص المكسرات قد تكون لها فوائد لصحة الدماغ، وتشير بعض الدراسات بالتأكيد إلى أن هذا قد يكون صحيحاً، ففي تجربة عشوائية محكومة استمرت 12 أسبوعاً، وجد الباحثون أن حفنة من الفول السوداني يومياً تعمل على تعزيز الذاكرة قصيرة المدى والطلاقة اللفظية لدى البالغين الأصحاء في منتصف العمر والذين يعانون من زيادة الوزن.

ويبدو أن النظام الغذائي يلعب دوراً حاسماً. في الماضي، إذ وجدت كثير من المراجعات المنهجية أن الأنظمة الغذائية الصحية، مثل النظام الغذائي المتوسطي، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. وفي الوقت نفسه، يبدو أن النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر والملح، يشكل عامل خطر للإصابة بالخرف.

وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن منع ما يصل إلى 40 في المائة من حالات الخرف أو حتى تأخيرها عن طريق تعديل بعض عوامل الخطر المرتبطة بأسلوب الحياة، مثل التدخين، وشرب الكحول، وممارسة الرياضة، أو العزلة الاجتماعية.

كما وجدت دراسة حديثة أجريت على 60 ألف بريطاني أن الالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي، والغني بالمكسرات والحبوب والفواكه، يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23 في المائة.

وكشفت أبحاث أخرى أن زيت الزيتون، وهو عنصر أساسي في نمط الحياة المتوسطي، قد يقلل على وجه التحديد من خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 28 في المائة.