تعرف على أفضل نظام غذائي لمحاربة السكري

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
TT

تعرف على أفضل نظام غذائي لمحاربة السكري

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي النباتي الذي يقوم على الحد من اللحوم الحمراء، والإكثار من تناول الحبوب الكاملة والبقوليات ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة، هو الأفضل في التصدي لمرض السكري من النوع الثاني، وفي خفض محيط الخصر، وتقليل الالتهابات بالجسم.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قامت الدراسة بتحليل النظام الغذائي لأكثر من 113 ألف شخص مسجل في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.

وصنف الباحثون المشاركين إلى 4 فئات، بناءً على تناولهم للفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً نباتياً منخفضاً في اللحوم والحلوى والحبوب المكررة والمشروبات السكرية، ومرتفعاً في الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات الطازجة، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 24 في المائة.

ووجدت الدراسة التي نشرت أمس (الثلاثاء) في مجلة السكري والتمثيل الغذائي أن الفائدة امتدت إلى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري.

كما أكدت الدراسة أن أولئك الأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً نباتياً صحياً كان لديهم أيضاً انخفاض في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، وفي مستويات الالتهابات بالجسم.

النظام الغذائي الصحي يكون غنياً بالخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة (أ.ف.ب)

وقالت مؤلفة الدراسة، أليشا طومسون، طالبة الدكتوراه في جامعة كوينز بلفاست في آيرلندا الشمالية: «هذه النتائج مهمة حقاً؛ خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ لأنها توضح أنه يمكنهم تقليل مخاطر إصابتهم بشكل كبير عن طريق اتباع نظام غذائي صحي نباتي».

ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً نباتياً أقل صحية، أي غني بالحلوى والمشروبات السكرية والحبوب المكررة، لديهم خطر أعلى بنسبة 37 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ومحيط خصر كبير، ومستويات أعلى من الدهون الثلاثية، وهو أحد أشكال الكوليسترول.

وهناك نحو 529 مليون شخص في العالم مصاب بالسكري، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 1.3 مليار بحلول عام 2050، وفقاً لما أكدته دراسة أجراها باحثون في «معهد القياسات الصحية والتقييم» في جامعة واشنطن، ونشرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».